|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-10-2015, 06:59 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رحلة الإنسان في سفر المعرفة
(( رحلة الإنسان في سفر المعرفة )) سعد عطية الساعدي لو تمعنًا في خلق الإنسان وما هيأ له وجعل فيه الخالق تبارك وتعالى من ممكنات وطاقات ووسائل وقدرات ساعدته في التمكين والرقي والإنتفاع في حياته وعالمه الدنيوي على زخمة تنوع حيثياته ودقائق مفرداته الا منتهية تشد الإنسان إليها شدا لايمكنه الإستغناء عنها مهما بلغ تطوره وتعدد أجياله وتقادم العصورعليه ولما كانت الحاجة الملحًة لنمو الفكر والمسائل العقلية كون الفكر هو ركيزة كل نمو وبناء إنساني مجتمعي يتطوًرتطورا ونموا إمتداديا تصاعديا لتحقيق الغرض من خلقة الإنسان وتمكينه على الأرض وحتى الرسالات السماوية وكتبها وجهد الأنبياء والرسل بما هي إيمانية عقائدية للسمو بالإنسان نحوالخير والفضيلة والأخلاق الكريمة وهي عين الفكر الحق الملتزم بالقيم والمعاني العقائدية والإنسانية الواقعي المقدمات والنتائج هو العقائدي الرسالي السماوي ولا خلاف كما هو الحال بين الرسالات السماوية والمعاني والقيم الإنسانية حيت الرسالات كلها قد أكدت على تلك القيم والمعاني الإنسانية وكذلك حثت الإنسان على الأخلاق الفاضلة والتفكر لكي يحوز على فكر إيماني عقائدي وهو بالناتج إنسانيا لكي يخطوا بمعارفه وطموحاته وتطوره العلمي والحضاري والبنائي السليم لكي يحوز على العلم النافع والمعارف الصائبة والفكر النافع والرصين المنقى من التشكيك والإنحراف وهو ما حصل ويحصل في كل الأمم من الذين تلاعبوا بالفكر والعقائد وتاهوا في متاهات الإنحراف والضلال والمتتبع لرحلة الإنسان في سفر المعرفة يجد مدى الصراع والتناقض بين الإتجاهين إتجاه الفكر العقائدي الرسالي والفكر التشكيكي المتشتت فى الرؤى والنظريات - إن لمسائل الفكر وجوب المقدمات فيه فإن كانت صحيحة كان ما بعدها فكرا صحيحا صائبا وإن كانت المقدمات خاطئة مشككة فيكون بالضروة ما بعدها فكرا مخطوءا شكي يتناقض في مبانية ونتائجه التائهة غير المستقرة ولهذا نرى في سفر المعرفة الكثير من المدارس المتشعبة والنتائج المشككة والتي لا تفضي إلى واقعية فكرية تبني الإنسان بناءا فكريا يشده نحو القيًم والمعاني الإنسانية الحقة لحفظ الكيان الإنساني لقد عمل الفكر العقائدي الأخلاقي بروًية ودقة عاملة من خلال البراهين والأدلة العقلية إرتكازا على اليقينيات ودلائل الخلق والسمات الإنسانية وقيًمها الخالدة لكي يكون الخير صنو رحلة السفر هذه لكي يكون الفكر ورحلة السفر الإنساني إرتباطية تكوينية يشق من خلالها أمواج الظنون والشكوك صوب مرفأ اليقين والحقيقة حتى تكون الرحلة وسفرها سفرا حقيقيا ضمن واقعية ممكنات العقل وقدرات تمكنه من إستشفاف الحقيقة ببراهين اليقين المعتقد رساليا والذي ترتكز عليه واقعية المباني الفكرية لاحقا ليكون التحرًز منهجا ملازما ولا يمكن بدونه كونه صمام أمان من الوهم والشطط والضلال الفكر هو ما يصبوا له العقل ويجد له الذهن لأن يكون عاملا في الحقيقة مبتعدا جهد القدرة والمستطاع عن الوهم والشك حيال أولويات اليقينيات وبراهين الخلق والجعل والتمكين وبما يتناسب واستخلاف الإنسان على الأرض ليعمرها وينتفع مما سخر له من خيراتها كونه مخلوقا عاقلا مفكرا يعي ما حوله ويتفكر بما حوله من آلاء الخلق وما جاءت به من يقينيات وبراهين دالة عليها لا يمكن دحضها بظنون وشكوك مخلوق ضل عن الصواب فينظًر ظنونه وشكوكه تلك فيما يدعي من مذاهب ومدارس فلسفسية فكرية بينما الفكر العقائدي العقلي المتوازن بين قواعده العقلية المعرفية الأولية وبين مستجدات مسائل الفكر بما فيها دحض تلك المذاهب والمدارس التي تقاطعت مع المعقول المتوازن الرصين والذي ينظر إلى الشك الذي ينبًه العقل على وجود الخطأ كحافز للتدقيق والبحث وليس للنكران والضلال والتشتت كناتج لا محال - حيث من أكبر المخاطر التلاعب بالفكر لغايات نزعات نفسية أو إلحادية لأن الفكر هو المعوًل عليه لبناء الإنسان والحضارة بالمعنى الحقيقي للرقي والتقدم ومن هنا تكمن الخطورة من ناتج ما يشغل الإنسان في مسائل هي أكبر من قدراته العقلية والتي بسببها أنشق الفكر الإنساني وسار في إتجاهين متعارضين جذريا ولا يمكن التسوية بينهما وهي مسائل بدء وكيفية الخلق الكلي للكون والإنسان وما موجود في عوالم الوجود وهذا فوق قدرة العقل لإن الإنسان لم يشهد كيفية بدء خلقه فهو لا يعلمها بدقتها وتفاصيلها فكيف بالخلق الكلي وهو أيضا لايعلم ما خفيًه عن ما بين يديه ولايدرك ما سيحصل له بعد لحظات فكيف يفسر الخلق على هواه وينكر الخالق في نظرية النشوء والتطور المزعومة ودعوى الطبيعة الخالقة فمن خلق الطبيعة ؟ وهل هي خلقت نفسها ؟ وهل المخلوق عنده القدرة على الخلق ؟ تبقى هذه أسئلة تبحث عن إجابة عند أصحاب الفكر الإلحادي التشكيكي وهم عاجزون عن الإجابة ولن يسعفهم العلم التجريبي الذي يتشدقون به والذي غذوه بالأكاذيب في هذه الغاية من أجل تثبيت نظرية النشوء والتطور لدارون - لقد بين الفكر الرسالي العقائدي حقيقة الخلق والإيمان بالخالق الواحد سبحانه والذي عذر الإنسان عما لايطيق وفوق قدرته فكان الفكر العقائدي يسير بعقلانية صوب الحقيقة من خلال التفسير والتعليل جهد القدرة والمستطاع مع الحذر من إعتماد ما لايدرك والخوض بالظنون بلا دليل يأمن له العقل ويرتكز عليه وأن الخالق سبحانه لايكلف نفس إلا وسعها - مما يثبت أن الفكر الإسلامي يتحرك ضمن تلك السعة والنصوص الرسالية السماوية بما فيها حث الإنسان على التفكر في سفر رحلته بأمان بما لديه من القينيات واليراهين القاطعة للشك إن مسألة الخلق والوجود والعدم والواجب والممكن والأصالة والنقائض هي أهم محطات رحلة سفر الفكر الإنساني وما يتشعب منهما من مئات المسائل بما فيها القياس وأنواعه وفروعه والإستقراء والإستنباط وكذلك الإستدلال وما هية صحة وثبوت الدليل والإسس البنائية القواعدية لعمل العقل قي الفكر الإسلامي ووليدته الفلسفة الإسلامية - لقد تعامل هذا الفكر مع الشك والظن تعاملا قواعديا لا كما فعل الفكر الأخرفتعامل مع الشك على أنه حقيقة تامة لإنكار حقائق ثابتة اليقين وكذلك الظن - نحن نعلم إبتداء وبلا جهد أو خبرة أن الشك هومرحلي قابل للزوال في قضية أو مسألة ما بعد الإتنباه له ويتم بعدها التصحيح وهذا الشك هو شك مفيد كونه من ناتج الإشتباه أوإرتكاب الخطأ غير المتعمد لا الشك من أجل الشك للمغالطة المتعمدة لأغراض خطيرة وكما بينا لأنه عامل بالديل المادي التجريبي في مجاله الجزئي المحدود ومن ثم يعمم كحكم نتائجي على كل لاتدركه أو تناله التجربه من كونه خارج متناول يد وقدرة الإنسان فالجأ أصحابه إلى التزوير أو المغالطة أو تبني فكرة لها واقع فكري جزئي لتعمًم كحكم كلي تمسكا بفكرهم المادي مع إفلاسهم عن الحوز على أي برهان حقيقي قابل لحكم كلي يدًعم فكرهم والذي ثبت أنه فكرا تأليفيا صيغ على مرتكزات المادية ونكران كل ما يناقضها من المعقولات وإن إرتكزت على البراهين غير المؤلًفة بالتصوًر والشك فهذه ليست ببراهين وإنما أعذارتشبثية لاتصمد أمام دحضها بالأدلة العقلية الرصينة والبراهين الرسالية والكونية والخلقية 0 ( ولنا تكملة في الأجزاء القادمة إن شاء الله خدمة للحق والحقيقة ) |
|||
06-10-2015, 07:58 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
رائع و مميز جزاك الله خيرا شكرررررررا |
|||
08-10-2015, 11:50 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
ماشاء الله أخي الأستاذ الساعدي / سعد عطية ..
|
|||||
18-10-2015, 04:46 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
الأستاذة الفاضلة والأخت الكريمة راحيل أهلا ومرحبا بمرورك وشكرا على ما قلتيه |
|||
19-10-2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
اقتباس:
قرأت أول ما قرأت لكم ( صفحة الحكم والأقوال ) ثم جذبتني صفحات أخرى لكم وموضوعات تحمل فكرا راقيا ، وطرحا قيما ، وحزنت حقا أن قلما مثل هذا الذي تحملونه لم يلق هنا تجاوبا وتفاعلا يستحق من الأعضاء .. وددت والله أن أمر على موضوعاتك الواحدة تلو الأخرى مضيفة ومستمتعة ومستمعة -على أقل تقدير وقد فعلت - وأعجبني جل ما قرأته لكم سيدي المكرم .. وإن من أبسط حقوق الأقلام الواعية - شأن قلمكم - علينا التفاعل معه والاستزادة من علمه باستفزاز مكامن الاختلاف ، أو خلق حوار مواز لعقلية صاحب هذا القلم - والذي لا أبلغه - أو نقد الأطروحات نقدا يعود بالنفع على المتلقي سواء كان هذا النقد يسير في خط مواز مع آراء الكاتب أو يتقاطع معه في نقاط .. مهما يكن من أمر فنحن أمام كاتب ومفكر له قدره .. ولو كنتم ترون أن شخصي الضعيف وقلمي المتواضع قد يكون أهلا للحوار معكم أو إضافة ما يخدم طرحكم فقد وجب علي ذلك - سمعا لك أخي وطاعة - قلتم فوجب .. عندي دوام في الصباح وفي المساء ، وقتي يضيق بي حد الاختناق ، ما أن أختلق أو أقتنص من خاناته الضيقة لي فسحة أو مساحة للترفيه ؛ جئتكم هنا إخوتي في أقلام العزيزة على قلبي .. لذا حضوري مقتصر في ساعات الليل المتأخرة وأول الفجر . اليوم أنا في إجازة مرضية لوعكة بسيطة أمر بها ، وإلا فهذا الوقت أكون فيه هناك حيث أعمل وأتعلم ، فأنا لا زلت طالبة علم .. سأعود بإذن الله كما تحبون مضيفة رأيا وإن بدا باهتا أمام آرائكم القيمة ، أو مضيفة نقطة إن كنتم تركتم لنا ما نضيف .. لكن عليكم أن تعلموا أني مجرد طالبة علم ، وقد لا أكون أهلا لكل هذا .. لكن الأخ أمر والأخت ستستجيب حتما سمعا وطاعة .. تقبل التقدير والاحترام وفائق الشكر والثناء ..
|
||||||
26-10-2015, 10:20 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اقتباس:
والانضباط القيمي الخلقي كفيل بخلق توازن واستقرار نفسي مهيئا للعقل بيئة صالحة للتفكر والتدبر والانطلاق نحو سبر خفايا الكون وربط المعطيات بالتجارب والتجربة بالنتيجة والوصول عن طريق التعليل إلى يقينيات من خلال سوق الأدلة والبراهين المحسوسة او المعقولة في حدود العقل البشري .. ثم جميل تطرقكم أن للعقل البشري حدود وتلميحكم لقاعدة نصها ( إن ما دخل في دائرة الغيب خرج من دائرة العقل ) وأن عدم إيمان طائفة من العلماء بهذه القاعدة هو ما قسمهم إلى قسمين : - قسم قاده عقله وتفكره إلى الحق والحقيقة ومفردة الحق في كتاب الله جاء على عدة معان فالحق هو الله والحق هو الدين والحق يوم البعث والحساب وكيفما كان معناها فنتيجة أن العقل والتفكر السليم الذي يقود إلى الحق والتسليم به هو ذاك العقل الذي خاض سفر المعرفة بمنهج يعصمه عن الخطأ والشطط .. - وقسم انحرف مساره في نقطة ما أو في نقاط فوصل إلى الشك والتشكيك والشك ليس مرفأ هادئا بل هو زوبعة وعواصف يؤرجح فكر صاحبه ولن يجعله يستقر ويهنأ .. والمعلوم أن ما لم يؤدي إلى نتيجة ومستقر ( مرفأ ) فهو بداهة جهد ضائع وانحراف واضح عن المسار .. طبعا هذه مداخلة على عجل قبل الذهاب إلى دوامي سيدي الموقر وقد أعود حتما بإذن الله لأكمل ما بدأت ، فإلى ذلك الحين تقبل مني الاحترام والاعتذار على التأخير الذي جاء برغمي ثم تقبل مني الدعوات الصادقات بالهداية لي ولك والغفران وحسن الختام ..
|
||||||
26-10-2015, 01:57 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
عودة..
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 30-10-2015 في 07:32 AM.
|
|||||
26-10-2015, 01:57 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
عودة..
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 30-10-2015 في 07:33 AM.
|
|||||
26-10-2015, 03:25 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: رحلة الإنسان في سفر المعرفة
بسم الله الرحمن الرحيم |
|||
|
|