الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2015, 01:10 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهند الياس
أقلامي
 
الصورة الرمزية مهند الياس
 

 

 
إحصائية العضو







مهند الياس غير متصل


افتراضي الشاعر بين الظاهر العادي .. والباطن المتحرك .. بقلم:مهند الياس

الشاعر .. بين الظاهر العادي
والمتحرك البا طن
بقلم:مهند الياس


يتأمل الشاعر .. حدود المكان .. واقصد المتحرك العادي من حوله .. قيقتنع تماما بان هذا المتحرك .. جاء نتيجة دافع داخلي يوقد فيه
الحركة .. فيشعل فيه الحيوية .. والطاقة .. فيبدأ (أي الشاعر) المتأمل يفكر بالافق المحدود لتفسير ظاهرة الظاهراولا .. محاولا الا حاطة يه ، والتشبث يما يكتنفه من مباهج ..واخيرا يضع نفسه في دوامة مغلقة تدور به ولينفلت من بعد حين نحو الافق الاوسع ويستريح .. ويروي فصوله بما يرى ..!
ان تأملات الشاعر –القريبة والبعيدة- والتي توضح امامه الكثير من الصور التي تسحبه الى حيث الدهشة .. اذ ان ما يتحرك عبر افاقها هو نوع من المواجهة التي تشخص مابين التأمل والقناعة ..لذلك نرى ان الوصف الشعري حين يفوق بلاغة اللغة يحدث في بعض الاحيان بالتجاوز – أي الشطح- .. وهو كثير ما يعطي الدلالة في توضيح ما يقف ازاءه الشاعر ,, وهذه –المعظلة- لربما تشكل نوعا من الغموض في فهم الشاعر ونعته بالتجاوز ..!
ان الشاعر حين يدخل طقوس مابعد الواقعي .. كثيرا ما تتلاطم امام عقله وقلبه مداخلات من عوالم يحس بها .. وهي اشبه ما تكون بالاشراقات التي لم تألفها خواطره من قبل .. وحين يكون يقينه بالموقع الذي تلجه حواسه بكامل قوتها ، وهو موقع يختلف تماما عما رأه مسبقا .. فانه لا يستطيع البوح به مطلقا .. وهذه من عادة المتحفزين في التجلي .. واذا ما اقترب من البوح .. تراه يرتبك ،، فلا يستطيع .. لذلك فان اكثر الشعراء الذين ترتدي رؤيتهم معالم الفوق .. يستهلون الكتابة البلاغية لغرض التعتيم عما يشعرون ومثال على هذا .. قول ابي نؤاس المشهور:
فلما شربناها ودب دبيبها ..الى موطن الاسرار قلت لها قفـــــــي ..!
مخافة ان يسطو علي شعاعها واطلع ندمائي على سري الخفي
يقر هذا القول – الكناية في البيت هي –موطن الاسرار - .. وابو نؤاس يريد ان يقول : لما شربنا الخمرة ويسري مفعولها الى القلب والدماغ
: قلت للخمرة قفي .. لكنه انصرف عن التعبير بالقلب والدماغ هذا التعبيرالحقيقي الصريح الى ما هو اوقع واحسن في النفس وهو (موطن الاسرار) .. لان القلب او الدماغ يفهم منه انه مكان السر ... فالكناية ب(موطن الاسرار) من القلب والدماغ كناية عن موصوف لان كليهما .. بانه موطن الاسرار !
لقد صرح الشاعر بالصفة وهي (موطن الاسرار )!
وصرح ب (اسناد الدبيب الى موطن الاسرار)
ولم بصرح بالموصوف الذي هو القلب .. بل ذكر مكانه وصفا خاصا به .. وهو كونه موطن الاسرار)
وهذا ما ينطبق في قول ابي منصور الحلاج (244-309 هجرية)
فاليت تحلو والحياة مريرة وليتك نرضى والانام غضــــــاب
وليت الذي بينك وبيني عامر وبيني وبين العالمين خـــــراب
انا نلت منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تــــــراب
فيا ليت سري من ودادك صافيا وشربي من ماء الفرات سراب
وكذلك ما يقوله المنتجب العاني:
ختمت سمعي وطرقي في هواه فلم اجد
انظر سواه ولا اصغي لواشــــــــــــيه
مولىاذا قلت: اني عبد طاعــــــــــــته
اطاعني الكون من اقصى نواحيــــــــه
*
.. ان العثور على مقام ذاتي من قبل الشاعر الصوفي .. يعني له انه اقترب من مفارقة لم تكن لديه في الحسبان فيما مضى .. خاصة اذا كانت هذه المفارقة تأخذه الى حيث المعرفة الروحية والتي تجرده عن الذات والمادة ..!
لذلك فالعملية .. لم تكن سهلة بالنسبة الى الروح التي يستفزها الانصياع للدخول الى معالم جديدة وذات مظاهر مبنية على افاق تفوق تصور الحس، وتفوق الادراك والوعي في ان واحد ..!
ان تضخيم المعنى لدى الشاعر المتأمل .. والصوفي بالذات .. ليس المقصود به التعالي على اللغة وتحميلها بما لا يطاق .. ولكن عندما يكون المعنى هو اضخم من ظاقته .. حينذاك تكون اللغة غير قادرة على الاستيعاب.. حيث تكون من بعذ ائذ الدلالة في الصورة الاضخم والتي تحمل المعنى الشامل .. هي الاولى بالتعبير ..!
شيء ما يمكن ان نضيفه .. حول هذه النقطة .. وهي عندما يحس الشاعر ، بان عالما جديدا قد دخله بقوة ارادة روحه المطلقة .. او فتحا في افق قد يفاجيء اعماقه .فسرعان ما يستسلم له ..تستسلم له كل جوارحه .. فيصبح داخل اشراقات يفطن لها ،ولاول مرة :
لبيك لبيك يا سري ونجوائي
لبيك لبيك يا قصدي وعنائي
ادعوك بل انت تدعوني اليك فهل
ناويت اياك ام ناجيت ابائـــــــــي
يا عين عين وجودي يا مدى هممي
يا منطقي وعباراتي وايمائـــــــــي
يا كل كلي يا سمعي ويا بصري
يا جملتي وتباعيضي واجزائي (الحلاج-الديوان)
**
اشارات:
ابو نؤاس: الحسن بن هانيء بن عبد الاول بن الصباح ، وكان الصباح مولى الجراح .. المولود في العام (145-762 هجرية) شاعر من اشهر شعراء العصر العباسي ، يكنى يابي علي ،وابي نؤاس،والنواسي ، عرف بشاعر الخمر .. قال بعض الرواة انه تاب وتحول الى الزهد.
الحلاج: ابو عبد الله حسين بن منصور الحلاج (244-هجرية- 209 م) من اعلام التصوف من اهل البضاء،وهي بلدة بفارس، نشأ بواسط العراق ،وصحب ابو القاسم الجنيد وغير÷(المصدر) لقى مصرعه مصلوبا باب خراسان المطل على دجلة، على يد الوزير حامد بن العباس .
المنتجب العاني:
محمد بن الحسن العاني الخديجي المضري ، ابو الفضل المنتجب ، عاش في العام 400 هجرية ،وهو من الشعراء الذيت تميزو بالاصالة في تصوير الذات المجردة .. وهو من شعراء الباطنية ..من فرق الاسماعيلية –المصدر-بوابة الشعراء-






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط