الرميضة

[زيد الأنصاري]

الرميضة قرية من ضواحي قلوة في تهامة زهران:

مفارشنا عسجدٌ أخضرُ
يظللنا شجرٌ مزهرُ

وأغصانه بالندى مثقلاتٌ
يغني بها طائرٌ أصفرُ

رميضةُ حبٌ وعشقٌ عفيفٌ
وحسنٌ بأرجائها يسحرُ

رميضة من علمتني الهوى
فسحرك يا جنتي يؤثرُ

مدثرة بثياب الربيع
ولكنْ مفاتنها تظهرُ

عروسٌ موشحة بالحلي
وعن كل مستتر تسفرُ

تنيلكَ ما شئتَ من وصلها
وتسقيك شهدًا فهل تصبرُ

وتعرض للناس كل الجمال
فهذا يَهيم وذا يُـؤسرُ

دعانا إليها ضياءُ الصباح
وودعنا الشفق الأحمرُ

على جانبيها مراعٍ فساحٌ
وشهدٌ على أرضها يقطرُ

تصافحُ عينك أنى اتجهتَ
وتأسرها أينما تنظرُ

وإن كان عشق الغواني خطيرًا
فعشق المغاني بها أخطرُ

صحبتُ بها ثلةً من رجالٍ
سباعٌ على بشر صُوروا

أماجدُ صِيدٌ أعالٍ كبارٌ
كرامُ الخصال بهم يُفخرُ

أهنئ نفسي بلقياهمو
فمَنذا بصحبتهم يظفرُ

أبو أحمدٍ ما أبو أحمدٍ
فداك غزالُ الفلا الأسمرُ

أبو أحمدٍ يا أميرَ القلوب
فجهدُك والله لا يُـنكَرُ

يـخيرنا من صنوف الطعام
بطبخٍ هو المسكُ والعنبرُ

فذلك مرٌ وذا حامضٌ
وذا مثلُ أخلاقه سكرُ

لسانك عذبٌ وكفك بـحرُ
وقلبك كالغيث بل أطهرُ

وكم من قريبٍ وثقتَ به
فكان هو الشانئُ الأبترُ

فتحسنُ دهرًا ولا يشكرُ
وتخطئ حينًا فلا يَعذرُ

تلقيتَ طعنته باحتسابٍ
فكــلٌ بنـيـته يُــؤجرُ

لأنك أنت بـهاءُ النهار
ومنك ظلامُ الدجى ينفرُ

فأنت بغيضٌ لأهل الهوى
حبيبٌ لك الشرفُ الأكبرُ

جبرتَ قلوبًا كواها الأسى
وقلبك لم يلقَ من يـجبرُ

فكم من ضعيف تعهدتَه
يبيت لكم بالدعا يـجأرُ

___________

أبو أسامة زيد الأنصاري

[عبدالستارالنعيمي]

الأستاذ زيد الأنصاري

قصيد رشيق بوصف الطبيعة والمدح
بورك الجَنان والبنان

ملاحظة:1-
لبحر المتقارب عروضان وستة أضرب؛أما العروض الأول فهو فعولن \\0\0 والثاني فعول \\0\ ؛ولكن في قصيدتك جاء بعض من العروض على وزن: فعو \\0
أرجو ملاحظة ذلك

2- أخي الكريم لاحظنا من خلال نشرك القصائد عدم الرد على التعليقات ان كانت إيجابية أو غيرها فلأننا مسلمون والحمد لله وجب علينا رد السلام مهما كانت الظروف وبذلك يتم التعارف وتصافح القلوب مهما ابتعدت المسافات واختلفت الأفكار ولا أظن هذا العمل عليك بعزيز
شكرا لك واقبل مني أسمى التحايا والسلام

[زيد الأنصاري]

المشرف الكريم عبدالستار النعيمي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن تقصيري في الردود وما ذاك إلا لكثرة الصوارف وازدحام الأوقات ، وإلا فإني ما نشرت قصيدتي إلا للاستفادة من هذه الثلة المباركة ، وقد استفدت الكثير ، وتصحيحات الإخوة وملاحظاتهم مقدرة ، كما أني أشكرك على أدبك الجم وذوقك الرفيع وعتابك الرقيق ، وردك على هذه الأبيات نافعة مفيدة ، جزاك الله خيرًا وبارك فيك.