|
|
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-08-2014, 12:58 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
الجزء الأول: انتهي الضابط يوسف من تحويل ثلاثة شبان أتت بهم الدورية الليلة إلى السجن المؤقت في قسم شرطة المناخة، تم التحفظ عليهم للاشتباه بأنهم قد يخططون لسرقة محلات السوق المغلقة حيث كانوا يتجولون في منتصف ليلة الأحد وقرر التحفظ عليهم حتى الصباح ليستدعي ذويهم ويقوموا بإخراجهم بكفالة، فهم لا يحملون بطاقة الهوية السعودية التي تمنح من إدارة الأحوال المدنية لمن تعدي عمره الثماني عشرة سنة ، بدت ملامح الشبان الثلاثة أكبر سناً في نظر الضابط يوسف من أعمارهم الحقيقية التي أخبروه بها، المسألة توقفت على الثقة وهو أمر لا يحظى بالترحيب لمن يعطى الدروس في قانون البحث والتحري الذي يدرسه الضباط في كليات متخصصة، الدلائل، والبراهين، والقرائن، والاشتباه، هو ما تعلمه الضابط يوسف وراح يأمل أن تتوقف محاضر الضبط والتحري لهذه الليلة على هؤلاء الشبان الثلاثة. رن هاتف الضابط يوسف، زوجته رقية، كانت تطمئن عليه وتحاول أن تثير شجونه في العودة باكراً إلى المنزل فقد تزوجا قبل شهرين ومازالت مشاعر الحب والشوق بينهما في ألقها المعتاد كأي زوجين حديثي عهد بالزواج، تبادلا الأشواق فيما كان يوسف يستعجلها لإنهاء المكالمة من مكتبه المنفرد عن بقية المكاتب كضابط مناوب في قسم الشرطة لهذه الليلة، وما أن أنهت زوجته المكالمة حتى رن الهاتف مرة أخرى رفع سماعة الهاتف أحس بتأنيب الضمير النساء متطلبات ويخافون الجلوس لوحدهم في البيت أتفهم كل هذا! هذا عملي ولو فكرت في العودة إلى البيت وحدثت مشكلة في غيابي ستكون كارثة لبدايتي المهنية، أعتقد الضابط يوسف أن زوجته نسيت شيء ما : ألو - صوت أنثوي مبحوح عميق وناعم : ألو... الشرطة؟ - إعتدل يوسف: نعم يا سيدتي معك الضابط يوسف قسم شرطة المناخة. - السيدة : أريد أن أبلغ عن جريمة قتل! - أنتفض يوسف: جريمة قتل! من قتل من؟ أرجوك يا سيدتي خذي نفس عميق وتحدثي بهدوء حتى أسمعك جيداً. - السيدة : زوجي! زوجي قتلني!. - أخذ لضابط يوسف يتعرق في مكانه سحب دفتر البلاغات وهم بتسجيل الواقعة: ما هو اسمك؟ وعمرك؟ وعنوانك؟ وتذكري أن البلاغات الكاذبة لها عقوبة حبس تمتد للشهرين. - السيدة : اسمي سميرة أحمد نعمان، عمري 33 سنة ، أسكن في البناية التي تقع أسفلها بقالة النور أمام مسجد الفتح. - ما هو اسم زوجك؟ وعمره؟ وأين يعمل؟ - السيدة : سمير صالح بخيت، 50 سنة ، يعمل سائق في الجمعية الخيرية. - الضابط يوسف: والآن!.... أخبريني كيف قتلك زوجك؟ - بالسكين! لقد ذبحني من الوريد إلى الوريد يا سيدي! - بدأ الضابط يوسف يدخل في موجة من التوتر وهو يحاول أن يجارى السيدة المتصلة، لا بد أنها مجنونة أو في حالة غير طبيعية امرأة تتصل بالشرطة وتبلغ عن جريمة قتل هي ضحيتها!، تماسك أعصابه وهو يسألها كيف قتلك زوجك وأنت تتحدثين معي في الهاتف!... الأموات لا يتحدثون يا سيدة سميرة! يتبع..... آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 02-09-2014 في 01:01 AM.
|
|||
27-08-2014, 10:43 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
الجزء الثاني : آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 02-09-2014 في 01:08 AM.
|
|||
29-08-2014, 12:43 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
الجزء الثالث طرق الرقيب الباب مرات ومرات وعندما لم يجبه أحد اتصل بالضابط يوسف يستشيره في إمكانية خلع الباب والدخول لمعرفة ما يجري، في بعض الدول لا تستطيع الشرطة خلع الباب بدون أمر يصدر بخطاب موقع من هيئة مشرفة ومتخصصة في مثل هذه الأمور تلك الدول انعدمت فيها الثقة بسبب الفساد المتكرر بين أفراد الشرطة فالثقة مجرد كلمة فضفاضة لا قيمة لها في القوانين والأعراف المتعلقة بالقضاء. أبلغ الضابط يوسف قائد القسم بما يحدث وأخذ الموافقة بكسر الباب وأضاف سأحضر إليكم فوراً، وبالفعل حضر الضابط يوسف إلى مسرح الجريمة غير المؤكدة حتى هذه اللحظة وطلب من العساكر كسر الباب! وما أن دخلوا الشقة حتى بدأت الأمور تتعقد كانت السيدة قد فارقت الحياة وهي ملقاة على الأرض بكامل تبرجها وتلبس ثوب نوم أحمر شفاف ظهرت مضرجة بدمائها في وسط الصالة وقد كانت يدها اليمنى قابضة بعنقها وآثار جرح بالغ يتخلل قبضتها والهاتف ساقط من يدها حاول أحد العساكر أن يغطي جسد السيدة بملاءة بيضاء سحبها من فوق منضدة الطعام وهنا تدخل الضابط ماذا تفعل؟ توقف! ألا ترى أننا في مسرح جريمة أيها المغفل! ضع هذه المحرمة من يدك ولا تلمس شيئاً وكذلك أنتم! وأشار إلى بقية الفرقة العسكرية : هيا أخرجوا من هنا حالاً، بدت مكأمة السيدة سميرة الضخمة تغرق في مثلث النور والظلمة حيث كان نور الحمام الجانبي يرسم هذا المثلث العريض على جسد المرأة الميتة مظهراً تقاسيمه الفاتنة، أمسك الضابط يوسف بمنديل وأغلق باب الحمام مغرقاً الغرفة في الظلام، تناول جهاز الإرسال اللاسلكي وأتصل بقسم رفع البصمات وأبلغ قائد الشرطة الذي حضر في الحال، تجمع رجال الشرطة وقسم البصمات الجنائية والدوريات المناوبة وأتت سيارة الإسعاف أمام باب البناية وظلت لساعتين وربما أكثر وأخيراً بعد إنتهاء عملهم أٌخرجت جثة السيدة محمولة في كيس فضي مخصص لجرائم القتل، انفض التجمهر عن جريمة قتل من الدرجة الأولى لسيدة تبلغ من العمر33 عاماً صاحبة بشرة معنية! أي سمراء اللون بلغة دارجة لدى بعض أفراد الشرطة، عمل إجرامي وحشي أشارت كل معطياته إلى زوجها الذي سبق وأن قام ببلاغ مشابه، لم تجد الشرطة أداة الجريمة لكن لديها مشتبه به أول وهو زوج الضحية، (سمير صالح بخيت، العمر خمسين سنة ، يعمل سائق في الجمعية الخيرية). انقلبت ليلة قسم شرطة المناخة الهادئة إلى حركة دؤوبة وضع الضابط يوسف فردين من الشرطة متخفين أمام البناية لجلب كل من يقترب من البناية فقد عُرف أن المجرم يحوم حول ضحيته وهي معلومة مؤكدة منذ الأزل كونها أحد قوانين الطبيعة التي لا تتغير بمرور الزمان واختلاف المكان. جُلب إحدى عشر رجلاً تم الإشتباه بهم والقبض عليهم ممن لوحظوا وهم يقتربون من المبنى، وجلهم كانوا يطلقون منبه سياراتهم ثم يقفون بجوار البقالة المغلقة في انتظار شخص ما، أقتيدوا إلى السجن، وكان الضابط يوسف يدخلهم إلى السجن مباشرةً دون ذكر سبب معين كتكتيك سيكولوجي لإثارتهم. قام قسم التحريات بالبحث عن المدعو سمير دون جدوى.. انتظر الضابط يوسف أن يأتي الصباح للذهاب إلى مقر الجمعية الخيرية، وبالفعل عند بزوغ الصباح كان رجال الشرطة في مكتب مدير الجمعية الذي جاء مسرعاً عند إبلاغه بوجود الشرطة. - الضابط يوسف : إذاً تقول أن السيد سمير ليس موظف لديكم!. - مدير الجمعية : نعم..! حضرة الضابط هو متعاون معنا فقط حيث يقوم بنقل البضائع التي نرسلها لبعض المحتاجين ويقوم بجلب ما نطلبه منه بسيارته الخاصة. - الضابط يوسف : ومتى آخر مرة رأيته؟. - مدير الجمعية : لحظة ! سأستدعي موظف حركة التوزيع فهو يتعامل معه بشكل مباشر وقد يعرف الإجابة أكثر مني في هذا الخصوص. - الضابط يوسف : لا بأس إستدعيه لو سمحت. بعد أن تم استدعاء الرجل سأله الضابط عدة أسئلة وكان بليداً لدرجة أن الضابط أحس بالغضب وقال مخاطباً مدير المركز من يضع القوانين هنا؟. - مدير الجمعية : لا أدري يا حضرة الضابط فكل شيء معد سلفاً!! قبل أن أتولي إدارة هذه الجمعية. - الضابط يوسف : سائق يقوم بتوصيل طلباتكم! ولا يوجد له ملف لديكم ولا تعرفون أين يقيم! وكيف تطلبونه عندما تحتاجون إليه! - مدير الجمعية : يأتي كل يوم أربعاء وخميس حيث موعد نقل المواد الغذائية وتوصيلها لأصحابها من المحتاجين وأضاف ما هو الأمر يا حضرة الضابط ماذا فعل بالضبط؟. - الضابط يوسف: هذا السؤال الذي نريد أن نطرحه عليه عندما نجده ! آسف على إهدار وقتك الثمين ، وشكراً لسعة صدرك وعندما بادر بالانصراف طلب من المدير الاتصال بالشرطة فوراً حال طرأ شيء ما يساعد على إيجاده، وانصرف. (كل شيء معد سلفاً)!...لم أنم منذ البارحة وأتلقى هذه الإجابة الموجعة ! هذا كثير على ضابط مبتدئ،.... تنبه السائق والتفت إلى الضابط يوسف يسأله عن ما ثرثرت به شفتاه !... لا شيء عد إلى قسم الشرطة بسرعة. في قسم الشرطة طلب الضابط يوسف من مأمور السجن أن يأتي بالعميل المسجون وهو شرطي يعمل متخفياً مع المساجين لدراسة سلوكياتهم ومعرفة ما أن كان أحدهم قد ظهرت عليه أعراض الاضطراب النفسي والقلق الذي عادة ما يصيب من يقوم بجريمة قتل. يتبع.... آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 02-09-2014 في 01:29 AM.
|
|||
29-08-2014, 09:34 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
الجزء الرابع - العميل : إنه يقوم ببيع حبوب الكبتاجون المخدرة على زبائنه الخاصين وهو يأتي بها من أحد زملائه ويطلق عليه لقب (البُنِي)!. - الضابط يوسف : ...البني! ....يا حبيبي!... كملت والله هو يوم بني من أوله، وهل عرفت منهم أين أجد البني؟. - العميل : نعم طال عمرك يعمل لحسابه الخاص أنه سائق صهريج لنقل الماء، يقوم ببيع الماء الصالح للشرب على أصحاب الفنادق. - الضابط يوسف : ما هو الشيء غير الواضح في سؤالي؟... أكرر أين أجده؟ - العميل : مؤكد عند (الشيِب)! الموجود في مزرعة التهامي فأكثر أصحاب صهاريج الماء يجلبون الماء من هناك. أخذ الضابط يوسف (البريهه) من فوق مكتبه وفي طريقه للخارج سأل العسكري الذي يحرس باب القسم هل حضر القائد؟ أجابه الحارس : نعم طال عمرك! أتى بعد صلاة الفجر مباشرة . ذهب الضابط يوسف إلى المزرعة المذكورة وعندما أطلقت سيارة الشرطة بوقها الذي يميزها عن باقي السيارات في طابور الشاحنات الذي امتد حتى ضاق به الشارع الفاصل بين مدرسة متوسطة للبنات والمزرعة حيث توقفت تنتظر دورها لتحميل الماء بدأ السائقون الذين كانوا يثرثرون في حلقات جانبية يعودون إلى شاحناتهم. الضابط يوسف مخاطباً أحد السائقين : أين المسؤول عن هذه الشاحنات؟، أشار إليه السائق أن يذهب إلى بئر الماء هناك مكتب المسؤول عن البيع والتنظيم، توقفت سيارة الشرطة أمام بوابة المزرعة المذكورة، هرع المسؤول عن تنظيم الشاحنات بالصياح في وجه السائقين عندما رأى الشرطة وبلهجة صعيدية (أيها السائقين الكسالى ألا تستطيعون تنظيم أنفسكم أفضل من ذلك ، إنكم تضيقون الطريق على المارة يا أغبياء !). كان الضابط يوسف قد ارتجل من سيارة الشرطة وقد هرع إليه المسؤول ذو الكرش المتدلية كان يلبس جلابية مصرية وظنه الضابط للوهلة الأولى صعيدي من هيئته ولهجته المصرية، وتفاجأ أنه باكستاني لكنه يجيد العربية باللهجة الصعيدية، كانت إحدى الشاحنات تقف أسفل أنبوب ضخ المياه الصادر من البئر وقد امتلأ خزانها وبدأت المياه تتدفق منه، وأصابت بمياهها سيارة الشرطة وتناثر رذاذ الماء على الضابط يوسف الذي كان قد خرج من سيارة الشرطة وتوجه إلى الرجل الباكستاني وسأله : من هو المسؤول هنا؟. - الباكستاني : سافر صاحب المزرعة إلى الخارج وفي غيابه أنا المسؤول طال عمرك! إنني أنوب عنه!...إذا احتجت إلى مساعدة تفضل أرجوك ....ودعاه إلى مكتبه المتواضع راح يتقدمه ويبعد السائقين من أمام شباك دفع مصاريف تعبئة الماء، تفضل!...تفضل! دخل الضابط يوسف وجلس حسب طلب مضيفة على الكرسي أمام المكتب فيما ظل الرجل واقفاً أمام الضابط، أي خدمة... ( آمر طال عمرك!. - الضابط يوسف : هل لديك قائمة بأسماء سائقي الشاحنات؟. امتقع وجه الباكستاني وانخفض ضغط دمه وبدأ يتحدث كمغترب بلهجة مكسرة (تحتفظ وزارة الزراعة بأسمائهم فهي الجهة المخولة بذلك). - الضابط يوسف بغضب : وأنتم هنا أليس لديكم كشوفات بأسماء أصحاب الصهاريج وبياناتهم؟. - الباكستاني : (أنني حديث عهد في هذه المهنة وكل شيء معد سلفاً قبل مجيئي)! كان أحد السائقين يختلس النظر عليهم من خلال شباك دفع مصاريف الماء وهو يشير بورقة من فئة خمسة ريالات بيده فذهب العامل الباكستاني وأغلق الشباك ثم عاد أمام الضابط يوسف وأضاف ما هي المشكلة؟. - الضابط يوسف بحزم : هل تعرف سائق اسمه البني؟. البني!! بدت علامات التعجب على الباكستاني الذي لم يهتد لمعرفة ما يجول في عقل الضابط يوسف، وقبل أن يتشتت انتباهه ويراوده الخوف ويصبح عديم الفائدة، طلب يوسف من الرجل الجلوس ثم أخبره بهدوء أنه يريد سائق صهريج معروف بين أصدقائه بهذا الاسم، أخذ الرجل يتذكر ثم أنتبه (نعم!.. نعم! البني! لقد عرفته صاحب الشامة الكبيرة على وجهه! أنه موجود في الصف!). الضابط يوسف : خبر سار!....هل أنت متأكد؟.. خرج الرجل ليلقي نظرة خاطفة وعند عودته أخبره أنه موجود في الصف فعلاً، سادس شاحنة المخطوط على مقدمتها عبارة (الصبر جميل). يتبع... آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 02-09-2014 في 01:40 AM.
|
|||
01-09-2014, 02:31 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 02-09-2014 في 01:49 AM.
|
|||
02-09-2014, 01:08 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
|
|||
02-09-2014, 01:14 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
الأخ الفاضل الأستاذ الموقر / سلطان خويطر |
|||
02-09-2014, 09:54 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
سيدي محمد صوانه سيدتي راحيل الأيسر انضممت إلى منتدي أقلام لأنه يقدم زاوية أحبها وهي الرواية والقصة والمسرح التي اتاحت لي الفرصة كغيري من محبى هذا الفن فالشكر كل الشكر لله ثم لكم ولا أستغرب التقصير ولو أني لم ألمسه حقيقة طالما هناك عمل لا بد أن يكون هناك نقص أو تقصير وهو محمود لأنه ينمي حاسة الكاتب ويدفعه لمزيد من التفكير في كيفية إيصال رسالته بطريقة إيجابية تبقيه على الحياد بين القراء وأعلم جيداً أن القارئ العربي لا يحب الكاتب المبتذل ولا الجريء بل انه يكاد لا يحب الكاتب القصصي أو الروائي مطلقاً وهو معذور وله كل الحق في ذلك ليس بسبب تدني مستوى الكتابة القصصية وضحالة معانيها بل بسبب كما أظن وهو أن الكاتب عندما يجد الفرصة لإظهار أحسن ما لديه سواء في لقاء صحفي أو تلفزيوني أو غيرها يأتي كمنتج تمت صناعته في الصين فقط لإشباع رغبة منتجيه وضمان تكدس جيوبهم أي أن الأنا تأخذ جل تفكيره وتسيطر على تعبيره وهندامه وصقل صورته وصورة منتجيه، يجب أن لا ينتمي الكاتب إلا للحق وأن يحس بمعاني كلماته قبل أن يطلب من الآخرين الإحساس بها، نعيش في زمن التناقضات وعلى الكاتب قدر المستطاع أن لا يغفل عن مبدأ التغيير للأحسن فهو مطلب كلما أخرناه سنرمي وزره على الأجيال القادمة. |
|||
03-09-2014, 11:08 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
- مدير المستشفى معقباً : زوجة السائق سمير! التي تتحفظون عليها في قسم الشرطة!. - الضابط يوسف : دكتور..! أسمح لي أن أوضح لك بعض الإلتباس فأنا من قسم آخر للشرطة وأتيت للقبض على سمير صالح بخيت لأنه متهم بقتل زوجته، وقد علمت أنه توفي ليلة البارحة ، فما الذي حدث بالتفصيل؟ وكيف مات؟. - مدير المستشفى : لقد تعرض المدعو سمير صالح بخيت لحادث مروري حيث أصطدم بسيارة أخرى ونشأ عن الإصطدام إصابة كلا السائقين، أتت بهم سيارة الإسعاف إلى هنا الساعة الواحدة والربع من مساء الأمس وبعدها تم إستدعائي من قبل الطبيب المناوب كانت حالتهم حرجة فأجرينا لأحدهم عملية نجحت والحمد لله وكان بإمكانه النجاة لولا أن زوجة سمير إقتحمت غرفته وأطلقت عليه النار إنتقماً لزوجاها الميؤوس من شفائه، فقد نزف حتى الموت لعدم وجود دم مطابق لفصيلة دمه!. - الضابط يوسف مستفسراً : لقد إتصل بنا ليلة أمس وأخبرنا أن زوجته أطلقت عليه النار كيف إستطاع الإتصال بنا في حالته تلك؟. - مدير المستشفى : أحدث صوت الرصاص داخل المستشفى دوياً مجلجلاً وهرع الجميع إلى مصدر الصوت وأولهم حراس الأمن. - الضابط يوسف : وهل تمكنوا من القبض على المرأة ؟ - مدير المستشفى : لا...! لقد خدعتهم المرأة وهربت من سلم الطوارئ هذا ما أظهرته كاميرا المراقبة في المستشفى بعد سماع صوت النار، فقد رصدت سيدة تلبس عباءة سوداء وهي تركض هاربة من على السلم الخلفي ! - الضابط يوسف : وكيف تم القبض عليها؟ - مدير المستشفى : آه..! من الحب هذا أمر مؤكد! فقد عادت على نحو غير متوقع مرة أخرى لتطمئن على زوجها وحينها تم القبض عليها وإيداعها السجن.. لكننا..! - الضابط يوسف : لكنكم ماذا....؟ - مدير المستشفى : لقد تحفظنا على رضيعها الذي أتت تحمله كان هزيلاً وبحالة صحية غير مستقرة وتم وضعه بقسم رعاية المواليد حتى يستعيد عافيته، أخذت أمه تبكى وتقسم أنها لم تكن الفاعلة إنهارت من الخوف وأغمى عليها وسهلت للشرطة أن تقوم بعملها ولا بد أنها في السجن الآن. - الضابط يوسف : وكيف أتصل بنا زوجها سمير؟. - مدير المستشفى : كانت حالته حرجة ولم نجد له متبرع لكن هذا لا يمنعه من معرفة ما يدور حوله وبالتأكيد عندما سمع صوت الرصاص كما هو حال جميع المرضي تمكن من إجراء إتصاله الأخير. - الضابط يوسف : الآن إتضحت الأمور وإنحلت القضية! شكراً لتعاونك دكتور أسمح لي بالإنصرف. - مدير المستشفى : أخبرني لو سمحت حضرة الضابط فقط بداعي الفضول مالذي تعنيه بعبارة اتضحت الأمور وانحلت القضية؟. - الضابط يوسف : لا عليك دكتور! لقد قمتم بواجبكم على أكمل وجه والآن جاء دورنا إسمح لي بالإنصراف فلدي عمل كثير لأنجزه. يتبع .... الجزء الأخير قريباً |
|||
06-09-2014, 01:29 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
|
|||
16-09-2014, 09:27 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
إنها ميني رواية بوليسية بامتياز من النجاح في تشكيل لغز الجريمة إلى تصوير أجوائها التي تاخذ بالانفاس إلى فك اللغز ... تحيتي |
|||
17-09-2014, 03:31 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: سميرة و سمير - مقتبسة من واقع قصة سعودية
اقتباس:
تحياتي |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|