|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-02-2010, 02:29 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
المتلاعبون بهوية السودان والتجاهل العربي
برز في الآونة الأخيرة تيار داخل الشارع السوداني .. هذا التيار تحتضنه تيارات يسارية افريقية معارضة وغيرها بتمويل من اسرائيل ودوائر غربية ذات نفوز في السياسة الدولية .. هذا التيار ينادي بالطعن في هوية السودان العربية ويعتبرها هي محور كل الخلافات التي نشيت وتنشب بين ابناء الوطن الواحد مستنداً الى عدة معطيات سياسية واجتماعية وجغرافية واثنية يدعم بها سياساته التى تستهدف العالم العربي بالدرجة الأولى باعتبار أنّ السودان احدى بوابات العالم العربى امنياً واقتصادياً وجغرافياً وحتى فكرياً هذا اذا نظرنا للدور المحورى الظاهر الذي ظل يلعبه السودان طوال النزاع العربي الإسرائيلي عبر محيطه الأقليمي والدولى ..هذا الدور الذي ياتي ضمن واجباته القومية والوطنية التي هو منوط بها داخل منظومة العمل العربي المشترك . زعماء هذا التيار من ساسة ومفكرين يستقلون المرحلة المفصلية التى سيدخلها السودان خلال ايام اذا علمنا أنّ انتخابات عامة ستجري في البلاد خلال شهراً ونيف لبث سمومهم وافكارهم في الشارع السوداني المترح بالهموم والقضايا المصيرية مستقليين الدعاية الإنتخابية التى تبيح المحرم في اطار العمل المشروع للترويج للأفكار والمشاريع والبرامج وضمنها ياتي موضوع الهوية السودانية .. ولأننا في الوطن العربي تفقهنا سياسياً لترك الحبل على القارب للساسة في حلحلة المشاكل وإن كانت مصيرية واستراتيجية دون أن يكون للدور الشعبي والأهلي نصيباً فيها من هنا تأتي المخاوف وتبرز للسطح تساؤلات جوهرية تستدعي الوقوف عندها . اذكر مرة كنت عند حضرة شخصية عربية مثقفة وهو استاذ جامعي وكالعادة دلف بنا الحديث نحو مشاكل العرب وضمنها السودان فقال لي بالحرف حين ذكرت له عجز العرب عن احتواء مشاكل هذا القطر المركبّ الإثنيات الغني الثري بكادرة البشري وثرواته المتعددة المصادر.. قال لي : أنتم السودانيين تفتعلون المشاكل للعرب وتساهمون في صرف انظارهم عن قضيتهم الكبرى فلسطين ! ضحكت يومها ملء فاهي وقلت له يا استاذي حين أُكلت فلسطين لم يعرف الشارع العربي أنّ هنالك دولة عربية اسمها السودان في حين أنّ لاءات العرب المشهورة صدحت من السودان يوم أنّ جبنت معظم العواصم العربية عن إحتضان مؤتمر تلك اللآءات وما يحزنني أنك أستاذ اجيالنا وتجهل أو تتجاهل ذلك . وقال لي آخر كلاماً أمّر من ذلك لكنه كان انساناً جاهلاً متخلفاً سطحياً فلم اعيره اهتماماً وحتى نسيت كامل عباراته بالنص . والآن لنعد لموضوعنا الهام والحساس جداً لأنه يشكل مفترق طرق للسودان في هويته ولبيتنا العربي في استراتيجياته السياسية وعموده الفقري القومي .. ومن المحزن جداً كما ذكرت أنّ ثقافة الوطن العربي السياسية والفكرية ترمي بكل قضايا العالم العربي في قصور الساسة ومكاتبهم يشّرعون للفقة السياسي كيفما يحلوا لهم حتى لو على حساب القضايا الإستراتيجية مثل وحدة الصف العربي والحقوق الأدبية للمواطن العربي دون أن يكون للدبلوماسية الشعبية دور بارز على الرقم من أنّ تلك الدبلوماسية هي في الواقع الجزور التي تقوم عليها شجرة الدبلوماسية الرسمية .. من هذا الفهم مطلوب البحث الجاد في هذا الملف شعبياً وتحريك كل عقول الشارع العربي للتصدي للتحرك المحموم الذي تقوده الدوائر الغربية في تشجيع المنادون بالطعن في هوية القطر السوداني العربية ومحاربة كل التيارات الفكرية التي توظف كتاباتها في هذا الإتجاه .. ومن المؤسف حقاً أنّ هنالك تيارات داخل العالم العربي تؤصل لذلك الفهم .. لكن اذا سلمنا جدلاً أنّ السودان ذا الاثنيات المتعددة ليس عربياً وإن كانت العروبة في حقيقتها لا تنحصر في الجنس والنوع والدم والجغرافيا فحسب وهذا ينبغي أن يكون فهماً عروبياً مستنيراً .. اذا سلمنا بذلك أفلم يكون للعرب مصالح استراتيجية حيوية في بقاء السودان ضمن منظومة العالم العربي !! السودان هو العمق العربي الوحيد للقارة الأفريقية جنوب الصحراء وهو القطر العربي الوحيد الذي يستطيع التأثير الفاعل في سياسات تلك القارة الإستراتيجية لناحية مصالح العرب والسودان هو القطر العربي الوحيد وفق كل الدراسات الإستراتيجية الخاصة بالأمن الغذائي الذي يمكنه تأمين غذاء العالم العربي مستقبلاً في ظل عالم تنحدر ينابيع غذاءه كل يوم نحو الهاوية . والسودان هو الوطن العربي الوحيد الذي يمتلك أراضي ايوائية قادرة لحمل كل بيوت الوطن العربي فوق ظهرها . والسودان هو الوطن العربي الوحيد المؤمن مائياً هذا اذا علمنا أنّ 99% من مياه النيل تحتضنها أراضية وكذلك 99% من شلالات ذلك النيل تنحدر من داخل السودان وهو بذلك لا يخضع لحصار مائي حتى في حال قيام سدود على منابع النيل في الهضبتي الأثيوبية واليوغندية . والسودان هو القطر العربي الوحيد الذي لم تتغير أدبياته السياسية نحو القضية الفلسطينية على امتداد تاريخ الصراع العربي الصهيوني . والسودان هو القطر العربي الوحيد الأكثر علماءً باعتبار أنّ أكثر من عشرة ملايين من بنيه حملة شهادات علمية في الدرجات الأكاديمية فوق الجامعي . أفلا يُشكل السودان ثروة عربية قومية يصعب خصارتها !! أقول هذا الكلام وأنا اعرف أنّ تحركاً بدأ يدبّ في الشارع مكان النزاعات داخل السودان .. وأنّ تحركاً غربياً ممنهجاً لتفتيت السودان مستقلاً هويته بدأ العمل في الخفاء وفي العلن لطعن العروبة في أهم استراتيجيات أمنها القومي والغذائي والبشري والجغرافي .. ولأنّ هنالك مرحلة انتخابات لا يعلم غيبها إلا الله وماذا ستسفر خلال الأمدين القريب والبعيد هذا اذا علمنا أنّ ذات الإنتخابات تؤصل لعهد ديمقراطي ممتد . ما اريده هو الإهتمام بقضايا السودان خاصة الفكرية منها والعمل الشعبي على رصد كل التحركات الرامية لإستقلال موضوع هوية السودان. |
|||
25-02-2010, 03:30 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: المتلاعبون بهوية السودان والتجاهل العربي
أعلن باراك ابوما ووزيرة خارجيته / هيلاري كلينتون عن شمول وجديّة استراتيجية أوباما تجاه السودان بعكس استراتيجيات اسلافه الثلاث السابقين وهذه كذبة وضحك على الذقون وجاء في نص استراتيجية (بان) الخاصة بأفرقة السودان الموحد أو تفككه أن تكون الإستراتيجية مرتبطة مع بعضها البعض وأن تكون شاملة وتحمل كل عناصر النفوذ من أجل تنفيذ أهدافها الإستراتيجية وشمول الإستراتيجية هنا المقصود به تنفيذ اتفاقية نيفاشا بما يضمن مكاسب الجنوب مع توسيع آلية الحكم بمشاركة حركات دارفور في السلطة . |
|||
26-02-2010, 01:59 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: المتلاعبون بهوية السودان والتجاهل العربي
أخي الكريم تحاميد |
|||
26-02-2010, 02:12 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: المتلاعبون بهوية السودان والتجاهل العربي
والآن لنعد لموضوعنا الهام والحساس جداً لأنه يشكل مفترق طرق للسودان في هويته ولبيتنا العربي في استراتيجياته السياسية وعموده الفقري القومي .. ومن المحزن جداً كما ذكرت أنّ ثقافة الوطن العربي السياسية والفكرية ترمي بكل قضايا العالم العربي في قصور الساسة ومكاتبهم يشّرعون للفقة السياسي كيفما يحلوا لهم حتى لو على حساب القضايا الإستراتيجية مثل وحدة الصف العربي والحقوق الأدبية للمواطن العربي دون أن يكون للدبلوماسية الشعبية دور بارز على الرقم من أنّ تلك الدبلوماسية هي في الواقع الجزور التي تقوم عليها شجرة الدبلوماسية الرسمية .. من هذا الفهم مطلوب البحث الجاد في هذا الملف شعبياً وتحريك كل عقول الشارع العربي للتصدي للتحرك المحموم الذي تقوده الدوائر الغربية في تشجيع المنادون بالطعن في هوية القطر السوداني العربية ومحاربة كل التيارات الفكرية التي توظف كتاباتها في هذا الإتجاه .. ومن المؤسف حقاً أنّ هنالك تيارات داخل العالم العربي تؤصل لذلك الفهم .. لكن اذا سلمنا جدلاً أنّ السودان ذا الاثنيات المتعددة ليس عربياً وإن كانت العروبة في حقيقتها لا تنحصر في الجنس والنوع والدم والجغرافيا فحسب وهذا ينبغي أن يكون فهماً عروبياً مستنيراً .. اذا سلمنا بذلك أفلم يكون للعرب مصالح استراتيجية حيوية في بقاء السودان ضمن منظومة العالم العربي !! |
|||
|
|