هل من الضروري للشاعر أن يتقن العروض؟

[عوني القرمة]

الشعر موهبة والعروض علم، فمن أوتى الموهبة فهو شاعر، ومن أتقن العروض استطاع أن يحكم على وزن الشعر.

العروض علم لاحق في الوجود للشعر، فالقدماء ما عرفوه، وإن كانوا التزموا بالموسيقى. كذلك في التراث الشعبي، ومنه هدهات الأمهات لأطفالهن، وزن سليم دون معرفة بالبحور.


فهل من الضروري للشاعر وهو ينتج أن يرتب الكلمات والحروف كما يصف البَنَّاء اللبنات؟

[فاطِمة أحمد]

بالنسبة لي أجد من الضروري الإلمام به
القدماء توارثوه سماعا أستاذي
ونحن لم نتوارث سوى الغناء
لم ألم بالشعر إلا من عالم الادب وشيء من التدارس
ولا أجد قصائد النثر شعرا بل شيئا يقترب منه
شقيق له ربما ولكن ليس هو
تحياتي

[راحيل الأيسر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الأستاذ المكرم / عوني

هناك شعراء بالفطرة ينظمون الأبيات على السليقة ..
العروض علم مثله مثل النحو والصرف ..
مثل علم التجويد عند قراءة القرآن ..
إن كنت في غنى عن تعلمه ، لأن بإمكانك النظم على السليقة ، فلا حاجة لك به ..
كنت أقرأ لشاعر جميل غزير الانتاج ، دفاق فياض - ماشاء الله - يكتب في العديد من المواضيع وإن كان كعادة بعض يركز على المرأة ، وحسنها وجمالها ...إلخ
وقلما تجد له خللا من زحاف أو علة ..
وكان يعلن دائما أنه لا يعرف شيئا عن البحور والأوزان ولا يستطيع تصنيف أبياته على أي بحر ركب فمخر عباب المعاني الجميلة السامقة ..

وسط دهشة من حوله من الشعراء ..

هذا من يقال عنه شاعر مطبوع تلقائي ينظم القريض دون تنقيح وتهذيب أو حذف وإضافة ؛ ليستقيم وزن أو تنتفي هنة ..
علم العروض والقوافي نعم هو علم لاحق لأن العرب قديما لم يكونوا بحاجة إليه .. ينظمون على السليقة ، ويعتمدون على رهافة حسهم الموسيقي ..

تماما كعلم النحو أيضا هو علم لاحق .. كتبه الغيورون على اللغة بعدما اختلط العرب بالأعاجم ..
فعلم العروض يساعد في نظم القريض وتدارس القوافي ، في تقعيد التفاعيل والبحور ..
في موضوعة للمفكر الأستاذ / عطية الساعدي


كتب عن التقعيد والتنظير الفكري .. فأعقبت عليه أن هناك التنظير التطبيقي وأن في البال نماذج في الحياة العامة يقفز التطبيق - الذي من المفترض أن يأتي ثالثا من حيث التدرج الطبيعي - يقفز أولا ..
وكان في البال فصيح ينطق الكلام دون خطأ نحوي وهو لم يطلع وما يدري ما علم النحو وما رفع الفاعل ونصب المفعول ..
مجود للقرآن يعرف مده ومقدار كل مد ، ومواضع الوقف والوصل والغنن ولما يعرف بعد قواعد التجويد و مباحثه وأبوابه ..

وآخر يذكر في مقامنا هنا ينظم القريض وما اطلع على قواعده وبحوره .. وهؤلاء بالطبع ندرة .. فلا يقاس عليهم ..

التسلسل الطبيعي ( معرفة القواعد الأساسية عن علم ما + التبحر فيه + تطبيق ما تعلمته ) = عمل متكامل بإخراج متقن ..




هذا رأيي
مع التقدير والاحترام وعميق الامتنان ..

[راحيل الأيسر]

مجود للقرآن يعرف مده ومقدار كل مد ، ومواضع الوقف والوصل والغنن ولما يعرف بعد قواعد التجويد و مباحثه وأبوابه ..

أي أن هناك من يتعلم سماعا ويمضي متقنا ،
لكن الأغلب منا يحتاج مدارسة وفهم ليمضي وليبصر هو نفسه مواطن علله ، ومواضع خلله فيصلحها ، أو يستمع عارفا موقنا لمن يستدرك عليه ، لأنه سها وهو عالم ..