الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-2007, 10:38 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

السلام عليكم
اللغه (لغه):لَغَا - [ل غ و]. (مص. لَغِيَ). 1.\"تَرَدَّدَ اللَّغَا\" : الصَّوْتُ. 2.\"تَكَلَّمَ بِاللَّغَا\" : أَيْ مَا لاَ يُعْتَدُّ بِهِ وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ مِنْ كَلاَمٍ.
وكذلك"(لَغَا) في القول-ُ لَغْوًا: أَخطأ وقال باطلا. ويقال: لغا فلانٌ لَعْوًا: تكلَّم باللَّغو. ولغا بكذا: تكلَّمَ به . و- عن الصواب، وعن الطريق: مال عنه. و- الشَّيْء: بَطَلَ.
(لَغِيَ) في القول-َ لَغًا: لَغَا. و- بالأمر: أُولِع به. و- بالشيء: لزِمه فلم يفارقْه. و- بالماء والشَّرَاب: أَكثر منه وهو مع ذلك لا يَرْوَى. و- الطائرُ بصوته: نَغَمَ.
وفي لسان العرب:اللُّغَة أصوات يعبّر بها كلُّ قومٍ عن أغراضهم . وقيل ما جرى على لسان كلّ قومٍ . وقيل الكلام المصطلح عليهِ بين كل قبيلة . وقيل اللفظ الموضوع للمعنى
قيل اشتقاق اللغة من لَغِيَ بالشيءِ أي لهج بهِ
وأصلها لُغْيٌ أو لَغْوٌ ( لا لُغْوَة كغُرْفَة خلافًا للمصباح ) فحُذِفت لامها وعُوِّض عنها بالتاءِ كما في ثُبَة وبُرَة ولا يبعد أن تكون مأخوذة من لوغوس باليونانية ومعناها كلمة.
واللهجة لغة:لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً، ولَهْوَجَ، وأَلْهَجَ كلاهما: أُولِعَ به واعْتادَه، وأَلْهَجْتُه به.واللَّهَجُ بالشيء: الوُلوعُ به.
واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: طَرَفُ اللِّسان. واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ: جَرْسُ الكلامِ، والفتحُ أَعلى. ويقال: فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ، وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها.
واللَّهْجةُ: اللسان، وقد يُحَرَّكُ. وفي الحديث: ما من ذي لَهْجةٍ أَصدَقَ من أَبي ذَرٍّ. وفي حديث آخر: أَصْدَق لَهْجةً من أَبي ذَرٍّ؛ قال: اللَّهْجةُ اللسان.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: \"نزل القرآن بسبع لغات كلها كاف شاف\".قال أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب: ارتفعت قريش في الفصاحة عن عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة، وكسكسة هوازن، وتضجع قيس، وعجرفية ضبة، وتلتلة بهراء. فأما عنعنة تميم فإن تميماً تقول في موضع أن: عن، تقول: عن عبد الله قائم،وأما تلتلة بهراء فإنهم يقولون: تِعلمون وتِفعلون وتِصنعون، بكسر أوائل الحروف.
وأما كشكشة ربيعة فإنما يريد قولها مع كاف ضمير المؤنث: إنكش، ورأيتكش وأعطيتكش؛ تفعل هذا في الوقف، فإذا وصلت أسقطت الشين.
وأما كسكسة هوازن فقولهم أيضاً: أعطيتكس ومنكس وعنكس. وهذا في الوقف دون الوصل. الإستنطاء
هو جعل العين ساكنة نوناً إذا جاورت الطاء, وذلك في الفعل ( اعطى ) وتصرفاته خاصة دون غيره من الكلمات التي تجاور فيها العين الطاء الساكنة ,مثل اعطى تصبح انطى...وهكذا.
التضجع :
التراخي في الكلام او التباطؤ فيه,(لغة قيس...واهل الخليل في فلسطين!)
الإصنجاع :
نوع من أنواع الإمالة الشديدة تكون فيه الألف أقرب فيه من الياء منها إلى أصلها الألف . أصحابها ( قيس ) , ( تميم ) وأسد.
الرثة:وهو على نوعين ,الاول : عجلة في الكلام وإسراع به,والثاني: لثغة من أنواع اللثغ المعروفه يقلب صاحبها اللام فيقول : ( جمي ) في الجمل.
الطمطمانية: إبدال لام التعريف ميماً مطلقاً , سواءاً كانت اللام قمرية أو شمسيه مثل قولهم قام امرجل اي قام الرجل.
العجعجة : إبدال الياء المشددة جيماً في الوقف مثل خالي عويف وأبو علج.
الفحفحة: إبدال الحاء من كلمة حتى عيناً مثل : قراءة بن مسعود ..فتربصوا عتى حين.
قال ابن جني في كتابه الخصائص : فإذا كان الأمر في اللغة المعول عليها هكذا وعلى هذا فيجب أن يقل استعمالها، وأن يتخير ما هو أقوى وأشيع منها؛ إلا أن إنسانا لو استعملها لم يكن مخطئا لكلام العرب، لكنه كان يكون مخطئاً لأجود اللغتين. فأما إن احتاج إلى ذلك في شعر أو سجع فإنه مقبول منه، غير منعي عليه. وكذلك إن قال: يقول علي قياس من لغته كذا كذا، ويقول على مذهب من قال كذا كذا.
وكيف تصرفت الحال فالناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ، وإن كان غير ما جاء به خيراً منه.
هذا ما استطعت حصره من لهجات عربية قديمة ,وهي من صميم اللغة العربية الفصحى وذلك لتداول العرب لها في تلك الازمان.
واما اللهجات العربية الحديثة والتي اصبحت طابعًا يميز من خلاله العربي من اي البلاد وحتى من المناطق في كل بلد من بلاد العرب فهي بعيدة كل البعد وبعضها لا يستمد الفاظها من اللغة الام العربية بل من لغات اجنبية مثل الفرنسية والانكليزية والايطالية ,والغريب في الامر ان كل صاحب لهجة يتزمت للهجته ولهجة بلاده وكأن الامر امر لهجة او اخرى.
ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، ووفود المسلمون الاوائل وفتوحاتهم غزت اللهجات العربية بيئات معمورة، يتكلم أهلها لغات غير عربية، منها: القبطي، والروماني، والفارسي، والآرامي، وغير ذلك من لغات كانت شائعة في البيئات التي تناولتها الفتوحات الإسلامية وبما ان الاسلام لغته العربية بلهجاتها وجل اهالي البلاد المفتوحة دخلوا الاسلام ومن الطبيعي ان يتعلموا اللغة العربية ليفهموا الاسلام واحكامه وبالتالي أهملت لغة البلاد الاصلية أو قُضي عليها قضاء تامًا، ولكنها تركت بعض الآثار في اللهجات العربية من الناحية الصوتية على الأقل، فتركت القبطية قبل انزوائها بعض الآثار في ألسنة المصريين حين تكلموا اللهجات العربية إذا علمنا أن القبطية ظلت يتكلم بها في بعض النواحي المصرية حتى القرن السابع عشر، استطعنا أن ندرك إلى أي مدى يمكن أن تكون اللهجة الحديثة المصرية قد تأثرت ببعض الآثار اللغوية القبطية.
وقد حدث ما يشبه هذا مع العراق والشام وشمال إفريقيا,ففي العراق أثرت اللغة الاشورية,وفي بلاد الشام أثرت اللغات الارامية ,وفي شمال افريقيا اللغة البربرية...وهكذا.
ومن اهم الاسباب التي ادت الى ظهور هذه اللهجات:
1.دخول غير العرب في الاسلام ممن لاقوا صعوبة في نطق الحروف العربية واستبدالها باحرف من لغتهم الام لسهولتها.
2.وصول دفة الحكم مسلمين من غير العرب وجعلهم لغة الام هي المتداوله بين افراد الرعية بدل العربية الفصحى (إلا ما ندر)!
3.إدراك الغرب أن العربية هي القلب النابض للدين الاسلامي وخاصة بعد الحروب الصليبية,وفي القرن السادس عشر بدأ الغرب في إقصاء وفصل اللغة العربية عن الاسلام, وللعلم أن فرنسا اثناء احتلالها للجزائر اقامت المدارس والتي كانت تُدرس اللهجة المغربية فيها.
4.ونتيجة هذا الفصل بين الطاقة العربية والطاقة الاسلامية اتسعت الهوة بين العربية الفصحى والعامية الى درجة أن استمرأ سكان تلك المناطق ركاكة اللفظ وسهولة النطق واتخذوها لغة تداول.
5.بعد القضاء على دولة الخلافة الاسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية, وبالتحديد بعد معاهدة سايكس-بيكو ووضع الحدود للدول العربية الحالية وتربع القومية وتجلي الوطنية فتأججت النعرة (القبلية) والتحيز للهجة المنطقة.
6.ظهور ادباء وشعراء ممن تسلحوا باللغة العربية ودعوتهم الى اتخاذ اللهجة المحلية كلغة تخاطب ,خاصة في الكتب والصحف وغير ذلك.
هذه الامور حفزت من انتشارهذا الداء العضال الذي ينخر في عظام الامة الاسلامية العريقة بأسلامها ولغتها العربية الراقية,هذا الداء الذي ما زال مستفحل في جسد الامة ,ولإزالته لا بد من العودة الى لغة القرآن وتقويم اللسان من إعوجاجه وجعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الوحيدة المتداولة وفي كافة نواحي الحياه.
هذه اللهجات يمكننا ان نقسمها الى قسمين اثنين:
1.اللهجات المشرقية
2.اللهجات المغربية
اللهجات المشرقية وتضم:لهجات نيلية ومنها:المصرية,السودانية,ولهجة البقارة,ولهجات شامية ومنها:السورية,اللبنانية,الاردنية,والفلسطينية وايضًا اللهجة المارونية القبرصية,ولهجات عراقية ومنها:العراقية,والاهوازية,ولهجات شبهالجزيرة العربية ومنها:حجازية,نجدية,خليجية ويمنية.
واما اللهجات المغربية وتضم:لهجة مغربية,جزائرية,وتونسية,ومالطية ,ولهجات بدوية ومنها:ليبية,صحراوية,واندلسية منقرضة,ولهجات اخرى خليط ومنها:عربية نوبية,وعربية جوبية.
هذه هي اللهجات المتداولة في البلاد العربية باختصار. تختلف لهجات العربية العامية كثيراً الآن في المفردات وفي الأصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)؛ فمثلاً، في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة \"ب\"، والنفي يكون باستعمال \"ما\" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، إلخ.)، أما في مصر فتظهر اللاحقة \"ش\" (ما عرفش) التي قد تكون اختصارا لكلمة (شيء) التي صارت ملازمة للنفي وتكون اللهجة الفلسطينية وسطا بين الطرفين إذ تستخدم السابقة \"ب\" وتنفي باستخدام اللاحقة \"ش\" (أنا بعرفش أو أنا ما بعرفش).
لا يزال الفهم سهلا ممكنا بين معظمها ولكن بشكل عام لا يستطيع عرب آسيا ومصر الفهم على عربي يتحدث بلهجة مغاربية والعكس صحيح. أدى الإنتاج التلفزيوني المصري -وحديثا السوري واللبناني- إلى انتشار لهجات تلك الدول وإلى حد ما أصبحت تلك اللهجات مفهومة لدى غالبية الجيل العربي الحديث.
تطغى على برامج الإعلام الإلكتروني استعمال اللغة الدارجة (العامية) فيها، خاصة في البرامج الخفيفة، سواء كانت موجهة للسرة أو الطفل، أو الرياضي .. الخ، أما برامج الحوار الثقافي والإخباري فإنها تقدم بالفصيحة المبسطة، أو شبه الفصيحة.
ومع قدوم الفضائيات العربية ـ بواقع ثلاثين فضائية عربية تبث حوالي 8500 ساعة سنويا لا تنتج منها نفسها إلا حوالي 3500 ساعة بث (الرأي، 18/5/1999)ـ تتفاقم المشكلة.وتتمثل في محاولة هذه المحطات حشو ساعات بثها ببرامج الحكي(Talk Shows) بالعامية، تقدمها فتيات جذابات . يقول كاتب عمود يومي في الأردن، هو طارق مصاروة، إن هذه الفضائيات قد استثمرت \"أجمل مساء العرب وأكثر مثقفيهم وهجا والتماعا\" ويضيف أن هذه الفضائيات بارعة \"بالإلهاء النفسي\"(ص3)، وتمتلئ هذه البرامج بأغان بلغاتها يرددها الشبان الصغار بكثرة.
إن قدوم الفضائيات وتركيزها على العامية وقدرتها على جذب أعداد غفيرة من المتلقين، فجر مشكلة العامة مرة اخرى، بعد أن انطفأ وهج الدعوات لها، تلك التي ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين في مصر ولبنان.






 
رد مع اقتباس
قديم 21-01-2007, 01:37 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الهادي السايح
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبد الهادي السايح غير متصل


افتراضي مشاركة: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل د. إسحق، قد أضفيت على الموضوع ألقا
و تناولته تناول العارف الملم بأصوله وأطرافه ... واسمح لي ببعض الكلمات في هذا الشأن اعتبرها ملاحظات طالب علم يطمح إلى استفزاز قريحتكم للاستزادة من علمكم،
أما التعصب للهجة و المناداة بإحلالها محل الفصحى فرأي سخيف
يستهجنه عامة الناس قبل أهل العلم والأدب
ذاك غاية ما يتمناه الغرب الحاقد على أمتنا أمة العربية وقد أفزعه امتدادها من أقاصي الشرق إلى أبوابه بأقصى الغرب فراح يسعى إلى
تفتيتها بشتى الطرق
ومن يتعصب للفرع تاركا الأصل إلا من اختلط عقله أو سفه رأيه
أو خبثت مراميه
و الدارجة قاصرة عن التعبير قليلة الزاد سيئة الإبانة .. كنا في الجامعة
نتناول شتى المواضيع فلا نستطيع التعبير عن أفكارنا إلا باللجوء إلى الفصحى راغمة أنوفنا ولهجاتنا معها
.. ....
وفي القرن السادس عشر بدأ الغرب في إقصاء وفصل اللغة العربية عن الاسلام, وللعلم أن فرنسا اثناء احتلالها للجزائر اقامت المدارس والتي كانت تُدرس اللهجة المغربية فيها........

لم يكن ذلك إلا في الخمسينات من القرن الماضي أي بعد مرور أكثر
من قرن على احتلالها البلاد، وجريمة فرنسا أكبر من ذلك بكثير وحقدها
على العربية –إلى يومنا هذا- لا يضاهى
دخلت فرنسا البلاد وليس في القوم رجل ولا امرأة لا يحسن القراءة والكتابة.. قال الرحالة الألماني فيلهم شيمبر إثر زيارته للجزائر سنة 1831 ، "لقد بحثت قصدا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة غير أنني لم أعثر عليه في حين وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا"


كان إغلاق جميع المدارس العربية و تحريم الكتاتيب القرآنية أول عمل تقوم به فرنسا .. أباءُنا و أجدادنا تعلموا القرآن وعلوم العربية سرا وكان يزج بمن افتضح أمره من المعلمين و المتعلمين في السجن، كان مقصود الاستدمار الغبي جعل الفرنسية لغة ً للتخطاب اليومي ... وبعد قرن من الزمان أدركوا أن محو العربية من الألسن والوجدان مستحيل فحاولوا اللعب على وتر اللهجة ... خرجت فرنسا من البلاد ونسبة الأمية
% 96 ... ومن المضحكات أنهم مرروا قبل عام أو عامين قانونا يقول إن وجودهم في الجزائر كان 'إيجابيا' ... لكم تمنينا أنهم أبقوا إيجابياتهم لأنفسهم ...
و أذناب الاستعمار ماضون في سياسة أسيادهم، كان أول مرسوم للرئيس الحالي تجميد قانون التعريب وسن سلسلة من قوانين 'الإصلاح'
جعلت الفرنسية لغة للمواد العلمية وقدمت دراستها إلى السنة الثانية من التعليم الابتدائي وهو إجراء يراد به التشويش على العربية لا غير فهم يعرفون حق المعرفة أن الصبي لا يمكنه تعلم لغة أجنبية ما لم يتحكم بناصية اللغة الأم ... وفرنسا نفسها تمنع تعليم اللغات الأجنبية في الصف
الابتدائي
هؤلاء المخرفون يعلمون في قرارة أنفسهم أن العربية أقوى بكثير من محاولاتهم اليائسة والتاريخ يشهد بذلك فلقد حاولت إسبانيا الصليبية طوال ثلاثة قرون كاملة محو العربية من ألسن آخر الأندلسيين 'الموريسكو' مستعملة أبشع وسائل القمع فلم تنجح حتى قامت بطردهم نهائيا عام 1610
...................
القضاء على دولة الخلافة الاسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية, وبالتحديد بعد معاهدة سايكس-بيكو ووضع الحدود للدول العربية الحالية وتربع القومية وتجلي الوطنية فتأججت النعرة (القبلية) والتحيز للهجة المنطقة.................
يجب أن لا ننسى أن تركيا، في عهودها الأخيرة خاصة، ناصبت العربية العداء وانتهجت سياسة التتريك ...
أما حدود الدول العربية فهي عشوائية إلى حد بعيد و الناس في قرارة أنفسهم غير مقتنعين بهذه الكيانات التي رسمت محض افتراء وكثير منهم يجاهرون بذلك
و رغم جهود الدولة الوطنية في فرض وجودها وبعث روح الولاء لها في نفوس الناشئة يُلحظ أن الولاء للإسلام ثم للقومية العربية أقوى بكثير
من أي ولاء آخر ولهذا تجد الحكومات العربية تداري فتفرق بين مصطلحي القومية والوطنية والدولة والأمة ... وما سمعنا أحدا منهم يقول قومية عراقية أو أردنية أو مغربية ولا أمة سورية أو ليبية
أو مصرية ... جدير بالذكر أيضا أن القوم يتابعون ما يجري في العراق وفلسطين أكثر من متابعتهم ما يجري في بلدانهم وفي ذلك أكثر من دلالة
.................................
واما اللهجات المغربية وتضم:لهجة مغربية,جزائرية,وتونسية,ومالطية ,ولهجات بدوية ومنها:ليبية,صحراوية,واندلسية منقرضة,ولهجات اخرى خليط ومنها:عربية نوبية,وعربية جوبية.................................
أما اللهجات المشرقية فلا أعلم عنها غير القليل، وأما تقسيم اللهجات
المغاربية إلى جزائرية ومغربية وتونسية وغيرها فهو تقسيم سياسي لا يعكس الواقع ولا يستند إليه...
وخريطة اللهجات أكثر تعقيدا من ذلك بكثير ... في الجزائر مثلا عشرات اللهجات المختلفة واختلافاتها من النواحي الصوتية أو من ناحية المفردات المستعملة ليست بالهينة لتندرج ضمن تنوع اللهجة الواحدة ... بل إنه قد يعسر التفاهم بين بعضها في كثير من الأحيان خصوصا إن تعلق الأمر بلهجات الشرق والغرب والتل البدوي كما أن كثيرا من الجزائريين والتونسيين يتحدثون لهجة واحدة وكثيرا من المغاربة والجزائريين يتحدثون لهجة واحدة ...الخ
وقد يتحدى تقسيم اللهجات منطق الجغرافيا ... فلهجة مدينة جيجل –وهي لهجة قديمة / قبل الغزو الهلالي- تقلب القاف كافا شأنها شأن اللهجة الفلسطينية؟ يقولون كهوة بدل قهوه مثلا .. وهي تستعمل الكاف مع الفعل المضارع شأنها شأن بعض لهجات المغرب الأقصى يقولون كَنقول لك
و بعض لهجات المغرب الأقصى أشبه بلهجات الوسط الجزائري منها بلهجات الغرب الجزائري ...وقد تكثر الأمثلة ويطول المقال
أضيف إلى قائمة اللهجات المغاربية اللهجة أو 'اللهجات' الحسنية وهي تنتشر عبر الصحراء الغربية وموريطانيا إلى بعض المناطق في مالي والنيجر وبعض المناطق الصحروية في الجزائر والمغرب .. وهي تختلف جذريا عن شقيقاتها المغاربية
أما اللهجة الأندلسية فليست منقرضة أو ليست تماما ..فبعد هجرة كثير من سكان الجزيرة إلى المغرب واستقرارهم بالساحل أثرت لهجتهم كثيرا على غيرها من اللهجات وامتزجت بها في كثير من المناطق .. لكنها ما زالت موجودة في المدن التي ترجع بأصولها كاملة إلى الأندلسيين مثل مدينة شرشال الجزائرية ومدينة تطوان المغربية

..................
في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة \"ب\"، والنفي يكون باستعمال \"ما\" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، إلخ.)، أما في مصر فتظهر اللاحقة \"ش\" (ما عرفش) التي قد تكون اختصارا لكلمة (شيء) التي صارت ملازمة للنفي وتكون اللهجة الفلسطينية وسطا بين الطرفين إذ تستخدم السابقة \"ب\" وتنفي باستخدام اللاحقة \"ش\" (أنا بعرفش أو أنا ما بعرفش).................
تخلو أغلب اللهجات المغاربية من الحروف المصاحبة للفعل المضارع عدا بعض لهجات المغرب الأقصى وربما لهجات بعض المدن الأخرى كالمذكورة آنفا..
كما أنها تستخدم طريقتي النفي الشامية والمصرية في سياقات مختلفة
يقولون ما نعرفش ، ما تعرفش ... ما نعرف (للنفي المطلق)
ما نروح ما تجي (لنفي فعلين)
... الجدير بالذكر أيضا أن اللهجات العربية تتجاوز حدود الدول العربية
فهناك مناطق من تركيا، إيران، إثيوبيا، مالي، النيجر، التشاد ..تتحدث بلهجات عربية .. هذه التي أعلمها وقد تكون القائمة أطول
..........................
لا بد من العودة الى لغة القرآن وتقويم اللسان من إعوجاجه وجعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الوحيدة المتداولة وفي كافة نواحي الحياه..........................
أوافقك الرأي و أرى أن يتم ذلك بالتدرج و أول خطوة هي تهذيب الدارجة وتقريبها من الفصحى أكثر فأكثر ولوسائل الإعلام حصة الأسد في ذلك إن اضطلعت بوجباتها نحو أمتها وتهيأ لها جيل من الإعلاميين المخلصين

وفي الأخير تقبلوا تحياتي الأخوية







 
رد مع اقتباس
قديم 21-01-2007, 05:23 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي مشاركة: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

السلام عليكم
أخي الفاضل سايح عبد الهادي نِعم مداخلتك هذا,وبارك الله فيك على تتبع وقرأءة مقالتي وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على على سعة صدرك وطول آناتك...وأما بالنسبة الى تعليقك على بداية تعليم فرنسا اللهجة المغربية ...فهو في بداية القرن التاسع عشر,,,فقد سقط سهوًا.
وأما قولك أن التقسيم عل هذا النحو سياسي ...نعم أخي هو سياسي ,وهذا ما قُصد منه,وقد ساعد أبناء المناطق على إستفحاله عن قصد او غيرقصد.
وما بالنسبة الى الدولة الإسلامية المتمثلة بالدولة العثمانية...فهي دولة الاسلام وإمتداد الخلافة الاسلامية وعلى علاتها,ووجود بعص الأخطاء بتطبيق احكام اسلام لا يخرجها عن كونها كانت حامية بيضة الاسلام وتذب عنه,ولو إستعرضنا التاريخ الاسلامي لوجدنا ايضًا بعض الأخطاء في التطبيق في الدولة الاسلامية منذ الدولة الاموية وهذا لا يجعل منها دولة غيرإسلامية.
وأحب ان اضيف ايضًا انه وبفعل تطور وسائل النقل والمواصلات فقد طعمت كثير من اللهجات العربية المحلية بلهجات دول ومناطق آخرى.
ودمتم







 
رد مع اقتباس
قديم 24-01-2007, 08:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هشام الشربيني
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام الشربيني
 

 

 
إحصائية العضو






هشام الشربيني غير متصل


افتراضي مشاركة: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

أخي الدكتور سليم
سلمت على هذه الدرر اللغوية المفيدة ..
ولكن أخي الفاضل :
اقتباس:
ووضع الحدود للدول العربية الحالية وتربع القومية وتجلي الوطنية فتأججت النعرة (القبلية) والتحيز للهجة المنطقة.................
وجهة نظري ولا أعلم أصحيحة هي أم جانبت الصواب أن كل دولة عربية لم تكن لغتها الأم هي العربية .. فكيف تكونت اللهجات العربية المختلفة من لغات أم هي في الأصل ليست عربية ؟؟
الصفويون عادوا بإيران إلى لغتهم الأم ( الفارسية ) وكتبوا حروفها بالرسم العربي ..
والمصريون كانوا يتحدثون بالقبطية ( الفرعونية الحديثة ) والعراق بالآشورية وسوريا بالسريانية .. وهكذا ..
على شغف أنتظر التوضيح أخانا الفاضل دكتور سليم ..






التوقيع

Hisham@Aklaam.net

Hisham_Elsherbiny@Hotmail.com
 
رد مع اقتباس
قديم 25-01-2007, 03:53 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي مشاركة: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

السلام عليكم
أخي الحبيب هشام الشربيني...بالنسبة الى لغات المسلمين من غير العرب فقد عادوا الى لغاتهم ولهجاتهم,وأما بالنسبة الى المسلمين العرب وإن حسبوا أنفسهم قوماً وعرقًا واحدًا إلا ان كثير منهم قد نزعوا الى إحياء قوميات بالية ففي مصر مثلاً نشأت دعوة الى مصر فرعون واللغة والقبطية,وفي سوريا والعراق دعوة سوريا السريانية وعراق الآشوري ,وفي لبنان دعوة لبنان الفينيقي ...وهكذا.







 
رد مع اقتباس
قديم 26-01-2007, 12:42 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عيسى عدوي
أقلامي
 
الصورة الرمزية عيسى عدوي
 

 

 
إحصائية العضو







عيسى عدوي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى عيسى عدوي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عيسى عدوي

افتراضي مشاركة: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

الأخوة الأحبة حفظهم الله
شكرا للدكتور سليم على طرحه هذا الموضوع الشائق ..,وأشكر للأخوة الكرام سايح وهشام مشاركاتهم وتعليقاتهم الصائبة ..ولكن هذا الموضوع يتطلب منا الدراسة الموضوعية الجادة ..وليس القفز إلى إستنتاجات متسرعة بسبب موقف معاصر معين ...وحتى أوضح فكرتي أقول زاعما ..أن اللهجات المحلية المتنوعة في بلادنا العربية وهنا أستطيع أن أتحدث عن فلسطين فأقول ..أن هنالك فروقا في لهجات القرى والمدن الفلسطينية بحيث تتميز كل قرية بلهجتها الخاصة ..مع تقارب هذه القرى إلى درجة لا تصدق ..فما هو السبب يا ترى ...أعتقد من أهم الأسباب تنوع الأصول العرقية للسكان على مدى العصور ..حيث كانت بلاد الشام والساحل بشكل خاص ..إضافة إلى كونها طريقا تجارية فإنها كانت طريق الغزاة والفاتحين ..من مصر والعراق ..وإليهما ..ومع مر العصور بقيت فيها بقايا من اغزاة والفاتحين ..ولكن أثرهم تركز في المدن ولم يمس الأرياف إلا قليلا ..ولذلك فإنني أزعم أن اللهجات القروية الفلاحية هي مزيج من بقايا اللغات التي سادت في فلسطين بخاصة والمنطقة العربية بعامه ..فلهجة الفلسطينيين اليوم مزيج من الكنعانية والأرامية والعربية و.كذلك لهجة السوريين واللبنانيين وليستمع أحد لمجموعة من السوريين من منطقة النبك ..وليحاول أن يتتبع اللفظ ليرى مصداقية ما أقول ....وينطبق الأمر على المصريين والعراقيين بدرجات متفاوته ..
وحيث أن أصول اللغات القديمة في هذه المنطقة من أشورية وكلدانية (سريانية) وكنعانية وأرامية وأوغاريتيةو عبرية وجعزية وعربية هي من أصل واحد ..ازعم ايضا أنه العربية الأصل ...والشبه واضح جدا بين إعراب اللغة العربية الفصحى .. واللغة الأكادية الأشورية بل يكاد الشبه أن يكون تطابقا ..وحيث أن هذه الشعوب القريبة من بعضها البعض ..تتحدث بلهجات قريبة فلم تجد نفسها ملزمة بتغيير لهجتها على أثر الفتح الأسلامي في عهد الصحابة الكرام ..بل تعاملت المنطقة مع الفاتحين بسهولة ويسر في التخاطب ..وبقيت على لهجاتها ..ولم يكن عليها إلا تعلم الفصحى لقراءة القرآن ..وهذا ما حدث ..لقد نبغ في علم العربية ..كثير من المولدين ..ولكن من الأقليات التي لم تكن لغتها الأم قريبة من العربية ..فكان لزاما عليهم التعلم بكل دقة ..وأقصد هنا الفرس والعجم ...
هذا وتدل الكتابات والحفريات الأثرية ...على القرابة الشديدة ...بين هذه اللهجات ..واللغات ..التي نزعم أنها كانت من أصل واحد هو العربية الأم ..ولكن لعدم توحد المنطقة السياسي تنوعت اللهجات وتطورت كل منها بشكل شبه مستقل ..مما خلق بعض الأختلاف ..الذي كان سرعان ما يتلاشى ..عند الوحدة .زاو تغلب طرف على مساحة أكبر من المنطقة .....بارك الله فيكم ...ولنا عودة بإذنه تعالى






التوقيع

قل آمنت بالله ثم استقم
 
رد مع اقتباس
قديم 26-01-2007, 08:28 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الهادي السايح
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبد الهادي السايح غير متصل


افتراضي مشاركة: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

الأستاذة الكرام والإخوة الأحبة عيسى، هشام و د. إسحق، اسمحوا لي أن أدلي برأيي في الموضوع ...
في الحقيقة لا أدري من أين يطلع علينا القوم بهذه الأحاديث .. أعني أحاديث رد البلدان إلى أصولها كما يزعمون عراق ساساني، سورية سريانية ، لبنان فينيقي، فلسطين كنعانية و غيرها ...
أولا أعيد التنبيه إلى نقطة مهمة، فامتداد أمتنا العربية التي يجمعها الإسلام وأواصر اللغة والتاريخ والتقاليد امتدادا عرضيا من الشرق إلى الغرب، متربعة على أزيد من نصف مساحة العالم القديم الذي يتخذ المتوسط مركزا له، يقلق القوى الغربية كثيرا ويدفعها إلى إيجاد أو بالأصح اختلاق عوامل للتفرقة مهما كانت تافهة .. فتارة هي إسرائيل لتقسم جسد العملاق إلى نصفين وتارة نزعة الشرق-أوسطية
أو غيرها ... وما اللعب على وتر تعدد الأعراق داخل الأمة العربية إلا أحدها
وقد يكون أخبثها بعد إسرائيل ... والمروجون لذلك الهراء
حاقدون لم يستوعبوا حركية تاريخ العرب في عهودهم المشرقة إن كانوا على دراية بالتاريخ أصلا ...
والتاريخ يشهد بأن العرب على امتداد عصورهم كانوا أقل الناس تعصبا للعرق بل إحساسا به ... وكيف يكونون وهم إما عرب متعربة من بني قحطان وهو أعجمي أو مستعربة من بني إسماعيل وهو أعجمي،،، اختلفت ألوانهم اختلاف أصولهم بين بياض الشماليين (سُمي مضر بذاك تشبيها له ببياض مضيرة الطبيخ)سمرة الجنوبيين وسواد كثير منهم ... قد يكون العرب أول من حدد الانتماء بين نسل آدم باللغة والثقافة (وهو الشيء الذي لم تصل إليه الأمم الغربية إلا في عهود قريبة جدا) ... ثم يطالعنا اليوم بعض القوم بمسألة كان مفروغا منها حتى قبل مجيء الإسلام ... حري بنا أن ننتبه إلى ذلك ...
ولو أقام العرب بديارهم الأولى وأرسلوا لغتهم تنتشر وحدها لكان الأمر أيضا مفروغا منه ... فكيف وهو خلاف ذلك
قلة التعصب للعرق جعلت من اختلاط العرب بالأمم الأخرى هينا يسيرا .. والاختلاط والتزواج من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار العربية إضافة إلى حركة الهجرة والغزو ...
إن العرب شكلوا غالبية ساكنة الأندلس
-بل إنهم نقلوا نعراتهم القبلية بين يمانية ومضرية، قيسية و فهرية
وغيرها إلى هناك وهي التي تبعد بآلاف الأميال عن موطنهم الأصلي –
فكيف بديار ألفوها منذ غابر الأزمان كمصر أو الشام والعراق ... ثم أقاموا فيها كبرى حواضرهم التي حكموا العالم منها ...
أنقل هنا فقرة من نفح الطيب للمقري يتحدث فيها عن الصراع القبلي على حكم الأندلس قبل قدوم عبد الرحمن الداخل مثالا بسيطا على ما تقدم:
...ثم ولي عبد الملك بن قطن الفهري وقدم في رمضان سنة أربع عشرة فولي سنتين وقال الواقدي أربع سنين وكان ظلوما جائرا في حكومته وغزا أرض البشكنس سنة خمس عشرة ومائة فأوقع بهم وغنم ثم عزل في رمضان سنة ست عشرة وولي عقبة بن الحجاج السلولي من قبل عبيد الله بن الحجاب فأقام خمس سنين محمود السيرة مجاهدا مظفرا حتى بلغ سكنى المسلمين أربونة وصار رباطهم على نهر رودنة ثم وثب عليه عبد الملك بن قطن الفهري سنة إحدى وعشرين فخلعه وقتله ويقال أخرجه من الأندلس وولي مكانه إلى أن دخل بلج بن بشر بأهل الشام سنة أربع وعشرين فغلب عليه وولي الأندلس سنة أو نحوها
وقال الرازي ثار أهل الأندلس بأميرهم عقبة في صفر سنة ثلاث وعشرين في خلافة هشام بن عبد الملك وولوا عليهم عبد الملك بن قطن ولايته الثانية فكانت ولاية عقبة ستة أعوام وأربعة أشهر وتوفي بقرقشونة في صفر سنة ثلاث وعشرن واستقام الأمر لعبد الملك ثم دخل بلج بن بشر القشيري بجنيد الشام ناجيا من وقعة كلثوم بن عياض مع البربر بملوية فثار على عبد الملك وقتله وهو ابن سبعين سنة واستوثق له الأمر بعد مقتل عبد الملك وانحاز الفهريون إلى جانب فامتنعوا عليه وكاشفوه واجتمع إليهم من أنكر فعلته بابن قطن وقام بأمرهم قطن وأمية
والتقوا فكانت الدائرة على الفهريين وهلك بلج من الجراح التي نالته في حربهم وذلك سنة اربع وعشرين لسنة أو نحوها من إمارته ثم ولي ثعلبة بن سلامة الجذامي وغلب على إمارة الأندلس بعد مهلك بلج وانحاز عنه الفهريون فلم يطيعوه وولي سنتين أظهر فيهما العدل ودانت له الأندلس عشرة أشهر إلى أن مالت به العصبية في يمانيته ففسد أمره وهاجت الفتنة وقدم أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي من قبل حنظلة بن صفوان عامل إفريقية ركب إليها البحر من تونس سنة خمس وعشرين فدان له أهل الأندلس وأقبل إليه ثعلبة وابن أبي نسعة وابنا عبد الملك فلقيهم وأحسن إليهم واستقام أمره وكان شجاعا كريما ذا رأي وحزم وكثر أهل الشام عنده ولم تحملهم قرطبة ففرقهم في البلاد وأنزل أهل دمشق إلبيرة لشبهها بها وسماها دمشق وأنزل أهل حمص إشبيلية وسماها حمص وأهل قنسرين جيان وسماها قنسرين وأهل الأردن رية ومالقة وسماهما الأردن وأهل فلسطين شذونة وهي شريش وسماها فلسطين وأهل مصر تدمير وسماها مصر وقفل ثعلبة إلى المشرق ولحق بمروان بن محمد وحضر حروبه وكان أبو الخطار أعرابيا عصبيا أفرط عند ولايته في التعصب لقومه من اليمانية وتحامل على المضرية وأسخط قيسا وأمر في بعض الأيام بالصميل بن حاتم كبير القيسية وكان من طوالع بلج وهو الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن ورأس على المضرية فأقيم من مجلسه وتقنع فقال له بعض الحجاب وهو خارج من القصر أقم عمامتك يا أبا الجوشن فقال إن كان لي قوم فسيقيمونها فسار الصميل بن حاتم أميرهم يومئذ وزعيمهم وألب عليه قومه واستعان بالمنحرفين عنه من اليمانية فخلع أبو الخطار سنة ثمان وعشرين لأربع سنين وتسعة أشهر من ولايته وقدم مكانه ثوابه بن سلامة الجذامي
لكل دولة وقدم المضرية على أنفسهم يوسف بن عبد الرحمن الفهري سنة تسع وعشرين واستتم سنة ولايته بقرطبة دار الإمارة ثم وافته اليمانية لميعاد إدالتهم واثقين بمكان عهدهم وتراضيهم واتفاقهم فبيتهم يوسف بمكان نزولهم في شقندة من قرى قرطبة بممالأة من الصميل بن حاتم والقيسية وسائر المضرية فاستلحموهم وثار ابو الخطار فقاتله الصميل وهزمه وقتله سنة تسع وعشرين واستبد يوسف بما وراء البحر من عدوة الأندلس وغلب اليمينة على أمرهم فاستكانوا لغلبة وتربصوا الدوائر إلى أن جاء عبد الرحمن الداخل ....

لم تكن المنطقة العربية ،قلبَ العالم الإسلامي، جامدة حالها اليوم ..بل كانت تعج بالحركة و الأحداث و القوميات المختلفة ... ولو فتشنا اليوم في أصول القوم لوجدنا خليطا عجيبا من العرب، الترك، الأرمن ، الفرنجة، الأفارقة، الفرس، السريان، القبط، الآراميين....الخ،،،، وعشرات القوميات الأخرى كلها انصهرت بعلاقات التزواج والاختلاط ... رد أصول من إلى من إذن؟
ثم لمَ لا يقول بعض الإنكليز مثلا نرد أصولنا إلى الدانمارك و آخرون إلى السويد و غيرهم إلى الألمان.. أو نرد ثقافة البلد إلى سكانه الأصليين من سلت ويلز ... أم أننا وحدنا ابتلينا بالسخافات،،،
كان انتشار العر ب والعربية سلميا هادئا في عمومه لم يحفل به التاريخ الذي يركز على الأحداث السياسية الصاخبة ،لكن المغرب العربي قد يعد استثناءا في ذلك ...أعطيكم نبذة قصيرة جدا عن دخول العربية إليه
لم تكن العربية متداولة إلا في المدن غداة الفتح، أي أماكن استقرار الفاتحين، وقد ظل الأمر على حاله قرونا طوالا
إلى عهد متأخر وكان يمكن أن لا يتغير إلى يومنا .. الجدير بالذكر أن القرآن ترجم إلى لغات البربر زمن الفتح وكانوا يقرأونه بها،
كانت الغزوات الهلالية- منذ القرن الحادي عشر للميلاد- نقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة ... فعدة قرون متعاقبة من الغزو الهلالي والسُليمي قلبت الموازين وكانت كفيلة بتغيير الخارطة الاجتماعية واللغوية ، كما أنها قضت على
الحياة الحضرية بتدميرها أغلب المدن وعلى حياة الاستقرار الزراعي وعلى المذهب الشيعي أو جزء كبير منه ... و أدى تواجد العرب وكثرتهم إلى تعرب كثير من القبائل البربرية فيما بقي كثير منهم على لغاتهم إلى اليوم
قلت استثناءا لأن الغزوات كانت عنيفة وصاخبة كما أنها لم تكن فتوحا لنشر الإسلام بل غزوا مباشرا للاستيلاء على الأرض ...
المهم، ليس للأمر أهمية إلا من الناحية التاريخية
فقد حدد سيد الخلق هوية العربي بثلاث كلمات ' من يتحدث العربية' أو كما قال صلى الله عليه وسلم فهل بعد كلامه من كلام
تحيتي و احترامي للأخوة د. إسحق و الأستاذين هشام وعيسى







 
رد مع اقتباس
قديم 18-10-2022, 11:15 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أحلام المصري
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحلام المصري غير متصل


افتراضي رد: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

هنا ما يستحق القراءة والاهتمام

نبع معرفة شيق ومتجدد


شكرا للأقلاميين الكرام







التوقيع

أنا الأحلام
 
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2023, 02:52 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
هشام يوسف
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية هشام يوسف
 

 

 
إحصائية العضو







هشام يوسف غير متصل


افتراضي رد: اللهجات العربية قديمًا وحديثًا !

قد لفت انتباهي هذا الموضوع القديم -الذي لم أقرأه سابقا-
وكان لا بد من التعليق بعد قراءة مداخلات الأقلاميين القدامي من فطاحل أقلام.
أرى أن الإنسان أصله عربي.. فآدم -عليه السلام- عربي، ومكة أول بيت وضع للناس عربية، ومع تكاثر نسل آدم عليه السلام وطلبا للعيش ومجريات النشاط الإنساني فقد اتسعت الرقعة وتباعد الناس. والناس الذين ابتعدوا عن المركز والأصل الإنساني - العربي- قد انحرفت ألسنتهم شيئا فشيئا وكلما ازدادوا بعدا - زمانا ومكانا-عن الأصل انحرفت ألسنتهم إلى العجمة.
فالناس، كل الناس، هم عرب إلا من أبى واستعجم.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لغة الإعلام و آثارها في تحقيق التنمية اللغوية فاطمة الجزائرية منتدى الحوار الفكري العام 3 29-11-2010 02:00 AM
اللغة العربية, لغة حية ولن تموت . سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 1 31-01-2007 05:18 PM
لغة الضاد في معاركها مع العامية ـــ نصر الدين البحرة رغداء زيدان منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 12-01-2007 04:08 PM
رهانات الأغنية العربية الغدوية ومحمد سعيد الريحاني ؟؟ والموسيقا غذاء الروح ؟؟ عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 0 15-10-2006 04:56 AM

الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط