من أمثال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"الإيمان قيَّد الفتك": أي منع منه.
**
"إنَّ ما يُنبت الرَّبيع ما يقتُلُ حبطاً أو يُلِمُّ". الحبط، كما قال الأصمعي: أن تأكل الدَّبَّة حتى تنتفخ بطنُها، وتمرض منه. وقوله أو يُلمّ: أي، أو يقرب من ذلك. قاله عليه الصَّلاة والسلام في صفة الدُّنيا والحثِّ على قلة الأخذ منها.
**
"هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ": يضرب لمن يضمر أذى ويظهر صفاء.
الهُدْنَة في كلام العرب: اللَّينُ والسُّكون ومنه قيل للمصالحة: المُهَادنة؛ لأنها مُلاَينة أحد الفرقين الآخر، ومنه قول الطُّهَوِى
وَلاَ يَرْعُونَ أَكْنَافَ الهُوَيْنَا إذَا حَلُّوا ولاَ أرْضَ الهُدُونِ
والدَّخَن: تَغَيُّر الطعام وغيره مما يصيبه من الدُّخَان، يُقَال منه: دَخِنَ الطعامُ يَدْخَنُ دَخْنَاً؛ إذا غَيَّرَه الدُّخَان عن طعمه الذي كان عليه، فاستعير الدَّخَنُ لفَسَاد الضمائر والنيات.
وإلى هذا المعنى ذهب البحتري في بائيَّته:
وكانوا رقَّعوا أيَّام سلمٍ
على تلك الضَّغائن والنُّدوبِ
إذا ما الجرحُ رمَّ على فسادٍ
تبيَّن فيه تفريطُ الطَّبيب