الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2011, 01:39 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

أخي العزيز نايف

ذكر جنابكم :
(( معنى ليبرالي أننا وإياك على طرفي نقيض .. ومعنى ذلك أننا خطان متوازيان يحملان فلسفتين مختلفتين عن الحياة))

وقلت : (( حين قلت أني ليبرالي .. هذا لا يعني ابدا أني لست بعيد عن التيار الاسلامي ))

نعم اميل إلى الليبرالية التي فيها حدود الله ...
منذ أن كان عمري 13 سنة كان لي شغف في القراءة والبحث
وكنت اجد الاقناع والاقتناع ليس من احد بل من الله جل وعلى سبحانه
أبي اطال الله عمره المديد ... لم يفرض علينا سوى هذا القول
( امامك طريقين .. طريق الحق وطريق الباطل وبمقدورك اكتشاف طريقك بنفسك )
اكاد اجزم أنه كان محق تماما .. لأنه كان يرى مني فضول في الكلام
لا يناسب عمري وكان يرى شغفي في مكتبته العامرة بالكتب الاسلامية
لكني كنت اذهب إلى مكتبة الحي الذي اسكن فيه وهو يعرف
لكي اجد الكتب التي هي قريبة مني وكنت ميال للعبثية
واقول له هذا زمن السرعة .. قرأت ما كتب البير كامي وكولن ويلسون
ثم انتقلت إلى التشاؤم مع شوبنهاور ... ثم جان بول سارتر وجماعته
ثم فلسفة ديكارت وهيغل .. قراءة الاساطير ودانتي
وغيرها .. لكن كتاب يتعلق بالباراسيكولجي جعلني ادخل منحى أخر
مدخل علم النفس وهذه قصة طويلة
( كنت احب معرفة ذاتي ) وبعد مراحل متعددة رجعت إلى الفكر الاسلامي
ووجدت من خلال مراجعة كتب التاريخ العربي .. هناك تناقض
الفكر الاسلامي الرصين لم يكن متطابق مع التاريخ الاسلامي في الكثير
بل أني وجدت الكثير من الاكاذيب ليس لها علاقة مع الفكر الانساني المجيد
وجدت أن اغلب تاريخنا الاسلامي هو مزيف
على كل حال
حين زرت تركيا قبل حوالي اربعة اشهر
وجدت نظام اسلامي منفتح .. منح الحرية للجميع
الحصانة الاجتماعية الاسلامية الرصينة تمنع الانسان الملتزم من السقوط
إلى مهاوي الرذيلة فكنت اغض النظر عن الكثير
لأني مقتنع أن الانسان الضعيف ايمانيا ربما له أن يهوي في لحظة ضعف بسيطة
لكن الانسان الملتزم من الصعب جدا غوايته
كل من يحاول فرض مفهومه الشخصي تحت مسمى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو انسان ضعيف وقليل الايمان لأن اصابع اليد الواحدة لا تشبه الاخرى .
لست من يفرض على الناس ارادتهم .
وان منعت ذلك في النهار .. لا اعرف ماذا يجري في الليل !!!
وان منعت الملاهي الليلية .. ستكون هناك ملاهي سرية اكثر جاذبية للشباب المعارض
ولو منعت شرب الخمر علانية في المحال ... ستكون الكارئة اكبر لو تم تناولها في المنازل
انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء
ورأس الحكمة مخافة الله .. فكم من ملتزم دينيا يقبل الرشوة والمحسوبية ؟
وكم من حاكم يفرض الاحكام الاسلامية الشرعية
واولاده واقربائه يبذرون مال المسلمين في بيوت الدعارة والقمار
في دول الغرب !!!!!؟

ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الجبار






 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 03:58 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

أخي العزيز نايف

اعرف انك موجود ... ولك الحرية في الرد أو عدم الرد والحديث لك
وبما انك صامت لا بد من قولي هذا
ايقاع الحياة مع وجود النت والقنوات الفضائية وغيرها
جعل من العالم قرية صغيرة .
لكن هناك حقائق لا بد من معرفتها ...
وما كتبته ليس ينشر في هذا الموقع فقط
بل ينشر في النت .. وهناك الكثير من يبحث عن المعلومة التاريخية
وان لم يدخل المنتدى .. هو حر
شخصيا .. احب ان اكتب في مكان هادئ
ربما هو اخر موقع اكتب فيه بعد تجاوزي الخمسين من عمري
أن كان في كلامي شي تستنكره .. هو لك
لكن هي وجهة نظر فقط
وكما قلت الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

شكرا عزيزي







 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 04:10 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة الثالثة ))






أخذ الحلاج يفكر في إيجاد كتلة شعبية ..
تدعو إلى أخوة روحية في الله
وهدفه ( وحدة العالم الإسلامي ) والنهوض به
لكي يعود إلى منهج الصدر الأول وقوته
الروحانية والإيمان
الوحدة الكاملة .. ومنها الشعور والمثل العليا
المناهج والغايات

ما يجمع المسلمون .. كتاب الله
ورسولهم واحد

والعبادة قامت على النظام والوحدة .
الصلاة موقوتة .. وصفوف متراصة لها قبلة واحدة
تفنى أحاسيسهم في استغراق تعبدي مشترك

والصيام يبدأ بأذن الفجر
وينتهي بأذان الغروب
مثل النفير العام .. تحشيد للجنود
جنود الروحانية الإسلامية
النظام
القوة
الوحدةالكاملة

والحج مؤتمر المسلمين الأكبر .. من كل بقاع الأرض
شعائر مفروضة مشتركة
كلها ترمي الجمرات إلى رمز عدوهم المشترك
ومع هذا اختلفوا وتمزقوا
كان الحلاج يراقب ما يدور من حوله
تحركت قواه فأخذ يلقي بنفسه في تيار الحياة
أتصل مع الناس والجماهير .. بل وثق صلاته بجمع كثير من المتنفذين
جند وقادة وأمراء وزعماء
وكان على المحك


لا شيوخ التصوف من المتزمتين رضيت عنه
ولا دار الخلافة رضيت عنه
ولا القوى السرية التي تحرك بغداد ...


التي تهمين على العالم الإسلامي رضيت عنه




إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 04:22 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة الرابعة))






( مجاهدته الروحية )





هل كان الحلاج رجل الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي !!!؟
لم تكن كل حياة الحلاج
ولا كل جهاده
ولا يمكن لهذا الصورة إن تمثله تمثيلا كاملا
الحلاج كان ينقلب في حياتين
يعمل في حقلين
كان يمتلك القدرة على المزج بينهما
كما يملك الطاقة على النهوض بهما معا .
خلال معركته الإصلاحية .. ودعوته الشعبية


سلك طريق الصوفي

وسلكه في عنف وقوة

انفصم ما بينه وبين شيوخه
فلم يتم تدريبه ولم يكتمل إعداده
ولم تمهد له الأيدي المدربة ... المربين طريق الكمال الروحي
والطريق الصوفي ( طريق وعر وشائك )
تمتزج فيه البروق الخادعة بالأنوار الهادية .. والخواطر المضلله بالهامات المشرقة


فيه الاستدراج الخفي والامتحان الرباني
وفيه العوائق النفسية ... والتيه القلبي
والخداع الذوقي

ولهذا اشترط الصوفية جميعا
واتفقوا على أن الشيخ ضرورة في الطريق ...
لا غنى عنه للسالك
مثل الطبيب للمريض .. وتلك قصة طويلة


الحلاج ..استقل بنفسه وأخذ يسلك الطريق لوحده
وأخذ يجاهد نفسه ويدربها ويكلفها أشق ما في التصوف من تكاليف


بل فرض عليها أقسى ما في المنهج الروحي من وسائل التجرد والزهد وغيرها
وابتدع لنفسه طريقا حلاجيا .. استهدف به الكمال
واتصال روحه بربه .. اتصال حب وشوق وفناء
كان الحلاج في جهاده الروحي وفي النضال الشعبي

سريع التقلب والحركة
في قلبه أهواء متعددة
في وجدانه وأحلامه استشراف ... يحسها ويدركها
واضحة حينا .. غامضة أحيانا !!؟


روحه لم تظفر بعد وقلبه لم يصل بعد إلى مقام الثبات والتمكين
من هنا جاء التلون في السلوك الذي اتسمت به حياة الحلاج في دورها الأول
يقول ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية ) الصفحة 134 ج 11


(( وقد كان الحلاج يتلون في ملابسه .. فتارة يلبس لباس الصوفية
وتاره يتجرد في ملابس رزية .. وتارة يلبس لباس الأجناد
ويعاشر أبناء الأغنياء والملوك والقواد .. وقد رآه بعض أصحابه في ثياب رثة
قيل له ما هذه الحالة يا حلاج ؟ ))



أنشد قائلا


لان أمسيت في ثوبي عديم ..... لقد بليا على حر كريم
فلا يغررك إن أبصرك حالا ..... مغيرة عن الحال القديم
فلي نفس ستتلف أو سترمى ...... لعمرك بي إلى أمر جسيم

كان الحلاج يتلمس طريقه إلى أمر عظيم جسيم
الصوفي والإصلاحي


وقد أعتزم في إصرار حاسم
أن يبلغه أو يهلك دونه





في الحلقة القادمة ( المنهج والرسالة )






 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 04:36 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة الخامسة ))









المنهج و الرسالة




آمن الحلاج ....
أن هناك صلات لا تنفصم بين الكمال الروحي الذي ينشده
والإصلاح الإيماني الذي يستهدفه .
في أعماقه قوى ضخمة ... تفور وتتصارع
ويشعر بأن هناك في أبعد عمق من نفسه وقلبه ووجدانه ... تنفجر ينابيع
وتتدافع تيارات وثورات
يرى بعين خياله وبصيرة أحلامه

(( أنها ستغير وجه الحياة ))

حياته ... وحياة الناس
على العالم الإسلامي أن يبعث من جديد
على نور من كتاب الله وحبه .. وشعاع من حياة الرسول الكريم وهديه
فتشهد الدنيا أمة قرآنية
يحبون الله ويحبهم
ويحملون الناس على الجادة والطريق الذي اصطفاه الله وارتضاه
فلا تفترق السياسة عن الصلاة
ولا الحكم عن الحب
ولا العمل عن العبادة

فتتحول الدنيا
من غاية للشهوات والصراع ...
ولهو الشياطين
إلى مساجد للحب والسلام ..
ونجوى الساجدين



هي أحلام الحلاج


التي تعيش في أعماقه
وتبعث الحركة والاضطراب في حياته .. ونرى هل هو أهل لها بعد ؟
هل يستطيع النهوض بها ؟
فتتحول الأحلام والأماني إلى حقيقة حية ..
تسعى وتعيش وتخلد ؟
وهل تستطيع الصوفية ... والمنهج الصوفي إن يقدم له القاعدة الصلبة التي يرتكز عليها
حتى يثب من فوقها ؟
لقد جاهد الصوفية أنفسهم في سبيل التصفية والتحلية والتطهر ... جهادا خالدا


فلم تعرف صحف الجهاد النفسي مثيلا له من قبل
فرضوا على أنفسهم مناهج في السلوك
وآدابا في الطريق
واجبات في العبادات .. وأخلاقا في الحياة
هي أسمى تصورات الكمال التي عرفها هذا الوجود
وكانت الثروة هائلة .. ضخمة
في سبيل الوصول إلى أفق الحب الإلهي ... وسموات الإلهام والنجوى
تركوا للإنسانية

زادا صالحا .. زكي بعطره

الحلاج عاش الصوفية ...
بل حياتهم داخل أنفسهم
حلقات دروسهم ووجد أنهم لم يمدا أعينهم إلى ساحة الحياة الكبرى ..
وميادين جهادها الأخرى
وجد في المنهج الصوفي ...
في أخلاقه وعباداته وجهادهم الروحي
أنما يمثل وجها واحدا من الدعوة الإسلامية
ووجه واحدا من حياة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
يمثل مرحلة الإعداد فحسب
ثم تأتي في أعقابها ... مرحلة الكمال
مرحلة الجهاد العام لتبليغ الدعوى
وحمل الناس عليها
والدفاع عنها
فلو اكتفى الأنبياء والأولياء والصالحون المصلحون والزعماء بأنفسهم
ولم يحملوا ما تلقوه وما تعلموه وآمنوا به إلى الناس
ولم يجاهدوا في سبيله .. حتى تعلو كلمات الله
وتسود تعاليمه ورسالاته لفسدت الأرض .
وامتطها شياطين الجن والإنس .. يوحي بعضهم لبعض زخرف الأرض غرور .
لقد فسد عصر الحلاج فسادا كبيرا اختلف الناس وتفرقت بهم السبل
أغرقوا في الشهوات
والملذات ............. والترف


وكانت قمة الفساد
قصور الخلفاء والأمراء
مسرحا لعبث الجواري والإماء
مرتعا للمرتشين
والمقامرين والملحدين !!!!


بغداد .. عاصمة الخلافة
إذا في البصرة 4 ألاف من العارفين ... كم إذن في بغداد
هو كلام المتصوف سهل بن عبد الله التستري
كان في بغداد عاصمة الخلافة انحلال ديني وفساد اجتماعي
ماذا فعل أصحاب المنهج الصوفي ؟
ولهم المكانة ........ والجاه
فكر الحلاج في كل هذا .. لم يرضى عنه
وعبر عن سخطه بكلمات .. فيها لهيب وبرق


(( إن الله سبحانه
لن يقبل من الناس عبادتهم
إذا اختلت سياستهم
وفسدت أخلاقهم ..
ثم استكانوا للبغي والفساد ))



كان ينتظر منهم .. تقديم دمائهم في ساحة الاستشهاد والفداء
حان الوقت .. لكي يرفع صوته خالي من تردد أو ضعف .. إن يطمئن على عدته
هل نضجت مجاهداته ... هل خلص له قلبه ؟
إن قلبه لينازع عقله فيما يريد والوجدان فيما يحب
ورصد كل قواه منذ صباه لحب الله وعبادته .. والجهاد في مرضاته
حتى يصل إلى فناء كامل .. تفنى فيه إرادته في إرادة الله
هذا الحب والتفاني في الحب .. عاصفة من التفكير المزلزل
كان في حاجة إلى خلوة كاملة .. يعيشها متحنثا متطهرا ذاكرا قانتا
خلوة في أرض الوحي والإلهام

بيت الله





إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 12-12-2011, 05:16 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم محمد
في مقدمتك بدا واضحا انك ستخوض موضوعا عليه خلاف وهذا مثبت في الكثير من المراجع والمصادر ،، وأردت الدفاع عن الحلاج وتصديت لذلك
وأتمنى أن يتسع صدرك إذا خالفناك كما ستتسع صدورنا إذا خالفتنا ..

ةهذه دعوة منك ومنا لمن رغب أن يناقش هذا الموضوع مع الأستاذ محمد
لي طلب من أختك سلمى
ارجو تصغير حجم الخط درجة مع الشكر الجزيل







 
رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 01:56 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

وعليكم السلام شقيقتي العزيزة سلمى الرشيد

ورد في قولك سيدتي العزيزة

((
في مقدمتك بدا واضحا انك ستخوض موضوعا عليه خلاف وهذا مثبت في الكثير من المراجع والمصادر ))

الموضوع سيدتي له ابعاده السياسية وليس الدينية فقط
والمراجع والمصادر .. كان لها رأي أيضا
لكن لسبب ما .. لم يذكر قط سبب اعدامه
مع العلم أن المصادر التي عندي نفسها .. لكن هناك انتقائية
بمعنى اخذ فقرات معينة ونسيان الاخرى
لست من يبحث في خلاف ابدا .. هذا موضوع تاريخي بحت
والمصادر التي عندي تنفي صلته عن هذا الخلاف التي تتحدثين عنه د
ودليل قولي في المصادر وساذكر حتى رقم الصفحة في تلك المراجع والمصادر
فأني لا اكتب عن موضوع دون التحقق من ذلك

وورد في قولك (( وأردت الدفاع عن الحلاج وتصديت لذلك
وأتمنى أن يتسع صدرك إذا خالفناك كما ستتسع صدورنا إذا خالفتنا .. ))

الخلاف في الرأي لا يفسد للود القضية
دفاعي عن الحلاج .. لا يحمل صفة مذهبية
بل فيها جانب انساني مهم جدا .. الدفاع عن المظلوم
ولو كنت ارى أن الحلاج لا يستحق الدفاع عنه ما كتبت عنه اطلاقا
لكن حين درست تلك الحقبة الزمنية بتروي .. اجد الحلاج على حق وكان مصيب
ولكن شهوة الحكم جعلت منه مسخ ومرتد ... لأنه تحدى الخلافة
ومن الطبيعي أن يقال عنه ما يقال .. وفي ذلك زمن لم يوجد ما يتوفر حاليا من وسائل الاتصال
بل كلمات مدفوعة الثمن من قبل رجال السلطة
كما يحدث اليوم !!!
كان من المفترض معرفة قصة ما حدث قبل اي تعليق
اما انه كافر وزنديق ... فدليل ذلك أن التاريخ يكتبه المنتصرين
لذلك معظم تاريخنا الذي نفتخر فيه هو مزيف سياسيا
وهذه حقيقة .. لابد أن نتقلبها بصدر رحب
واعيدها .. معظم تاريخنا هو مزيف
فلست من وعاظ الملوك وكل حرف اكتبه في محله
اما الخلفاء ... حاولت قدر جهدي أن لا اتعرض لهم
ومها يحصل هذا الموضوع سيدخل في الفيس بوك قريبا جدا
تحت اسم ( محمد الشمري محمد الشاهد )
لأنني قررت نشر كل ما لدي معلومات وصور ووثائق في هذا المنتدى الاجتماعي
وموضوع الحلاج سينشر قريبا على شكل صور بعد انتهاء موضوعي هذا

اما طلبك تصغير الحجم .. سمعا وطاعة


شاكرا مرورك الكريم سيدتي العزيزة




















 
رد مع اقتباس
قديم 14-12-2011, 03:59 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة السادسة ))





الحلاج في بيت الله

ترك الحلاج بغداد فجأة .. صوب مكة المكرمة .
طاف في البيت الحرام وفي داخله دموع سبقت عينيه ..
يسترجع جهاد خاتم الأنبياء والرسل
.

كان معتمرا .. ونذر لعمرته سنة في حرم هذا البيت المبارك للتطهر والنسك

سنة كاملة عاشها في وحدانية مع الله جل وعلا ..
في صمت تام مطلق

عبادة ونجوى ... الطارق والسماء
لا يستظل تحت سقف
لا شتاء ولا صيف

عن أبي يعقوب التهرجوري قال

(( دخل الحلاج مكة أول دخلة
وجلس في صحن المسجد سنة لم يبرح من موضعه

إلا للطهارة والطواف
ولم يحترز من الشمس ولا من المطر

وكان يحمل إليه في كلعشية
كوز ماء وقرص من أقراص مكة
وكان عند الصباح يرى القرص على رأس الكوز
وقد عض منه ثلاث عضات أو أربعة
فيحمل من عنده
))


المصدر كتاب إخبار الحلاج صفحة 26 وصفحة 27
وكاتبه ( علي بن أنجب الساعي )


عاما كاملا ... إي عزيمة يحملها هذا الرجل ؟
ماهية خواطره ... كيف كان يفكر !!!!!
تأمل ..... ما هو الزاد الذي تزود به ؟


والغريب إن اغلب كتب التاريخ ...
لزمت الصمت


خصوصا هذه الفترة من حياةالحلاج


وبعد السنة ... خرج الحلاج من عزلته
تلقاه إتباعه ... يسألونه عن شأنه ؟
قال لهم
(( لو ألقى مما في قلبي ذرة على الجبال لذابت ))
والمعنى هو معنى أخر ... ثائر وعابد تعطي له الطابع الخاص
اجتمعت في روحه طهارة العابدين وصلابة المصلحين

ثم غادر مكة إلى الاحواز

توجه بدعوته إلى طبقة المثقفين من الكتاب .. رجال الإعمال
الجنود والقادة
قسم الحلاج منهجه إلى خطوط رئيسية
دينية صوفية .. جوهرها عبادة الله وحبه

إصلاح الأداة الحكومية
الغارقة في الترف والشهوات والانحراف ..
حتى يستقيم
الميزان


وحدة الأمة الإسلامية ...
التي مزقتها العصبيات والفلسفات حتى تنهض
برسالتها ...

وتكتسب ملامح قوتها للحفاظ عليها.
الحلاج تجنب في دعوته ... الفرق الدينية
وكان ذكي .. حتى لا يظن احد انه يجنح لها
هي العقبة الكبرى في وجه كل دعاة الإصلاح
صرخة الحلاج كانت مدوية

(( إن يعود الناس إلى الأساس الأول .. الإسلام ))

توحيدا صافيا .. عمل خالص لوجه الله تعالى
(( إن يتخلى الناس عن المذاهب ))
لأنها حجبتهم عن الجوهر

يقول ابن كثير .. في البداية والنهاية

(( كان الحلاج في عبارته حلو المنطق .. فيه تعبد وسلوك
غضب المتزمتون من رجال التصوف لاندفع الحلاج في التيار السياسي
وقابل الحلاج غضبتهم بأعنف منها ))


وعظم أمر الحلاج في الاحواز .. فتنت به الجماهير
ونسبت له العجائب والغرائب
وتلونت في خيال العوام .. حتى غدت ضربا خارقا لقدرة الإنسان

يقول الاصطخري

(( باهر الشخصية .. ساحر الكلمة
رائع السمة محببا إلى القلوب ))

شخصية جماهيرية
أرتحل إلى خراسان من اجل توسيع قاعدته الجماهيرية
ومعه العشرات من الإتباع
يدعو الناس إلى حب الله عز وجل
خمس سنوات تجوال قبل إن يعود الى الاحواز وترك صدى مدوي في خراسان .
تلقى دعوة من تلميذه الواسع النفوذ في بغداد ( حمد القنائي ) للإقامة في بغداد
وتوجه إلى بغداد مع أهله وطائفة كبيرة من إتباعه ودخلها
بعد إن سبقته شهرته وعجائبه الذي تضخمت بفعل
( الخيال الشعبي
)

وكان دخوله بغداد هزة تردد صداها في أوساط الطبقة المتعلمة والدينية
في قصور بغداد ... حتى في أكواخها
عاد إلى مكة المكرمة مرة أخرى مع 400 من إتباعه
وعاود الاختلاء بنفسه معتصما بقمة جبل ( أبى قبيس )
وانقطع عن الناس

وقيل كما اتهمه خصومه بأنه يقوم بأعمال السحر والشعوذة وتحضيرالجن ....
ومن مكة المكرمة خرج إلى رحلته الكبرى في سبيل الدعوى
إلى تركستان والهند ...
واعتنق الإسلام على يديه خلق كبير جدا
.

وصل السند وكشمير ... إلى طرقان
وعظم أمر الحلاج في بلاد ما وراء النهر والهند والصين ..

فكانوا يكاتبونه من الهند ( المغيث )

المصدر ( البداية والنهاية ) ابن كثير
وخراسان ( أبي عبد الله الزاهد )

ومن حورستان ( الشيخ حلاج الإسرار )

وفي بغداد ( المصطلم )
وفي البصرة ( المحير )
وبلاد الترك ( المقيت )
تردد أحاديثه وعن قواه الخارقة وكراماته
يقول صاحب ( شذروانت الذهب ) ج2ص 254
(( وبلغ من شأنه أن كان يخرج الأطعمة في غير أوقاتها ... والدراهم من الهواء
ويسميها دراهم القدرة ..
ويعرف الكيمياء والطب
...... ))



ونشر الحلاج رسائله الكبرى
عن السياسة وواجبات الوزراء .. مطالبا بإقامة حكومة إسلامية
ووزارة تحكم بالعدل بين الناس .
خلافة شاعرة بمسئوليات وظيفتها إمام الله ...
مما يجعل الله يرضى عن قيام المسلمين بفروض دينهم
( شخصيات قلقة في الإسلام )
عاد الحلاج إلى مكة المكرمة مرة ثالثة ..
يدفعه ود
صوفي وحنين

إلى خلوته العنيفة القاسية
ليتزود بقوة إيمانية ...
قوة لمواجهة
الحياة في معركة بطولية حاسمة في بغداد

حيث الصراع الفكري والديني
والترف والفساد
بغداد ..
هي معركة الحلاج الكبرى
إلى بغداد يعود الحلاج ليشعل فيها كل
شيئا

وليحترق في أتون نارها


الى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 17-12-2011, 10:55 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة السابعة ))




( الحلاج في عاصمة الخلافة )




في كتابه ( الحلاج شهيد التصوف الإسلامي )
للأستاذ القدير طه عبد الباقي سرور نعيم
ص 55 و56 و57 و 58 يقدم الحلاج في عاصمة الخلافة
وهو أول كتاب صدر عن الحلاج لكاتب عربي ..
وله نسخ قليلة جدا ( بسبب المنع )
ويمكنكم الاطلاع على سيرته في النت .

يقول الأستاذ طه :

(( وخفق قلب بغداد !! جاء الحلاج إليها
تسبقه عواصف مذهلة
جاء إليها بعد طواف بالأرض
فملأ أفاقها دويا وأسمع أذانها عجبا ..
فقد ترك الحلاج في كل بقعة رن فيها خطوه
ما يختلف فيه الناس وما يتخاصمون في أمره
فما رأى الناس من قبل
رجلا لهسمته وشخصيته وقواه وروحانيته
رجلا يتصدى لهداية الإنسانية كافة
فيطرق أبواب العالم شرقا وغربا ...
مبشرا وداعيا الى الله سبحانه
دعوة أساسها وروحها .... حب الله
حبا تذوب فيه شهوات الدنيا وينطفئ لهيبها
وتتضاءل فيه أهواؤها وسحرها
فإذ بكل ما فيها قبض الريح ))

(( وإذا تاجها ونعيمها وفوزها الأكبرفي الاتصال
بواجب الوجود ومبدعه
اتصالا ينير الروح ويشعل القلب ويوقظ الحس
فإذا بالإنسان في تجل عظيم مشرق !!!!
قوة ربانية تملك إسرار الكون
كما تملك معارج الصعود إلى حياة النور والخلود
وتملك فوق هذا وذاك القدرة
على تحقيق رسالة الإنسان الكامل
خليفة الله الذي اصطفى منه
كليمه وخليله وحبيبه ))

كانت دعوته الإصلاحية
ضد المفسدين في الأرض من الملوك والأمراء
ومن يمشي في مواكبهم من محترفي الدين والدنيا
يطالب بخلافة مؤمنة ...
تحمل الناس على الصراط المستقيم
الحلاج ينشد حكومة قرآنية تشعر بواجبها حيال الله
شعورها بواجبها حيال الإنسان
ضد المفسدين في الروح والفكر والقلب
من علماء الكلام والمنطق والتوحيد
ومحترفي الجدل الديني والحوار اللفظي

(( الذين مزقوا دينهم شيعا وأحالوه عوجا ...
بعد إن كان شريعة محكمة
لا تعرف جدلا ولا حوارا
وإنما تعرف عملا وإيمانا ))


تمتزج شخصية الحلاج بجوهر رسالته ...
كلاهما يؤثر في الأخر
تأثيرا ... هو السر
الذي يضطرب فيه الناس من أمره
وما يتجادلون حيال سيرته وحقيقة دعوته

(( كان الحلاج متوهج النفس ..
مشتعل الحس وجياش القلب
رهف العاطفة .... يملك قوىخارقة
من المغناطيسية الروحية التي تؤثر في كل يتصل به
أو يدنو منه ))

واسع الخيال ... ساحر البيان
رائع التصوير وصادق الشعور
أخلاقه الزهد

يقول المستشرق نيكلسون عنه :

(( امتاز الحلاج بأنه عاش في صوفيته تماما ..
عاش في كل لفظ قاله
وفي كل خاطر مر به ...
حتى لقب بمسيح الإسلام ))


ويقول العلامة الفرنسي ماسنيون :

(( انه حي ما قال .. وقال ما حي ))

وعندما قارن بين محي الدين والحلاج قال :

(( إنا اعتقد إن ابن عربي معرفته اكبر من روحه
وان روح الحلاج اكبر من معرفته ))


يقول علي بن أنجب الساعي ......
(( لقد بلغ من صفاء روحه
انه كان يستشف الغيب من ستر رقيق
ولقد عزيت إليه نبوءات صادقة ..
استرعت أنظار الناس ))

يقول الأستاذ طه عبد الباقي :

(( صفات فيها إغراء وفيها استهواء ..
حتى فتن بسحر الحلاج الروحي
قوم ملئوا الدنيا حوله بالأساطير الملونة
ودقوا طبول الدعوة العالية لخوارقه المذهلة
حتى جعلوه عليما بالغيب
قادرا على إحياء الموتى
مسخرا لعناصر الطبيعة وجواهرها
وهي صفات تترك حولها حقد غليظ وحسد مسموم
وجحيما مشتعلا بالبغضاء ))

بتلك الهالة وعلى قرع تلك الطبول ...
دخل الحلاج بغداد
وكانت بغداد في عصره هي الدنيا
يحمل إليها خراج الأرض
وفيها الترف وما يتبعه منفسق ونفاق وفجور
وكان يلتقي فيها تراث الفكر العالمي بمواريث الحضارة الإسلامية
فيها الماديون على اختلاف مناهجهم ومللهم
من الفلاسفة العقليين إلى المتمردينالملحدين
العباد المتصوفين إلى المنجمين والسحرة


يقول الأستاذ طه :
(( تحولت مساجد بغداد ومدارسها
وندواتها إلى ساحات للحرب الفكرية
بين فرق وألوان ومذاهب لا حصر لها ))

دخل الحلاج بغداد تحيط به حاشيته وتسبقه دعوته
اهتزت عمائم العلماء في مجالسهم الفكرية
(( تطلعت حلقات الصوفية وأرهفت سمعها
وترددت همسات في قصر الخلافة
وتخطفت الجماهير الأحاديث عن الرجل المبارك
صانع المعجزة والكرامة ))

الشيوخ الكبار من البيئة الصوفية والبيئة الفقهية
وأساتذة الكلام والتوحيد والفلسفة
كلها سعت لكي تلتمس لقاءه والتحدث إليه

(( في شهواتهم جدل عنيف
وفي عقولهم تحد غليظ وفي قلوبهم تلهف حار
يحاول إن يتعمق فهم رسالة الداعية
الذي تحيط به الرعود والبروق ))

عقدت اجتماعات وندوات
طال الجدل والحوار
اختصمت العقول ... وتفرقت القلوب
وأصبحت الخصومة سافرة
جاء الحلاج إلى بغداد يحمل منهجا ورسالة


ولم تكن البيئات العلمية في بغداد
على استعداد عقلي لان تسلم للحلاج بمنهجه الصوفي

(( لم تكن المجتمعات الصوفية في بغداد على استعداد نفسي
يؤهلها لان تسهم مع الحلاج في دعوته الإصلاحية
وأهدافه الثورية ))



الى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2011, 12:26 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة الثامنة ))




حفظ لنا تاريخ الحلاج ...
رغم غموضه وتمزقه
المناظرات الجدلية مع مفكري عصره وعلمائه ومتصوفيه
وكان تراثا يشكل منهج فكريا له طابعه العلمي ..
إضافة إلى الخصائص الروحية
أساسه الوجد والحب الإلهي


(( الحلاج وعلماء الكلام ))



كان هناك حوار مع علماء الكلام
في الأمر والإرادة والمشيئة الإلهية .. وأفعال العباد وتعلقها بالقضاء والقدر .
الحلاج اختار التجربة الصوفية المباشرة
لحل هذه المعضلة

بين اللطف الإلهي والقضاء والقدر
الصراع بين الخير والشر
الخير الذي يأمر به الله وبين الشر الذي يتنبأ بوقوعه
والخير هو الأمر .. والشر هي الإرادة


الحلاج .. رضي بهذا النزاع
ولم يكن يخيفه

ليست المعرفة الفكرية للقضاء الإلهي هي التي تقربنا من الله
بل إن الطريق ...
هو الحب هو انسب طريق للوصول إليه
بمعنى ..
خضوع القلب للأمر الإلهي في كل لحظة وهوالدعاء

لان الأمر غير مخلوق .. بينما الإرادة مخلوقة
الدعاء من قلب صادق
وبهذا وضع حد لنقاش متكلمي عصره

( الأمر عين الجمع )
و ( الإرادة عين العلم )

فكل قلب إذا ..
يشغله السعي وراء الجزاء عن حرمة الأمر
هو مرتزق وليس بخادم حق الله

وكانت الوصية لمن يتبع المنهج الحلاجي

( إن يكون مع الحق )

ويتردد قوله:

(( من لم يؤمن بالقدر فقد كفر
ومن أحال المعاصي إلى الله فقد فجر ))

وأسماء الله الحسنى عند الحلاج ..
من حيث الإدراك ( أسماء )
ومن حيث الحق حقيقة
كان يقول :

(( لا يجوز لمن يريد غير الله ..
أو يذكر غير الله
أن يقول عرفت الله .
ومن عبد الله لنفسه فإنما يعبد نفسه
ومن استصحاب كل نسك في الدنيا
والآخرة وهو جاهل لا يقرب من الله أبدا ))



الصلاة عند الحلاج ... هي المعراج
الذي يصل النفس مباشرة مع الله
وقراءة القرآن عنده إنما تكون بإحساس ومشاهدة
فكأن الله جل وعلا يتلو على لسان القارئ
أو كأن القارئ يستمع إلى الله سبحانه جل وعلا

هذه هي حالات الوجد العظمى ..


التي عرف بها الحلاج عند السماع
والكون عنده مادي وروحي كالإنسان
والعبادة تخلق وعي كوني
والإيمان ... قول وتصديق وعمل



وبذلك وضع الحلاج أول مذهب كلامي فلسفي للصوفية



والمدرسة ( السالمية ) تلقت من الحلاج فلسفتها الكلامية
كما هو موجود في تفسير السلمي



الى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 24-12-2011, 11:32 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

(( الحلقة التاسعة ))



للحلاج تفسيرات تناولت آيات الذكر الحكيم
وهي تفسيرات أصابها ما أصاب تاريخ الحلاج كله
من تمزيق وتبديد
وما بقي من تفسيرات الحلاج .. إلا مصدرين
الأول ( أبو عبد الرحمن السلمي )
ويدور في تفسيره الصوفي حول نظرات
الحلاج في التفسير
وحفظ لنا العلامة ( روربهان البقلي )
في تفسيره ( عرائس
البيان ) شذرات
فيها اقتباس لهذا المنحى من التفسير والتفكير


(( الحلاج و تفسيره القرآن ))


قال الله تعالى
(( أطيعو االله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ))


العبد مبتلى بالأمر والنهي
ولله ..... في قلبه أسرار تخطر دائما
فكلما خطر خاطر عرضه على الكتاب فهو طاعة الله ( القرآن الكريم )
فان وجد له شفاء .. الحمد لله
وان لم يجد ... عرضه على السنة النبوية ( طاعة الرسول )
فان وجد له شفاء .. الحمد لله
وان لم يجد .. سير السلف الصالح ( طاعة أولى الأمر )

قال تعالى (( ألست بربكم ؟ قالوا بلى ))

حينما سأل الأرواح في عالم الذرة .....
لا يعلم
أحد من الملائكة المقربين
لماذا أظهر الحق الخلق ؟
وكيف الابتداء والانتهاء؟
إذ الألسن ما نطقت .. والأعين ما أبصرت والأذن ما سمعت .
كيف أجاب من هوعن الحقائق غائب واليه أنيب .
في قوله (( ألست بربكم )) ؟
فهو المخاطب والمجيب
قالوا ... بلا ؟
القائل عنكم سواكم والمجيب عنكم غيركم فسقطتم أنتم

أو بقي من لا يزل كما لم يزل .

قال تعالى (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ))
نفوس المؤمنين غالية .. لا تباع ولا تشترى ولا تذل
فلا يملكها سواه


قال الله تعالى :
((
فذلكم الله ربكم الحق ))


الحق .. المقصود العبادات
الطاعات .. لا يشهد بغيره ولا يدرك بسواه

قال أبو عبد الرحمن السلمي
سئل الحسين بن منصور : من هو الحق الذي تشيرون إليه ؟
قال : معل الأنام ولا يعتل


قال الله تعالى :
((
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ))

المحنة لخواص أوليائه ..... والفتنة لعامة الناس
ثم يقول : أبدي الله الأكوان كلها بقوله : ( كن ) أهانه لها وتصغيرا
ليعرف الخلق أهانتها .. فلا يركنوا إليها
ويرجعون إلى مبدئها ومنشئها
فاشتغل الخلق بزينة الكون فتركهم معه ..
واختار
من خواصه خصوصا أعتقهم من رق الكون
فأحياهم به فلم يجعل للعلل عليهم سبيلا ..
ولا للآثار فيهم طريقا .

قال تعالى :
((
وهو معكم أينما كنتم ))

مافارق الكون الحق ولا قارنها ....
كيف يفارقها وهو ومجودها وحافظها ؟
!
بل كيف يقارن الحدث بالقدم ؟
قوام الكل .... وهو بائن عن الكل .
وهناك المزيد .........

الحلاج يرى أن في القرآن الكريم علم كل شئ
وعلم القرآن في الأحرف التي في أوائل السور .. يقول الحلاج

(( إن كل هذه العلوم القرآنية
قد أحاط بها رسول الله صلوات الله
وسلامه عليه
وهي للعارفين بحكم الميراث المحمدي
وهي سر الحكمة والجلال

الذي يشرق في أقوال العارفين من الصوفية ))

وهو يقصد في ذلك ..
(( اسم الله الأعظم ))



إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 10-05-2012, 01:11 AM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: (( الأبعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج ))

((الحلقة العاشرة))






(الحلاج وآداب السلوك الصوفي)



كان الحلاج فوق رسالته الإصلاحية ..
مربيا وأستاذا صوفيا
سلوكا ومعرفة
ولقد ألتفت حول الحلاج في حياته
اكبر مجموعة صوفية

(
في تاريخ القرن الهجري )

وهو عصر التصوف الذهبي

يقول العلامة ابن كثير

((إنه كان يلازمه في سفره الشاق الطويل
أكثر من أربعمائة من صفوة
المريدين السالكين))

من بغداد إلى أعالي الهند ..
تكونت مجموعات
حلاجية
ثم تحولت إلى جامعات صوفية
دانت بالزعامة والولاية للحلاج
واتخذت منهجه
تربية أوجدت روحا صوفيا ...
أوجدت بعزيمة

لأنهم أخذوا دينهم بقوة
هم الذين عاشوا في كل حرف من القرآن
قال صوفي لمتحدث

(( اخرجوا زكاة الحديث !!
قال : وما زكاة الحديث ؟
قال : اعملوا بخمس أحاديثه من كل مائة حديث تحفظونها ))

الحلاج لم يستكمل تربيته الصوفية
على أيدي المشايخ الكبار

لقد أنفصم ما بينه وبينهم مبكرا
حلق منفردا في القمم العالية

وكانت تجربته مع نفسه قاسية وصارمة !!
في حب الله
من هنا جاءت تلك الصلة الكبرى
بين الحلاج وربه

رجل يعيش أنفاسه مع مولاه
فهو أنيسه وجليسه


ولو إني لم أود ذكر ماسنيون في مقدمة الطواسين
لكن الكلمات المعبرة

((وليس هناك من متصوف في التاريخ أكثر
(
عشرة مع الله ) من الحلاج
الذي يتصل في حديثه معه ( أنا )
و ( أنت ) و ( نحن
)
وليس هناك من شعر صوفي أشد حرارة
وأكثر بعدا عن المادة من شعر الحلاج ))

يقول الحلاج معبرا عن منهجه في السلوك

((
إن الأسماء التسعة والتسعين
تصير أوصافا للعبد السالك
وهو
بعد في السلوك غير واصل
))

ويقول أيضا

(( من صدق مع الله في أحواله
فهم عنه كل شيئا وفهم عن كل شيئا ))

الصوفي
((
يكون مع الله تعالى بحكم ما وجب ))

وجداني الذات
لم يشهد الحق غيره .. هو أعمى عن الكون

(( ويكون له مع الحق نسب ))

يحمل به الواردات
ولايذكر برؤية الكون غير الحق

هذا هو المنهج ألحلاجي

بل هو الحلاج الصوفي
إنه مع الله بحكم ما أوجب ...
مع إرادة
الله بحكم ما قضت
لا أثر للتأثر بقلبه اثر الأكوان
وجداني الذات
لايبصر الكون
بل إن الكون لا يرى فيه غير الحق

ثم إن مع الحق لصلة من الحب والوجد
تعينه على تحمل الواردات
وحسن التذوق ... الإلهام
والقيام بالواجبات

العلامة ( الكلاباذي )
في التعرف
لمذهب أهل التصوف
قال :
(( قال بعض الكبراء ...
لقد كانت محنة الحلاج الهائلة
ترهب الكتاب
وترهب رجال التاريخ
فتصرفهم عن اسمه وعن تراثه
!!))

يقول ( أبو عبد الله السلمي )
المؤرخ الصوفي :

((
من آدابهم ترك التدبير
والرجوع إلى حال التسليم
))

من آدابهم
( دوام التوبة
مما عملوا
ومما لم يعملوا
مما جرى عليهم من الغفلات
)

يقول الحلاج :

(( التوبة مما لا تعلم تبعثك
على التوبة مما تعلم
والشكر
على ما لا تعلم
يبعثك على الشكر على ما تعلم ...
لأنه حرام على العبد الحركة
والسكون
إلا بأمر يؤديه إلى أمر الشكر
))


من آدابهم ( الحضور في وقت الذكر )
وأيضا ... ترك التدبير والسعي في طلب الرزق
والسكون في كل الأصول إلى مسوق القضاء وضمان الحق
والمنازل ثلاث
إما إن يكون كما في بطن أمه مدبرا غير مدبر مرزوقا من حيث لا يعلم
أو كما يكون في قبره
أو كما يكون يوم القيامة

من آدابهم
( العمل في الوقوف
على ما يرد عليهم من الأحوال
)
وترك لفظ ( إنا ) و ( نحن ) و (لي)
ومعرفة الدواعي
قال الحلاج .............

داعي الإيمان يدعو إلى الرشد
و داعي الإسلام يدعو إلى الإطلاق
و داعي الإحسان يدعو إلى المشاهدة
وداعي الفهم يدعو إلى الزيادة
و داعي العقل يدعو إلى المذاق
و داعي العلم يدعو إلى السماع
و داعي المعرفة يدعو إلى الروح والراحة
و داعي التوكل يدعو إلى الثقة
و داعي الخوف يدعو إلى الارتفاع
و داعي الرجاء يدعو إلى الطمأنينة
و داعي المحبة يدعو إلى الشوق
و داعي الشوق يدعو إلى الوله
وداعي الوله يدعو إلى الله

خاب من لم يكن له داعية من هذه الدواعي
أولئك من الذي أهملوا في مفارز التحير
وممن لا يبالى الله بهم



إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط