الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2008, 11:49 AM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف




لا يمكن لمصر أن تتخلي عن الشعب الفلسطيني أو تتركه يواجه المعاناة والعقاب الجماعي من جانب الاحتلال الإسرائيلي.. لا يمكن لمصر أن تساوم على مبادئها وقيمها وأمنها القومي المرتبط بأمن الأمة العربية وفي القلب منها فلسطين..



فمصر تعرف جيداً قدرها ووزنها ومسئولياتها وليست محتاجة لدروس من أحد في هذا الشأن.. وفي المقابل فإن مصر لا يمكن أن تسمح باختراق حدودها والعبث في أرضها وترويع شعبها الذي تحمل طويلاً وصبر ودفع الدم والأرواح من أجل أمنه القومي واستعادة أرضه والدفاع عن قضايا أمته..



وستنجح مصر كما كانت دائماً في تحقيق المعادلة الصعبة بين الحفاظ على أمن شعبها وأرضه ومقدساته والقيام بمسئولياتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين والأخوة العرب جميعاً..



ومصر وهي تصرّ على الاستفزاز والسلوكيات المرفوضة وغير المسئولة.. تطالب الأخوة الفلسطينيين بأن يعودوا لكلمة سواء وأن يكفوا عن الصراع الذي يدفع ثمنه شعبهم الصابر..



وعندما يعلي الأخوة الفلسطينيون صوت العقل والحكمة على صوت النعرات والمكاسب الشخصية فإن الأمور كلها ستعود إلى نصابها وينفتح الطريق واسعاً لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.




الجمهورية






 
رد مع اقتباس
قديم 14-02-2008, 03:52 PM   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف



بعيداً عن الكراهية






وقود كل أزمة هو الكراهية والتحريض عليها، ومن النادر أن تندلع حرب أو يشتعل نزاع مسلح دون أن يسبقه جو من الاحتقان السياسي والتراشق الإعلامي والشك وسوء الظن في الآخرين وخطب التخوين أو إلقاء التهم جزافاً بالاعتماد على الشائعات غير معروفة المصدر. ويساهم الإعلام اليوم أكثر من أي وقت مضى في تأجيج الصراعات، نظراً للكم الهائل من القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية التي انطلقت في غضون سنوات قليلة دون ضوابط محددة وأهداف واضحة.



حتى أصبح في متناول أية جماعة أو منظمة أن تطلق قناتها الفضائية الخاصة لتصفية حساباتها مع المناوئين. هذا عدا عن الاستغلال السيئ من قبل بعض الجماعات والأفراد لشبكة الإنترنت، وإنشاء مواقع التحريض على الدول والمجتمعات والقادة.



ومن هنا تأتي أهمية وثيقة مبادئ تنظيم البث الفضائي الإذاعي والتليفزيوني في المنطقة والتي صدرت عن اجتماع وزراء الإعلام العرب الاستثنائي. فمن الأمور المهمة التي دعت إليها هذه الوثيقة الامتناع عن التحريض على الكراهية أو التمييز الطائفي والعرقي، والامتناع أيضا عن بث كل شكل من أشكال التحريض على العنف والإرهاب، وتجنب وصف الجرائم بكافة أشكالها وصورها بطريقة تغري بارتكابها أو تنطوي على إضفاء البطولة عليها ومرتكبيها أو تبرير دوافعها.



ويخطئ من يتصور أن هذه الضوابط تتعارض مع حرية التعبير معتقداً بأن التعبير الحر ليس له حدود، أو أنه غير ملزم بما تفرضه المسؤولية الاجتماعية، واحترام خصوصيات الأفراد.



هذا الخطأ في التصور دفع بعض الجهات الإعلامية المشبوهة إلى امتهان الأسلوب الفضائحي في عرض الأخبار، أو التعدي على المقدسات أو الرموز الوطنية بالتجريح أو التشكيك الذي يسيء إلى تماسك المجتمعات، ويتسبب في إحداث تصدعات في البنية الوطنية، مما يجعلها عرضة للانهيار عند أقل أزمة تمر بها. وكثير من الأحداث الجارية في المنطقة العربية مع الأسف تثبت أن بعض الفضائيات استغلت في التراشق الإعلامي بين بعض الدول والجماعات، وعرض هذا التراشق على ملايين من المشاهدين والمستمعين بمختلف أعمارهم وثقافاتهم ومستوياتهم التعليمية.



ولذلك كان من المهم وضع ضوابط جديدة تتعامل مع ظروف المرحلة الراهنة، بما لا يتعارض مع استراتيجية الانفتاح الإعلامي الهادف والبناء. فالانفتاح الإعلامي يدعو إلى التعامل السريع والاحترافي مع المعلومة وعرضها الأخبار الصحيحة والدقيقة بكل شفافية إلى المتلقين دون مبالغات تحدث بلبلة أو تشويشا تضر بمصداقية المرسل التي تعتبر رأس المال الحقيقي للإعلاميين.




الجزيرة السعودية






 
رد مع اقتباس
قديم 15-02-2008, 02:00 PM   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: المظاهرات .. حرام ..!! ياسر زعاترة

هموم: المظاهرات حرام

ياسر الزعاترة
أثناء موجة المظاهرات المناصرة لأهلنا في قطاع غزة والتي كان العامل الأهم في فك الحصار وفتح المعبر، ولو لبعض الوقت، سمعت شيخاً على فضائية دينية لا أدري من أين تبث يفند الرأي القائل بجواز المظاهرات استناداً إلى واقعة لبعض الصحابة، حيث قام بتخريجها أو إثبات عدم صحتها: لا أدري لأنني لم أحتمل مواصلة الاستماع إلى ذلك الهراء. هذا لون من الفقه البائس الذي ينتشر في بعض الأوساط ويتميز بخاصيتين: الأولى هي محاولة جعل الحياة أيام النبي عليه الصلاة والسلام بكل تفاصيلها حكماً على واقعنا المعاصر من دون أخذ تحولات المكان والزمان في الاعتبار، أما الخاصية الثانية فتتمثل في البحث عن فتاوى ترضي الحكام وتحرم أية ممارسة من شأنها أن تسبب لهم الإزعاج، أي إزعاج، بدءًا من حكاية الخروج عليهم، مروراً بالمظاهرات، وليس انتهاءً بانتقادهم في أي مكان فيه بشر، ولا ندري هل يشمل ذلك المظاهرات التي تدعو إليها الحكومات أم لا؟ واللافت أن بعض الحكام يبدون أكثر رأفة بالناس من هؤلاء، إذ يشرّع بعضهم الأحزاب والانتخابات والبرلمانات، كما يضعون القوانين المنظمة للاعتصامات والمظاهرات، على رغم أن بعضها أو كثير منها ينطوي على احتجاج على سياساتهم الداخلية والخارجية.

تزداد درجة القهر من أصحاب ذلك الفقه حين يضيفون إلى ما يحفظون من نصوص دينية حججاً واقعية وسياسية في تبرير رفضهم لهذا السلوك أو ذاك، كما هو حال الاعتصامات والمسيرات التي يتساءلون بذكاء يحسدون عليه عن فائدتها، مع مبالغة في الحديث عن الدماء التي تسفك بسببها، مع أن الأولى بهم أن يدينوا الرد على الاحتجاج السلمي بالرصاص في حال وقع. لو تجاوزنا الرأي القوي القائل بأن هذه الممارسات لا صلة لها بالمسائل الشرعية، وإنما هي من الوسائل التي يدير الناس بها حياتهم بحسب تطورات الزمان والمكان، فإنها من جانب آخر من أدوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يرد فيها حشد هائل من الآيات والأحاديث ووقائع السيرة والتاريخ، وقد حققت الشعوب من خلالها إنجازات هائلة وصلت حد التحرر من الطغاة ، كما هو حال إيران وعدد من دول أوروبا الشرقية وإندونيسيا وسواها من الدول، كما تحققت إنجازات أقل في سياق منع هذا القانون أو القرار أو ذاك، بما في ذلك مسائل تتصل بالعدوان على الدين في العديد من الدول، فضلاً عما تنطوي عليه من دعم معنوي للمجاهدين وللمستضعفين. إنها مسائل ليس فيها نص ، وليس من الضروري أن يتوفر ما يتطابق معها أو حتى يشبهها أيام الصحابة حتى نأخذ بها ، مع العلم أن رفض هؤلاء للممارسات التي لم تكن متوفرة أيام النبي عليه الصلاة والسلام لا يطبق إلا على الناس، ولا ينسحب على ممارسات الحكام. لماذا يستخدم هؤلاء سماعات المساجد والموبايلات وكل مقتنيات الحضارة الحديثة والكثير من صيغها في الاجتماع البشري مثل إقامة المراكز (الدعوية)، بينما يرفضون استخدام ما تعارف عليه البشر في توصيل صوتهم للمسؤولين ، بما في ذلك ما أقره "ولاة الأمر" الذين ينادون بطاعتهم "في المنشط والمكره"؟ هؤلاء يميتون علينا ديننا ويشككون في صلاحيته لكل زمان ومكان، ويعبّدون الناس للأنظمة، حتى من دون أن يطلب منهم ذلك، إذ يفعلونه على سبيل التملق وكسب الرضا والحصول على رخصة النطق باسم الدين، واستبعاد آخرين يظهرون قدراً من المعارضة في بعض الأحيان.

نرفض مبدأ الخروج المسلح على الحكام، والأمة حين تعارفت على رفض الخروج على حكام الجور لم تقل إن الرأي الآخر كان حراماً ، ربما باستثناء الحنابلة ، بل لأن مفاسده أكبر من مصالحه ، وإلا فأين نضع الحسين وعددا من كبار الصحابة (عشرين بحسب ابن حزم) الذين اقروا ذلك، فضلاً عن جحافل من العلماء من بينهم أبو حنيفة والإمام مالك؟، غير أن ذلك شيء وسحب الأمر إلى عشرات الممارسات العادية التي يقرها حتى الحكام شيئا آخر. الحمد لله أن قلة فقط هم من يؤيدون رأي هؤلاء، والسبب في الغالب أنهم لم يستمعوا لسواهم كي يكون بوسعهم التمييز بين الغث والسمين.









التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 16-02-2008, 10:40 AM   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف



الأهرام- مصر

قضية الأنفاق‏..‏ عودة للمعلومات المضللة






من الواضح أن السيدة كوندوليزارايس لم تهتم بتحديث معلوماتها بشأن الوضع علي الحدود المصرية مع قطاع غزة‏,‏ وإلا لما قامت بتكرار آراء غير دقيقة بل ومضللة أيضا‏.‏



إن رايس عندما تحدثت بالأمس أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب عن عدم رضاء الولايات المتحدة عن جهود مصر لوقف عمليات التهريب المزعومة للأسلحة من جانب فلسطين إلي قطاع غزة‏,‏ بدت وكأنها لا تعلم شيئا عما تقوم به مصر في هذا الصدد‏,‏ كما أنه لم تتم احاطتها علما بعمليات الضبط والاكتشاف للمتفجرات التي تنفذها السلطات المصرية علي الجانب المصري من الحدود‏.‏



ومع ذلك‏,‏ فإن وزيرة الخارجية الأمريكية قالت في الوقت نفسه إن ما يسمي الانفاق موجود منذ زمن طويل وإن من الصعب وقف التهريب تماما‏.‏ وهو اعتراف ضمني بأنه من الصعب تماما تحصين أي حدود بشكل كامل‏.‏ أي أن رايس تكرر في هذا المقطع من حديثها ما قاله الرئيس مبارك من أنه ليس هناك دولة في العالم قادرة علي حماية حدودها بشكل كامل‏.‏



إن المطلوب من كل الدول بما فيها مصر أن تبذل الجهود بنسبة مائة في المائة‏.‏ أما النتائج فإن من الصعب وربما من المستحيل أن تكون بنفس النسبة وهو ما تقوم به السلطات المصرية التي لا تدخر جهدا لحماية حدودها ومنع التسلل عبر أراضيها‏.‏



لكن التركيز فقط علي مشكلة ما يسمي الانفاق يحمل في طياته أمرا آخر وهو عدم ربط المسألة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض بشكل شبه دائم علي الفلسطينيين‏,‏ خاصة في غزة مما يدفعهم إلي التصرف بشكل غير قانوني لتلبية احتياجاتهم من الغذاء والدواء كما حدث في رفح أخيرا‏.‏



ثم إن قضية الاحتلال تبقي هي المسألة المركزية التي يجب عدم الالتفاف حولها للحديث عن تسلل من هنا وتهريب من هناك‏.‏ وفي هذا الإطار‏,‏ فإنه قد يكون من المهم أن تبذل واشنطن جهودها للتوصل إلي سلام عادل ودائم يرتكز أساسا علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي‏.‏ بهذه الطريقة فقط تعود المعادلة إلي وضعها الطبيعي بحيث يكون أساسها كيفية إنهاء معاناة الفلسطينيين والسعي لإقامة دولتهم بدلا من الحديث عن قضايا فرعية وبشكل غير دقيق‏.‏






 
رد مع اقتباس
قديم 17-02-2008, 10:56 PM   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي متى نتجاوز إشكالية الحجاب .. وجهة نظر كاتب تونسي .. صحيفة الغد

متى نتجاوز إشكالية الحجاب؟
نشر: 7/2/2008 </SPAN>

صلاح الدين الجورشي
يمكننا أن نتفهم إلى حد ما موقف الجيش التركي من مسألة الحجاب. فهو، بحكم التكوين العسكري، والدور الذي لعبه منذ الخمسينيات عندما تدخل أكثر من مرة لمنع التغيير السياسي في تركيا أو وضع عراقيل إضافية ليحمي صلاحياته وسيطرته على الدولة والمجتمع، سيكون من الطبيعي أن تستمر المؤسسة العسكرية في خوض معركتها ضد الإسلاميين عموما والحجاب تحديدا. وهي معركة لن يكون لها مستقبل خاصة بعد أن خسر العلمانيون الراديكاليون أشواطا منها، سواء مع رئيس الحكومة رجب أردوغان، أو بالأخص عندما أصبحت زوجة عبد الله غول سيدة القصر الجمهوري.
لكن ما يصعب حقا هضمه هو تهديد رؤساء الجامعات التركية بالإضراب والانسحاب من قاعات المحاضرات إذا ما دخلتها طالبة محجبة. أي منطق هذا؟. كيف يمكن لأستاذ جامعي، تعرف على الأفكار الحديثة، وتعلم أن عصر النهضة الأوروبية قد ارتكز على الحريات الأساسية وفي مقدمتها حرية الفرد في الاعتقاد والفكر والتعبير، أن يرفض تدريس طلبته لمجرد أن واحدة من الطالبات قد وضعت على رأسها فولار؟. ماذا أصاب هؤلاء حتى يتخلوا في لحظة توتر عن قيم العلم والتعايش والتواضع وأخلاق التدريس؟. ماذا لو فعل الأطباء نفس الشيء وامتنعوا عن معالجة مريضة ملقاة بين أيديهم لسبب بسيط كونها مغطاة الرأس؟. ألا يعني ذلك خيانة للعلمانية التي يزعمون بأنهم يدافعون عنها؟. هذه العلمانية التي طالبت الدولة الحديثة بعدم التدخل في حرية اعتقاد الأفراد. أليس ما أقدم عليه هؤلاء يشكل نموذجا صارخا للأصولية التي يقولون بأنهم يحاربونها؟.
الفرق فقط بين الأصوليتين هو أن الأصولية الدينية المتطرفة تبرر عنفها الأيديولوجي وحتى المادي بالقول بأنها تدافع عن "المقدس"، في حين أن أصولية هؤلاء الجامعيين تزعم بأنها في معركة مقدسة من أجل حماية العلمانية. والنتيجة أن كلاهما يرفض قيم الاختلاف والتعايش وحرية الضمير. كلاهما يعمل على تسييس ظاهرة الحجاب، وإخراجها من دائرة القناعة الدينية الشخصية من أجل توظيفها في معارك من أجل الهيمنة على السلطة والمجتمع.
مشكلتنا في العالم الإسلامي أننا إلى الآن لم نتشرب بشكل عميق قيمة الحرية، رغم أن الجميع يتحدثون عنها، ويطالبون بها، ويرون فيها شرطا للتمتع بمواطنتهم. فالحرية تعني فيما تعني حق الفرد في الاختلاف ووجوب احترام إرادة الآخرين، وقد كشفت مسألة الحجاب هشاشة هذه القيمة عند كثير من المثقفين، إذ يكفي أن يختار أحد أفراد المجتمع أسلوبا مختلفا في الحياة أو التفكير حتى تحوم حوله الشبهات، وتنطلق حملة ضده من أجل إعادته إلى النمط المهيمن في المجتمع. ويشكل الحجاب أهم اختبار يتعرض له الكثير من هؤلاء المثقفين التحرريين. إذ بقطع النظر عن المنطلقات الدينية والعقائدية لهذا النمط من اللباس، وسواء أجمعت الآراء عليه أو اختلفت، فإن مجرد ارتدائه هو ممارسة حرة من قبل مواطنة يفترض بأنها كاملة الحقوق وتتمتع بكل رشدها. فما الذي يثير إزعاج هؤلاء؟ وما الذي يعطيهم الصلاحية بانتقادها أو العمل على منعها من ممارسة حقها؟. هنا نبرز النزعة التسلطية عند نوع من العلمانيين وليس كلهم. الحالة الوحيدة التي يحق لهم ولنا جميعا أن نتحرك ونتصدى لأية محجبة أو داع إلى الحجاب، عندما يحاول واحد منهما أن يفرض على البقية هذا اللباس بالقوة، تحت أي غطاء كان. عندها فقط يصبح التصدي لذلك مشروعا لأن حرية الآخرين أصبحت في خطر.
وإذا كانت تركيا قد قاومت هذا النمط من اللباس عبر أجهزة الدولة، فإن إيران على النقيض من ذلك ما تزال تفرض الحجاب عن طريق القانون وأجهزة الدولة. صحيح أن الحملة تراجعت خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مرحلة الرئيس المصلح محمد خاتمي، حيث أصبح زائر طهران يلاحظ المرونة التي تتعامل بها حاليا الفتيات والنساء، حيث أصبح من الشائع أن يكشف الفولار عن نصف شعر الرأس، مع ماكياج يزيد من جمال وجه المرأة الإيرانية. لكن قبل سنوات، وخاصة في أوج المد الثوري، كان مجرد ظهور خصلة واحدة من الشعر قد يكلف صاحبته توجيه تهديد لها من قبل اللجان المخصصة لحماية ما يعتقدون بأنه الضابط الأخلاقي لأسلمة النساء والمجتمع. ولم يدر هؤلاء بأن التدين الذي تصوغه الدولة، وتفرضه على الأفراد، لا علاقة له بدين الله، ولهذا ينسلخ منه الناس تدريجيا، حتى لو تظاهروا بعكس ذلك. وهو ما أثبتته التحقيقات الاجتماعية والميدانية في كل المجتمعات التي تدخلت فيها السلطات في الحريات الشخصية للأفراد.
كلا الموقفين التركي والإيراني في هذه المسألة يعكس النظرة الشكلانية للمرأة. كلاهما تعامل مع جسد المرأة بشكل سطحي ومناقض للإسلام من جهة وللعلمانية من جهة أخرى. في المثال التركي ساد اعتقاد بأن جسد المرأة من دون حجاب هو تعبير عن تحررها وحداثتها وتقدمها، في حين تم النظر إليها في المثال المقابل بأن جسدها يشكل عورة، وأنه مصدر تهديد لأمن المجتمع وهويته. أما المرأة كقيمة، وذات مستقلة وحرة، وقدرة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية، فقد كاد أن يقع القفز على كل هذه الأبعاد، لولا صمود النساء في البلدين، وفي التجربتين. فالمرأة الإيرانية قد نجحت، رغم ما يشاع حول أوضاعها، في تحقيق مكاسب مهمة ونوعية مكنتها من اقتحام جميع المجالات، بما في ذلك المسؤوليات السياسية العليا في الدولة، وميادين الرياضة والآداب، والعلوم، والسينما، وقيادة منظمات المجتمع المدني. فالحجاب في حد ذاته ليس بالضرورة تعبيرا عن تحرر واع. والمرأة المتحجبة ليست آليا أفضل من غيرها. كما أن عكس ذلك صحيح. فعدم التقيد بهذا النمط من اللباس لا يدل وجوبا عن استتار وعد جدية وفقدان الإيمان كما يروج البعض.
إن الموقف من المرأة يتحدد أساسا من نظرتها لنفسها، وموقعها في المجتمع، ودورها في عملية التحرر الاجتماعي والثقافي والسياسي.
لقد آن الأوان لتنتهي معارك الحجاب التي اندلعت في أماكن كثيرة من العالم، حيث بدأت في بعض ديار المسلمين، لتتلقفها فيما بعد حكومات غربية، وتجعل منها وسيلة إضافية لممارسة الضغط والابتزاز ضد الجاليات المسلمة. ولا يكاد يمر أسبوع حتى ترد من هنا أو هناك قصص وروايات حول اشتباك جد في مكان بسبب هذا الزي الذي يكاد يتحول إلى قضية دولية. ومن آخر هذه الحوادث تلميذة صغيرة مجتهدة تدرس بإحدى المعاهد القريبة من العاصمة التونسية. وبالرغم من أن الحملة على المتحجبات تراجعت في تونس خلال الفترة الأخيرة بعد أن قدرت بعض المصادر بأن من بين كل أربع نساء واحدة قد تحجبت، إلا أن مدير مدرسة منع هذه التلميذة من الالتحاق بالفصل حتى تنزع حجابها، بحجة أن ذلك مخالف للإجراءات الإدارية. ويسمى الحجاب في تونس بـ "الزي الطائفي". وذلك وفق منشور وزاري صدر في عهد الوزير الأول السابق محمد المزالي أيام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي أزعجه كثيرا عودة جزء من التونسيات في آخر سنوات حكمه إلى التحجب. وعندما رفضت التلميذة نزع غطاء الرأس، قام السيد المدير بطردها لمدة ثلاثة أيام بحجة "سوء الأدب".
لكن هذه التلميذة لم تكن عادية، حيث صمدت وكظمت غيضها رغم شعورها بالظلم والمهانة، واجتهدت في دراستها، وتمكنت من أن تحقق نتائج باهرة جعلت منها الأولى في كامل معهدها. وجاء يوم تكريم النجباء، وبدل أن تشكر على جهدها وتعطى حقها، استمر هذا المدير في طغيانه، وقرر حرمانها من جائزتها، مبررا موقفه الغريب بأنها لا تستحق ذلك نظرا للعقوبة التي تلقتها على يديه. لكن هذا "المربي" الذي خالف أخلاقيات المهنة، فوجئ ببقية زملاء وزميلات هذه التلميذة الذين تم تكريمهم بالمناسبة، يتقدمون منه ويرجعون الجوائز التي حصلوا عليها، مشترطين بأنهم لن يستعيدوها إلا بعد أن يرفع الاستثناء على رفيقتهم.
وهكذا تلقى السيد المدير درسا من هؤلاء الصغار بدل أن يكون هو القدوة والموجه، الذي لا يميز ولا يعتدي على حرية تلاميذه، ويحترم ضمير وإرادة كل واحد منهم.
الأكيد أن شيئا ما غير مضبوط في عقول كثيرين من أبناء هذه الأمة ومثقفيها. ألم يتعلم هؤلاء أن القمع بمختلف ألوانه يولد التمرد بمختلف أشكاله؟

كاتب تونسي








التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 20-02-2008, 08:27 PM   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

افتتاحية الخليج
مسؤولية إنقاذ لبنان
إذا أضيفت التشنجات الشوارعية في لبنان الى الفراغ الرئاسي وتعطل المؤسسات والانشطار السياسي بين موالاة ومعارضة، والتهديدات والاتهامات المتبادلة وبلوغها حد الحديث عن تعذر التعايش أو الطلاق أو الرحيل، أي صورة يمكن تظهيرها لبلد عانى ما عاناه منذ عقود الى الآن، وبين الكوارث التي أصابته حرب أهلية واجتياحان “اسرائيليان” تجاوز أحدهما العاصمة بيروت؟
وإذا أضيفت الى أجزاء هذه الصورة رياح التوترات في المنطقة وصراعات المحاور المتجددة وتصاعد العدوان الصهيوني في فلسطين والتهديدات ضد سوريا ولبنان، وتداعيات مأزق الاحتلال الأمريكي في العراق، والصراع المحتدم على غير صعيد حول الملف النووي الإيراني، ما الذي يمكن توقعه من تأثيرات تطال لبنان في الصميم طالما أن الأبواب مشرعة لكل صنوف التدخلات، المنظور منها وغير المنظور؟
ولجوء بعض الدول الى تحذيرات عدم السفر أو التنقل بحذر أو إقفال بعض المراكز مؤقتاً، يدفع مع ما سبق الى تزايد المخاوف من مزيد من السوء ينحدر إليه الوضع في لبنان، خصوصاً في ظل انسداد الأفق السياسي، وانتقال التوتر الى الأحياء والشوارع، واستخدام السلاح في بعض الحالات، والحديث عن موجات تسلح طالت جميع المناطق وجميع الأطراف.
هل هي الفتنة تذر بقرنها من جديد؟ هل كل ما يقال عن الوحدة والسلم الأهلي والمصلحة الوطنية مجرد شعارات تطلق في الهواء وتتحول الى ما يشبه فقاعات الصابون، خصوصاً أن الممارسة تثبت النقيض تماماً، وإلا لما ترك مصير لبنان في مهب الريح، تتقاذفه المصالح والشهوات والتدخلات والتجاذبات؟
لقد جرّب اللبنانيون هذا كله منذ استقلال وطنهم عام ،1943 وفي الخمسينات وفي الستينات في السبعينات، وفي الثمانينات وفي التسعينات، وفي العقد الأول من القرن الحالي، واكتووا بكل أنواع النيران، وفي نهاية كل نزاع، كانوا يجلسون ويتفقون، لأن لا قيامة لهذا البلد بطرف على حساب طرف، مهما غالى هذا الطرف أو ذاك في تطرفه ضد الآخر.
ولبنان لن ينجو مما يستهدفه الآن وفي المستقبل إلا بوحدة بنيه وارتقاء الأطراف كافة الى مستوى المسؤولية الوطنية التي تفرضها مصلحة وطنهم وحفظه ممن يكيدون له. وهذا هو البند الأول في الإنقاذ.






 
رد مع اقتباس
قديم 21-02-2008, 05:01 PM   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف...حملة غير مسبوقة ضد الإسلام والمسلمين في البلاد الغربية

الساعة .GMT+2 ) 01:35 a.m ) </SPAN>

يتعرض الاسلام والمسلمون الى حملة استفزازية غير مسبوقة هذه الايام من قبل بعض اجهزة الاعلام الاوروبية تحت ذريعة كاذبة اسمها حرية التعبير، الامر الذي يصب في مصلحة التطرف والمتطرفين في الجانبين.
ويمكن رصد معالم هذه الحملة المتصاعدة التي تعم معظم البلدان الاوروبية في مجموعة من النقاط:
اولا: اصرار 17 صحيفة دنماركية، بينها اربع رئيسية، على اعادة نشر الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، بحجة التضامن مع صاحبها الذي قيل انه واجه تهديدات بالقتل من قبل ثلاثة من الشبان المسلمين.
ثانيا: شن معظم الصحف البريطانية هجمات شرسة على الاسلام والشريعة الاسلامية، بعد المحاضرة التي ألقاها الأسقف روان وليامز رئيس الكنيسة البروتستانتية البريطانية، وقال فيها ان قوانين الاحوال الشخصية المتعلقة بالزواج والطلاق والميراث الواردة في الشريعة، يجب ان تدرس تمهيدا للاستعانة بها مستقبلا في النظام القضائي البريطاني أسوة ببعض التشريعات اليهودية والمسيحية.
ثالثا: تبني الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا استراتيجيات انتخابية تركز على الهجوم على الاسلام والمسلمين، وإلصاق تهمة الارهاب بهم، من اجل استغلال حالة الاسلاموفوبيا المنتشرة حاليا، وحصد اصوات الناخبين، ففي هولندا التي كانت تعتبر الاكثر تسامحا، وتشجيعا للتعايش، واندماج الجالية الاسلامية الصغيرة فيها، يتصاعد نجم النائب اليميني غيرت ويلدرز الذي يطالب بمنع القرآن الكريم، ووقف بناء المساجد، وطرد المسلمين وتجريدهم من جنسياتهم، والاكثر من ذلك انه اعد فيلما يتفاوض حاليا مع اربع محطات تلفزيونية لعرضه، ويقول انه يعرض فيه الوجه الحقيقي للاسلام، ويصوره، اي الاسلام، على انه مصدر تهديد للحضارة الغربية.
رابعا: في سويسرا فاز حزب الشعب برئاسة البليونير كريستوف بلوشر في الانتخابات العامة قبل بضعة اشهر لانه كان يبني حملته الانتخابية على اساس العمل من اجل تغيير الدستور السويسري لمنع بناء مآذن في الجوامع في جميع انحاء سويسرا. وفي الشهر الماضي اجتمع قياديون يمثلون 15 حزبا يمينيا اوروبيا في مدينة انتويرب البلجيكية لإصدار ميثاق ضد اسلمة مدن اوروبا الغربية، والمطالبة بوقف بناء المساجد التي يقولون ان عددها بات يزيد على600 مسجد اصبحت مراكز للتطرف الاسلامي.
خامسا: تكرار المقالات التي تتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته، باستخدام عبارات مشينة يعف القلم عن ذكرها، وكذلك عن تعدد الزوجات، وختان الاناث، والخلط بين العادات الاجتماعية الموروثة والاسلام بطريقة متعمدة.
سادسا: ظهور توجهات قوية للتفريق بين المواطنين الاوروبيين المسلمين ونظرائهم المسيحيين واليهود في معاملة التنقل، والمطالبة بفرض تأشيرات دخول على هؤلاء بحجة انهم مشاريع ارهابية، وقد بدأت الولايات المتحدة بفرض نظام الفيزا على الكثير من المسلمين في اوروبا رغم ان قوانينها تعفيهم من هذا الشرط بسبب الاتفاقات الموقعة مع الدول الاوروبية في هذا الصدد.
ومن المؤسف ان بعض الحكومات الاوروبية تلعب دورا كبيرا في التحريض، وان كان بشكل غير مباشر، ضد المسلمين، فالمسلم في بريطانيا معرض للتوقيف 17 مرة اكثر من نظيره غير المسلم. وطالب توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق، الذي بدأ الحملات في هذا الصدد لاخفاء اخفاقاته في العراق وافغانستان، ابناء الجالية الاسلامية بالتجسس على بعضهم البعض والتحول الى مخبرين لكشف المتطرفين في اوساطهم، حتى يثبتوا ولاءهم للبلاد التي ينتمون اليها.
وبلغت حالة الاستفزاز ذروتها قبل ثلاثة اسابيع عندما كشفت احدى الصحف البريطانية وثيقة تؤكد اقدام اجهزة الامن على زرع اجهزة تنصت تحت طاولة اجتماع عقده النائب البريطاني المسلم صديق خان الذي يمثل حزب العمال الحاكم في مجلس العموم (البرلمان)، مع احد المعتقلين المسلمين التابع لدائرته الانتخابية.
نحن نؤمن بحرية التعبير، ونكافح من اجل ترسيخها في بلداننا العربية المحكومة من قبل انظمة ديكتاتورية، ولكن هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير، وحرية التطاول على ديانة سماوية بطرق مقززة، ودون اي سبب في دول بنت حضارتها على اساس المساواة والتعددية الثقافية والتسامح الديني.
فإذا كان من حق الصحيفة الدنماركية ان تنشر الرسوم المسيئة في اول الامر تحت ذريعة الحريات التعبيرية، فلماذا تصر 17 صحيفة، وبعد ما يقرب من العام على الأزمة، التي تسببت بها تلك الاساءة في حينها، على إعادة النشر، وهي تعلم طبيعة ردود الفعل الغاضبة التي عمت العالم الاسلامي على شكل مظاهرات واحتجاجات صاخبة اسفرت عن مقتل العشرات؟
ان هذه الاستفزازات المتعمدة التي تعكس حالة من العصاب العنصري ضد الاسلام والمسلمين، هي التي تؤدي الى انتشار التطرف في اوساط ابناء الجاليات الاسلامية في اوروبا، وتجعلهم فريسة سهلة للجماعات التي تتبني العنف والتفجيرات الدموية مثل تنظيم القاعدة. وهي التي تهدد السلم الاجتماعي واندماج المهاجرين، وترسيخ ولائهم في البلدان الاوروبية.
انها ليست حرية التعبير، والا لماذا صادرت معظم الصحف ومحطات التلفزة البريطانية حق الاسقف وليامز، وهو المرجعية المسيحية الاعلى، والعالم في الاديان، في التعبير عن رأيه، وشنت عليه هجمات جارحة طالبت في معظمها باستقالته والاعتذار عن خطيئته، لانه تحدث في محاضرة اكاديمية موضوعية، عن القوانين البريطانية، وضرورة تطعيمها ببعض الجوانب التي يراها ايجابية في الشريعة الاسلامية؟
فاستخدامه كلمة الشريعة كان بمثابة كلمة السر لمهاجمة الاسلام بأقذع الالفاظ، والتركيز على قطع الايدي والاطراف، وكأن معظم ابناء العالم الاسلامي يسيرون وأيديهم مقطوعة، وكأن الساحات الرئيسية في المدن الاسلامية باتت مسرحا يوميا لرجم الزانيات حتى الموت.
المؤسف ان الحكومات العربية لم تتصرف بمسؤولية في مواجهة مثل هذه الاساءات والتطاولات عندما بدأت، الأمر الذي ادى الى اتساع نطاقها مثلما نرى حاليا، وباستثناء استدعاء بعض السفراء الدنماركيين للاحتجاج على الرسومات المسيئة، لم نر اي اجراء عملي حقيقي لفتح اعين الحكومات والمجتمعات الغربية بأسرها على خطورة مثل هذه الاساءات.
الجاليات المسلمة باتت تواجه خطرا يتصاعد في حدته، بحيث اصبح وجودها وسلامها مهددين في ظل حالة الاسلاموفوبيا التي تنتشر مثل النار في الهشيم في اكثر من بلد اوروبي. فهناك بلدان اسلامية عديدة تستفيد من وجود هؤلاء وتحويلاتهم المالية التي تشكل عصبا اساسيا في اقتصادياتها، الأمر الذي يتطلب التحرك لإيجاد حلول على المديين القريب والبعيد لها، قبل ان تستعصي على الحل.
اوروبا شهدت على مدى السنوات الخمسين الماضية العديد من الاعمال الارهابية التي نفذها اوروبيون مسيحيون مثل الألوية الحمراء في ايطاليا، والجيش الجمهوري في ايرلندا، وجماعة بادر ماينهوف في المانيا، وتنظيم الباسك في اسبانيا وغيرها، ولكننا لم نشاهد افلاما ومقالات تتهم المسيحية بالارهاب، والانجيل يتضمن فقرات تحرض عليه، مثلما نشاهد مثيلاتها حاليا التي تربط الاسلام بالارهاب.

عبد الباري عطوان- القدس العربي






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 25-02-2008, 05:05 PM   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

الحروب الأهلية سرطان ينهش أفريقيا




بلغت الوساطة الدولية في الأزمة الكينية مسألة حاسمة. وفي الأيام الأولى تناوب كلا الطرفين عرض رأيه. فقالت الحكومة أنها فازت في انتخابات حرة ومنصفة. وردت المعارضة بأن الحكومة سرقت الانتخابات ونتائجها من غير تستر ولا مواربة. ومهمة الوساطة هي ردم الهوة بين الرأيين. وعلينا أن نجترح صيغة تحول دون انفجار الصراع في الأعوام الخمسة الآتية. وكانت المشكلة إبادة جماعية أو تطهيراً عرقياً، فأولها إهانة توجه الى فرد واحد. وبعضهم لامني على مسؤوليتي المفترضة عن أزمة رواندا وإبادتها. ومهما كان حظ اللوم هذا من الصدق، فالمسألة لا يبرأ إنسان من المسؤولية عنها. وفي الأمانة العامة للأمم المتحدة (وكنت نائب الأمين العام في قيادة قوات حفظ السلام) كنا أقل دراية بالحال من الدول الأوروبية والأفريقية القريبة من ميدان أعمال الإبادة. وكانوا هم أوسع إحاطة. وعجزنا عن حسم الحال المضطربة لا يطاول الهيئة الرسمية، ولا صفتنا أعضاء فيها، بل يتخطى الأمر الى صفتنا أفراداً وبشراً. وعلى واحدنا أن يسأل: ماذا في مستطاعي أن أفعل؟
وسبق لي أن قلت إن حروب الأخوة والأهل تدمر أفريقيا. وأنا أسأل: ماذا أصاب أفريقيا ودهاها؟ وغداة الإبادة الرواندية لم يكن مفر من الملاحظة أن بين وقت وآخر ينقلب واحدنا على أخيه وجاره.
ولا يقتصر أمرنا على الانقلاب والاقتتال، فننكر مسؤوليتنا عن فعلتنا، وننسبها الى الخارج. وأنا أقول إن داء الحروب الأهلية هذا سرطان ينهشنا من داخل، وعلينا علاجه. وأنكر بعضهم علي هذا الكلام، وانتقدوني. ولكنه يسمي واقعة ويدل عليها. ولا بأس، من وجه آخر، بمساندة المجتمع الدولي ووساطته.
ولعل أصل المشكلة بكينيا هو الـ42 قوماً (أو اثنية) الذين يقيمون بها، وتربطهم بعضهم ببعض علاقات كثيرة. ويقتضي إشعار الناس، على مختلف أقوامهم، بأن الحكومة ترعاهم كلهم على قدم المساواة، ولا تستثني أحداً من الموارد والرفاه، دراية وحنكة كبيرتين. وفي كينيا هيكلية دستورية لا تتولى توزيع السلطة توزيعاً منصفاً. فالرئاسة نافذة جداً، وهي محط مراقبة الجماعات كلها، ومصدر شكوى تلك التي لا تحظى بالحصة التي تتوقعها من الموارد. وفي الأحوال التي تثور فيها الجماعات، وتنقسم، لا جدوى ترجى من الجيش. وهو لا يستطيع حماية المدنيين الأبرياء، وتولي القوات المسلحة حماية نقل السلع، وطرق التموين، ومرافق الخدمات، أمر جيد. وخير منه الحؤول دون موت الناس، وهم من تنقل السلع إليهم وتوفر الخدمات...
وفي الحال الكينية، شأن الأحوال الأفريقية الأخرى، يحسن بالمجتمع الدولي أن يُجمع على مسائل واضحة، وألا يذهب مذاهب متفرقة وشتى في المسألة الواحدة. وعلى دوله أن تدرك أثر انقساماتها في المجتمع الأفريقي وجماعاته المتنازعة. ولعل دارفور مثل على ما أقول. فالاتحاد الأفريقي يفتقر الى القوة والموارد التي يقتضيها توليه دوراً فاعلاً في معالجة الأزمة. وعلى رغم علم الدول كلها بالحال، أوكلت الى الاتحاد الأفريقي، وهذه حاله، مهمة حسم الخلاف، وحفظ السلام بدارفور. والحق أن هذه السياسة، والزعم أن الدول لم تتخلّ عن دورها، تنصل ورياء. والأفضل ألا يعد أحد بالمساعدة والمساندة حين يعلم حق العلم أنه قاصر عن إيفاء وعده.
وعلى الجهة الأفريقية، يبدو فهم الحكام الديكتاتوريين، وهم بكم عاجزون عن الكلام، عسيراً. فغداة الاستقلالات، دخل المتعطشون الى السلطة معترك السياسة. ونشأت حال يسع فيها المنتصر حيازة كل شيء، ووضع يده على الموارد كلها. وفي المجتمعات الأخرى، من يضع نصب عينيه جمع المال والإثراء يعمل في قطاع الأعمال. وفي أفريقيا، من يريد الإثراء وجمع المال يتعاطى العمل السياسي. ويعود هذا على الدولة والمجتمع جميعاً بالدمار.

نيوزويك» الأميركية، 19/2/2008
بقلم كوفي أنان







 
رد مع اقتباس
قديم 25-02-2008, 08:06 PM   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نائل سيد أحمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







نائل سيد أحمد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

فكرة تستحق التقدير وجهد طيب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ







 
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2008, 02:33 PM   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

افتتاحية الخليج
من ينهي للعرب مآزقهم؟
يومان وندخل في شهر القمة العربية المقررة في أواخره، في دمشق، ومع بداية العد العكسي يطفو على السطح جدول أعمال عربي يغص بالأزمات والقضايا، المطلوب من العرب أن تكون لهم كلمة وموقف وتحرك عملي من أجل حلها، أو وضعها على سكة الحل، في مرحلة حبلى بالتطورات والمتغيرات والرياح التي تهب على المنطقة العربية من كل جانب، القريب منها والبعيد.
يقترب موعد انعقاد القمة العربية الدورية والبيت العربي متصدع، والتضامن مفتقد، والعمل العربي المشترك غير موجود، والتنسيق لتحصين المنطقة العربية ضد ما يتهددها غائب كلياً، مع أن الكل يدرك حجم المخاطر التي قد تودي بالمنطقة كلها إلى ما لا تحمد عقباه ويتعذر الخلاص منه لعقود وعقود.
جدول الأعمال العربي حافل من فلسطين إلى العراق إلى لبنان إلى الصومال إلى السودان، إلى معظم الدول العربية التي تعاني من بؤر توتر أمنية أو سياسية، إلى الصراع مع العدو الصهيوني، إلى مشاريع الفتن والتفتيت التي تستهدف زرع الفوضى في عموم المنطقة، ليتسنى إقامة ما يسمى الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.
في زمن الاحتلال والأزمات الداخلية والنزاعات العربية - العربية وتفجيرات التخريب التي تستهدف هذا البلد العربي أو ذاك، والحروب الأهلية التي يتم تحضير الفتائل لإشعالها في مواقع عدة، تبدو المنطقة العربية ساحة حرائق لكأنها تقيم في فوهة بركان، لا يمكن إطفاؤه إلاّ بجهد عربي وعمل عربي وتوافق عربي، لأن الآخر، كائناً من كان هذا الآخر، لا يعمل منذ زمن إلا على صب الزيت على النار.
الحاجة ماسّة من الآن وحتى موعد القمة إلى جهد عربي استثنائي يتجاوز المألوف، إلى بحث معمق في ما يعاني منه العرب وما يتهددهم بعد، في حاضرهم والمصير، قبل أن يسقط البيت العربي على رؤوس الجميع بفعل “تضامن وتعاون” عوامل الاحتلال والفتن والنزاعات التي لا تقوى على البقاء لو كان هناك حد أدنى من التضامن والتعاون العربيين.
دول عربية عدة في مأزق، العرب في مأزق، القمة العربية في مأزق. وترك المآزق للزمن لا نتيجة له سوى أنه يفاقمها، ويشرع المزيد من الأبواب للمزيد من التدخلات الخارجية البغيضة والكريهة، هذا إذا كانت الجدران العربية المتصدعة أساساً فيها مكان لباب أو نافذة.






 
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2008, 02:37 PM   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

حقيقة العلّة في لبنان واستحالة التوافق (على البارد)





الى متى سيستمر هذا (الضحك على الناس) في ما خصَّ موعد انتخابات رئيس الجمهورية? ومَن يتذكَّر عدد المواعيد التي حُدِّدت منذ انتهاء العهد، في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي? لقد مرَّت ثلاثة أشهر ودخلنا في الشهر الرابع على الفراغ، وكلُّ يومٍ يمضي تتعقَّد الأمور أكثر فأكثر، ويُصار إلى وضع شروط جديدة إلى درجة يمكن القول معها ان الأخذ بهذه الشروط يُنهي الجمهورية وأَحكام الدستور فنصير كلَّ شيء إلا دولة مؤسسات!


* * *


ما هي أصول العلّة? في إختصار، قوى الأكثرية تعتبر أنها تريد المحافظة على الإنجازات السياسية والمكتسبات النيابية التي حققتها عام 2005 وأنها تريد أن تستثمر هذه الإنجازات والمكتسبات في إعادة تكوين السلطة إنطلاقاً من العهد الجديد بعدما (أخَّر) عهد الرئيس السابق إميل لحود تحقيق هذا الأمر.


في المقابل تعتقد قوى المعارضة أن (إنجازات) الأكثرية حالة غير واقعية ومؤقتة، وأن العهد الجديد هو مناسبة لوقف مسار هذه الإنجازات من خلال إعادة التوازن إلى الأحجام. تلك هي حقيقة العلّة ويمكن أن نستشفها من طبيعة المفاوضات العبثية الجارية، فالأكثرية لا تقبل بأن تُعطي المعارضة ما يُتيح لها التعطيل، وهو في حقيقته تعطيلٌ لمسار، والمعارضة لا تقبل بأقل من حق الفيتو لئلا تستمر الأكثرية في الاستئثار.


* * *


هذه الحلقة المفرغة لا يمكن كسرها وفق النمط التفاوضي السائد، فالأكثرية تعتقد بأنها قدَّمت الكثير ولم يعد لديها ما تُقدِّمه، والمعارضة تعتقد بأنها إذا سارت في منطق الأكثرية فإنها ستبقى مهمَّشة على مدى ست سنوات.


* * *


إن أخشى ما يخشاه المراقبون أن لا تُكسَر الحلقة المفرغة بالوسائل الطبيعية والدستورية، ويُعيدون إلى الأذهان ان التحوّلات في هذا البلد لم تأتِ يوماً (على البارد)، فما هي التطورات الدراماتيكية التي يمكن أن تحصل?


هل في القمة العربية، أو قبلها، أم في المحكمة الدولية?


* * *


يصفُ متابعٌ للأوضاع في لبنان بأن حال المراوحة باتت تُشبه (المعزوفة المكررة) أو الأسطوانة المعطلة التي تتوقف إبرتها عند (نوتة) واحدة، ويستخلص أن المطلوب إما إصلاح الأسطوانة أو إبدالها وإما إصلاح الإبرة، وفي الحالين يجب الإنطلاق من البداية للقيام بعملية الإصلاح






 
رد مع اقتباس
قديم 29-02-2008, 11:29 AM   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف... غزة تنازع والعرب يتنازعون ...!!

غزّة تنازع... والعرب يتنازعون

الأخبار اللبنانية



الرضيع الشهيد محمد البرعي (6 أشهر) يُوارى في الثرى في غزّة، لينضمّ إلى 22 شهيداً سقطوا أمس في القطاع والضفّة الغربيّة (حاتم موسى ـ أ ب)لليوم الثاني، للعام الثاني، للعقد الثاني، على التوالي، يواصل قطاع غزة دفع فواتير الدم التي ما ما زالت تُحرر له منذ اختار التمرّد على احتلال أراد أن يفرض نفسه قدراً. آخر الفواتير 29 شهيداً، بينهم أطفال، حصدتهم آلة القتل الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وسط صمت عربي بلغ حد التواطؤ، وخاصة مع استقبال وفد إسرائيلي في القاهرة لـ«التنسيق».
وبات واضحاً أن المجازر الإسرائيلية، مع ما يرافقها من تنكيل وحصار وتجويع، لم تعد كافية لدفع العرب إلى تجاوز نزاعاتهم الداخلية حول القمّة المرتقبة في دمشق الشهر المقبل. ولم تعد دماء أطفال غزة قادرة على إخماد نيران الانقسامات العربية، التي بلغت حدة توترها مستوى قياسياً وصل بالسعودية إلى نقل سفيرها في دمشق إلى الدوحة من دون أن تعيّن له بديلاً، بعد وقت قصير على هجوم شنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم عليها، متهماً إياها بتحريض الخارج على سوريا (التفاصيل).
أما المقاومة الفلسطينية فتسعى بالمتوافر إلى خلق توازن، والتصدّي لحملة القتل الهمجي في قطاع غزة، الذي لم يفرّق بين المسلح والطفل، ووصل إلى الأراضي المصرية حيث استشهدت فتاة بطلقة إسرائيلية في الرأس. وتمكنت المقاومة من إدخال مدينة عسقلان في دائرة الاستهداف المكثف، للمرة الأولى، بصليتين من صواريخ «الغراد» حققت إصابات مباشرة في مبانٍ سكنية وأدت إلى عدد من الإصابات في صفوف الإسرائيليين.
المستجد «العسقلاني» ترك إسرائيل في حال إرباك، انعكس بوضوح في تعليقات الصحف العبرية، التي اجترّت الحديث عن معضلة غزة، مشيرة إلى قصر المسافة الزمنية التي أصبحت تفصل بين جولة مواجهة وأخرى وإلى الارتفاع المطّرد لمستوى العنف في هذه الجولات.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إن «حرباً تدار في الجنوب، وما من شخص في حماس، سواء في المستوى الأدنى أو في المستوى الارفع، سيكون بمنأى عن تلك الحرب».
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن «الجيش الإسرائيلي يوشك على إنهاء استعداداته بالنسبة إلى العملية (في قطاع غزة) خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك قبل أن يصدر المستوى السياسي أمراً بالتوجه» إلى العملية.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، فقال من جهته، خلال مشاورات مع مسؤولين عسكريين: «يجب الاستعداد لتصعيد على الجبهة الجنوبية. إن عملية برية واسعة النطاق أصبحت واردة». وأضاف: «لن نقوم بذلك بطيبة خاطر، لكننا سنفعل ما هو ضروري... بعد درس خيارات أخرى»، مشدداً على أن «حماس ستدفع ثمن أفعالها»، وأن «رد إسرائيل أصبح ضرورياً».
ولم يكن العرب والغرب بمنأى عن التحضيرات الإسرائيلية للعدوان، إذ قال مكتب باراك إنه اتصل بممثل اللجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط طوني بلير ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.
ودعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، «الأسرة الدولية إلى احترام أي عملية تشنها إسرائيل للدفاع عن مواطنيها». وأضافت: «لا نقبل بالحجج التي تقول إن هناك ضحايا في الجانبين، لانه لا يمكننا أن نضع على قدم المساواة الإرهاب الفلسطيني الذي يستهدف مدنيين أبرياء، والأشخاص الذين يحاربون هذا الإرهاب، حتى وإن قتل مدنيون بشكل غير متعمد في هذه العمليات».
وفي سياق التنسيق مع العرب أيضاً، قال مكتب ليفني إنه «بحث آخر المستجدات في غزة خلال لقاء في القاهرة بين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير وزارة الخارجية الإسرائيلية ارون ابراموفيتش».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إن «أبو الغيط طرح على الوفد الإسرائيلي عناصر الرؤية المصرية المتكاملة في ما يتعلق بالوضع القائم». وشدد على أن «إسرائيل تتحمل المسؤولية الأساسية إزاء حالة التدهور في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع». وأضاف أن أبو الغيط أبلغ الوفد أن «مصر تستشعر القلق جراء استمرار الأعمال العسكرية التي يسقط على آثارها المدنيون الأبرياء».
وفي ظل الصمت الرسمي العربي عما يجري في غزة، كان «المتخاصمون» العرب يواصلون التراشق الإعلامي؛ فبعدما اتهم وزير الخارجية السوري طرفاً عربياً «بالتحريض الخارجي على دمشق عبر زيارات لعواصم غربية»، في إشارة على ما يبدو إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أعلن القائم بأعمال السفارة السعوديّة في الدوحة، علي قزاز، أنّ الرياض اختارت سفيرها الحالي في سوريا، أحمد بن علي القحطاني، سفيراً جديداً لها في قطر، وذلك للمرّة الأولى بعد 6 سنوات على سحب سفيرها من قطر، متوقعاً أن ينتقل إلى الدوحة بعد القمّة العربية.
وفيما لم تقترح الرياض سفيراً بديلاً في دمشق، قال دبلوماسي عربي في نيويورك، لـ«الأخبار» إن ذلك «نذير شؤم ويدل على سوء نية، وخصوصاً أنه يأتي قبل القمة».







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمطار الصيف و شجر الزيتون ايهاب ابوالعون منتدى الحوار الفكري العام 2 24-05-2008 02:50 PM
هل لى ان اقارنك ِ بأحد ايام الصيف /شكسبير /حسن حجازى حسن حجازى منتدى الأدب العالمي والتراجم 4 03-06-2007 01:47 AM
ونحن على مشارف الصيف. قدر كاف من الماء يزيد الجسم نضارة وحيوية ويقاوم الاكتئاب.!! نايف ذوابه منتدى العلوم الإنسانية والصحة 1 22-04-2007 12:02 AM
الحب و السيف ،،، قلم ،، عبدالرحيم الحمصي عبدالرحيم الحمصي منتدى القصة القصيرة 0 23-02-2007 04:42 AM
نزارقباني نبي الزيف فوزي الديماسي منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 33 11-04-2006 04:56 PM

الساعة الآن 08:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط