سونا يا رافعةً ضغطي

[عبدالستارالنعيمي]

سونا يا رافعةً ضغطي=في مشيةِ ترنيحِ البَطِّ
ما تمشي قدّامي ارتبكتْ=عثرتْ لِتزيدَ على سخطي
وعيوني تأكلُ أقفاها=كالقصعةِ في جوعى القحطِ
نَفجتْ آتابَ روادفِها=بذَنوبٍ كوعاءِ السفطِ
يهتزُّ كجبنةِ (ريكوتا)=منفوخٌ كالبوِّ المَعطِ
قدماها في المشيِ انفرجتْ=من ثقلِ الأوراكِ الفُرطِ
بين الفخذين سباسبةٌ=فتنوء الأرجلُ في الخُطِّ
وعلى خدَّيها جاثيةٌ=حبّاتُ الرمانِ الفرطِ
بمباسمِها حمراتُ شَفةْ=ككراتِ الكَرَزِ الممتطِّ
يا بطّةُ يجلدني حسنٌ=في مشيكِ ‘فاعتمدي شرطي
إنّي محروقٌ من أصلِي=لا تحرقني نارُ الشحطِ
وسواك البينُ بدائلهُ=لو أطلبُ قربًا في شَطِّ
بشطوطِ النهرِ ووادينا=أرسينا ملحمةَ الشَطِّ
والخيرُ يمنّ على أرضي=والكلّ سواسيةٌ تعطي
حتى احتلّ الغربُ الأقصى=بلدي سرقوا كلّ النفطِ
تركوا شعبي شذرًا مذرًا=في أبشعِ أنواعِ السلطِ
تبًّا للمليادير بهم=شبِعوا والشعبُ على الإقطِ

[ماجد غالب]

قصيدة جميلة بمعانيها تزيّنها حلاوة الألفاظ، وانسابيَّة القافية، ولكنّها ما تلبث أن تفاجأك بألفاظ غير مألوفة، ولكنها حافظت على رشاقة القصيدة بحلاوتها وتناسقها مع جرسها العام.
وكذلك الحال مع اختلاف الرّوي في أثناء الأبيات:
قدماها في المشيِ انفرجتْ=من ثقلِ الأوراكِ الدُحقِ
بين الفخذين سباسبةٌ= --- فتنوء الأرجلُ بالعذقِ
***
أرى في هذين البيتين التَّاليين، تضمين، وهو تعلَّق نهاية البيت الأول ببداية البيت الثاني.
أما بالنسبة لكلمة: شطّ، هل هي هنا إيطاء، أم المعنى يختلف؟
وسواك البينُ بدائلهُ= = لو أطلبُ قربًا في شَطِّ
بشطوطِ النهرِ ووادينا= أرسينا ملحمةَ الشَطِّ
***
وبالرجوع إلى لسان العرب، نعرف المعاني:
نَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً مَلأَه.
الإِتْبُ البَقِيرة وهو بُرْدٌ أَو ثوب يُؤْخَذُ فَيُشَقُّ في وسَطِه ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير جَيْب ولا كُمَّيْنِ.
السَّفَطُ الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ النساء.
رجل مُنْدَحِقُ البطن أي واسعها كأَنَ جوانِبها قد بَعُد بعضُها من بعض فاتَّسعتْ والدَّحِيقُ البعيد المُقْصى
الشَّحْطُ والشَّحَطُ البُعْدُ، والشحْطُ الاضْطراب في الدم.
وهنا نود من شاعرنا الكبير عبد الستار النعيمي، تصويب هذه المعاني .
*
مع فائق الاحترام وبالغ التّقدير.

[عبدالستارالنعيمي]

الأستاذ ماجد غالب

أشكر التنبيه على القافية وقد تم تعديلها

أرى في هذين البيتين التَّاليين، تضمين، وهو تعلَّق نهاية البيت الأول ببداية البيت الثاني.
أما بالنسبة لكلمة: شطّ، هل هي هنا إيطاء، أم المعنى يختلف؟
وسواك البينُ بدائلهُ= = لو أطلبُ قربًا في شَطِّ
بشطوطِ النهرِ ووادينا= أرسينا ملحمةَ الشَطِّ

لا يوجد تضمين هنا لأن معنى الشط الأول هو البعد -- شطّ المكانُ بَعُد :-شطَّتِ الدّارُ، - شَطَّ المزارُ : بعُد
والثاني حافة النهر

ومعاني الكلمات الباقية صحيحة

[ماجد غالب]

جميل جدًا استاذنا الفاضل،
وسواك البينُ بدائلهُ= = لو أطلبُ قربًا في شَطِّ
بشطوطِ النهرِ ووادينا= أرسينا ملحمةَ الشَطِّ
بهذا أكون قد استفدتُ كثيرا، وما كنتُ لأعقب لولا رغبتي في الاستفادة من علمكم وخبرتكم، وقدرتكم في هذا المضمار الرّاقي.
مع اجمل الأمنيات وخالص الأدعية.

[راحيل الأيسر]

للحروف بصماتها التي تميزها
تماما كبصمة البنان والبصمة الوراثية في علم الصفات ..
لكن في الوقت نفسه الحرف والشعر فن كغيره من الفنون الإنسانية كالرسم والموسيقا
مثال في فن الرسم والريشة ..
الرسامون يمرون بمراحل

المرحلة الزرقاء ، المرحلة الوردية
، المرحلة التكعيبية التحليلية كما مع بيكاسو ..

كذلك بعض الشعراء حين تقرأ لهم قصيدتين يفصل بينهما فارق زمني
يتسلل أحيانا إلى المندمج بإحساس شعور
أن لكل منهما مرحلة مختلفة وثمة انتقال مرحلي قد نفهمه بالعودة إلى السيرة الذاتية وحياة الشاعر

قرأت لك كثيرا هنا
لوهلة ظننت أني حفظت بصمتك ، حيث المقدمة الأشبه بالمقدمة الطللية ( سلمى وسعاد وليلى وعلياء ....إلخ
ثم هاجس الوطن الذي يسكنك
والعدو الذي تفتأ تكيل لهم ما تيسر من ذم ..

لكنك هنا في هذا النص كنت مباغتا
لا متوقعا ..
لا أدري أحسسته كذاك الحرف الذي نخرجه من أرشيف خَزَّنا فيه مرحلة عمرية أو فترة ما قبل الانتقالية
أو قد يكون انتقالا حديثا ، وقفزة منك نحو فضاء مختلف ..


الخلاصة أن هذه القصيدة مغايرة ، مباغتة
حتى أننا لو لم نرَ اسمك عليها
لما توقعنا أنها خرجت من بين يديك
لكنها بالمجمل قصيدة مرحة
أحسست ثمة من يتابع خطو ومشي دجاجة مكتنزة ، نعجة سمينة ، بطة

أيا يكن فثمة مرح في القصيدة
وثمة صدمة من هذا التحول في حرفك إن كان من الأرشيف أو كان حديثا

وهذا إن دل يدل أنك شاعر مباغت لا متوقع ، تغِير ( من الإغارة ) على ذائقة قرائك بدهشة مفاجئة
وأنماط مختلفة ومنحى مغاير حتى عن نفسك ..



الوالد المكرم أستاذنا / عبد الستار النعيمي


لك التقدير والاحترام ..


ثم نرجو أنك بخير وعفو وعافية ..

[عبدالستارالنعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد غالب

جميل جدًا استاذنا الفاضل،
وسواك البينُ بدائلهُ= = لو أطلبُ قربًا في شَطِّ
بشطوطِ النهرِ ووادينا= أرسينا ملحمةَ الشَطِّ
بهذا أكون قد استفدتُ كثيرا، وما كنتُ لأعقب لولا رغبتي في الاستفادة من علمكم وخبرتكم، وقدرتكم في هذا المضمار الرّاقي.
مع اجمل الأمنيات وخالص الأدعية.

نعم أستاذ ماجد الهدف الرئيس من النشر هنا هي استفادة الطرفين
الأول يستفيد من الوقوف على أخطائه إن وجدت والثاني يستفيد من المعاني المدفونة في قلب الشاعر إضافة الى بيان فنون البلاغة والبيان في طيات كلمات القصيدة فهنا كلمة ال شط فيها جناس تام في القافية وهذا نادرا ما يحصل في كلمتين متحدتين في الرسم مختلفتين معنى

ولك ودي وتقديري

[عبدالستارالنعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

للحروف بصماتها التي تميزها
تماما كبصمة البنان والبصمة الوراثية في علم الصفات ..
لكن في الوقت نفسه الحرف والشعر فن كغيره من الفنون الإنسانية كالرسم والموسيقا
مثال في فن الرسم والريشة ..
الرسامون يمرون بمراحل

المرحلة الزرقاء ، المرحلة الوردية
، المرحلة التكعيبية التحليلية كما مع بيكاسو ..

كذلك بعض الشعراء حين تقرأ لهم قصيدتين يفصل بينهما فارق زمني
يتسلل أحيانا إلى المندمج بإحساس شعور
أن لكل منهما مرحلة مختلفة وثمة انتقال مرحلي قد نفهمه بالعودة إلى السيرة الذاتية وحياة الشاعر

قرأت لك كثيرا هنا
لوهلة ظننت أني حفظت بصمتك ، حيث المقدمة الأشبه بالمقدمة الطللية ( سلمى وسعاد وليلى وعلياء ....إلخ
ثم هاجس الوطن الذي يسكنك
والعدو الذي تفتأ تكيل لهم ما تيسر من ذم ..

لكنك هنا في هذا النص كنت مباغتا
لا متوقعا ..
لا أدري أحسسته كذاك الحرف الذي نخرجه من أرشيف خَزَّنا فيه مرحلة عمرية أو فترة ما قبل الانتقالية
أو قد يكون انتقالا حديثا ، وقفزة منك نحو فضاء مختلف ..


الخلاصة أن هذه القصيدة مغايرة ، مباغتة
حتى أننا لو لم نرَ اسمك عليها
لما توقعنا أنها خرجت من بين يديك
لكنها بالمجمل قصيدة مرحة
أحسست ثمة من يتابع خطو ومشي دجاجة مكتنزة ، نعجة سمينة ، بطة

أيا يكن فثمة مرح في القصيدة
وثمة صدمة من هذا التحول في حرفك إن كان من الأرشيف أو كان حديثا

وهذا إن دل يدل أنك شاعر مباغت لا متوقع ، تغِير ( من الإغارة ) على ذائقة قرائك بدهشة مفاجئة
وأنماط مختلفة ومنحى مغاير حتى عن نفسك ..



الوالد المكرم أستاذنا / عبد الستار النعيمي


لك التقدير والاحترام ..


ثم نرجو أنك بخير وعفو وعافية ..

أووف يا نون النسوة كم تحبّن التدقيق والتفصيل في كل شيء -- عندي ابنتي لما أكتب شيئا تقول بابا هل تسمح بقراءته فأأذن لها بقراءة النص وأتوقع أسألتها الكثيرة بعد القراءة والغريب أن كل سؤال لا يمت بصلة الى الذي قبله هههه مثلا ( بابا لماذا تذكر أسماء البنات في قصائدك ولا تأتي باسم ولد !!)
فكيف أقنعها أن الغزل والتشبيب في الشعر العربي مبني على ذكر المرأة والحديث يطول..
ثم تسأل لماذا لا تتطرق الى قافية ( الضاد) وهكذا ..
أما تحليل مديرتنا المكرمة أ راحيل فهو تحليل أدبي فذ في البداية متوغلة في إظهار بصمات الشاعر على نصه وتشبيه ذلك بالبصمات الوراثية ‘نعم هو كذلك الشاعر يجب أن تكون له بصمة خاصة به وإلا ليس هو إلا مقلد للآخرين كالببغاء ألا ترى الفرق بين الببغاء والعندليب..؟
أما المباغتة في النص هو فن بلاغي ينبه القارئ على أن ثمة شيء جدير بالاهتمام عند نقطة التحول ليكون أكثر تركيزا في قراءة النص

تحية إجلال واحترام للأستاذة المبجلة راحيل الأيسر وما تثري به من علمها الأدبي في كافة مجالاته على صفحات منتدانا البيضاء ولها الشكر والتقدير

[راحيل الأيسر]

مثلا ( بابا لماذا تذكر أسماء البنات في قصائدك ولا تأتي باسم ولد !!)

مرحبا بالوالد المكرم
حياك ربي والخير أعطاك
صباحك البشائر
تبسمت هنا كثيرا من سؤال ( لماذا ليس هناك اسم ولد )
تخيلت عنترة ينشد قائلا
يا دار وائل بالجواء تكلمي 😅😅

ياسيدي الوالد أخشى أنك ذكرت هنا ماذكرت بسبب قصيدة الترفيه تلك 😥

التشبيب في العربية والذي اقتبسه عنكم الفرس في قصائدهم فن راق يستميل القلب والسمع ..

هناك قصائد بالفارسية تحاكي المقدمة الطللية وتذكر اسمين بدل اسم عندكم 😅
أذكر منها :

بست اين ديار يار ، اگر شايد فرو آرم جمل
پرسم رباب ودعد را حال از رسوم واز طلل ..

فهنا ذكر دعدا وربابا ( اتنين دفعة وحدة ) 😅

ثم حتى في الميثولوجيا الاغريقية
الملهمات هن بنات زيوس وليس أبناء زيوس 😅😅
الملهمات ( ميوزات ) السبع
كاليوب ، كاليو ، يوثيرب ......إلخ

قل لها ( الولد ) صداع
ووجع راس لا يلهم ..
الرجال يا سيدي الوالد لا يلهمون
يدفنون المواهب ، ينحرون وينحلون القلب نحلا ..


ثمة رابط وثيق بين الفنون الإنسانية والمرأة كملهمة
في اللوحات
في السيمفونيات
في القصائد
نحن ربات الفن
وملهمات الشعر
على مر العصور ..

وأرجو أن يكون كلامك عن حدث جال في خاطرك عن بنيتك ، وليس شيئا في نفسك من الترفيه هناك ..

أذكر صديق خالي رحمة الله عليهما
كنت طفلة وكان أستاذا جامعيا ، أعجبه اسمي
وقال سأكتب عن هذا الاسم الجميل في قصائدي ..
فكان يسرح بالخيال ويكتب كلاما حين أقرؤه اليوم
ابتسم من جموح خيال الشعراء ..

مع أنه تعلق وأحب الاسم فقط وحمله هذا الاسم إلى عوالم بعيدة ..
إنه الجموح في خيال الشعراء ..


دعواتي لك دائما وأبدا بالعفو والعافية والصحة ودوام النعم أخي المكرم الذي في مقام الوالد ..

ثم اعتذاري عما أدرجته في الترفيه إن كان مس قلبكم أو جرح خاطركم ..

[عبدالستارالنعيمي]

تبسمت هنا كثيرا من سؤال ( لماذا ليس هناك اسم ولد )
تخيلت عنترة ينشد قائلا
يا دار وائل بالجواء تكلمي ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½

أو يا دار (سيسي) بالعلياء فالسند ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½

هن هكذا الإناث خلقهن الله تعالى بطبائع مختلفة عن الذكور لما عليهن من واجبات بناء الأسرة وتربيتها وتعليمها
يبالغن في التدقيق ..وبعض التدقيق لا يرتاح له الرجل ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½فبنتي أحرجتني بالسؤال فهممت الى عدم الاكتراث بسؤلها أو عدم سماعها وخرجت زي الشعرة من العجين ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½

ثمة رابط وثيق بين الفنون الإنسانية والمرأة كملهمة
في اللوحات
في السيمفونيات
في القصائد
نحن ربات الفن
وملهمات الشعر
على مر العصور ..

ا

نعم الكل يعترف بأنهن ملهمات الشعراء والفنانين والرسامين ..ولولاهن لما كان الشعر والفن قد بلغ منزلة الإبداع
تحية صادقة لكن ولأمهاتنا مربيات أجيال المبدعين والمبدعات