الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2012, 08:40 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السيد إبراهيم
أقلامي
 
الصورة الرمزية السيد إبراهيم
 

 

 
إحصائية العضو







السيد إبراهيم غير متصل


Ss70012 عصا.. مرسى السيد إبراهيم أحمد


عصا.. مرسى


السيد إبراهيم أحمد



ما إن تم الإعلان عن فوز الدكتور محمد مرسى بمقعد الرئاسة لجمهورية مصر العربية فى جمهوريتها الثانية حتى صفق من صفق ، وبكى من بكى ، وسارع كل من لم يعجبه الحكم بإطلاق وابل من الاتهامات ، كان معظمها من نصيب رئيس المجلس العسكرى بأنه انحاز للإخوان خوفاً من حشودهم بميدان التحرير ، التى بدأت فى حركة استباقية بالاحتفالات المبكرة بفوز مرسى ، لأنهم كانوا فى المقابل متخوفين من انحياز العسكرى لشفيق . لذا فقد جاء هذا الإعلان بالفوز ليقطع الشك باليقين ، ويعلن فى نفس الوقت براءة العسكرى من شبهة التآمر على الثورة ولو إلى حين .

أصبح المشهد لغالبية الشعب المصرى حتى لأولئك الذين لم ينتخبوا مرسى مريحاً وحاسماً ، أراح الأعصاب والأدمغة من التخمينات و الأقاويل والشكوك ؛ فالاجبار أكثر راحة أحياناً من الاختيار عند التردد ، ولكن هيهات أن يدع أنصار شفيق المشهد يمر بسلام ؛ فنزلوا ليملأوا الميدان أمام المنصة فى مدينة نصر ، مطالبين بشفيق رئيسا لمصر غير معترفين برئاسة مرسى .

ولم تهدأ تخمينات أهل العلم وما أكثرهم فى أيامنا هذه حتى بادروا بارسال حفنة منها إلى القنوات المعروفة ، والشخصيات المألوفة ، ليطلقوا الشائعات التى مفادها أن المشير طنطاوى والفريق عنان لن يؤديا التحية العسكرية للرئيس الجديد ، أو سيماطلا فى تسليم السلطة له ، ليخيب الله زعمهم هذا بانتهاء المشهد بتأدية التحية ، وتسليم السلطة .

مازال الموروث الشعبى فى الثقافة المصرية يحتفظ فى ذاكرته بسيرة أولئك الحكام الفوارس الذين حققوا للبسطاء من الشعب أحلامهم ، فهجروا عزهم وأبهتهم من أجل تحقيق أحلام الرعية ، والسهر على تطبيب آلامها ، ورد المظالم إليها ، والقصاص ممن ظلمها ، وكان آخر هؤلاء الفوارس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذى تصور بعضهم كونه ناصرى ، وتحلى بلقب ( المناضل) أن يأتى به الشعب رئيساً ، لكن هيهات ..هيهات .

لقد تم تتويج الدكتور محمد مرسى كأول رئيس مدنى منتخب بانتخابات نزيهة على سدة الحكم فى البلاد ، فتتعلق به قلوب وعيون قطاعات عريضة من بسطاء الشعب المصرى ،أملاً فى تحقيق أحلامها وأمانيها المؤجلة بل المدفونة كلها دفعة واحدة ، التى لم تكتف بميدان التحرير فشدت الرحال لتحاصر الرجل فى قصر إقامته الجديد ، وكأن مرسى يمسك بعصاً سحرية يستطيع بإشارة منه أن يعزف لحناً جديداً طالما اشتاقوا سماعه ، ولمَ لا ..؟! .. أليس هو المايسترو أى الحاكم ..؟ .. وما أدراكم ما معنى الحاكم فى اللاوعى الجمعى لشعوب المنطقة العربية بعامة ومصر بخاصة ، إنه الرجل الذى يصدر الأمر فيصبح واجب النفاذ ، ولا يستطيع رده كائناً من كان .

وهكذا أصبح المشهد حول قصر الرئاسة كرنفالياً احتفالياً يعج بجماهير من مختلف الجهات والطبقات والنزعات ، وتتزاحم فيه اللافتات التى تحمل مطالبات مستحقة وأخرى واجبة وفورية وضرورية وعاجلة من وجهة نظر كل مطالب ، ورأى البعض أن يقدم شكواه فى رسالة ويمضى ، بينما رأى غيرهم أن مقابلة الرئيس هو الحل الأفضل ، وفى حالة منعهم عليهم القفز من فوق السور والدخول قسراً ورأساً إلى مكتبه ، فالرجل هو الذى نطق بلسانه أبوابى مفتوحة للجميع .

لم يكد يجلس الرجل فوق كرسى الرئاسة ، حتى أعد المذيعون ميكرفوناتهم ، والمحللون أوراقهم ، وهات يا كلام : ( مرسى يقدر ) لا..لا ( مرسى مايقدرش) كلا وألف كلا ( مرسى سيصطدم بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة لا محالة) لا ..لا ( مرسى سيميل نحو الحزب والجماعة ) لا.. لا واسمعوها منى (مرسى سيصطدم بالشاطر ) .. لماذا ؟.. (لأن الشاطر لن يستريح حتى يسيطر على مؤسسة الرئاسة).

ويزيد المشهد سخونة ببلاغ يتقدم به أحد نواب مجلس الشعب إلى مكتب النائب العام عن تلقيه رسالة تهديد له بالقتل وكذلك للسيد رئيس الجمهورية المنتخب لتوه ، لتتفاعل الأصوات الناصحة بتحذير الرئيس من انقلاب قد يدبره الإخوان له إذا ما فكر مجرد تفكير فى الانقلاب عليهم ، بينما الكلام الأكيد هو صدام آتٍ فى الأفق بين المجلس العسكرى والرئيس مرسى ، ينتهى كما انتهى فى عام 1954 ذلك الصراع المحموم على تملك زمام البلاد بين ناصر والإخوان ، مع اختلاف الشرعية فى المشهد الأخير ، بينما تردد أحد الحناجر القضائية النسائية فى الفضائيات والجرائد أن على مرسى مغادرة مقعده فوراً بعد صدور الدستور الجديد للبلاد .

ولا يكاد يمر يوم حتى تخرج أصوات من أهل المشورة والخبرة والرأى تنصح الرئيس بأن يكون جاداً وصارماً وحاسماً وحاداً تجاه الرعية ، ورأى ناصح آخر يطالبه ألا يؤسس الوزارة الجديدة والمجلس الرئاسى بمبدأ التوافق ، لأن من الصعب ارضاء جميع الأطراف ، بينما يطالبه أحد المتصفين بالحيادية هامساً أن من حقه أن يأتى بالكفء من التكنوقراط أى أهل الاختصاص سواء كان انتماؤه إخوانياً أو سلفياً أو قبطياً أو ليبرالياً.. وتدخل المرأة المشهد محتجة لأنها ترى أن تعيين واحدة منهن فى منصب نائب الرئيس ليس كافياً ، ليعترض الليبراليون أيضاً على تعيين قبطى فى نفس المنصب لما فيه من إهدار لقيمة المواطنة ، لتختتم المشهد علاوة شهر يوليو السنوية للعاملين والمعاشات بالدولة والتى زادها الرجل عن العام السابق عليه فى عهد المخلوع ، ومع هذا لم يرض عنها أحد بل طالبوا برفعها إلى الضعف ، وطالبه بعضهم بالافصاح عن مصدر هذه الزيادة.

نعم .. الرئيس مرسى لايملك عصاً سحرية لتنفيذ مطالب الشعب العادية أحياناً والمتعارضة فى أحايين كثيرة ، كما أنه لا يستطيع أن يرضى جميع طوائف الشعب ، فى مثل هذا الوقت القصير ، ومع موارد الدولة المحدودة بل والمتناقصة عن ذى قبل .. فهل يركب الرئيس صهوة عناده ، ويشهر عصا الطاعة على الجميع ، بأمر القانون تارة ، وبأمر السلطة تارة أخرى ، فتخرس الألسنة التى لا تمل من رصد ومراقبة ونقد حركاته وسكناته، وهمسه وكلامه ، وما قاله وما لم يقله ، وما قاله لماذا قاله ، ولما تأخر فى قول ما لم يقله .

أما إذا ظل المشهد الهزلى هذا على ما هو عليه من شعب يتظاهر ويطالب ويحاصر القصر ، والبرامج التى تبثها الفضائيات وتتمادى فى غيها من إثارة ، وعمل شو إعلامى على حساب الرئيس باستضافة نفس الوجوه التى كره الشعب رؤيتها لكثرة ما رآها ، ثم ما يتردد من تهديد بالانقلاب عليه ، أو اغتياله ، أضف إلى ذات المشهد الضغوط الدولية التى يتحملها ، وتلويحات اسرائيل باحتلال سيناء مرة أخرى بزعم وجود رجال من نظام القاعدة فيها ، ثم سلبه بعض صلاحياته فى سطو غير مبرر من المجلس العسكرى بإعلان دستورى مكمل ، وأخيراً مجلس للشعب منحل قضائياً ، ويطالبه بالعودة للعمل تحت القبة .

أبعد كل هذا الارتباك فى المشهد الافتتاحى لتولى الرئيس محمد مرسى سدة الرئاسة ــ الذى سردنا مجمله ولم نتطرق إلى تفاصيل تفاصيله ــ ألا يدعوه إلى التفكير فى أن يؤثر السلامة ، ويحمل عصاه ليرحل غير نادم على أيام عصيبة قضاها وعائلته تحت شمس الحكم الحارقة ، فيتجه بسيارته مع أنسام المساء نحو منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة حيث يسكن ، وهو يتمتم بحمد الله على سلامته ونجاته من حكم مصر التى كان يظن أنه يعرفها ، ويعرف أهلها ، فإذا هىَّ مصر جديدة ، وشعب جديد ، فى حاجة إلى فكرٍ ثورى جديد ورشيد






 
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2012, 05:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: عصا.. مرسى السيد إبراهيم أحمد

أستاذي الكريم السيد إبراهيم
انا ارى ان الحالة التي تمر بها مصر عادية وخاصة في هذه المرحلة الإنتقالية الحرجة ,, وسنرى ونسمع اكثر من هذا وأشد مضاضة والمهم ان يثبت من آمن بأهمية دوره وأن لا يتركه لمن يعبثون الآن بأمن هذا الوطن ..
نعم
نشاهد الآن الغث والسمين على القنوات الفضائية ومع وضد ومن هب ودب يخرج ليفتينا في حال هذه الامة والشعب ..
ولكن انا ارى في الثبات وسية للنجاح رغم التحديات .
قد اخالفك في قضية تنازل الدكتور مرسي ولكني اتفق معك ان التضخيم والمبالغات الإعلامية وصلت حدا لا يحتمل ..
تقديري







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انطلاق مسيرة وفجر جديد طالب عوض الله المنتدى الإسلامي 19 22-06-2011 12:33 PM
الشيخ محمد صدّيق المنشاوي.. عندما يقرأ القلب احمد زكريا المنتدى الإسلامي 2 17-02-2011 01:22 PM
ليلى والتمساح د.طارق البكري منتدى أدب الطفل 1 18-08-2009 05:49 AM
رواية المفاتيح السبعة 12 فصل. الجزأـ 3 أنور المشايخي منتدى القصة القصيرة 0 15-12-2007 07:28 PM
بيانٌ للعلماء والمثقفين بشأن تهجُّم وزير الثقافة المصري على الحجاب .... وفاء الحمري المنتدى الإسلامي 1 05-12-2006 01:33 AM

الساعة الآن 06:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط