|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-08-2008, 06:08 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية
حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية عمر شاهين ينحصر الصراع الغربي الإسلامي بشكل مثلث قائم الزاوية يمثل الغرب الزاوية الحادة متوجهة إلى قطبين إسلاميين سياسيين يجد الغرب أنهما عدوتاه وهما التيار الشيعي والتيار السلفي الجهادي ، فمع أنه يهادنهما بل يتحالف معها في بعض المناطق إلا أن التيارات المسلحة منهما تشكلان قوة الممانعة الحقيقية له ، وبالرغم من تلاقيهما في العدو إلا أنهما لا يحققان " قاعدة عدو عدوي صديقي " . فهذا التيار على خلاف عقائدي كبير وقديم عبر التاريخ الإسلامي الذي لم يشهد لهما تلاق فكري أو حواري، بدأ من القرون الثلاثة الأولى حتى وصل الخلاف إلى أوجه عندما كتب العلامة ابن تيمية رده على العلامة الحلي بكتابه المعروف منهاج السنة ، ولا تخلوا كتب العقائد للطرفين من تلميح أو تصريح بمهاجمة عقائد الآخر وتفنيد استدلالاته ولدى كل طرف منهم عشرات الكتب إن لم تكن مئات تحمل الردود والتعنيف للأخر . لم يظل الخلاف السلفي الشيعي محصورا في الأدبيات والكتب ،بل شحن الكثير من الصدور عبر تشويه مستمر لصورة الآخر الذي لاقاه الأتباع بكثير من الاهتمام والسعي للقضاء على المبتدع كل في نظره . والغريب أنهما لم يتوحدا على الاتحاد ضد عدوهما الأول ، بكل كان كل منهما يتحد أحيانا مع العدو للخلاص من الآخر أو القضاء على قوته و يجد أن خصمه الطائفي لا يقل عداوة عن خصمه الديني ، وإن حاول الكثير الهروب من هذه الحقيقية وتجنبها بحجة أنها تشعل فتنة طائفية أو محاولة إظهار الصف الإسلامي بوجه مشرق ، ولكن فقدان السيطرة السياسية على الأماكن التي تتواجد بها الطائفتان لم تترك مجالا للهروب من هذه الحقيقية التي لم تصبح واضحة لمنكرينا بل أفسدت حالات الصد والمقاومة للمستعمر الغربي و أدخلتهم في حروب أهلية مسلحة أو لفظية أو منعتها قوة أحد الطرفين وتفوقه على الآخر . جاءت اتفاقية التفاهم بين حزب الله و مثلين عن التيار السلفي في لبنان خطوة متأخرة جدا ولكنها نقطة مضيئة جداً نتمنى أن تنتقل إلى باقي الدول التي تشهد أزمة طائفية ، فقد تعهد كل طرف منها، بمحاربة الفكر التكفيري الموجود لدى الطائفتين وحقن دم الآخر وعدم استغلال العوام وإقحامهم في الخلافات وبعض النقاط الأخرى التي وصل عددها إلى ثمانية . لن نتفائل كثيرا بهذه الوثيقة أو نعطها باكر من حجمها فبالرغم من عدم سماعنا لأي انتقاد من أي طرف شيعي وهو الأقوى في الحالة اللبنانية قرأنا ردود فعل سلبية من بعض أتباع التيار السلفي في لبنان ، وقد يعود إلى أن ذلك التيار يتحكم به اتجاه سياسي اقتصادي بعكس التيارات السلفية الأخرى المستقلة في باقي البلدان . ليس المهم الوثيقة فقد نجت لبنان خلال الأعوام الأخيرة من حرب طائفية ، كادت أن تفرجها احتقانات تحولت إلى اشتباكات ، منعتها ظروف عديدة ليس منها الحوار ،بل سعى بعض علماء الطوائف لإشعالها .واتهام الآخر بأنه يسعى لاستغلال الظروف السياسية للتحشيد الطائفي ، وبدأت حقا بعض المناوشات والشتم الطائفي ،فيما علماء الأمة يكتفون باستنكار خجل ، وآخرون ودوا فيها طريقة مميزة لنيل رضا التيارات السياسية الموجودة في لبنان والتي تتسم في العلمانية أو المصالح الاقتصادية. فبعد أن عانق الشيخ السلفي حسن الشهال أخاه الشيعي إبراهيم الأمين ممثل حزب الله تحدث داعي السلام الشهال -ولا أعرف إن كان من أقرباء الأول- وهو ينتقد هذه الوثيقة ويدعي بابها بالون إعلامي . إذا كان داعية الإسلام يقلل من عمق هذه الوثيقة فلما يرفضها ! فليبدأ هو وتيار السلفي ببدء حوار شيعي سني لتوحي الصف والكف عن رفض وجود فتنة سياسية. فالمصطلحات المحتقنة التي تظهر على منتديات الانترنت والتلميح الواضح في المقالات التي يكتبها كلا الطرفين من الشيعة والسنة وما قيل على الفضائيات من المواطنين يظهر أن لبنان قد\ تتحول إلى عراق ثانية. لا اعرف سببا محددا لرفض الوثيقة وفتح حوار شامل يبتعد عن النقاش المذهبي والعقائدي والغور في الخلافات التاريخية القديمة والتي خضنا فيها مئات المرات دون نتيجة . الحالة الأفغانية وما حدث بها من قمع مذهبي حققته حركة طالبان المتطرفة عقيديا مهدت إلى احتلال سهل لأفغانستان وأجبرت الشيعة تحديدا وأتباع المذهب الأخرى بمساندة الاحتلال الغربي المثال الأكبر على خطورة النزاع الطائفي والشيعي السلفي تحديدا حدث في لبنان حيث استغل التيار السلفي فتح ارض للعراق لهم بمحاربة الأمريكان الذين أذاقوهم الويل بعد أحداث منهاتن والثأر لضحايا جوانتنامو ، وفسحت الفوضى الأمنية ببداية تصفية حساب بين التيار السلفي الذي حاول منع المد الشيعي للعراق سيما انه مع المعتدي الأمريكي مما شجع القبائل العراقية بأن تحتضن التيار السلفي الجهادي الخارجي والمحلي الذي تشكل فيما بعد أو ما اصطلح عليه " بالقاعدة " . فيما ردت الطائفة الشيعية بتشكيل فرق الموت التي انتقمت من الطائفة السنية بعد عجزها عن ملاحقة القاعدة كأفراد . هذا الخصام والحرب الطائفة التي لم تنتقل إلى المواجهة العلنية المباشرة ولكنها تركت مئات الآلاف من القتلى وتهجير قسري وتحطيم للبنية الشعبية حتى صارت الكوفدرالية أمل للإخلاص من التصفيات الطائفية التي قدمت حالة لا تتحملها النفس البشري من التنكيل بالجثث التي لاقت تعذيبا وتنكيلا عن اختطافها قبل قتلها . الصورة العراقية معكوسة عن اللبنانية بتوزيع قوى التحالف والممانعة ضد المستعمر والمتسلط الغربي إلا أن استغلال التحريض الطائفي تستغله القوى السياسية بإتقان لإظهار العيوب التاريخية للطرف الأخر ، فالأحزاب السياسية لا تجد طريقة لجب المواطنين وضمهم إليها سوى عبر التلاعب بالمشاعر الدينية . ففي العراق اتهم الشيعة بأنهم أتباع الأمريكان وضد الوجود السني مذكرين بحادثة ابن العلقمي والطوسي بمساعدة التتار باحتلال بغداد ، وهذا الترويج وجد شعبية واسعة لدى باقي الشعوب العربية الذين اعتبروا أقوال السنة صحيحة وقد وصل هذا الاحتقان ذروته عند إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك. نجاح المقاومة اللبنانية –حزب الله- عكس المعادلة وجيش العواطف العربية ووضع السنة ومعاونيها من مناوئي الشيعة بأنهم عملاء للغرب ومستعدين للاستسلام مذكرين بتحالف علماء السنة الطويل مع بعض الخلفاء ضد الشيعة وخاصة في عهد الدولة الأموية والعثمانية . هذه السجالات لن تنحصر في تسجيل مواقف لدى العلماء وطلاب العلم ولن تحقق انتصارات مذهبية وقدرة على استحضار المواقف والأدلة الدينية بل ستنتقل إلى الشعب غير الواعي لما يضخ في عقولهم وكل رواد الفكر التكفيري هم نتاج هذا التحريض الطائفي المعمي ومن وكل من يحب الله ورسوله سيسعى إلى توحيد الصف الإسلامي ، وليس استهلاك القوى الداخلية في ذات الموقف الذي ندعي أننا نتصدى للمشروع الغربي الذي بدأت الملامح الدينية تظهر عليه بوضوح ولم يعد استعماري واقتصادي فقط كما كنا نظن . كل ما يحارب الوثيقة يسعى إلى تفسيخ التواجد الإسلامي وإضعاف قوته والتبكير ففي هزيمته وتسهيل مهمة الغرب ، ونتمنى من أخوتنا السلفيين أن يفتحوا عقولهم والحوار فإصلاح العالم لن يتم كما يتمنون " بسلفنة العالم "ثمة طوائف ومذاهب متجذر في عالمنا الإسلامي لا يمكن أن نتخيل بأننا سنمحو هويتها ومعتقداتها أليس الحوار في هذه الحالة أفضل . Omar_shaheen78@yahoo.com |
|||
24-08-2008, 08:30 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
مشاركة: حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية
للاسف ما لحقنا فرحنا |
|||
24-08-2008, 08:36 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية
الصراع القائم الآن هو صراع سياسي أكثر من أنه صراع عقائدي .
|
|||||
25-08-2008, 02:04 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
مشاركة: حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية
اكيد هو صراع سياسي ولكنه مخيف |
|||
25-08-2008, 02:44 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية
لا أحد ينكر انه ما يحصل الأن من اختلاف عقائدي يخدم مصلحة الاعداء بشكل اساسي |
|||
25-08-2008, 05:11 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
مشاركة: حول وثيقة المصالحة الشيعية السلفية
المطلوب ان الاختلاف العقائدي ان لا يؤدي اى خلاف سياسي ومواقف متشنجة |
|||
|
|