الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 10:58 PM   رقم المشاركة : 313
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٣٩





بلاغة التقسيم في الآيتين:

﴿...فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٣٨
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٣٩

1) يقول تعالى: ﴿فَمَن تَبِعَ هُدَايَ﴾ بأنْ آمن بمنهجي، وامتثل للأمر واجتنب النهي ﴿فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾، وفي الآية الأخرى: ﴿فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ 123طه، فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء: نفي الخوف والحزن، وإذا انتفيا، حصل ضدهما، وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه، حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه، من الخوف، والحزن، والضلال، والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه، فكفر به، وكذب بآياته. وهو لم يقل: "ومن لم يتبع هداي"، وإن كان التقسيم اللفظي يقتضيه، ليفيد بالإثبات في قوله: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَآ﴾ ما لا يفيده النفي، فقد يضع النفي احتمالات، منها ما لا يوصل إلى معنى الكفر والتكذيب بالآيات. أما الصورة الواضحة هنا فإن المهتدين يقابلهم الذين كفروا وكذبوا بآيات الله.
2) وفي قوله: ﴿فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ التي تخص من اتبع هدى الله، تعريض بمن لم يتبع الهدى، فكأن هؤلاء - لا محالة - يخافون ويحزنون.
3) لما ذكر المهتدين، اكتفى في الآية بحالهم في الآخرة، ولم يعرض مصيرهم، ولما ذكر الأشقياء لم يعرض حالهم، واكتفى في الآية الثانية بذكر مصيرهم. لكن التقسيم لسياق الآيتين، عَرَّضَ بغير المذكور ضمن المذكور؛ فألمح إلى حال الأشقياء في الآية الأولى حين ذكر الضد، فإذا كان المهتدون لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون، فغير المهتدين يخافون ويحزنون. وكذلك، إذا كان غير المهتدين مصيرهم إلى النار خالدين فيها، فمصير المهتدين إلى النقيض: الجنة خالدين فيها.
وكأنه حذف من الجملة الأولى شيئاً أثبت نظيره في الجملة الثانية، ومن الثانية شيئاً أثبت نظيره في الجملة الأولى، وهذا من بلاغة بيان القرآن في الذكر والتعريض؛ فأوصل المعنى المستفيض، بأقل لفظ، وأوجز عبارة.











 
رد مع اقتباس
قديم اليوم, 02:57 PM   رقم المشاركة : 314
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٣٩





حول مضمون الآية:

لَمَّا وَعَدَ اللهُ متبعَ الهدى بالأمنِ من العذابِ والحزنِ عقبه بِذِكْرِ مَنْ أعد له العذاب الدائم فقال: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَـٰتِنَا﴾. وههنا آخر الآيات الدالة على النعم التي أنعم الله بها على جميع بني آدم وهي دالة على التوحيد من حيث إن هذه النعم أمور حادثة فلا بد لها من محدث وعلى النبوة من حيث إن محمداً - عليه صلوات الله - أخبر عنها موافقاً لما كان موجوداً في التوراة والإنجيل من غير تعلم ولا تلمذة لأحد وعلى المعاد من حيث إن من قدر على خلق هذه الأشياء ابتداء قدر على خلقها إعادة. قد بينَّا في غير موضع أن من سـنن القرآن الكريم أنه إذا ذكر أحد فريقي البشـر: المهتدين أو الجاحدين، أعقبه بذكر الفريق المقابل. وبينَّا هنا لمحات بيانية في المقابلة بين الفريقين في الآيتين، من حيث أن آية المهتدين ذكرت حالهم في الآخرة، وعرضت بحال الكافرين، وآية الكافرين ذكرت مآلهم وعرضت بمآل المهتدين. وهذا الأسـلوب البياني الرفيع منتشـر في التنزيل العزيز في غير موضع، من ذلك آيات سـورة الانشقاق: ﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ 7 فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا 8 وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا 9 وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ 10 فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا 11 وَيَصۡلَىٰ سَعِيرًا 12﴾ والمقابلة بين السعداء والأشقياء كانت تقتضي في كلامنا أن نقول في الفريق الثاني: ﴿وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ﴾ بشماله، فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا عسيراً، وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ حزيناً. أو نقول في الفريق الأول إذا ثبتّنا ألفاظ الفريق الثاني: ﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ﴾ من أمامه، فَسَوۡفَ يستبشر أو يسعد، وينعم في الجنة. لكن البلاغة القرآنية تخطت الإطناب لتقدم لنا إيجازاً يُفهم من الأضداد، وكأن المعنى الإجمالي، كما يتبين من فك مواضع التعريض في الفريقين، هكذا: فأما من أوتي كتابه بيمينه من أمامه، فسوف يحاسب حساباً يسيرا، ويُسَرُ سعيداً بما أوتي، وينقلب إلى أهله مبشراً لهم بما سيستقبل من خير، وينتقل إلى دار النعيم. وأما من أوتي كتابه بشماله من وراء ظهره، فسوف يحاسب حساباً عسيراً، يندب حظه على ما قدمت يداه وقد تيقن من الهلاك، وينقلب إلى أوليائه يتحسر على سوء ما قدم، ويُلقى في السَعِير.










التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط