|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
23-08-2005, 12:06 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
أكرم هنية القاص الفلسطيني
"أكرم هنية، القاص الفلسطيني المتميز وأبرز كتاب القصة القصيرة في الوطن المحتل، كاتب يحمل إيمانا مطلقا باستحالة تغيير بوصلة التاريخ. موزعا موضوعه على مساحة الهم الفلسطيني، داخل الوطن وخارجه، مستديرا نحو بديهيات الجغرافية النضالية، عابرا أزقة المخيم، ليل المدن العتيقة، بوابات الزنازين، مستلهما التراث، وموظفا أحداثه نحو السياسي الراهن، خارجا نقيض المألوف في بعث التراث وتمجيده عبر الحاضر، مركزا أبدا على الأرض، كواحدة من الأقانيم المقدسة لدى الفلسطيني البسيط" مجموعة قصصية "بعنوان طقوس ليوم آخر" قصة...عبرالنافذة... كان الغضب باديا على وجه الحاكم عندما عبر باب القاعة واتجه نحو صدر الطاولة التي تحلق حولها رجاله. تطلع في الوجوه فخفض الجميع أبصارهم، سأل: _ هل من أخبار جديدة؟ تطوع مستشاره الخاص بالإجابة: لا جديد يا مولاي كل شيء على ما يرام. انجر الحاكم صارخا:والشعراء والمطربون أما زالوا ينشدون ويغنون ضدي؟ ساد القاعة لفترة من الزمن صمت قاتل…كرر الحاكم سؤاله وخص به مستشاره فاضطر الى أخير الى الإجابة: سيدي لقد حاولنا كل شيء…منعنا توزيع الدواوين وأشرطتها فزادت مبيعاتهم في السر..منعنا إقامة الندوات والحفلات فأخذوا يقيمون تجمعات صغيرة سرية. _اسجنوهم _لقد سجناهم …ولكن كانت النتيجة أن الناس أخذوا يستمعون لما يقولونه بحماس أكبر. _اعدموهم _لو فعلنا ذلك لجعلنا منهم شهداء وقديسين يثيرون الغوغاء ضدنا؟ _إذن ما الحل…هل نقف عاجزين أمام مجموعة من الصعاليك؟ حلق السؤال فوق رؤوس المجتمعين، سرت همهمة ولكن دون إجابات حاسمة. بعد قليل ارتفع صوت أحد الوزراء: _ليأذن لي سيدي بطرح اقتراح سيكون فعالا ولكنه يحتاج للصبر الطويل . _قل …قل أي شيء _تنحنح الوزير قد شعر بأنه قد جذب اهتمام الجميع وانطلق يقول: _حسن…دونا نتساءل عما يتحدث الشعراء والمغنون في قصائدهم وأغانيهم. _انهم ينادون بالحرية _والعدالة _وإلغاء الاستغلال _والمساواة _والديمقراطية _والتحرر _والنضال قطع الوزير سيل الأجوبة المتدفق: _هذا صحيح…ولكن لنتذكر أن كل هذه المفردات هي مسميات لأشياء معنوية غير موجودة. بالواقع ازداد اهتمام الحاكم وهتف: _إذن؟ رد الوزير بابتسامة ضيقة: _إذن نلغي هذه المفردات من لغتنا، نشطبها من كتب الأطفال وبرامج الإذاعة والتلفزيون والصحف…وعندما ينمو هذا الجيل لن يعرف معنى هذا المفردات وسيعتبرها مفردات قديمة لا وجود لها…ولن يستخدم الشعراء والمغنون الجدد هذه المفردات لأنهم لا يعرفونها. سرت همهمة إعجاب بين الحاضرين…اتسعت عينا الحاكم إعجابا وهتف: _اقتراح عظيم…لنبدأ به من الآن. رد الوزير: _تذكر يا سيدي أنه يحتاج لصبر جيل كامل. _لا بأس ولكن لنلغ أيضا مفردات أخرى كالحب والإخلاص …والتضحية والكفاح. وساد الجلسة جو من الحبور والارتياح وتتابعت النقاشات. ………. خارج القصر وعبر النافذة كان بالإمكان مشاهدة الشمس تخيم فوق الحقول والأشجار الخضراء حيث العصافير تغرد في سعادة، والفراشات تحلق بلا توقف، والجياد تطوي السهول دون لجام، كان يمكن مشاهدة عشرات الأطفال يستمتعون بدفء الشمس ، ويستنشقون رائحة الورود، ويقلدون العصافير والفراشات والجياد.
|
|||||
25-08-2005, 02:53 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
|
|||||
25-08-2005, 11:42 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
الكريمة يسرى
|
|||||
|
|