مساؤك / صباحك النقاء والهدوء يافا العزيزة 🌹
نعم هاتي لنا متى ما تذكرت من قصصها ( قصص جدتك ) .. اسردي لنا بعضا منها إن استطعت ووجدت نفسك مهيأة لذلك ..
----------------
تماما كلعبة ( الصورة الأحجية )
وقطعها الصغيرة المتناثرة
والفراغ الذي يقتضي منك أن تملأه بالقطعة الأكثر ملاءمة لمعرفة الصورة ..
هكذا هي مفردات الحياة ..
وهكذا هي وجوه البشر الحقيقية التي سنتوصل إليها أخيرا بعد لملمة المواقف المتناثرة موقفا / موقفا .. حتى تتضح الصورة النهائية لأحدنا ، وليس بموقف عابر ..
وهكذا هو أنت أيضا ليس من موقف واحد توضع في خانة ما عند الله وعند العقلاء من البشر ..
( ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ) .
( ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ) ..
إذاً هو ليس موقف واحد لتثبيت صورتك النهائية بل هي مواقف متراكمة وقطع متناثرة شكلت صورتك النهائية وفكت أحجيتك ، أنت من أعطيتنا هذه القطع ونحن رصصناها فتشكلت هيئتك لنا على هذا النحو وانتهى ..
نحتاج حياة أخرى وعددا مماثلا من المواقف والسنين لإعادة تشكيلها إذا ما ارتأينا أن نفككها لمنح فرصة أخرى ..
وما أصعبها .. !