الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2009, 09:49 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي السياسي العراقي الأستاذ عبد الكريم هاني في حوار صحفي مع الهيئة نت / جاسم الشمري

هيئة علماء المسلمين في العراق » الاخبار » حوارات صحفية » السياسي العراقي الأستاذ عبد الكريم هاني في حوار صحفي مع الهيئة نت / جاسم الشمري


السياسي العراقي الأستاذ عبد الكريم هاني في حوار صحفي مع الهيئة نت / جاسم الشمري
01 /06 /2009 م 01:54 مساء


أكد السياسي العراقي الأستاذ ( عبد الكريم هاني ) أن قوات الإحتلال الامريكية في العراق لا تؤدي ـ ولا يمكن أن تؤدي ـ أي دور إيجابي في هذا البلد الجريح ، واوضح الاستاذ هاني الذي كان يشغل منصب وزير في ...
عهد الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام محمد عارف وشقيقة عبد الرحمن خلال الفترة الواقعة بين عامي ( 1963 و 1968) ، في حوار صحفي اجراه معه مراسل الهيئة في العاصمة الاردنية عمان ( جاسم الشمري ) ، اكد ان قوات الاحتلال ساهمت بشكل كبير في عمليات النهب التي تعرضت لها المؤسسات والدوائر العراقية ، حيث كانت تشجع وتسهل عمليات النهب تلك .
وقال إن الولايات المتحدة قد تورطت " ورطة العمر " في عدوانها على العراق ، وذلك بسبب اللهفة على تنفيذ عدوانها ، مستغلة تفجير برجي التجارة العالمية ، الذي ما زالت الشكوك تحيط بحقيقة ما جرى فيه ، وما أعقب ذلك من رعب وهستيريا شعبية خلقت التقبل الشعبي للحرب ، بالإضافة إلى المبرر الذي إختلقته ودفعت بإلحاح دوائرها الأمنية ومخابراتها لتبنيه ، سواء ما أطلقت عليه إسم أسلحة الدمار الشامل ، أو ما إدعته بعدئذ من الحرص على حقوق الإنسان ، أو إشاعة الحرية والديمقراطية المزعومة .. مشيرا الى ان الادارة الامريكية استخدمت الإغراءات والضغوط للتأثير على تقارير لجان التفتيش لصياغة قرارات تلك اللجان حسبما يخدم مخططاتها العدوانية .

وفيما يأتي نص الحوار :

* الهيئة نت : المشهد العراقي بعد ست سنوات من الاحتلال كيف تنظرون إليه ؟

// هاني : إستطاعت الولايات المتحدة عبر إشاعة مفهوم (المظلومية) بين بعض الفئات ، والذي تلقفه بلهفة متناهية فريق من تجار السياسة في هذه الفئات ، أن تقنع هذا الفريق بالعمل تحت إدارتها على وفق خطتها لتعويض (المظلومية) مع الإيحاء والهمس ضمنا بالانتقام من (الفئات) التي ظلمتهم , وقد مارس هؤلاء الدور المطلوب منهم بكفاءة عالية ، فشاهدنا المليشيات المسلحة كيف تمارس القتل على الهوية بالتعاون مع فرق الموت التي جرى إعدادها والتهيئة لها قبل العدوان ، وكأن كل ذلك لم يكن كافيا ، فتحولت هذه الفرق والمليشيات إلى أجهزة رسمية بأسماء مختلفة تمارس القتل والتطهير تحت علم الدولة وبمصاحبة قوات الاحتلال وحمايتها ، فأنجزت هذه المليشيات (تطهير) المناطق حسب مفهومها ، وجيء بالخبراء المتمرسين في زرع الإرهاب الذين طوروا خبرتهم في فيتنام وهندوراس وغيرها من جهات أميركا الوسطى ، فراينا نيغروبونتي سفيرا وستيل وكاستيل وآخرين مستشارين في وزارة الداخلية ، وكان من إنجازاتهم التي يفخرون بها تشكيل المجاميع الموجهة مثل لواء (الذئب) و (العقرب) وغيرها من الأسماء ذات الدلالة ثم أعقب ذلك تفجير المراقد وحرق الجوامع لإثارة من لم تستثر عنده الرغبة في الانتقام بصورة كافية ، ولتغطية كل ذلك يتحدثون بالمقابل عن إختراق المليشيات وغيرها للقوات الحكومية . واضاف : لقد رسموا الدستور وقانون الانتخاب ليؤمن للفئات التي سموها (مظلومة) إحتفاظها (بالمكاسب) التي حققتها ، وبدأوا يتحدثون عن الفتنة الطائفية التي حاولوا إشعالها منذ اللحظات الأولى لعدوانهم لإقناع البسطاء والسذج بدور ايجابي تقوم به قوات المحتل في منع هذه الفتنة وحماية الأرواح .. مؤكدا ان هذه القوات المعتدية ما زالت تسلط سيفها على كل من يرفض هيمنتها ويقف بوجه محاولات مسخ الصورة المشرقة للمجتمع العراقي.

* الهيئة نت : الدور الذي تقوم به قوات الاحتلال بالعراق ، هل هو دور ايجابي أم سلبي، بتقديركم؟

// هاني : قوات الإحتلال لا تؤدي ولا يمكن أن تؤدي أي دور ايجابي ، وقد شاهدنا هذه القوات تتفرج على عمليات النهب التي تعرضت لها المؤسسات والدوائر العراقية ، بل لقد كانت هذه القوات تشجع وتسهل تلك العمليات , ولئن توقفت عمليات السلب العلنية فان عمليات سلب السيادة والأمن والانتهاكات ما زالت مستمرة.

* الهيئة نت : إلى أي مدى اخترقت المليشيات الاجهزة الأمنية الحكومية ؟

// هاني : في الحقيقة ان المليشيات نقلت بكامل قياداتها إلى الأجهزة الأمنية الحكومية تحت عناوين جديدة كما استبدلت الملابس القديمة بألبسة الوحدات التي سميت بها.

* الهيئة نت : ونحن مقبلون على الانسحاب الأمريكي المزعوم من المدن العراقية ، برأيكم هل ان حقيقة القوات الحكومية تعمل على استتباب الأمن في العراق ؟

// هاني : قبل تشكيل القوات الأمنية المزعومة لم تحصل سوى اعتداءات شخصية بالرغم من عدم وجود سلطة قانونية عراقية بعد حل جميع الأجهزة السابقة وعدم ممارسة القوات المحتلة لأي عمل غير قتالي بحجة أنهم ليسوا سلطة ، لذلك فان انسحاب القوات الأمريكية ـ إن حصل ـ لن يغير من الصورة شيئا وسيبقى الأمر بما يريده قادة المليشيات الحقيقيون.

* الهيئة نت : هل تعتقد أن أمريكا جادة بالانسحاب من العراق ؟

// هاني : لا.

* الهيئة نت : لماذا ؟

// هاني : سياسة أمريكا واضحة ومستقرة لا تتغير بغير المصلحة الأمريكية.

* الهيئة نت : وأين المصلحة الأمريكية في العراق ؟

// هاني : المصلحة تكمن في الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية ، ويجب التفريق بين الشعارات الانتخابية والتطبيق العملي بعد وصول المرشح إلى البيت الأبيض ، ولذلك يسير الرئيس الأمريكي الحالي باراك اوباما على خطى سابقه بوش ويتستر على كل خروقات الدستور الأمريكي في عهد الحكم الجمهوري ، كما منح الحماية للمسيئين الذين تنطبق عليهم جرائم الحرب واجبر الجيش الباكستاني على الدخول في حرب داخلية ضد العناصر المعارضة ، ودفع المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان ، وبالتالي فليس من المتوقع أن يطبق أي من وعوده بإنهاء الحروب التي سميت بالحرب على ( الإرهاب ) .

* الهيئة نت : هل تعتقد أن الولايات المتحدة متورطة في المستنقع العراقي؟

// هاني : ليس ثمة شك في أن الولايات المتحدة قد تورطت " ورطة العمر " في عدوانها على العراق ، وذلك بسبب اللهفة على تنفيذ عدوانها مستغلة تفجير برجي التجارة العالمية الذي ما زالت الشكوك تحيط بحقيقة ما جرى فيه وما أعقب ذلك من رعب وهستيريا شعبية خلقت التقبل الشعبي للحرب ، بالإضافة إلى المبرر الذي اختلقته ودفعت بإلحاح دوائرها الأمنية ومخابراتها لتبنيه ، سواء ما أطلقت عليه اسم أسلحة الدمار الشامل أو ما ادعته بعدئذ من الحرص على حقوق الإنسان أو إشاعة الحرية والديمقراطية المزعومة , كما استعملت الإغراءات والضغوط للتأثير على تقارير لجان التفتيش لصياغة قرارات تلك اللجان حسبما يخدم مخططاتها العدوانية, وما فضيحة جائزة نوبل لقاء تقرير لجنة الطاقة الذرية الغنية عن التعريف ، عنا ببعيدة.

* الهيئة نت : ما الذي يدفع أمريكا للتفكير في الخروج من العراق ؟

// هاني : الرغبة الملحة في الخروج من هذه الورطة ، نتيجة للضربات التي تسددها لها المقاومة العراقية الباسلة وما الحقته بقواتها المحتلة من خسائر بشرية ومادية كبيرة ، وما تعانيه امريكا من أنهاك عسكري ، وازمات اقتصادية لم يشهدها تاريخ الولايات المتحدة ، حيث صار الفقر وما يجره من ويلات يشاهد في أطراف المدن الأميركية الكبرى.

* الهيئة نت : وماذا عن التحسن الأمني الذي تدعيه الحكومة الحالية في العراق ؟

// هاني : الحديث عن التحسن الأمني خدعة إعلامية ؛ نتيجة التعتيم الذي تمارسه ادراة الامريكية والسائرون وراءها لمنع وصول الحقيقة إلى الناس داخل الولايات المتحدة ، أو خارجها بكل الوسائل ، والاستهداف المستمر لأجهزة الإعلام ، فعدد الهجمات وعدد الإصابات والخسائر المعلنة – إن أعلنت – تنزل إلى النسبة التي تخدم هذا التعتيم ، وهكذا يبقى الناس داخل الولايات المتحدة وخارجها لا يعلمون إلا ما تريده ماكنة الحرب العدوانية.

* الهيئة نت : هل هنالك فتنة طائفية اليوم في العراق ، ومن يقف وراءها ؟

// هاني : الشيء الذي أؤكد عليه انه في كل محاولات التهجير التي جرت في العراق لم يساهم أبناء المحلات او المناطق في تلك الحملات ، بل وقفوا ضدها على قدر استطاعتهم ، سواء كانت عمليت القتل أو التهجير، كما بذلوا جهوداً كبيرة لحماية أبناء تلك المحلات ،
لقد كانت العملية مستوردة ومهيأ لها قبل الاحتلال بفرق الموت التي دربتها إدارة الاحتلال في بلدان شرق أوربا ، وفتح المجال للمليشيات بعد الاحتلال بأن تقوم بأعمال القتل والتهجير لقاء أجور معلومة ، وهذا ما اتضح أمام الرأي العام ، سواء داخل العراق ، أو في أمريكا، حيث هيأ الذين ساهموا في العدوان لهذا الأمر بإشاعة مفهوم المظلومية المزعومة ، واقنعوا بعض تجار السياسة بتسليمهم لتعريف هذه المظلومية والهمس ضمنا بالانتقام من الفئات التي ظلمتهم.

* الهيئة نت : كيف تنظرون إلى التدخل الإيراني في العراق ؟

// هاني : التدخل الإيراني والصهيوني في العراق منشأهما مكافأة هذين الفريقين على الخدمات التي قدموها لتسهيل الاحتلال ، وبالنسبة إلى الموقف الإيراني ، فإنه كان نتيجة تشجيع أيضاً من المحتل ؛ لتحويل المقاومة عن دورها الرئيسي في مقاومة الاحتلال ، وانصرافها إلى مقاومة التغلغل الإيراني ؛ ولذلك بدأنا نسمع أصوات تدعو إلى مهادنة الأمريكان ، بل ربما طلب المساعدة منهم للتخلص من الخطر الإيراني ، وكان نتيجة هذا قيام ما سمي بمجالس الصحوات التي كانت في حقيقة الأمر أكبر نصر حققه الأمريكان المعتدون منذ البدء بعدوانهم الغاشم.

* الهيئة نت : أيهما أخطر على العراق التغلغل الإيراني ، أم الاحتلال الأمريكي ؟

// هاني : الخطر الأكبر على العراق هو الإحتلال أولاٌ وآخراً ، أما ما عداه فهو زبد يذهب جفاء عندما يجبر الإحتلال على الرحيل ، ويكنس أبناء العراق كل الأزبال والأدران التي صاحبته ، لقد فتح الإحتلال الأبواب أمام إيران منذ الأيام الأولى للعدوان ، وقام بتسليم السلطة إلى عملائها ، وصاغ كل القوانين والتعليمات لتثبيت السلطة بأيديهم ، وشجع هؤلاء على تشكيل المليشيات التي شغلت المقاومة عن محاربة المحتل ، وافتعل الخطر الإيراني لتشتيت الجهود الوطنية وإشغالها عن الخطر الحقيقي ، وسمعنا " أبطالا ً" يتحدثون عن تعويض إيران عن عدوانها على العراق عام 1980 و" وطنيين " يبدلون الأسماء العربية للمواقع بأسماء فارسية.
لقد قاوم العراق العدوان الإيراني ثماني سنوات ، وهو قادر على المحافظة على حقوقه وسيادته بعد تخلصه من الإحتلال وعملائه ، إن أصرت إيران على العداء.

* الهيئة نت : من المسؤول عن فساد الدوائر الرسمية الحكومية ، الاحتلال أم حكومة المالكي ؟

// هاني : الإحتلال مسؤول عن الفساد الذي إبتدأه ضباطه و" خبراؤه " ومستشاروه ومن تعلق بدباباته من العملاء ، وهو المسؤول عن الفساد إلى يوم رحيله ؛ بسبب النوعيات التي سهل بكل وسيلة استلامها للسلطة.

* الهيئة نت : من المسؤول عن الانهيارات الأمنية التي تحدث بين الفينة والأخرى ؟

// هاني : أعتقد أن أغلب العمليات هي عمليات تكاد تكون يومية ، لكنه لا يشار إليها ؛ تطبيقا لسياسة التعتيم الاعلامي التي تطبق منذ بدء الاحتلال ، الا انه يشار إلى بعضها حسب الحاجة لإثارة رد الفعل المطلوب ، سواء كان داخل العراق أو أمريكياً أو لإشعار بعض الفئات بضرورة الوجود العسكري الأجنبي لحمايتها حسب نوع الإنهيار المعلن عنه.

* الهيئة نت : هناك من يقول أن هنالك تراجعا في عمليات المقاومة العراقية .. ما هو رأيكم بذلك ؟

// هاني : لا ، هنالك فرق كبير بين ما يحصل على الأرض وما تتناوله وسائل الإعلام ، لقد مارس الاحتلال مختلف أساليب الضغط على أجهزة الإعلام كافة ، وان استهداف الصحفيين علامة واضحة على هذا الأمر.
وكانت من نتائج الضغط أن إختفت أخبار الفعاليات المضادة للإحتلال من معظم أجهزة الإعلام ، إلا عندما تحرج هذه الأجهزة بأحداث أكثر من طاقتها على إخفائها أو تجاهلها.

* الهيئة نت : هل تعتقد أن حكومة المالكي جادة في ملف المصالحة العراقية ؟

// هاني : لا المالكي ولا " غيره " جادون في موضوع المصالحة المزعومة ، لقد كان واضحاً من أول أيام العدوان أن هذا العدوان قد أفرز المواقع بين الوطنيين والعملاء المستفيدين من خدمة الإحتلال ، ولذلك فأي حديث عن " مصالحة " يجب أن يأخذ هذه الحقيقة بالإعتبار ، فلا مصالحة مع الإحتلال إلا بإنسحابه من العراق والتعويض عن جميع الأضرار التي سببها بالأرواح والممتلكات ، والحديث مع أية أطراف أخرى مضيعة للوقت والجهد ، لقد مضت ثلاث سنوات على آخر اجتماع لما يسمى بلجنة "المصالحة" التي خرجت بسلسلة من القرارات التي لم يجر البحث بشأنها بعد ذلك الإجتماع.

* الهيئة نت : وهل هذه الدعوات من المالكي ذاته أم هنالك منْ يضغط عليه للحديث عن المصالحة ؟

// هاني : هناك من يضغط عليه ، وهي المصلحة الانتخابية داخل العراق والمصلحة الخارجية الأمريكية لتبييض صورة الحكم الذي أقامته أمريكا في العراق ، ولا يتطرق المالكي ـ وغيره ـ إلى الحديث عن " المصالحة " إلا إذا اقتضت ضرورات انتخابية عراقية ، أو أميركية لإشغال الإعلام بهذا الحديث.

* الهيئة نت : كيف سيكون الدور الإقليمي في العراق بعد الانسحاب الأمريكي المزعوم من العراق ، وخصوصا كل من الدورين الإيراني والتركي ؟

// هاني : بعض القيادات المتسلطة في شمال العراق قد أسكرتها نشوة " النصر " الذي أسكر بوش ؛ حين وقف ليعلن " إنجاز المهمة " قبل ست سنوات , وظنت هذه القيادات أنها هي المنتصرة حقا ، فبدأت تصوغ لنفسها أهدافا على حساب التاريخ والجغرافيا التي لا تتحمل التزوير أو التحريف ، لقد سمعنا تهديدات طفولية إستغلت حالة الوطن البائسة أول أيام العدوان ، وظنت أنها تملك زمام كل ما تملك دولة العدوان من جبروت فإبتدعت تعبير المناطق المتنازع عليها وبدأت تدعي بالكثير ، ان الموقف يبقى رهنا بالعلاقة بين هذه القيادات ومصدر القوة التي يستندون إليها وما تخططه هذه القوة وتأثير المقاومة العراقية على مجمل الاوضاع.

* الهيئة نت : كيف تقيمون الدور العربي في العراق ؟

// هاني : للأسف ليس هنالك دور عربي حقيقي في العراق ، بل إستجابة في أغلب الأحيان للطلبات التي تضعها دولة العدوان وفقا لحاجاتها , فقد سكتت جميعا أمام جبروت الولايات المتحدة وهي تدمر العراق , وإستقبلت جميعاً مبعوثي الحكومات التي شكلها الإحتلال وإعترفت بها ، وحتى الدول العربية التي ساندت " على إستحياء " الشعب في العراق إضطرت إلى تخفيف هذه المساندة وتغليفها بتقييدات كثيرة أمام ضغوط المعتدين وعملائهم.

* الهيئة نت : ما هو تصوركم للمخرج من ألازمة الحالية التي يمر بها هذا البلد ؟

// هاني : المخرج الوحيد للعراق من الهاوية التي أسقطته فيها جبروت الولايات المتحدة وإجرامها يكون بإنتصار المقاومة العراقية وإجبار المحتل على الإنسحاب وإلغاء كل ما ترتب على الإحتلال من عمليات سياسية مشوهة ، وإجراء إنتخابات سليمة بعيدا عن المحاصصة وإعتماد المواطنة وتأكيد الولاء الوطني وسيادة القانون والمساواة الحقيقية بين المواطنين ، بهذا وحده يعود الأمن للبلاد ويشعر المواطنون بالأمان والاستقرار.

* الهيئة نت : وماذا عن محاولات فصل العراق عن محيطه العربي؟

// هاني : حين تتم الخطوات التي ذكرتها في المخرج للعراقيين من ازمتهم بصورة سليمة سيستعيد العراق عافيته ، ويستطيع حينئذ أن يقيم علاقات سليمة مع جيرانه ويجب أن تتسم بالمسالمة والإعتراف المتبادل بالحقوق وتجنب كل ما من شأنه التدخل في الشؤون الداخلية من جميع الأطراف ، وسيكون العراق بيضة القبان بين دول المنطقة ، وعاملا من عوامل إستقرارها فلا تتعرض للهزات التي أثارتها أطماع بعض الأطراف لاقتسام الغنيمة التي ظنتها في متناول اليد ، كما سيلعب العراق دورا رئيسا في الوسط العربي والدولي ليستعيد دوره الرائد عربيا ودوليا.

* الهيئة نت : كيف تقيمون الأداء السياسي لهيئة علماء المسلمين في العراق؟

// هاني : تقوم هيئة علماء المسلمين بدور رائد في الوقوف بوجه الإنحراف بعد أن دفعتها ظروف البلد وسكوت الأطراف الأخرى إلى أحضان السياسة فصارت مواقفها دليلا لنقاء الموقف الوطني المجاهد ، ولحسن الحظ لم تنل من عزيمتها الإتهامات التي تنهال عليها من الإحتلال وعملائه , وهي إتهامات ـ إن صحت ـ فإنها مصدر فخر للهيئة.

* الهيئة نت : ماذا تقول للمقاومة العراقية ، والشعب العراق ؟

// هاني : رسم الله تعالى لنا جميعا طريق الخلاص وأمرنا بإتباعه ، فكان الجهاد فرض عين على المسلمين " تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ", بل هو فرض عين على كل من وقع عليه الظلم , وهل هنالك ظلم أشد من الإحتلال ؟ وللجهاد أحكامه ، علينا أن نضع قوله هاديا لنا تعالى: " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " ، فلنوحد صفوفنا ولنتق الله تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " ، " نصر من الله وفتح قريب" , " وما النصر إلا من عند الله ".

*الهيئة نت : شكراً لكم ، نسأل الله العظيم أن يمن عليكم بالصحة والعافية.

// هاني : شكراً لكم ، وحياكم الله.
الهيئة نت






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط