الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-2007, 07:50 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي حوارات:هيكل: دور مبارك في الضربة الجوية (73) كذبة.الثورة نجحت لكنها لم تفز



المسيري: أمريكا تسعى لتقويض الديموقراطية في بلادنا
* المؤسسة العلمانية تتعمد مع إسرائيل تجاهل كتبي
* الغرب ينظر إلى العالم على أنه مادة لا تحكمها معايير
* عرفت طريقي إلى الله من خلال الإنسان



دائما ما ُيتهم المثقفون العرب بأنهم يخاطبون أنفسهم فيما يكتبون أو يألفون حتى ولو كان ما يكتبونه موجهاً إلى الآخر الغربي.. لكن الأمر بالنسبة للمفكر الإسلامي الدكتور عبد الوهاب المسيري يبدو مختلفًا تمامًا.. فالمسيري الذي درس الفكر والأدب الغربي وحاز فيه على أرفع الدرجات العلمية يشكو مر الشكوى من أن الغرب يرفض أن يحاوره ولا حتى أن يدير خلافاً فكرياً معه، مع أن كثيرًا من أعماله تترجم إلى الإنجليزية.. ربما لأن المسيري لا يبدو منبهراً أو حتى معجباً بالفكر الغربي، بجناحيه الرأسمالي والماركسي، بل إنه وجه ضربات نقدية موجعة لهذا الفكر، فاضحاً جذوره النفعية والاستغلالية وسمته المادي المعادي لكل ما هو إنساني.
الحوار مع المسيري لا يأخذ طابعًا فكريًا جامدًا،؛ فالرجل يبدو مشتبكاً بقوة مع واقعه، سواء أكان الأمر متعلقًا بالهجمة الأمريكية والصهيونية على المنطقة، أو يتصل بتفاعلات الحياة السياسية في مصر، ولذا فهذا الحوار هو حوار مع الباحث والمفكر والسياسي والأديب عبد الوهاب المسيري.
فماذا دار فيه؟

** الإسلام اليوم: من وجهة نظركم.. من أي زاوية كان إسهام موسوعتكم (اليهود واليهودية والصهيونية) في النهضة المعرفية المطلوب تحقيقها لمواجهة التحديات التي تحاصر العرب والمسلمين؟
- ما يهمني هو أن فكري تتم مناقشته من قبل المفكرين الآخرين، وقد أرسلت رسائل لعدد من المراكز البحثية داخل وخارج العالم الاسلامي لأستطلع رأيهم في كتاباتي حتى يكون هناك تراكم معرفي يؤدي إلى المزيد من التقدم؛ لأنه لا فائدة من موسوعة تكتب في عشرات السنين ثم توضع على أرفف المكتبات دون أن تثير نقاشاً وخلافاً فكرياً وإضافات جديدة.
وللأسف فإن المؤسسة العلمية العلمانية تتجاهل أعمالي وكتاباتي تماماً، فعلى سبيل المثال أحد كتبي وهو (اللغة والمجائز) نفد من الأسواق في تسعة شهور، وجاري طباعته للمرة الثانية وكتبت عنه الصحافة، ولكن لم يحظ بكتابات أكاديمية رصينة حوله تؤدي للتراكم المعرفي المطلوب للنهوض الحضاري المنشود.
لكن المؤسسة العلمية العلمانية آثرت الصمت تجاه كتبي تماماً، كما فعل الإسرائيليون الذين لا يشيرون لأعمالي لا من قريب ولا من بعيد، على الرغم من أنني تعمدت أن أنشر كتاب "المفاهيم الأساسية " باللغة الإنجليزية في جريدة (الأهرام ويكلي) إلا أنهم لزموا الصمت تماماً.
** الإسلام اليوم: يتساءل الكثيرون: لماذا نرى الدكتور المسيري دائماً مبتسماً ومتفائلاً على الرغم من المآسي التي يعيشها المسلمون؟ ومن أين يأتي بهذه الثقة في حتمية زوال إسرائيل؟
- أنا اشعر بالتفاؤل دائماً لأنني أؤمن بأن ما نراه اليوم من عوامل إحباط هو حالة مؤقتة. أما الثقة بحتمية زوال إسرائيل فسببها ثقتي بإنسانية الإنسان الذي فُطر على رفض الظلم والسعي لإحقاق الحق ولو طال الزمان، فالحرب بيننا وبين المشروع الصهيوني سجال، والنصر في النهاية لنا إن شاء الله تعالى الذي وعد بإحقاق الحق وإزهاق الباطل مهما علا هذا الباطل وطغى وتجبر.
** الإسلام اليوم: هل الإدارة الأمريكية جادة بالفعل في نشر الديموقراطية في المنطقة؟!
- أمريكا ذاتها لا تقدم نموذجاً ديموقراطياً ناصعاً؛ فقد شهدت ست رؤساء ولكنهم جميعاً إما من الحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي، ولم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية أي رئيس من أي حزب ثالث، وجميع المحاولات التي بُذلت عبر التاريخ السياسي الأمريكي لإنجاح مرشح من حزب آخر أخفقت، مع ما شاب عدد من هذه الانتخابات من شوائب.
ومن الحقائق المؤكدة أن التدخل الامريكي في جميع بقاع الأرض كان لإجهاض الديموقراطية وليس نشرها، ووصل الأمر إلى إعطاء الإدارات الأمريكية المتعاقبة بعض الدول في العالم الثالث الضوء الأخضر لتزوير الانتخابات، والمشهد الفلسطيني ليس عنا ببعيد حين فازت حماس في انتخابات شهد العالم كله بما في ذلك أحد رؤساء أمريكا السابقين بأنها كانت نزيهة، ولكن الإدارة الأمريكية فرضت عليها الحصار المالي، ولم تعترف بها وتآمرت من أجل الإطاحة بها.
** الإسلام اليوم: لماذا عادت ظاهرة الاستعمار العسكري من جديد باحتلال العراق وأفغانستان بعد أن تخلصنا من المستعمر الأوروبي منتصف القرن الماضي بعد جهاد طويل ودامٍ؟
- احتلال أراضي الدول الأخرى ونهب ثرواتها خاصة إذا كانت هذه الثروات ترتكز على النفط المطلوب لإدارة الآلة الصناعية الغربية جزء أصيل من الرؤية الغربية، فمنذ منتصف القرن التاسع عشر بلورت المنظومة الحضارية الغربية رؤيتها للعالم وللآخر وللذات، وتنطلق هذه الرؤية من أن العالم في جوهره مادة، وأن ما يحكمها هو قانون الحركة المادية، وأن ما هو غير مادي ليس بجوهري، ولا يمكن أن يُؤخذ في الاعتبار حينما ندير شؤون دنينا دنيانا ومجتمعنا، بمعنى أنه لا يوجد معايير إنسانية أو أخلاقية أو دينية تحكم حركة الإنسان والدول.
وفي هذا الإطار تحركت جيوش أوروبا ثم الولايات المتحدة، واقتسمت العالم فيما بينها، وحوّلته إلى مناطق نفوذ، وفرضت رؤيتها على العالم بأسره، وهذه الرؤية يمكن أن نلخص سماتها الأساسية في أن الصراع هو أساس العلاقة بين الدول، وبين الدولة والفرد، وبين الإنسان وأخيه الإنسان، أي أن ما ساد هو رؤية ميكافيللي وهوبز للإنسان (الإنسان ذئب لأخيه الإنسان)، وهي ذاتها الرؤية التي طورها داروين عالم الأحياء المعروف واستفاد منها كارل ماركس، وتسيطر هذه الرؤية حالياً على العلاقات الدولية والإنسانية، وعلى اقتصاديات السوق، سواء على المستوى المحلي أو المستوى العالمي.
** الإسلام اليوم: باعتقادك، ما هو الإطار الفلسفي الذي يحكم الرؤية الغربية؟
- الذي يحكم الرؤية الغربية هو فكرة الدولة القومية التي تركز كل السلطات في يدها حتى يمكنها تجنيد كل عناصر المجتمع في خدمتها، وحتى يمكنها أن تصوغ المواطن حسب قوالب محددة تضمن ولاءه الكامل، الأمر الذي أدى إلى إضعاف المجتمع المدني وتهميشه، إلى جانب سيادة الفكر القومي المتطرف (الشوفيني)، وهو فكر ليس له مرجعية إنسانية أو أخلاقية.
والانتماء القومي في هذا الإطار يعطي صاحبه حقوقاً مطلقة، فلو قرر أعضاء قومية ما أو عرق ما أن من حقهم ضم هذه الأراضي أو طرد هذا الشعب أو حتى إبادته (كما جري في أمريكا الشمالية وفي ألمانيا النازية وإسرائيل الصهيونية) فهو حق لا يمكن لأحد أن يعترض عليه، وهو حكم لا يمكن استئنافه، وهذا الإطار الفكري والمرجعي أفرز فكراً عنصرياً كريهاً قسم العالم إلى عالم غربي متقدم وعالم غير غربي متخلف.
ومما زاد من حدة الصراع وشراهة الدول الاستعمارية أن التقدم رُبط بمعدلات الإنتاج والاستهلاك، وهذا أمر منطقي في الإطار المادي المنفصل عن القيم الإنسانية والأخلاقية، بخاصة أن الافتراض الذي ساد هو أن المصادر الطبيعية لا تنفد، وفي هذا الإطار نسيت قيم إنسانية أساسية مثل: العدل والمساواة والتوازن والطمأنينة والحفاظ على البيئة.
هذا هو الإطار العام للمنظومة الحضارية الغربية التي يتحرك العالم بأسره - عن وعي أو عن غير وعي - من خلالها، وقد أدى ذلك إلى بروز محاولات هامة للتصدي للمنظومة الحضارية الغربية تمثلت في حركات التحرر الوطني، التي واجهت الاستعمار، وحاربت قواته حتى استقلت كل الدول المستعمرة، وصفيت كل الجيوب الاستيطانية (باستثناء إسرائيل) لكن الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة عاد مرة أخرى للاستعمار تحت دعاوى نشر الديموقراطية وإقامة الشرق الأوسط الجديد، أي في ثوب جديد لتحقيق أطماعه.
** الإسلام اليوم: مررتم بتحولات فكرية من الشك إلى اليقين، ومن المادية إلى الإيمان، فكيف تم هذا التحول؟ وما هي ملامح رؤيتكم الحالية؟

- حين تأملت حياتي ككل وجدت أن أهم ما فيها هو اكتشافي أن الحياة الإنسانية مركبة ومفعمة بالأسرار والثنائيات والتنوع، وليست أحادية، وأن الإنسان كائن فريد في العالم الطبيعي المادي، فهو جسد من طين ونفخة من روح الله سبحانه وتعالى.
ونتيجة هذا التأمل أدركت أن النموذج المادي عاجز عن تفسير سلوك الإنسان وعواطفه ودوافعه، إلى أن عرج بي فهمي للإنسان "الرباني" إلى الإيمان بالله وبدلاً من الوصول إلى الإنسان من خلال الله، وصلت إلى الله من خلال الإنسان، ولا يزال هذا هو أساس إيماني الديني وهو ما أسميه "الإنسانية الإسلامية" التي تنطلق من رفض الواحدية المادية والتي تصر على ثنائية الإنسان والطبيعة المادة، وتصعد منها إلى ثنائية الخالق والمخلوق.
ولم يحدث التحول الكامل من الرؤية المادية الواحدية إلى هذه الثنائية إلاّ في أوائل الثمانينيات، أي أن عملية مقاومة الإيمان من جانبي دامت لما يزيد على ربع قرن، وبالتدريج تحول الإيمان إلى رؤية شاملة للكون، وإطار للإجابة عن كل التساؤلات والمرجعيات بحيث يصبح العالم بلا معنى ولا مركز بدون الرؤية الإيمانية الإسلامية.
وبعد تحولي الفكري أصبحت أرفض كل ما هو غير إنساني، فأرفض عبادة الطبيعة أو التكنولوجيا أو العقل أو العاطفة أو المثالية الخالصة أو الروحية الخالصة، فهذه كلها مكونات متكاملة متناقضة؛ لأن الإنسان هذا الكائن الفريد يقع في نقطة تلاقي بين كل هذه العناصر، وذلك في سياق فهمي لقوله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [الحجر:28-29]. ** الإسلام اليوم: هل لك أن تعطينا فكرة سريعة عن خصائص مشروعكم الفكري؟
- مشروعي له بعد إنساني عام اكتسب التوجه الرباني بعد انتقالي إلى رحابة الإيمان، وقد تبدى هذا التوجه في كل مراحل مشروعي الحضاري الفكري سواء حين كتبت عن الصهيونية أو عن الأدب أو قصص الأطفال، وقد تآكل النموذج المادي في فكري لحساب النموذج الإنساني عبر الحكمة القائلة: "من عرف نفسه عرف ربه"، وأيقنت أن الدين نموذج معرفي متكامل وليس مجرد جزء له أهميته في حد ذاته، وأدركت أن المكون الديني ليس مجرد قشرة وإنما هو من جذور كيان الإنسان وهويته، كما بدأت أشعر أن الدين ذو فعالية في الواقع المادي الذي نحياه وليس فقط جزءاً مغلقاً من عالم الغيب أي أن الدين أصبح تدريجياً في تصوري جزءاً من الكيان الإنساني وليس منفصلاً عنه.

**الإسلام اليوم: هناك عدد من المفكرين يرفضون مصطلح "الغزو الفكري" فما رأيكم في هذا المصطلح؟
- الغزو الفكري موجود وقائم بالفعل، ويمارسه الغرب ضد باقي الشعوب فالحضارة الغربية التي هي حضارة الديسكو والهامبورجر هدفها اللذة، في مقابل الحضارة الاسلامية التي تتميز بالخصوصية، والحضارة الأمريكية لا تغزونا نحن فقط بل تغزو الغرب أيضاً، ففي داخل الولايات المتحدة هناك تنوع حضاري عظيم فيما بين المناطق المختلفة داخل أمريكا، ولكن هذا التنوع الحضاري يتآكل لصالح نمط واحد، وهذا النمط يريد أن ينتشر إلى باقي مناطق العالم، وهذا النمط الأمريكي من سماته أنه غير حضاري؛ لأنه يقوّض الثقافات واللغات الأخرى حتى اللغة الإنجليزية ذاتها يجري تدميرها، لذلك فهذا النمط الحضاري مدمر لأي نوع من الخصوصيات الثقافية؛ لأنه يدخل تحت مسمى العلمانية الشاملة. ** الإسلام اليوم: كان لكم دور بارز في توجيه ضربات نقدية قاصمة للنموذج المعرفي الغربي العلماني، فما تعليقك على من ينادون اليوم بعلمنة العالم الإسلامي بحجة تحقيق النهضة؟
- نموذج العلمانية الشاملة يفصل الحياة والسلوك الإنساني عن القيم والدين، وهذا النموذج يهدف إلى تحويل العالم كله إلى مجرد أدوات مادية بدون غاية أو مآل و يفقد الحياة معناها ويحولها إلى تعبير دهري دنيوي، وفهم هذه العلمانية وتحليلها ومعرفة قدرتها على اختراق حياة المسلمين في صيغة الاستهلاك وفي صيغة تفريغ الظاهرة الإسلامية من مضامينها ضرورة للتصدي لها وتجنب مخاطرها.
والذين يطالبون بعلمنة العالم الاسلامي لا يدركون أن الإسلام والتوحيد والوحي والشريعة هي الموجهة للإنسان وللمجتمع وللحياة كلها، ولا يمكن فصل الحياة والإنسان والمجتمع والدولة عن استلهام تعاليم الإسلام، فالمرجعية الإسلامية هي الإطار الذي يرجع إليه المسلم ويرجع إليه المجتمع والدولة (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)[النساء: من الآية59].
والعلمانية الشاملة تشكل تهديداً خطيراً للإيمان الديني، ومن ثم فإذا كانت الحركة الإسلامية المعاصرة تستهدف بشكل رئيس الحفاظ على بقاء الإسلام حياً في حياة الناس فإن جزءاً من صراعها وجدلها لابد أن يكون مع العلمانية الشاملة.
** الإسلام اليوم: ما الذي دعا الدكتور عبد الوهاب المسيرى إلى الانضمام لحزب الوسط بالرغم من أنك قضيت شطراً كبيراً من عمرك باحثاً أكاديمياً بعيداً عن الحياة السياسية والعمل السياسى العام؟
- في صباي دخلت الإخوان المسلمين ثم دخلت حزب (حدتو) بعض الوقت وسُجنت، ولي تراث سياسي، وسافرت الولايات المتحدة للدراسة، ثم عدت فى الحقبة الناصرية، وما بعدها ولم تكن هذه الفترة فترة حياة حزبية فى مصر، ثم انشغلت فى الموسوعة، ولم أفق منها إلاّ في عام 2001 و2002، ثم مررت بمرحلة مرض، وأصبح لدي الآن المقدرة على التحرك، فوجدت أن حزب الوسط لديه مقدرة على تقديم برنامج ملائم لى كفرد وللوطن وللجميع.
** الإسلام اليوم: شعار (الإسلام هو الحل) الذي يتبناه البعض في مصر يتعرض لكثير من الانتقادات من التيارات العلمانية.. فكيف ترى هذا الشعار؟
- الماركسيون كان شعارهم "يا عمال العالم اتحدوا"، فالشعارات اختزالية تلخص الفكرة ولا يمكن محاسبة أحد على الشعارات، وعندما قامت ثورة يوليو عام 1952 اتخذت شعارًا هو "الاتحاد والنظام والعمل"، والشعارات لها القدرة على التعبئة وبالتالي يجب أن تكون اختزالية والمفترض أن تتم محاسبة أصحاب الشعار على برنامجهم وليس على الشعار.

** الإسلام اليوم: من وجهة نظرك، لماذا يرفض النظام استيعاب التيار الإسلامي داخل البنية السياسية المصرية؟
- لأنه يعتقد أن التيار الإسلامي وغيره من التيارات بديل له، وهو لا يريد بديلاً
.

أجرى الحوار: علي عليوة/ الإسلام اليوم






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
آخر تعديل نايف ذوابه يوم 17-11-2008 في 03:25 PM.
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 02:09 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع د. عبد الوهاب المسيري.الإسلام هو الحل شعار اختزالي تعبوي ...

الأستاذ الكريم نايف ذوابة

تحية طيبة
سعدت بمطالعة هذا الحوار الأكثر من رائع ،، وفي كل جزئية حديث مطول وكم من العلم والثقافة والأفكار المنفتحة على مستجدات ومتغيرات هذا العالم ونظرياته دون إغلاق الفكر وحصره في أمور نحن في حاجة ماسة للخروج من دائرتها لمواجهة عالمنا الحالي بفكرنا الإسلامي.
جزيل الشكر.







 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2007, 02:10 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع د. عبد الوهاب المسيري.الإسلام هو الحل شعار اختزالي تعبوي ...

- أنا اشعر بالتفاؤل دائماً لأنني أؤمن بأن ما نراه اليوم من عوامل إحباط هو حالة مؤقتة. أما الثقة بحتمية زوال إسرائيل فسببها ثقتي بإنسانية الإنسان الذي فُطر على رفض الظلم والسعي لإحقاق الحق ولو طال الزمان، فالحرب بيننا وبين المشروع الصهيوني سجال، والنصر في النهاية لنا إن شاء الله تعالى الذي وعد بإحقاق الحق وإزهاق الباطل مهما علا هذا الباطل وطغى وتجبر.

د عبد الوهاب المسيري







 
رد مع اقتباس
قديم 17-05-2007, 10:24 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جهاد سليمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







جهاد سليمان غير متصل


افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع د. عبد الوهاب المسيري.الإسلام هو الحل شعار اختزالي تعبوي ...

عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة اليهود و اليهودية
متخصص بالدراسات الصهيونية‏
عبد الوهاب المسيري: النشيد الوطني لأي بلد يعبر عن أيديولوجية كاملة نابعة من رؤية

عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية أحد أهم العمال الموسوعية العربية في القرن العشرين الذي استطاع من خلالها اعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص و تجربة الحداثة الغربية بشكل عام مستخدما ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية .

ولد عبد الوهاب المسيري في مدينة دمنهور في مصر في أكتوبر عام 1938 م، تخرج من كلية الآداب عام 59، وحصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1964، وعلى الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرزي عام 1969. صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر واحداً من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة.

في يناير 2007 تولى الدكتور المسيري منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وهي الحركة المعارضة لحكم الرئيس حسني مبارك وتسعى لاسقاطه من الحكم بالطرق السلمية ومعارضة تولي ابنه جمال مبارك منصب رئيس الجمهورية من بعده.







 
رد مع اقتباس
قديم 10-06-2007, 11:12 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

Lightbulb مشاركة: حوارات:حوار مع مفتي مصر.رسول الله (ص) طاهر ظاهرا وباطنا.رضاع الكبير خاص بسالم

علي جمعة: رسول الله طاهر الجسد ظاهراً وباطناً.. آمن الناس بذلك أو كفروا

القاهرة/عبد المعطي عمران

حذَّر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، من خطورة الحملة التي تتعرضُ لها السُّنة النبوية الشريفة في بعض الصحف، خلال الفترة الأخيرة، معتبرًا ذلك نوعاً من الخلل والتلاعب بأمانة الكلمة، يمكن أن يؤديَ إلى تشكيك الناس في دينهم وحبهم لرسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه يصدر عن جهل وعدم فَهْم. وليس عن قصد وسوء نية.
وأشار إلى أن هذا المسلك سيضُرّ كثيرًا بالشباب الذي انحرف بعضه في الماضي وجنح إلى الإرهاب؛ بسبب عدم تربيته على حبّ وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشدد فضيلة المفتي على أن حديث رضاع الكبير الذي أثاروا حوله ضجة مفتعلة، هو خصوصية لسالم، ولم يأخذ به الأئمة الأربعة، ولا يمكن أن نأخذَ به أبداً.
موضحاً أن الخطورة تكمن في استدعاء بعض المسائل المهمَلة من بطون الكتب، وتحويلِها إلى قضايا رأي عام، وشَغْل الناس بها عن قضاياهم المصيرية ومشاغلهم اليومية ، وهذا نوع من الخلل والتلاعب بأمانة الكلمة، وخلل في ترتيب الأولويات.
وأكّد جمعة على أن جسد الرسول -صلى الله عليه وسلم- طاهر في ظاهره وباطنه، وفضلاتُه الشريفة طاهرة، وأن الصحابة تطيَّبوا بعَرَقه الشريف، مناشداً كل الشرفاء أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذه الهجْمة على السُّنة وصاحبِها، عليه الصلاة والسلام؛ لأنه شفيعُنا إلى الله، ونِعَالُه فوق رؤوسنا تيجان.
وقد طالب مَجْمَع البحوث الإسلامية علي جمعة بسحب كتابِه من الأسواق، والذي يحتوي على هذه الفتوى المُثيرة للجدل.
وأكد أعضاء المَجْمَع في جلسة ساخنة ـ السبت الماضي ـ استغرقت أربع ساعات رفضَهم فتوى جمعة، التي لا تتفق مع العقل والمنطق. وخلُص أعضاء المَجْمَع إلى أنه لا يوجد شيءٌ اسمه التبرُّك ببول الرسول، بغَضّ النظر عن صحة الواقعة، أو عدم صحتها، وطالبوا بوجوب اعتذار المُفتي.
وفيما يلي نصُّ الحوار مع مفتي مصر الدكتور علي جمعة، حول هذه الفتوى وقضايا أخرى ...

تتعرض السُّنة النبوية لحملة شرسة هذه الأيام، عن طريق بعض الصحف التي تُشكِّك في بعض الأحاديث النبوية، وقد نالكم جزءٌ من هذا الهجوم؛ بسبب حديث أم أيمن، المتعلق ببول الرسول صلى الله عليه وسلم.. ما هو تعليقكم على هذه الضجة؟ وهل تعتبرها عقلية مشروعة؟

أعتقد أن هذا نوع من أنواع الخلل والتلاعب بأمانة الكلمة، فنحن عندنا حوالي مليون ومائة ألف مسألة. منها حوالي مائة مسألة مثل التي ذكرت في سؤالك، فلا يصح أن نترك المليون ومائتي ألف مسألة، ونأخذ هذه المسائل القليلة، التي قد لا يفهمها البعض أو يستغربونها. ونحوّلها من مسائل بسيطة إلى قضايا، ثُمّ إلى قضايا رأي عام، والمشكلة أن كلَّ واحد يأخذ هذه المسألة ويُحرِّفُ فيها طبقاً لفهمه، ويرد على فهمه أو يستغربه.. ومن هنا فنحن ندعو كل الشرفاء في هذا الوطن وهذه الأمة إلى الوقوف بحزم، أمام هذا التلاعب بأمانة الكلمة، وأمام تحويل المسائل إلى قضايا، وذلك بردها إلى أصولها، لا بإثارتها على الرأي العام؛ بهدف البلبلة والتشكيك..
أما فيما يتعلق ببول الرسول صلى الله عليه وسلم، وما ذُكر في حديث أم أيمن، فمن المتفق عليه بين المسلمين جميعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منفردٌ في جسده الشريف وفي حاله بخصائص تميِّزه عن سائر البشر، وإن كانت لا تخرجه عن دائرة البشرية، فالله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ..) [الكهف: 110]. فهو بشر مثلُنا، لكن يوحى إليه من الله تعالى.. ولذلك اتّفق العلماء على أن جسدَه صلى الله عليه وسلم، قد هُيِّئ على غير هيئة البشر في بعض الأمور التي تُسمّى بالخصائص، ومنها: أن الملكان قد فَتَحا جوفه الشريف وشقَّا صدره، وملآ جوفه حِكمةً وإيماناً، وكان ذلك في مضارب بني سَاعِدَة، عندما كان صغيرًا عند حليمة السَّعديَّة، وحدث ذلك مرة ثانية عند الكعبة. ومرة ثالثة عند رحلة المعراج، وهذا كله ثابت في الصحيح. وإلاّ ما تحمَّل عليه الصلاة والسلام الضَّغط الجوي في السماوات العُلا ـ إذا أردنا فكرًا عقلانياً أو حسياً.
وكيف يقطع هذه المسافات البعيدة، في أوقات قصيرة، تدل على أنه كان أسرع من سرعة الضوء، وليس هناك جسمٌ ماديٌّ أسرعَ من سرعة الضوء. إلاّ إذا كان الله قد هيأه بطريقة معينة تخالف المفهوم (البيولوجي) والأحياء عند البشر.
كذلك نجده يقول عن نفسه: "أَبِيتُ عند ربي فيطعمُني ويسقيني"، حيث كان أحياناً يواصل الصيام أياماً بدون طعام، ولما حاول بعض الصحابة مواصلة الصيام مثلَه، سقطوا من الجوع، كما كان صلى الله عليه وسلم قوياً في بدنه، حتى كان بعض الصحابة يتحدثون أنه قد أوتي قوة أربعين رجلاً منهم. ولعلك تتعجب كيف فُرض عليه قيام الليل دون غيره من الناس!! كما كان عنده تسعُ نساء.

هذا من ناحية قوته وخصائصه صلى الله عليه وسلم فماذا عن فضلاته عليه السلام؟
الرسول صلى الله عليه وسلم جسده طاهر في ظاهره وباطنه. وقد تطيَّب الصحابة بعَرَقه الشريف، فقد كانت أم حرام بنت ملحان تأخذ من عرقه وتطيِّب أهل المدينة.. ولما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً من دمه الشريف لعبد الله بن الزبير، وقال له: ادفن هذا، فما كان من عبد الله بن الزبير إلاّ أن شرب هذا الدم، ولما سأله النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: وضعته في قرارٍ مكين، فقال الرسول أشربتَه ؟ قال نعم، فضحك صلى الله عليه وسلم، وقال: هذه بطن لا تجرجر في النار".
وقد أخذ العلماء من ذلك حكماً شرعياً وهو أن دمَ النبي صلى الله عليه وسلم وفضلاته الشريفة طاهرة، فلا شيء يُستقذر من رسول الله، بل هو كما قال أبو بكر رضي الله عنه: "طِبْت حياً وميتاً" فهو طيب في محياه وطيب في مماته، وطيب في ظاهره وباطنه، سواء آمن الناس أو كفروا بذلك أو اعتقدوه أو أنكروه .. فهو سيد الخلق، والمهيَّأ للوحي، تنام عيناه وقلبه يقظٌ لا ينام. فكان يسمع الوحي وهو نائم، ويرى الملائكة ويرى الجن، والناس لا يرونهم، فهو صلى الله عليه وسلم طاهر الجسد ظاهرًا وباطناً، وهذا مما اتفق عليه العلماء. ونص عليه الإمام ابن حجر العسقلاني، والإمام الزركشي. والإمام النووي والقاضي عياض في الشفاء، والإمام السيوطي في الخصائص، والبغوي والبيهقي والدار قطني. وقال أبو حامد الغزالي في الوسيط: "البول والعذرة نجس من كل حيوان، ويستثنى منه موضعان، الأول: بول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي "كشاف القناع" من كتب الحنابلة: "والنجس منا طاهرٌ منه صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء".. فالنبوة هكذا، فسيدنا عيسى بن مريم كان كذلك، وسيدنا موسى بن عمران كان كذلك، وأيضاً سائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

لكن بعض الناس يرون أن هذه الأشياء تعافُها النفس وترفضها الفطرة السليمة، ولا يتقبلها طبع كثير من الناس فماذا تقول لهم؟

الفطرة السليمة تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظمه وترفع قدره، ولا تستقذر منه شيئاً، وهكذا أحبّ الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا، لكنه يوحى إليه، والوحي والإسراء والمعراج، والقيام بالتكاليف التي كلفه الله بها، تقتضي طهارته ظاهرًا وباطناً.
وهذا ما اتفقت عليه كلمة المسلمين سلفاً وخلفاً، عبر أربعة عشر قرناً من الزمان.

هل ينقص إيمان المسلم الذي لا يقتنع بالتبرك بعرق الرسول صلى الله عليه وسلم ونخامته ودمه، فضلاً عن بوله؟

هذا لا يُنقِص من الإيمانِ أو العقيدة، ولكنه خلل في مقدار حبِّه وفهمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا إنسان لا يستطيع أن يتصور كيف يحب، ولا يعرف معنى الحب، ولا يعرف معنى التقدير لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لا عَلاقة له بالقدح في إيمانه.

ما هي نصيحتك لمن يثيرون مثل هذه القضايا، ويشغلون بها الناس عن قضاياهم الأساسية، ويتسببون في بلبلة أفكارهم وتشكيكهم في سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم؟

أقول لهم محذرًا: إياكم ورسولَ الله، إياكم وتراث الأمة من قرآن وسنة، فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: "طِبْتَ حياً وميتاً" ونراه صلى الله عليه وسلم يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"والله يا عمر لا تؤمن حتى أكون أحب إليك من نفسك ومن أهلك وولدك والناس أجمعين".
أقول لهم: إلا رسولَ الله، ابعدوا عنه، ولا تقتربوا منه إلاّ بكل إجلال وتعظيم، فنِعَالُه فوق رؤوسنا تيجان، بأبي هو وأمي.
وهذا عروة بن مسعود في الحديبية يقول: "والله لقد دخلت على كسرى وعلى قيصر، فما وجدت قوماً مثل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، يعظمون صاحبهم، فو الله ما تفل تفلةً إلا ابتدروها، ومسحوا بها وجوهَهم".
وهذا الحديث رواه البخاري، فماذا يريد هؤلاء؟!
هل يريدون أن نقضي على تراث الأمة، وألاّ ندافعَ عن رسول الله؟ فعمّن ندافع إذن؟!
يا أخي، غير المسلمين قد غالَوْا في تعظيم أنبيائهم. حتى إن اليهود قالوا عن عزير عليه السلام: إنه ابن الله . وقالت النصارى: المسيح ابن الله !! فماذا فعلنا نحن المسلمين؟!
هل عبدنا محمداً صلى الله عليه وسلم ؟ هل سجدنا للكعبة؟ أبداً، نحن قدَّسنا المصحف، وقدَّسنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن لم نعبد الكعبة، ولا عبدنا رسول الله. نحن حملنا الحق فوضعنا الأمور في نصابها. وجعلنا كل احترام وتقدير وإعلاء لمكانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلوبنا. فهل بعد ذلك نستقذر شيئاً منه ، إذا كانت الأم لا تستقذر من ابنها أن تُنظّفَه من غائطه وبوله وتغير له، مع أن غائطه نجس، فما بالك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ثم هل نحن فعلنا ذلك أو دعوْنا إليه؟ أبداً.
ولكن صحافة الإثارة هي التي تفعل ذلك.. فتشكك الناس في دينهم، وتقدح في حبهم لرسولهم صلى الله عليه وسلم، وهذا شيء مرفوض ومستهجَن.. لماذا لم يسألوا شيخ الأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية أو العلماء؟
لكن هذا الضجيج والسخرية والاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبكلام مفترى علينا وعليه صلى الله عليه وسلم، لا يجوز، ويجب أن نقف جميعاً ضد هذا التشويه وهذا الهُراء.

أغلب الذين يُثيرون هذه القضايا يقولون: إنهم يُنزِّهون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه الأشياء التي لا تليق بمكانته وقدره، وحتى لا تُتخذَ ذريعةً لتشويه الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، فما تعليقك على ذلك؟
التفكير العلمي يُبنى على الدليل، والأدلة منها أدلة حسيّة ومنها أدلة نقلية، ومنها أدلة عقلية.. والتفكير العلمي أن تقول الشيء بدليله. ولمّا فكر المسلمون هكذا، حوّلوا قول الله تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء: 36]. إلى منهج وأدوات، وحوَّلوا قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في مقدمة صحيحه: "كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بكل ما سمع" إلى منهج وأدوات وبنَوْا طريقة لنقل القرآن ونقل السنة. وبنَوْا طريقة للتوفيق، وللجرح والتعديل، بمنهج علمي، ولذلك ليس عندنا حديث واحد أخرجه ابن السكن والدار قطني والبيهقي وكذا ... الخ، بل أحاديث كثيرة، فما الذي تريد أن نفعله؟! أن نذهبَ إلى القرآن فنحرِّفَ تأويله؟ ونذهب إلى السنة فنخفيَ بعضَها؟ ونذهب إلى كلام العلماء، عبر أربعة عشر قرناً، فنغيره، ونكون بذلك أمناء على شرع الله، من أجل أن عدواً من أعداء الإسلام - الذين هم أصلاً لا يؤمنون بالإسلام - سوف تتشوه عنده صورة الإسلام والمسلمين؟! و لم يقل أحد من هؤلاء البحّاثة شيئاً مما يُثار عندنا هذه الأيام عن السنة، لماذا؟ لأن عندهم في دينهم ما هو أشد من ذلك، في تعظيم أنبيائهم وقدِّيسيهم، بل على العكس، هم يقولون لنا عكس ذلك تماماً، فيقولون: أنتم لا تُعظِّمون نبيَّكم ولا أهل نبيِّكم.. ولذلك اليهود عندما قُتل سيدُنا الحُسْين رضي الله عنه، قالوا: والله لو كان أبناء موسى فينا لحميْناهم، فهم عايَرونا بمقتل الحسيْن، فأين هم أعداء الإسلام الذين يزعم هؤلاء أنهم يريدون إلغاء السنة من أجلهم؟!
والحقيقة أن أعداء الإسلام لا يقولون هذا، إنما الذي يقول هذا هو المسلم الجاهل بدينه، الجاهل بالواقع من حوله، هذه هي المشكلة، فهؤلاء الذين يجعلون أنفسهم مدافعين عن الإسلام، يدافعون عنه بغير علم في مقابلة العلماء، وهذا هو الخلل بعينه في المنهج. نحن نتبع أدلة وأدوات ومناهج واستنباطات تكمِّل كل هذا..
نحن نسدّ على الإرهاب منافذه، عندما نتكلم عن تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن تعظيم حاله. ما الذي أصاب بعض الشباب وجعلهم ينحرفون عن الصواب؟ هو عدم الحبّ لرسول الله، وعدم فهم الدين على وجهه الصحيح، "وهذه بدايته"، ما الذي جعلهم يفعلون هذا؟ هذا بسبب أن بعض المناقشين لهم أنكروا الآيات وأنكروا الأحاديث، وقالوا لهم: هذه الأحاديث لا نقبلها ولا نريدها بالعقل، فالشباب لم يجدوا إجابة وافية ولذلكم انحرفوا.
إذن.. فنحن أمام مسؤولية كبيرة، لبناء العقل العلمي في الأمة، وليس من العقل العلمي إنكار الملائكة، وليس من العقل العلمي إنكار الغيب ولا إنكار الجن ولا يوم القيامة، وليس من العقل العلمي أن نقصر حياتنا وفكرنا على الحس، وليس من العقل العلمي اتباع الهوى. إنما العقل العلمي يتمثل في الدليل، سواء أكان حسياً أو فعلياً أو عقلياً.. من المهم جداً أن نكتب هذا وأن نوضحَه للناس؛ حتى نكشفَ هؤلاء.. ونحن لم نُثِر هذه القضايا، وهناك مائة قضية مثلِها، فإذا عملنا بهذه الكيفية لم تنته، فكلما خرجنا من قضية دخلنا في أخرى، لمدة مائة سنة. إذن، هذه مسائل تظل في إطارها، وتحويلُها إلى قضية هو نوعٌ من أنواع الخلل والإثارة المشبوهة.
ما رأيكم فيما أثاره الدكتور عزت عطية من ضجة بسبب دعوته النساء العاملات إلى إرضاع زملائهن في العمل؛ للتغلب على مشكلة الخلوة بينهم؟

هذا كلام غريب لم يقل به أحد في الفقه الإسلامي، ولا نرضى به ولا نوافق عليه، وإن كان قد صدر عن الدكتور عزت عطية فقد اعتذر عنه. وهو ليس فقيهاً... ولكنه أستاذ الحديث بجامعة الأزهر.
له أن يقول: إن الحديث صحيح.. والحديث صحيح فعلاً، وموجود في البخاري، ولكنه حديث خاص بحالة معينة، هي حالة سالم. وانتهى الأمر. فهو ليس حكماً عاماً ينسحب على أي أناس آخرين.. إذن هناك فرق ما بين صحة الحديث، وبين الأخذ به، فقد يكون الحديث منسوخاً، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقطع الصلاة الكلب الأسود والمرأة والحمار" فقالت السيدة عائشة، سامحكم الله، أجعلتمونا للحمير والكلاب ندّاً. وجاء الفضل بن العباس، فيما أخرجه البزار وقال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر بين يديه المرأة والكلب والحمار، ولم تقطع صلاته.. وبذلك أخذ الأئمة الأربعة ولم يأخذوا بحديث البخاري، فهناك فرق بين وجود الحديث، وبين الأخذ به. كذلك إرضاع الكبير، وقتل مدمن الخمر، فإن أبا داود لمّا ذكره قال: إن حديث قتل مدمن الخمر لم يأخذ به أحد، وهو حديث موجود يقول: "فإذا شرب الرابعة فاقتلوه"، ومع هذا لم يأخذ به أحد، لماذا؟ قد يكون منسوخاً، وقد يكون خاصاً أو ضعيفاً.. الخ.
فقضية وجود الحديث شيء، والأخذ به شيء آخر، بخلاف ما كنا فيه الآن من حديث البول، هناك حديث أو اثنان أو ثلاثة، وهذا ليس كلامي، ولكنه كلام ابن حجر والنووي والزركشي والقاضي عياض والبغوي وزكريا الأنصاري والسيوطي وابن الرفعة، فيما لا يتناهى من العلماء عبر العصور، وهو أن فضلاته صلى الله عليه وسلم طاهرة، فحين نلتزم، نلتزم بكلام الجمهور، إلاّ إذا احتجنا إلى كلام غير الجمهور في فتاوينا، فندرسها ونأخذ بها بشروطها.
إذن، الخلل الذي حصل، هو أن غير المتخصص، يريد أن يتصدى لما ليس له أن يتكلم فيه، وحديث إرضاع الكبير لم يأخذ به الأئمة الأربعة، ونحن لن نأخذَ به أبداً، وهو كما قلنا، خصوصية لسالم. وانتهى الأمر، فما الداعي لإثارة كل هذه الضجة حوله؟







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 11-06-2007, 02:04 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع مفتي مصر: رضاع الكبير خاص بسالم ولم يأخذ به الأئمة الأربعة.

السلام عليكم

عندي سؤال بسيط :
ما هو الهدف من هذا الحوار و ما الذي سيتم تسليط الضوء عليه هنا ؟







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
رد مع اقتباس
قديم 15-06-2007, 01:09 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع مفتي مصر: رضاع الكبير خاص بسالم ولم يأخذ به الأئمة الأربعة.

د. إيهاب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود من الحوار وتسليط الضوء عليه مسألة رضاع الكبير وقد جعلتها عنوانا للحوار

الحالة خاصة بسالم رضي الله عنه .. وأن حديث رضاع الكبير لم يأخذ الأئمة الأربعة به على أنه جائز كما ذهب الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بالأزهر والذي تراجع عن فتواه بعد ردود الرأي العام وتحويله إلى التحقيق من الأزهر نفسه ...







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 20-06-2007, 09:50 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع مفتي مصر: رضاع الكبير خاص بسالم ولم يأخذ به الأئمة الأربعة.

ما رأيكم فيما أثاره الدكتور عزت عطية من ضجة بسبب دعوته النساء العاملات إلى إرضاع زملائهن في العمل؛ للتغلب على مشكلة الخلوة بينهم؟

هذا كلام غريب لم يقل به أحد في الفقه الإسلامي، ولا نرضى به ولا نوافق عليه، وإن كان قد صدر عن الدكتور عزت عطية فقد اعتذر عنه. وهو ليس فقيهاً... ولكنه أستاذ الحديث بجامعة الأزهر.



الأستاذ الكريم نايف ذوابة

تحية صباحية طيبة ،،،
وكل الشكر لتسليط الضوء على هذا الموضوع الذي قد اثار الكثير من النقاش وتحول إلى مثار للسخرية والخطأ وأحيانا توجيه اللوم إلى الدعاة للتقصير في الرد الموثق لمثل تلك الدعوات التي قد تبدو شاذة وغريبة.
استاذي الكريم
نحن في وقت اشتد فيه الهجوم على ديننا الحنيف وعلى رسولنا الكريم صلوات ربي عليه وبحاجة ماسة للرد المتعقل الصائب .
كل التحية والتقدير.







 
رد مع اقتباس
قديم 27-06-2007, 07:32 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
هشام الشربيني
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام الشربيني
 

 

 
إحصائية العضو






هشام الشربيني غير متصل


افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع مفتي مصر: رضاع الكبير خاص بسالم ولم يأخذ به الأئمة الأربعة.

التحية أستاذ نايف الحبيب على هذه الحوارات المفيدة والمقنعة ..
لا تزال أمة محمد بخير والحمد لله ..







التوقيع

Hisham@Aklaam.net

Hisham_Elsherbiny@Hotmail.com
 
رد مع اقتباس
قديم 03-07-2007, 11:27 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

مشاركة: حوارات: حوار مع العالم السوداني البروفيسور كمال الدين طاهر من أميز مائة عالم

كمال الطاهر: ثقافة "الأكل" مفقودة..!!
الرياض/ علي العمري

يتصدر علم الأدوية والعقاقير (الصيدلة) العلوم التي برز فيها العرب والمسلمون في العهود الماضية، وكان ذلك بفضل احتواء البيئة العربية على الكثير من النباتات التي اكتشف العلماء بالممارسة والتجريب فوائدها الطبية، وقد ظل علماء المسلمين يدهشون العالم باستمرار باكتشافاتهم المتكررة، وملاحظاتهم الذكية التي كانت منبعاً لعلماء الغرب لتطويرها والمضي بها قدماً..
في هذا الحوار تتحدث (الإسلام اليوم) للبروفسور كمال الدين حسين الطاهر وهو عالم صيدلي سوداني يعمل أستاذاً لعلم الأدوية بجامعة الملك سعود بالرياض، وله مئات الأبحاث العلمية الرصينة، والذي اختير مؤخراً من أميز (100) عالم في العالم من قبل المعهد العالمي للسير الذاتية، وتُبحر معه في اكتشافاته والفوائد التي تقدمها للناس وهموم الصيدلة وسبل تطورها..

** لك أربعة عشر كتاباً في علوم الصيدلة.. فماذا أضافت هذه المؤلفات لهذا العلم؟
هي كما ذكرت أربعة عشر كتاباً كتبتها باللغتين العربية والإنجليزية، واختصت بمجالات متنوعة مثل: الأدوية والمخدرات والمؤثرات العقلية، والأغذية والمنبهات، والشعر وأمراضه، والألبان ومشتقاتها، وطرق اكتشاف الأدوية، وعلم الأدوية التجريبي، وعن المنتجات الطبيعية وخواصها الطبية، وعن السجائر والتمباك والصحة، وعن الطب النبوي وعلم الأدوية التجريبي، كما لدي كتاب اسمه (رسالة إلى أبنائي) يدور حول الإرشاد إلى الطريق الإسلامي القويم الرشيد.. وكيفية معاملة الآخرين وحبهم واحترامهم وتقديرهم.
فمن ناحية عامة تجد أن المؤلفات في مجالات الأغذية والمنبهات اختصت بتثقيف وتوعية المواطنين بالتركيبات الكيميائية لما يأكلون ويشربون، وتأثيراتها في الجسم سلباً وإيجاباً، وتداخلاتها وتأثيراتها مع الأدوية المختلفة، وكيفية الوقاية من مضارها، والاستفادة منها للوقاية من بعض الأمراض.
أما المؤلفات المختصة بالمخدرات والمؤثرات العقلية فقد عرفت المواطن فيها بهذه المواد، وأوضحت له تأثيراتها الضارة بأعضاء الجسم المختلفة والأمراض التي تحدثها والتشوهات الخلقية (الإمساخات) التي تنتج عنها، وكل ذلك أملاً في ألاّ يقبل عليها أي عاقل في هذا الوجود، وكذلك وضعت فيها الإستراتيجيات العلمية التي يجب اتباعها وتحقيقها لتكون درءاً عن ولوج عالمها المدمر.
وكتبي في مجالات الألبان ومشتقاتها وجهتها نحو تعريف الإنسان المواطن العادي بالتشابه في التركيب الكيميائي (وليس الكمي) لألبان الثدييات.. ذلك التشابه الذي يدل على وحدة الخالق الباري المصور.. وفيها ركزت على فوائد لبن الأم الطبيعي وأهمية الالتزام بالرضاعة مدة عامين كاملين كلما كان ذلك ممكناً.. كما أوضحت فوائد (اللّباء) الذي يُفرز بعد الولادة مباشرة، وأوضحت فوائده في الوقاية من العديد من الأمراض وقدراتها على تقوية الجهاز المعوي للرضيع، وأثبت ما فيه من فوائد طبية وحتى إمكانية استقلاله للوقاية من بعض الأمراض خصوصاً الجرثومية والفطرية.. وكذلك ركّزت على توضيح المواد الببتيدية الأفيونية الموجودة في الألبان، وقدرتها على تهدئة وإزالة آلام الرضيع، ومن ناحية أخرى أوضحت التركيب الكيميائي للزبادي وفوائده العلاجية والوقائية وتأثراته مع بعض الأدوية، كما وأشرت إلى التأثرات السيئة التي يمكن أن يحدثها تعاطي الجبن مع بعض الأدوية.
وفي مؤلفات الأدوية الحديثة وتأثيراتها ركّزت على جميع الأمراض والأدوية الأساسية لعلاجها؛ إذ قمت بتقديم شرح وافٍ للمرض، ثم قمت بتحديد الأدوية الأساسية بصورة انتقائية ركزت فيها على أن تكون الأدوية المختارة ذات منسب أمان عالٍ، ومن ثم قمت بشرح آليات فعلها الحديثة، وأوضحت جرعاتها وتأثيراتها الجانبية وطرق أيفها ولفظها من الجسم، ثم نبهت للاحتياطات التي يجب وضعها في الحسبان قبل وأثناء وبعد تعاطيها.
أما المؤلفات الخاصة بالشعر وأمراضه فقد ركزت أولاً على توعية المواطن وإفهامه دورة حياة كل شعرة، وما تمر به من نمو وضمور وسقوط، وأوضحت فيه حكمة الله ولطفه بعباده؛ إذ جعل لكل شعرة دورة حياة تختلف عن جارتها الأخرى، وركزت على إيضاح الطرق العلمية للعناية بالشعر، وخصوصاً في النساء، مع الاهتمام بمنح الشعر كل احتياجاته الأساسية من أحماض دهنية غير مشبعة بالهيدروجين وحمضمينات (أحماض أمينية)، ومصادر الطاقة والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ومحفزات تصنيع الميلانين، وزيادة غزارة الشعر واسوداده، وإضافة لهذا قمت بتعريف كل مرض من أمراض الشعر وفروة الرأس وكيفية علاجه والوقاية منه.
وفي كتاب الطب النبوي وعلم الأدوية التجريبي قمت بإبراز الحديث النبوي وعرض السند العلمي التجريبي الحديث له.
فهدفي من كل كتاب قمت بتأليفه التوعية والتثقيف، وكيفية الوقاية من الأمراض، وتجنب مضارها والاستفادة من فوائدها التي خصها الله سبحانه وتعالى بها، فمن جانبي تعهدت بالكشف والتوضيح، وعلى المواطنين اتباع النصح والإرشاد، وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة.

** لك أيضاً مائة وأربعون بحثاً علمياً تجريبياً في الدوريات العالمية المختلفة. فما هي الرسائل والفوائد التي تحملها وتقدمها نتائج هذه البحوث للناس؟

اعتدت منذ أن عرفت طريقي للبحث العلمي أن أجعل لكل بحث من بحوثي هدفاً ومضموناً ورسالة واضحة؛ لأن كل وقت أبذله فيها هو وقت أنا مسؤول عنه أمام الله سبحانه وتعالى عندما أُسأل (ووقتك فيما أنفقته)؛ فلكل بحث رسالة واضحة موجهة للمواطن أو الطبيب أو الصيدلي، وللعاملين في المهن الصحية أجمعين، كما وأن البعض منها موجه لبعض المصانع والباحثين.
فبعون الله تعالى لقد تمكنت في العقود الماضية من نشر مائة وأربعين بحثاً في الدوريات العالمية، كان من ضمن ما حملته من رسائل هو:
1) توجيه أنظار الأطباء والمصانع الدوائية لإمكانية الاستفادة من بعض الأدوية الموجودة والمستعملة حالياً لأمراض محددة لعلاج أمراض أخرى.
2) توجيه الأنظار لما كشفته البحوث عن آليات فعل جديدة لكيفية إحداث الأدوية لتأثيراتها الطبية وتأثيراتها الجانبية، مما يمكن الأطباء من وقاية المرضى من التأثيرات السيئة أو علاجها وقتياً.
3) توجيه أنظار مصانع الأدوية والعديد من الشركات لمواد كيميائية حديثة كشفت الأبحاث عن قدرتها لعلاج أمراض وبنسبة أمان عالية.
4) توجيه أنظار الأطباء لإمكانية الاستفادة من استعمال دواءين سوياً، إما للحصول على تأثيرات علاجية طبية أقوى مع زيادة منسب أمانها، أو تفادياً للتأثيرات الجانبية.
5) توجيه الأنظار لكل من الأطباء والصيادلة في تجنّب وصف أو صرف أدوية في حالات مرضية لم تُحدّد من قبل، وهي مصاحبة للمرض الذي صُرف أو وُصف العلاج من أجله.
6) توجيه أنظار الصيادلة الباحثين والعلماء العاملين في مجالات تشييد الأدوية الكيميائية إلى إمكانية تشييد مجموعات كيميائية جديدة لعلاج أمراض لها.
7) توجيه أنظار الأطباء لإمكانية الحصول على نتائج طبية إيجابية أكبر بإضافة استخدام دواء آخر كشفت بحوثي عن قدرته الجديدة مثل استعمال فيتامين (هـ (E لزيادة نسبة نجاح أطفال الأنابيب.


** ما هي شهادتك على التعليم الصيدلي في الدول العربية والإسلامية؟


كثرت في الآونة الأخيرة الدعوة لتحويل الدراسة بكليات الصيدلة في بعض الدول الإسلامية إلى دراسة الصيدلة الإكلينيكية (السريرية) ليساهم الصيدلي مع الطبيب في علاج المريض، مع زيادة فترة دراسة الصيدلة من خمس إلى سبع سنوات، فالذي لا شك فيه أن تعاون الأطباء والصيادلة الإكلينيكيين في علاج المرضى شيء مرغوب ومحبب إلى جميع النفوس، ونحن ننادي بوجود مثل هؤلاء الصيادلة الإكلينيكيين الذين يعكسون خبراتهم في الأمراض والأدوية خيراً على المريض، وزيادة في نسبة علاجه واستفادته من الأدوية مما يسرع في شفائه.
ولكن علينا أن نتذكر أيضاً أن الصيدلة كمهنة تهيّئ الصيدلة لمزاولة أعمال كثيرة، أوجد علم الصيدلة أصلاً لأدائها وممارستها وإتقانها، مثل: تصنيع الأدوية وتحليلها وصرفها للمرضى من داخل الصيدليات الأهلية والحكومية، كما نحتاج لهم في التعرف على المخدرات والمؤثرات العقلية والسموم، وفق ذلك نحتاج إلى الصيادلة كقاعدة في البحث العلمي لاكتشاف الأدوية بنوعيها المشيد كيميائياً معملياً، وتلك المستخلصة من النباتات الطبية والبحار والمحيطات والجراثيم والفطريات، فالاقتصار على تخريج صيادلة إكلينيكيين فقط سيدمر مهنة الصيدلة، ويفقدها كل هؤلاء الكوادر، فعلينا في تخطيطنا للدراسات الصيدلية أن نوازن بين جميع هذه الاحتياجات الملقاة على عاتق الصيدلي.

** يعاني كثير من الباحثين من القصور في دعم البحث العلمي وتشجيع العلماء.. فما هي رؤيتك في هذا المجال؟

منذ سنوات طويلة ونحن ننادي بتوحيد جهود الباحثين في الدول الإسلامية تحت مظلة علمية واحدة؛ لكي تثمر جهودهم في تقديم أدوية حديثة غير مسبوقة لعلاج أمراض متعددة لتُظهر للعالم الغربي قدرات المسلمين في العطاء العلمي، كما كانوا في ماضيهم العريق وقدراتهم على دفع النمو والتطور العلمي في مجالات متعددة.. دوائية وهندسية وغيرها، ولذلك كنت، وكلما سنحت لي الفرصة أنادي بإنشاء مدينة علمية ضخمة أو مدن علمية ضخمة تتكافل فيها جهود كل الباحثين الإسلاميين لتقديم كل جديد نافع، وكنت آمل في أن تقوم منظمات العالم الإسلامي بذلك لتتهيأ لهذه المدن كل أسباب النجاح والتوفيق على أن تموّل هذه المدن ذات الجنسيات الإسلامية المختلفة من كل دولة حسب قدراتها المالية وحبها للعلم والعلماء ومسؤولياتها العلمية تجاه العلم بدون أي منٍّ أو أذى أو عنصرية قومية. لقد كانت هذه أمنيتي، وما زالت، وأسأل الله أن يريني إياها في القريب العاجل، وأنا على يقين أنه إذا تم التوصل إلى هذا المبتغى فسيقدم علماؤنا المسلمون أدوية واختراعات متعددة تجعلنا في مأمن دوائي مستديم، ويبعد عنا شبح الخوف من احتكار الدواء عالمياً واستغلالنا المالي.
ومن جانب آخر أتمنى أن تتبنى وزارات الثقافة والتربية والتعليم العالي وجامعاتنا ومراكز الأبحاث في دولنا الإسلامية مشروعات الحث على التأليف، وذلك بتشجيع نشر أي كتاب مؤلف يتقدم به أي مؤلف إسلامي في جميع العلوم أينما كان ذلك المؤلف، على أن يتم ذلك بعد مراجعات خفيفة لما تم تأليفه، وعدم وضع أي تعقيدات تحول بين النشر في وقت وجيز حبراً.
فنأمل أن نرى تحقيق شعار النشر متاح لكل من قام بتأليف كتاب.. ودعونا ننس المكافآت المالية لوقت ما، فالعقبة التي شاهدتها وأحسست بها منذ أربعة عقود هي التعقيدات التي تقف في طريق نشر المؤلفات والصعوبات المالية التي تواجه المؤلفين.
** هل ترى بأن جهودك في الصيدلة وجدت التقدير الكافي عالمياً ومحلياً؟
بحمد الله منحني المعهد العالمي الأمريكي بولاية كارولينا الشمالية في عام 2000م وسام الإنجاز العلمي العالمي مدى الحياة، واختارني المعهد العالمي للسير الذاتية بمدينة كمبردج بإنجلترا عام 2000م من ضمن أشهر وأميز (2000) عالم في العالم، وفي عام 2006 تم اختياري بوساطة المعهد العالمي للسير الذاتية بمدينة كمبردج من أشهر وأميز (100) عالم في العالم. كما كرمتني سفارة السودان بالرياض مرتين في عامي 1999م و2006م، وأنا أعتبر كل هذا التقدير فضلاً ورحمة ونعمة من الله سبحانه وتعالى.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 04-07-2007, 10:20 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع العالم السوداني كمال الدين طاهر من أميز مائة عالم في العالم.

اقتباس:
وكتبي في مجالات الألبان ومشتقاتها وجهتها نحو تعريف الإنسان المواطن العادي بالتشابه في التركيب الكيميائي (وليس الكمي) لألبان الثدييات.. ذلك التشابه الذي يدل على وحدة الخالق الباري المصور..
(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ) النحل66
تبارك الله أحسن الخالقين...






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 14-07-2007, 02:11 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: حوارات: حوار مع العالم السوداني كمال الدين طاهر من أميز مائة عالم في العالم.

ولذلك كنت، وكلما سنحت لي الفرصة أنادي بإنشاء مدينة علمية ضخمة أو مدن علمية ضخمة تتكافل فيها جهود كل الباحثين الإسلاميين لتقديم كل جديد نافع، وكنت آمل في أن تقوم منظمات العالم الإسلامي بذلك لتتهيأ لهذه المدن كل أسباب النجاح والتوفيق على أن تموّل هذه المدن ذات الجنسيات الإسلامية المختلفة من كل دولة حسب قدراتها المالية وحبها للعلم والعلماء ومسؤولياتها العلمية تجاه العلم بدون أي منٍّ أو أذى أو عنصرية قومية. لقد كانت هذه أمنيتي، وما زالت، وأسأل الله أن يريني إياها في القريب العاجل، وأنا على يقين أنه إذا تم التوصل إلى هذا المبتغى فسيقدم علماؤنا المسلمون أدوية واختراعات متعددة تجعلنا في مأمن دوائي مستديم، ويبعد عنا شبح الخوف من احتكار الدواء عالمياً واستغلالنا المالي.

لعل وعسى تتحقق أمنيات البروفيسور كمال الطاهر

حقا وبلا مجاملة سعدت جدا بهذا الحوار وخاصة لاهتمامي بهذا العلم تحديدا وربط البروفيسور بين دراسته وموروثاتنا من الطب النبوي والشعبي.
جزيل الشكر والتقدير لأستاذي الكريم نايف على هذه الحوارات .







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علاقة الملائكة بالشياطين ( ايران _ كنترا ) ايران جيت فخري فزع منتدى الحوار الفكري العام 2 01-04-2008 12:02 AM
حوار مع الشهيد الحى .. البطل ( عبد الجواد محمد مسعد ) ابراهيم خليل ابراهيم منتدى الحوار الفكري العام 10 02-02-2008 02:14 AM
هل تؤيد سكن الزوجه مع أهل زوجها(دعوة للحــ د.رشا محمد منتدى الحوار الفكري العام 19 07-11-2007 11:44 PM
المؤتمر الدولي الجديد للسلام في الشرق الأوسط .. لماذا ..؟ محمد سعدالدين منتدى الحوار الفكري العام 17 30-10-2007 12:28 AM
عزيزي دكتور غازي حمد : لماذا أراك الآن في الموقع الخطأ؟!.... بقلم : د. خضر محجز عيسى عدوي منتدى الحوار الفكري العام 5 23-10-2007 03:01 PM

الساعة الآن 01:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط