|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-09-2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
قصة "في عشق النساء" للتدلاوي مصحوبة بقراءات نقدية.
القصة: في عشق النساء ** في عشق النساء. {للجسد لغة نتتبعها ، فتلج بنا لأسرار.} ، رجاء عالم ، موقد الطير ، ص 27 _غض بصرك..! _لن أفعل.. _ لم تصر ، و بعناد ؟ _أصر لأني، أنا العبد الضعيف ،متيم بهن ، واقع في هواهن ، فلم تطلب مني ما يفوق قدراتي ؟. لا سلطان لي عليّ..خاصة في حضرتهن.كلما شاهدت أنثى تندلع في نار من غير شرر شبيهة بالشهقة ، يعشوشب قلبي ، و تتغذى نبضاتي ، تخرج في الهواء مغسولة بندى الفجر لتصير رنين أجراس تدعو للصلاة. تلك اللحظة تعلمني أني وقعت في الحب ، و للأبد. اتق الله ، و ابتعد عن الفحشاء.. _ لا أرى عشقي للنساء فحشاء ، تلك نظرتك أنت ، أما أنا ، فأرى ذلك منتهى الأرب ، و غاية الطلب ، و بداية الحياة ، فالمرأة شجرة الحياة ، ينبغي أن تتسلقها لتقبض على نور الجمال. أنصت لتسابيح الموج على اجسادهن ، و إلى اصطخابها ، فأرى ذلك نداء علويا صافيا يهز فؤادي المتيم و يحثه على هزم الشيخوخة. فللعشق إيقاعه المضاد للزمن. _ أراك تهرطق .. _بل أقول عين الصواب ، فمن لا يعشق الحياة لا يعشق النساء ، فهما صنوان .. _ كف عن الهراء.. و أضحك ملء قلبي ، و أعقب : _ هراء ؟ عجبي ، كيف يكون العشق هراء.. _ إذا تعدى واحدة.. _ سيكون هذا هو الهراء ، فالاكتفاء بواحدة يجعل إدراك معنى الحياة مبتورا ، و عشقهن جميعا يحقق الكمال ، إنها تلك اللحظة التي تعيد فيها أنثى البداية ، الأنثى الكاملة قبل أن تتجزأ إناثا.. و أضفت بكثير من الحماس الممزوج بالحكمة : _العاجزون يضيقون الواسع بقواعد و قوانين ليرتاحوا ، ليسكنوا ضجيج رغباتهم الداخلية..إحساسهم بالخواء يضجرهم ، و يعري فشلهم في تحقيق الإشباع النوراني.. و يصر صاحبي على دعوته الأولى : غض بصرك.. يأمرني، كما غيره ، بذلك ، مراهنا على أخلاقي العالية ، و كوني محصنا .لن أغض بصري ، سأبقي عيني مفتوحتين على أشدهما لتشرب تدفق الحياة فيهما ، لا يمكنني الاستجابة لدعوتكم ، عفوا ، فالمرأة زينة الحياة ، بل هي الحياة ، و أنا أعشق أن أكون بين أحضانها مستمتعا بالعطر و الجمال. لو أسندنا القيادة لها بعد أن نطهرها من ثقافة الذكورة لقادتنا باتجاه الحب ، لعلمتنا كيف نرتوي من نبع الحياة الصافي ، لجعلتنا ندرك معنى السلام النفسي. فكيف أغض البصر أيها الأوغاد ، موتوا بغيظكم ، فامرأة واحدة لا تكفيني ، و القفص سجن يقتل رغبة الحياة لدي ، أريد أن أحلق عاليا ، فما الذي يضيركم إن أحبتت واحدة و ثانية ..سأخوض غمار مثنى و ثلاث و رباع ، و خماس ..سأجعل وكدي المرأة و قبلتي عشقها ، إنني أتحد بالوجود بحضورها ، و أسمو بلمساتها ، و أدرك وجود الله في حضرتها. الارتباط بواحدة سيكسر جناح تحليقي ، سيجعلني بعيدا عن معنى الوجود. يا سادة ، أريد حوريات الأرض أولا ، فهن اللواتي سيقدنني إلى حوريات الجنة ، لأني ، حينها ، سأكون قد تعلمت معنى الهيام ، معنى المرأة بحق. لتحقيق ذلك ، سأفجر طاقاتي الهيامية. لن أوذي أحدا ، فلا ترتعبوا. و لا تقدموا لي نصائح بائتة ، تحاولون بذلك إقناعي بالتي بين يدي تعففا. إنني كذاك المتيم الذي قال : بجاهك يا آلهة الكعبة و العشائر ، اشهدي أني في الإمارة و الرئاسة زاهد ، و إني لإلى ربات الجمال و الحسن كادح. أذكر أنه قيل لي : لما وضعتك أمك بمساعدة القابلة ، و كان ذلك في المنزل و الفصل ربيعا ، زغردت النسوة الحاضرات حتى بلغت الزغاريد عنان السماء كما لو كن يبغين إبلاغ العالم بولادة معجزة ، في تلك اللحظة تراكمت سحب عطرية و نزل مطر خفيف منعش جعلهن يستبشر بك خيرا. ثم تسابقن على إرضاعك بأريحية ، تنافسن على ذلك وقد أدركن ، بعد فوات الآوان ، أن أمك قد أسلمت الروح ، فرغم أن الولادة كانت يسيرة ، و أنها لم تكن بمضاعفات ، إلا أن الجميع انشغل بي و نسي تقديم الدفء لأمي ، اعتراها برد شديد اشتد عليها وطوقها بقبضة قره فكان أن استسلمت للفراغ.؛ كنت ألتقم أثداءهن بشهوة غريبة ، أشرب حليبهن الذي اختلط بدمي بمتعة كبيرة ، قيل لي : إني كنت أنتقل بين أثدائهن كما النحلة بين الزهور ، و لما بدأت معالمي تبرز ، كن يقبلنني من رأسي إلى أخمص قدمي ، و يداعبن بشبق أعضائي . فكيف لا أعشقهن و قد سكن كياني ، و صرن جزءا مني ؟ كيف يمكنكم إقناع رجل شبقي ، مهووس بالجنس ، و قد اشتد عوده ، أن يكون عفيفا ، انا ذو قلب كبير ، يتسع للكل ، لا يحب الاستبداد ، و يؤمن بالتعددية ، و ما العفة إلا قيد صنعه الإنسان ضيق القلب و البصيرة. أحدس أني سأكتشف في كل امرأة بعضا من نفسي. لا أحب القيد ، يكبل رحابة الذات. قلت ذلك و أنشدت في حضرة فتنتها : ما الخيانة ؟ كلمة فارغة نملاها بضعفنا.. ما الغيرة ؟ مهوى الرغبة و جنون الانتظار يسّاقط ندى الربيع ذات مساء مشبع بالغواية يتراقص تحت انغام نسائم أنفاسي الولهى فوق حلمتي صدرك الباذخ و المتفتح كنوار اللوز فتبدوان ككرزتين تتلأللآن كشلال من نور تصرخ شفتاي ترغبان في امتصاص ما تدلى من عناقيد الغواية. زودتني الطيبيعة بحاسة شم قوية تمكنني من التمييز بين الروائح و العطور ، بين النساء و الذكور ، و تحقق لي متعة لا مثيل لها. في يوم ربيعي رائق ، و الشمس ترسل أشعتها الدافئة فتوقط في الجماد الرغبة في الحياة ، و الأرض تزهو بعطورها المختلفة ، حمل إلي النسيم رائحة قرعت أنفي ، فوجدتني أنجذب إليها كما الحديد إلى المغناطيس ، سرت أتشمم الطريق ككلب صيد مدرب جيدا، اتنقل بين الأشجار بحثا عن المصدر ، و في لحظة رأيت غديرا غير بعيد ، و سمعت أصواتا رقيقة ، مددت الطرف لأزداد يقينا ، رأيت غيدا حسانا يعمن تارة ، و طورا يتراشقن بالماء ، و هن سادرات في لعبهن ، بقيت ، خلف شجرة سامقة أمتع نظري ، و في لحظة ، تذكرت حكاية امرئ القيس ، فبحثت عن الثياب ، لقيتها قريبة مني ، تفوح مسكا ، شممتها بلوعة ، و أنا أفعل ، لمحتني الحسان فصرخن ، إذ ذاك ، علمت أني صرت مكشوفا ، طلبت منهن إن أردن ثيابهن أن يخرجن من طراوة الماء إلى معشوشب الترى ، رفضن في البداية ، و لما خفن الغروب ، و فراري بالملابس ، أذعن لمشيئتي ، كنت أرى اللؤلؤ يتناثر من حوله ندى الصباح. و إمعانا في استدامة اللذة ، كنت أبتعد عنهن . طاردنني فأسرعت مبتعدا ، و لما التفتت لأاعرف الفجوة بيننا ، و لأستمتع أكثر ، اصطدمت بشيء صلب ، و ارتطم رأسي ، فسرى في دوي كمثل قرع درقة نحاس برأس دبوس . لم أر النجوم كما يراها كل من ضرب على رأسه أو تلقى قبضة حديدية على عينيه ، بل رأيت نساء مشرقات ، متوهجات كقبسات نور، يرتفعن شيئا فشيئا إلى أن انطفأت شعلة الكون.
|
|||||
30-09-2024, 01:22 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: قصة "في عشق النساء" للتدلاوي مصحوبة بقراءات نقدية.
القراءة الأولى لصلاح ريفي:
|
|||||
30-09-2024, 01:23 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: قصة "في عشق النساء" للتدلاوي مصحوبة بقراءات نقدية.
القراءة الثانية للناقد نفسه:
|
|||||
30-09-2024, 01:24 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: قصة "في عشق النساء" للتدلاوي مصحوبة بقراءات نقدية.
القراءة الثالثة للمبدع نور الدين طاهري:
|
|||||
30-09-2024, 01:25 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: قصة "في عشق النساء" للتدلاوي مصحوبة بقراءات نقدية.
القراءة الرابعة للمبدعة بنصالح نعيمة:
|
|||||
30-09-2024, 01:26 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: قصة "في عشق النساء" للتدلاوي مصحوبة بقراءات نقدية.
القراءة الخامسة لصليحة نو:
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|