ما اجمل ان تقتنى معدنا يقال له ذهب
ولكن الاجمل ان يختبر ذلك المعدن ويخضع لكل معايير المفاضلة وتدرك ليس فى نفسك او ما يقنعك به التاجر او تحت تاثير توقعاتك لقيمة ما تقتنى فى سوق قل فيه النفيث وفاض بالغث الرخيص ولكن التاكيد يكون على الملا عيانا بيانا فليس فخرا للحق انه الحق ولكنه تكليف والمحافظة عليه هى الحقيقة التى لا يدركها الا القليل القليل القليل فربما اعرف الحق وقد عرفه ابليس وانكره وما انكره ولكن عانده واتخذ لنفسه من نفسه الاها يصطنع الاقدار وتلك هى المحنة الحقيقة ان الحفاظ على الحق اشق ما فى الحياة فكم منا قد انقلب بحفاظه المصنع صنديدا من صناديد الباطل ففتنة العابد امر من فتنة العاصى حيث ان العاصى ادرك ذلل ه ويرتجى رجوعه اما من افتتن بنفسه وعبادتك وكماله فابليس لا مرد له وقد نازع الله ما لا ينبغى الا له
ولا اجدى فى هذا المقام من ترديد سورة الكافرون فلماذا التكرار ولماذا التاكيد على نفى المسعى السوء قبل اثبات مسار الحق
الحق ابدا لا يكون مغرور ولا متباهى ولكنه راسخ علوه من علو القيم التى يدعو اليها والكمال الالاهى الذى ينشد الوصول الى سبيله ولا يقاس بما سواه فلا مجال للظلام بين فيوضات الانوار التى تشع الى قلب السالك وتنبعث منه