أدب الطفل في العالم العربي.. الكتابة والمضمون وتحقيق الهدف

[امامي حسن]

تحية صباحية الاستاذة فاطمة احمد
اولا ك كل التقدير على هذا الاشتغال العميق الذي تقومين به من اجل خدمة ادب الطفل و تربيته و تكوينه .
ثانيا : إشارة الى الواقع و الى المطلوب في محيط الطفل و الادب المناسب الذي سيتفاعل معه.
فمن جهة اولى ، يجب علينا ان لا ننسى واقع الطفولة في مجتمعاتنا ... و هو واقع ما زل مترديا بحكم نسبة الامية عند الكبار و نسبة الجهل عند آخرين ... كذا تعثر عمية التمدين و عقلية التمدن و التحضر في حياتنا اليومية . الى جانب الواقع السياسي و الاقتصادي الذي يلقي بظلاله و يعتم على سماء الاطفال فلا يرون من خلالها سوى الوانا رمادية مخيفة في هذه الحياة ...
من جهة ثانية سيكون الحديث عن المطلوب تمثلا للحاجيات التي يتطلبها مجال الطفولة و المؤسسات المتفاعلة معها من اسرة و مدرسة و جمعية و غيرها ... ذلك ان منطق تشجيع الابداع ينعدم فيه الدعم المؤسساتي مثلا ، حيث لا نجد على سبيل المثال لا الحصر مؤسسات داعمة لانتاج ادب الطفل ـ حبذا لو ان منتدى اقلام مثلا سيقوم باختيار اجمل النصوص و يجعلها بين ادي مختصين لكي يقوموا بالتاشير على طبعها و اخراجها بما يلائم ادب الطفل ـ ..
سيكون الحديث عن المطلوب تناول لاشكال التفاعل مع الطفل ... فمثلا نسقط تعاملنا ككبار مع المقروء على تصورنا لتعامل الاطفال معه ... ففي مرحلة مرية اولية سيكون التفاعل مكونات يشكل الكبار جزءا منها في تحبيب الادب و قراءته للصغار ... حكي الجدات كان احلى حلم ننتظره اليوم باكمله و نتفاعل معه بخيالنا حتى اذا جاء المساء كبر عقلنا و استعد للسفر في ملحمات الجدات من جديد ... كنا ندرك بحواسنا غيرة الكبار الاخرين من سفرنا هذا ...
على العموم هو تفاعل يجعل المنتوج يشارك فيه الكبير مع الصغير في القراءة و اللعب و التنافس و التوضيح و التحبيب و الانجاز كنشاط ...
لن اطيل حتى يفتح المجال لملاحظات اضافية تغني هذا النقاش و تنقله الى اقتراحات عملية ننجزها و نخرجها الى الواقع الى عالم الاطفال ...
و تحية ببراءة ابتسامة الاطفال.

[فاطِمة أحمد]

السلام عليكم وحياك الله أستاذ امامي..
أنني بهذه النقاط الضعيفة التي أشير إليها بمحض إجتهاد قاصر عن الدراسة..
أحاول فقط أن أقول أنه ينبي لنا أن نهتم بهذا العالم الجميل المهم عالم الطفل
لأنه ببساطة هو العالم الذي يبنغي الغد
وللأسف لم ندرك ذلك في الأمس .. فانظر إلى سعي جيل اليوم من الشتات

فالسؤال هو: هل قمنا وأنشأنا جيلا صالحا قويما بالأمس!
هل عملنا بجد لنربي جيل على دين الإسلام دين الألفة والمحبة والإخاء والقوة والعزة؟

هل بذلنا جهدنا كدول ومؤسسات وأفراد لنراقب ما نستورد
من أدب مصور أو حركي وحكائي!
هل بذلنا جهدا لبناء قنوات متخصصة بتقديم الثقافة العربية الإسلامية الأخلاقية في مسلسلات مصورة ومتحركة
ولو كلفنا ذلك الكثير ــ ولدينا مخزون مادي ومعنوي ـ لأن مردوده أضعافا مضاعفة..

أظن أن الإجابة لا ... ودولنا كانت قاصرة مقصرة
وأكتفت باستيراد ما يوردونه لنا !!!!!!!

عذرا لأني أسهبت
لكن علينا لفت النظر إلى مزيد من الاهتمام ولو كانت دولنا منهكة ومتعبة من الحروب وعالم الطفل ليس من ضمن أجندتها هذه الفترة
وها نحن نحاول فرادى، ونأمل تعاون المؤسسات والمدارس
وأتمنى مثلك ألا تفشل جهودنا على الأقل في الإشارة لأروع النصوص المبدعة للطفل في العالم العربي
ولا أخفيك أني فكرت في افتتاح متصفح
ولكن يد واحدة لا تصفق .. والوقت منشار .. وبحاجة للقراءة أكثر وأكثر للطفل...

ربما نقوم هنا ببعض التأشيرات
الفكرة كانت تلح علي وكنت سيدي الفاضل أول من يشير للضرورة ويشجع.. وأرجو أن يسمح لنا الوقت

ربما لي عودة

[فاطِمة أحمد]

اشكاليات الادب المترجم للأطفال
1-اشكالية العولمة الثقافية وصراع الهوية
2-اشكالية الانتقاء
3-اشكالية اللغة
4- اشكالية البناء القيمي والتربوي
5- الاشكالية الجمالية والاسلوبية
6- الاشكالية النفسية

منقـــول

[فاطِمة أحمد]

مشكلات هامة في الكتابة لأدب الأطفال

1-الافتقار لتحديد السن الموجه إليه هذا النص.
2-مقارنة بالاعمال الأدبية الغربية نجد الاتي:شكلا:هناك فقر في الشكل الورقي والعناية بالغلاف والتغليف والرسومات والتشطيب الورقي عامة,وهو يعتبر بالنسبة للطفل امر هام ومكانة المادة بالضبط.
3-الاعتماد على :الصدفة ,السحر, الحظ الخ...وهو زرع خاطئ لسياسة التواكل والتوقع!بدل الحض على العمل والجد.
4-الكبار يكتبون للصغار من وجهة نظرهم لذا ان نضع انفسنا مكانهم معرفة متطلباتهم من اولويات مايطلب من كاتب ادب الاطفال.
5-الاعتماد على الذاكرة,مواد مسموعة ومقروءة مكررة ولاتحوي تجديدا ولا إبداعا فهي صدى لعالم المدارس بمادتها تاتقريرية لا الاستقرائية الحاضة على التفكير والمنطق والحجة العقلية.
6- اهمية الترجمة من والى لمواد هامة ومفيدة وتسد النقص المعرفي والمنهجي له.

منقــول

[محمد صوانه]

شكرا للمبادرة أخت فاطمة،

ما يحضرني اللحظة، هو نقص أو انعدام الدعم الرسمي والمؤسسي لأدب الأطفال؛ سواء كان موجها نحو المنتج نفسه أم نحو رواده من الأدباء والكتّاب والمبتدئين.
فالدعم المعنوي والمادي مهم جدا، وهو ما يثير التحفيز والتشجيع ويعمل على التميز والرقي بهذا الفن ورواده. ومن دون الدعم فإن أدب الأطفال سيظل يراوح مكانه، ويبقى في دائرة الاهتمام الفردي الضعيف وغير المستمر وغير القابل للتطور والرقي.
كما أن الدعم الرسمي والمؤسسي يساعد على الانتشار لمنتج هذا الأدب ليصل إلى الفئات العمرية ذات العلاقة؛ فكيف لأديب متخصص مبدع في أدب الأطفال أن يصل - من دون الدعم الرسمي والمؤسسي - إلى قراء منتجه من الأطفال في المناطق البعيدة خارج مكان إقامته، وكيف للأطفال في المناطق النائية والقرى والأرياف والهِجر والبادية أن يصلوا إلى قراءة ما ينتجه المبدعون والكتاب في مجال أدب الأطفال؟!

آمل أن تكون لي عودة ثانية..
مع التقدير..

[فاطِمة أحمد]

كل التقدير أخي محمد،
الدعم الرسمي والمؤسسي غائب...
وماذا ننتظر من أجيال لم يقدم لها إلا فكر غربي...
من خلال أصناف أدب الطفل المختلفة، القصة المصورة، القصة المتحركة، القصة الناطقة
أعان الله الجميع
تقديري، وشكري أستاذي.