|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-09-2007, 02:12 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
آهات أمام شباك التصاريح
آهات أمام شباك التصاريح فدوى طوقان عند جسر اللنبي وقفتي بالجسر أستجدي العبورْ آه, أستجدي العبورْ اختناقي, نَفَسي المقطوعُ محمولٌ على وهج الظهيرهْ سبعُ ساعاتِ انتظارْ ما الذي قصَّ جناح الوقت, من كسّح أقدام الظهيرهْ ? يجلد القيظ جبيني عرقي يسقط ملْحاً في جفوني آه, آلاف العيون علّقتها اللّهفة الحرَّى مرايا ألمٍ فوق شباك التصاريح, عناوين انتظارٍ واصطبارْ آه نستجدي العبورْ ويدوّي صوت جنديٍّ هجينِ لطمةً تهوي على وجه الزحام: (عرب, فوضى, كلاب ارجعوا, لا تقربوا الحاجز, عودوا يا كلاب) ويد تصفق شباك التصاريح, تسدّ الدرب في وجه الزحام آه, إنسانيتي تنزف, قلبي يقطر المرَّ, دمي سمٌ ونارْ (عرب, فوضى, كلاب..)! آه, وامعتصماه! آه يا ثار العشيره كل ما أملكه اليوم انتظار.. ما الذي قصَّ جناح الوقت, من كسّح أقدام الظهيرهْ? يجلد القيظ جبيني عرقي يسقط ملحًا في جفوني آه جرحي! مرَّغ الجلاد جرحي في الرغامْ * * * ليت للبرَّاق عينًا.. آه, يا ذلَّ الإسار! حنظلاً صرت, مذاقي قاتلٌ حقدي رهيب, موغلٌ حتى القرارْ صخرةٌ قلبي وكبريتٌ وفوَّارةُ نارْ ألف (هند) تحت جلدي جوع حقدي فاغرٌ فاه, سوى أكبادهم لا يُشبعُ الجوعَ الذي استوطن جلدي آه يا حقدي الرهيبَ المستثار قتلوا الحب بأعماقي, أحالوا في عروقي الدَّم غسليناً وقار!! ... * من اروح قصائد فدوى طوقان تعرفت على هذه القصيدة من خلال , رحلة جبلية الرحلة الاصعب , فكانت هذه القصيدة ذات صيت واسع الانتشار في العالم .. وكان لليهود نصيب كبير وحشد عظيم من بين اولئك الذين اهتموا بهذه القصيدة فحتى في صفوف اليهود نفسهم وجدنا من فهم الشاعرة الرائعة والمبدعة فدوى ووجدنا من واستهزأ منها بانها تدعوا الى سباق في التفوق الكانيبالي .. وذلك في دعواها لاكل اكباد هؤلاء الجنود المتغطرسين .. عند شباك التصاريح على جسر النبي تستحضرها قصيدة للشاعر الصهيوني مناحيم بياليك عنوانها اناشيد باركوخبا وهي القصيدة التي ستكون محورا مهما في هذه الوضعية التي عاشتها الشاعرة لانها ستكون لقصيدتها القادمة عبارة عن ايحاء شبه اساسي .. فالشاعر بياليك يخاطب عدوه على لسان باركوخبا وهو احد رجال الحامية الذين كانوا في قلعة مسعدة ووجهوا من قبل العدو الروماني فثار غضبا وخاطب اعدائه بلهجة شرسه : لقد جعلتمونا حيوانات مفترسه وبقساوة وغضب سوف نشرب دمائكم ولا نرحمكم اذا انتفض كل الشعب وقام يقول : الانتقام ! كان ذلك الموقف والاستحضار للقصيدة الصهيونية اثرا بالغا في نفس فدوى طوقان مما جعل المشاعر تتحرك لتلتهب معبرة عن غضب شديد يتفجر في داخلها .. وسبحان الله في اخر رحلة لي للعمرة وبطبيعة الحال مررنا عبر جسر النبي .. وفي ذلك اليوم كان عددا لا بئس به من المسافرين وحين وصلنا الى المعبر وجدنا انو لا يوجد منظمين فبدا الصفوف تختلط فانعجزت الموظفات ,, وبدأن بالتذمر والصراخ على الناس ولم تبالي احداهن في ان تعتبر ان الذي امامها طفل ام رجل ام شيخ عجوز .. وطبعا ما عليك الى باحتساب الاجر والصبر .. واكثر ما يؤلم حين تحتج الواحد منهن انه اذا لم تترتب الصفوف ستتوقف عن العمل ولتفعلوا ما تشاؤون .. ولكن ما باليد حيلة والصبر احسن وسيلة ! ومن كان يحمل كشكولا فليدون التاريخ لتكون الصفحات شاهدة على الظالمون .. |
|||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علاج آلام الظهر دون جراحة | د.سامر سكيك | منتدى العلوم الإنسانية والصحة | 5 | 19-09-2010 11:42 PM |
لقد نجحت ألاء وسقط الأغبياء ! | أشرف عمر | منتدى الحوار الفكري العام | 4 | 01-07-2006 04:39 AM |
مفارقات أمام مرآة وجهك ؟!!!!! | ماهر حمصي الجاسم | منتدى الحوار الفكري العام | 3 | 22-03-2006 07:37 PM |