|
|
|
|
منتدى أدب الطفل هنا يسطر الأدب حروف البراءة والطهر والنقاء..طفلنا له نصيب من حرفنا.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
العصـفـور الـيتيـم. إلى أخي النقي محمد صوانة. -جلس العصفور نُغير حزيناً فوق فراشه، وفتح حقيبته المدرسيّة، أخرج منها أقلاماً ملوّنة وجعل يتأمّلها بدموع حرّى، إنّها آخر هدية اشتراها له والده قبل أن يغادر هذه الحياة ويذهب إلى الجنّة.. هكذا أخبرته أمّه حين مات وسألها: متى يعود أبي يا أمي لقد طال انتظاري له، كل يوم أرقب عودته بشوق، أطل من النوافذ، أقف أمام الباب، أجلس تحت شجرة بيتنا، أمشي في طريق عودته، أنتظر وأنتظر ولا يأتي.. فتحضنه بحنان جارف، فهي تعلم أنه على تلك الحال مذ فقد أبيه لا يتوقف عن تذكّره .. ![]() وكان يتألم جداً حين يخبره صديقه العصفور عمير، أمام المدرسة، أن من يشتري له ملابسه الجميلة، والحلوى اللذيذة هو والده. يا نغير: بابا هو من اشتراها لي، وفي العيد سيشتري لي أيضاً بالونات ملوّنة وقطاراً متحرّكاً، ربما نلعب به معاً ما رأيك ههه؟ لكن أنت ماذا سترتدي يوم العيد فملابسك هذه قديمة ومرقّعة. نكّس نغير رأسه ولم يجب يعتصره الحزن، -انظر نغير هذا أبي جاء في سيارته ليحملني إلى البيت هل تركب معنا؟ -بابا بابا اشتقت إليك .. وجعل عمير يعانق والده بحب ، بينما أسرع العصفور نغير يعدو نحو البيت، لا يسمع غير وقع دموعه.. ليندس في حضن أمّه الحنون الطيّبة ويخبرها بما حدث بينه وبين عمير، وهي تطبطب عليه وتعانقه هامسة: - لا تحزن يا بني، سيعوضك الله خيراً عن فقد والدك فقط ثق بالله.. - نحن أيضاً سنلتحق به في الجنّة، وسنسعد معه ونعيش كما كنّا هنا.. لكن الآن عليك أن تكون رجل هذا البيت مثله، يجب أن تتعلّم وتدرس ليكون فخوراً بك في الجنّة. هل فهمتني حبيبي؟ منذ ذلك اليوم صار نغير يدرس بجدّ ويعين أمّه، في البيت والحقل، يجمع معها حبات الطماطم والفلفل ليبيعهم في السوق يوم راحته المدرسيّة.. ثم يعطي الدّراهم لأمّه لكي تصرفها على دراسته ولوازم البيت. لقد نجح في دراسته وتخرّج بتفوق وامتياز، وصار طبيباً ناجحاً، تفتخر به أمّه وكل أهل قريته يحبّونه ويقدّرونه، وكان فرحاً جداً لأنه حقّق أمنية، أبيه وجعله يفتخر به في السماء.. ثمّ تزوّج وأنجب أطفالاً جميلين يحبّونه ويحبّهم، يلعب معهم ويشتري لهم اللّعب والحلوى ، والثياب الجميلة.. وكان سعادته لا توصف وهو يسمعهم يقولون: *بابا* كم نحبّك- تلك الكلمة التي حرم من قولها وهو صغير. فأشبعه الله من سماعها حين صار أباً.. لحظتها عرف أن الله عوّضه خيراً عن فقدانه والده. منجية نور مرابط* |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]()
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|