الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-2007, 12:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عيسى عدوي
أقلامي
 
الصورة الرمزية عيسى عدوي
 

 

 
إحصائية العضو







عيسى عدوي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى عيسى عدوي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عيسى عدوي

افتراضي ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

منقول عن جريدة القدس ...الصادرة في مدينة القدس


بقلم: عوفر شيلح
مروان البرغوثي...من يعارض اطلاق سراحه يسعى لتكريس الاحتلال


قبل أن يوافق د. سلام فياض على أن يُعيَّن رئيسا لحكومة الطوارىء للسلطة الفلسطينية، التي أقامها الرئيس أبو مازن بعد سيطرة حماس على غزة وحل حكومة الوحدة، طلب الحصول على موافقة أخيرة حاسمة. لم يكن فياض، وزير المالية الفلسطيني في الماضي مُحتاجا الى شرعية العالم أو اسرائيل؛ فقد كانت الادارة في واشنطن تحبه حبا خاصا، وهو يُعد بين القلة من الفلسطينيين الذين ما تزال لهم علاقة بجهات اسرائيلية رفيعة.
كان الشخص الذي يجب أن يوقع في رأيه نهائيا على وثائق توليه عمله يمكث في سجن هداريم في الشارون. حصل فياض على الموافقة بعد ذلك في اليوم نفسه، بمكالمة هاتفية من المحامي خضر شقيرات، بعد أن التقى موكله الأشهر الاسير مروان البرغوثي.
بعد خمس سنين من اعتقاله وسجنه، برهن البرغوثي مرة اخرى على أنه لا يوجد قرار سياسي في السلطة لا يمر عليه. حكومة الوحدة نفسها، ومسودات مختلفة لاقتراحات صفقة اطلاق سراح جلعاد شليط، وكل اجراء داخلي ذي شأن في فتح تقريبا، كل ذلك خرج من زنزانة البرغوثي أو صادق عليه في السنين الأخيرة. منذ نُقل في كانون الثاني 2005 من الزنزانة في سجن بئر السبع الى هداريم، وسُمح بزيارة المحامين إياه، وأفراد العائلة والساسة، أصبح البرغوثي في نظر الفلسطينيين سلطة اخلاقية ايضا، ذاك الذي يمثل أكثر من كل شخصية سياسية اخرى النضال وثمنه، وكذلك الشخصية السياسية الأكثر شعبية في المناطق.
ولكونه كذلك أصبح الجميع - من أبو مازن الى قادة محليين في السلطة الفلسطينية المنقسمة - يبحثون عنده عن السلطة والشرعية.
لو نافس البرغوثي في الانتخابات اسماعيل هنية لصوت 59 في المائة من الفلسطينيين له، وصوت 35 في المائة فقط لقائد حماس، كما قرر استطلاع للرأي قام به معهد البحث الفلسطيني للبروفيسور خليل الشقاقي في رام الله قبل اسبوعين. حتى في قطاع غزة، حصن حماس ومكان مكوث هنية، كان البرغوثي سيفوز بنسبة 55 في المائة مقابل 41 في المائة.
لا يقل عن ذلك أهمية أن نسبة التصويت كانت سترتفع: فبمنافسة رئيس السلطة الحالي لرئيس حكومة حماس كان أبو مازن سيحصل على 49 في المائة وهنية على 42 في المائة، لكن 40 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا انهم ما كانوا ليشتركوا في الانتخابات ألبتة، وهو شيء يُشكك في النتيجة التي تم الحصول عليها وفي شرعية الزعيم المنتخب.
حتى لو تناولنا نتائج الشقاقي بشك، كما اعتادت جهات أمنية اسرائيلية أن تفعل أكثر من مرة، فان أحدا لا يشك في الخلاصة في أن مروان البرغوثي هو الزعيم الممكن الوحيد القادر على توحيد الجمهور الفلسطيني الممزق تحت عَلَم فتح، وربما أن يقوده الى قرارات حاسمة تاريخية تواجهه. هذه ربما كبيرة، ولا يستطيع حتى أكثر المؤيدين لاطلاق سراح البرغوثي حماسة أن يُقسِموا أنه قادر أو حتى يريد ذلك. لكن من الواضح للجميع أنه اذا وجد شيء ما فانه الشخص.
صعوده واعتقاله
بديل أصيل عن عرفات: وُلد مروان البرغوثي في قرية كوبر قرب رام الله في سنة 1958، وانضم الى فتح في سن الخامسة عشرة. بعد ذلك بثلاث سنين اعتقلته اسرائيل لأول مرة بتهمة العضوية في فتح، ومكث اربع سنين ونصف في السجن، حيث تعلم العبرية. بعد اطلاق سراحه أصبح قائد الطلاب في جامعة بير زيت، وقاد مظاهرات في الانتفاضة الاولى وطُرد في عام 1987 الى الاردن، وعاد من هناك بعد اتفاقات اوسلو.
كان أحد القادة البارزين لـ الجيل الشاب في فتح، وانتُخب أمين سر المنظمة في الضفة - وهو منصب خسره لصالح حسين الشيخ في سنة 2000، قبل زمن قصير من اندلاع الانتفاضة الثانية.
كزعيم شاب في فتح، يتكلم العبرية وقوي الحضور، أصبح البرغوثي ايضا محبوبا عند بعض اليسار والاعلام في اسرائيل. لقد بدا بديلا جذابا وأصيلا عن عرفات الذي كان يصعب تفسيره، والذي لم يستطع قط أن يجذب القلب الاسرائيلي. كانت المواقف التي عبر عنها معتدلة نسبيا، لكن شخصيته كانت أكثر تأثيرا منها: فهو فلسطيني نستطيع الحديث اليه مباشرة وأن نعقد اتفاقا.
في بداية الانتفاضة عارض البرغوثي العمليات داخل اسرائيل، وطمح الى الحفاظ على الصبغة الشعبية للانتفاضة. ضغط الشارع عليه وعلى رجاله بازاء تضحية »حماس« ورد اسرائيل العنيف غيّر موقفه بالتدريج، وأصبح مشاركا أكثر فأكثر في حرب الارهاب. كان اغتيال رائد الكرمي في كانون الثاني 2002 بالنسبة اليه وبالنسبة للتنظيم عامة، الخط الفاصل: شعر البرغوثي بالذنب - فقد حظر على الكرمي تنفيذ عمليات بمكالمة هاتفية، وشعر بأنه غرس في قلب قائد كتائب الأقصى في طولكرم ثقة مبالغا فيها جعلته يسلك سلوكا غير حذِر. الاغتيال الذي قطع شهرا من قلة كمية الأحداث العنيفة في الضفة، أفضى الى دخول رجال فتح لاول مرة دائرة المنتحرين.
في الخامس عشر من نيسان 2002 حصل الشباك على معلومة فحواها أن مروان البرغوثي يختبيء في بيت صديقه زياد أبو عين في رام الله. كان البرغوثي، الذي نجا قبل ذلك بنحو من نصف سنة من محاولة اغتيال، كان أكبر مطلوب في المناطق في اثناء عملية السور الواقي. حاصر جنود من وحدة دوخيفات منطقة اختباء البرغوثي، واستُدعيت وحدة دفدفان الى المكان لتنفيذ الاعتقال. عرف رئيس الاركان شاؤول موفاز جيدا أنه يوجد في القيادة العسكرية والسياسية اختلاف في الرأي يتعلق بالحِكمة من اعتقال البرغوثي: فقد عبّر رئيس أمان عاموس مالكا ورئيس لواء البحث يوسي كوبرفاسر أكثر من مرة عن شكوك تتصل بصحة فعل ذلك. وعرف موفاز ايضا أن وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر ليس راضيا عن الفعل: قال فؤاد أكثر من مرة إن البرغوثي سيكون آخر الأمر زعيما فلسطينيا مهما، بل خاف أن يُقتل في اثناء العملية وأن يصبح أسطورة فلسطينية. لم يُعلم موفاز، الذي كان مقتنعا بأن البرغوثي سيستسلم، لم يُعلِم بن اليعيزر عندما جاءت المعلومة عن مكان وجود قائد التنظيم، وأبلغه عن العملية بعد أن كان جنود دفدفان في ذروة الحصار فقط. عندما اقترب الجنود منه خرج البرغوثي من مخبئه وسلّم نفسه الى قائد فرقة يهودا والسامرة، العميد اسحق غرشون.
في السجن
زيارات دائمة من حاييم أورون: بعد الاعتقال وُجد غير قليل اعتقدوا أن الحديث يدور عن حماقة. سمّى مالكا العملية في أحاديث مغلقة حماقة خالصة. منذ ذلك الحين، وفي فرص مختلفة، اقترح غير قليل من الجهات الرسمية، وفيها رئيس الموساد ومجلس الأمن القومي في الماضي، افرايم هليفي، اطلاق سراح البرغوثي. رفض رئيسا الحكومة شارون واولمرت جميع هذه الاقتراحات.
من وجهة النظر القضائية، ومن وجهة نظر أكثر الاسرائيليين، لا يوجد هنا سؤال: فالبرغوثي، الذي كفر بسلطة المحكمة، لكنه لم يدفع عن نفسه الحقائق، حُكم عليه بالمسؤولية عن قتل خمسة اسرائيليين وبمحاولة قتل، وأُدين أن يُسجن خمسة مؤبدات واربعين سنة اخرى في السجن. إن حقيقة أنه لم يُؤثم بالمسؤولية عن عشرات العمليات الاخرى، التي ظهرت في لائحة الاتهام، لم تُغير شيئا من صورته كرئيس للاركان في الانتفاضة الثانية، والشخص الذي أخرج كتائب التنظيم لتكافح اسرائيل كفاحا مسلحا، كانت ذروته الهجوم الارهابي الكبير في بداية 2002. يجب على شخص كهذا،كما يرى أكثر الاسرائيليين، أن يقضي عقوبته بلا عفو أو تسريح مبكر. بعد أن يقضي خمس عقوبات بالسجن المؤبد واربعين سنة اخرى أكون مستعدا لبحث ذلك، قال الوزير آفي ديختر عن اطلاق سراحه.

لكن عندما نبلغ سؤال الفائدة تختلف المعسكرات في الرأي: فمقابل ديختر، رئيس الشباك السابق والوزير من قبل كديما، يقوم نائب رئيس الشباك السابق والوزير من قبل كديما جدعون عزرا، الذي يعتقد أنه يجب اطلاق سراح البرغوثي لمصلحة اسرائيل. يأسى ساسة بل بعض المسؤولين الكبار في جهاز الأمن، يقولون ذلك بصوت مخفوض وفي الغرف المغلقة، لاعتقال البرغوثي ومحاكمته، ويعتقدون أن من الأجدى لاسرائيل أن يعود الى الساحة الفلسطينية شخصا حُرا وأن يقود إحياء فتح إزاء حماس.
قبل اعتقال البرغوثي أراد اريئيل شارون أن يراه في أيدٍ اسرائيلية. أكثر من مرة، في مباحثات أُثير فيها اسم قائد التنظيم، كان شارون يسأل بصبر نافد أين هو؟، لكن يوجد أساس لزعم أن شارون في أواخر ولايته رأى البرغوثي الذي يمكث في السجن عبئا لا كنزا. إن اقتراح تسريح البرغوثي مقابل تسريح جونثان بولارد من السجن الامريكي، الذي أُثير في دوائر سياسية في اسرائيل، وعلى حسب تقرير بن كاسبيت في صحيفة معاريف تم الفحص عنه بين رجال شارون والادارة الامريكية (ورُفض بشدة في واشنطن)، يشهد بأن شارون أراد البرغوثي في الخارج لكنه أدرك أن الجمهور الاسرائيلي يجب أن يحصل مقابل ذلك على عوض من نوع خاص. اذا سُرح البرغوثي في صفقة يكون في مركزها الجندي المختطف جلعاد شليط، فان أكثر الجمهور سيرى ذلك خضوعا مُخزيا لحماس.
كان يمكن أن يُرى بولارد، الذي لا سبيل اخرى الى تقصير مدة سجنه، زيادة خاصة، تُسوغ التخلي عن العدل. ومن جهة شارون، الذي لم يكشف قط عن شعور خاص نحو بولارد، كان الربح الحقيقي في الصفقة يمكن أن يكون تسريح البرغوثي خاصة.
نجله الذي كان معتقلا
كان للبرغوثي في سنواته في السجن شريك لوقت قصير نسبيا وهو ابنه قسام الذي اعتقل في 2003، وأُثم بحيازة سلاح وتمت تبرئته آخر الأمر في آذار من هذا العام من تهمة المشاركة في عمليات اطلاق نار، بعد أن نجح محاميه أفيغدور فيلدمان في البرهان على تناقضات في اقوال من حقق معهم الشباك وشهدوا عليه. أصاب اعتقال قسام البرغوثي بالاكتئاب، ورأى ذلك استمرارا لمطاردته الشخصية. يحظى في السنين الأخيرة بزيارات ثابتة من زوجته فدوى، وهي زيارات مُنعت عنه في فترة سجنه الاولى. ومنذ سنتين ونصف له زائر آخر، كانت هويته سرا لوقت طويل وهو: عضو الكنيست حاييم أورون من ميرتس، الذي استُغلت زياراته للبرغوثي لتبادل الآراء ولنقل الرسائل من رئيسي الحكومة شارون واولمرت. التقت تسيبي لفني ايضا البرغوثي مرة واحدة، وإن يكن رجالها قد زعموا رسميا أن اللقاء كان عرضيا وأنه حدث في اثناء زيارة لفني لسجن هداريم كوزيرة للعدل.
يرفض أورون، وهو أحد الساسة المستقيمين والموضوعيين في اسرائيل، الحديث عن اتصالاته بالبرغوثي حتى بعد الكشف عنها. من الواضح أن هذه الصلة تستغلها المؤسسة الاسرائيلية لاتصالات غير رسمية بالزعيم الفلسطيني السجين.
ومن الواضح ايضا أن البرغوثي مُطلع على آخر أخبار الاجراءات الدبلوماسية ومُشارك في الأحداث الفلسطينية الداخلية. فهو يُبلغ سريعا بكل ما يحدث مع واشنطن، يقول فلسطيني مطلع على سر الأمور. لا يوجد حديث لأبو مازن أو فياض الى رايس لا يعلم ما حدث فيه.
اتفاق مكة
تم الاتفاق على اتفاق مكة، الذي أفضى الى اقامة حكومة الوحدة الفاشلة بين فتح وحماس، في المحور المعوج بين زنزانة البرغوثي في الشارون ومكتب خالد مشعل في دمشق. رسالة السجناء، التي صاغها في السجن مع عضو المجلس التشريعي عن حماس عبد الخالق النتشة، كانت الأساس والرخصة للاتصالات بين حماس وفتح بعد فوز حماس في الانتخابات. إن ضغط البرغوثي هو الذي جعل أبو مازن يُقيم لجنة تحقيق تفحص كيف سقطت غزة في يد حماس، وقد تُستعمل بالفعل أداة لعزل أو إبعاد أناس مثل دحلان.
هل البرغوثي رئيس؟
في المرة القادمة سيجري الى النهاية : في مقالة تأسيسية نشرها الشقاقي في شباط 2002 في مجلة فورين أفيرز وصف الانتفاضة انها حدث فلسطيني داخلي. وكتب أن الانتفاضة نشبت لا بسبب اخفاق مؤتمر كامب ديفيد فقط وتحطم المسيرة السياسية؛ لم يكن ياسر عرفات هو من أحدثها، كما زعم الاسرائيليون بل كان هدفها. ضاق الجيل الشاب من القيادة الفلسطينية - التي كان البرغوثي قائدها الأشهر والأكثر شعبية - ذرعا لا بالاحتلال الاسرائيلي فقط بل بفساد نظام عرفات ايضا، وبأن ثمار الحكم الذاتي سقطت في يد الرئيس ورفاقه القدماء فقط. إن الشيوخ الذين جاءوا من تونس ولم يُعانوا الانتفاضة الاولى، رفضوا أن يُدخلوا الى دائرة القرارات الحاسمة اولئك الذين مثلوا الميدان حقا ومكثوا في السجن الاسرائيلي، وثار هؤلاء. اذا كان يوجد أمل في قيادة فلسطينية في المستقبل، لخص الشقاقي، فانه كامن في التأليف بين الجيل القديم، الذي سيعطي الشرعية والاعتراف الدولي، والجيل الشاب، الذي يمثل قوة سياسية حقة.
عزز رحيل عرفات جانبا واحدا من زعم الشقاقي: وهو أن أبو مازن، وأبو العلاء وسلام فياض شخصيات غير شعبية على نحو ظاهر، وانه تنقصها القوة القيادية الحقة وانها مهمة في الأساس بسبب غطاء الاعتراف والشرعية الذي تمنحه للفلسطينيين بازاء اسرائيل والعالم. لكن البديل من الجيل القديم لم يكن الجيل الشاب بل حماس. إن سنين من الانتفاضة حلّت فتح تماما التي بلغت الانتخابات للمجلس التشريعي ممزقة وبلا قيادة. فالبرغوثي مكث في السجن، وحسين الشيخ وآخرون دُفعوا الى الحواشي.
وفقد جبريل الرجوب ومحمد دحلان، اللذين علّقت عليهما الامال في هذه المرحلة أو تلك، فقدا القوة والتأثير كل واحد لاسبابه الخاصة. من بين الجيل الشاب، البرغوثي هو الوحيد الذي يملك أملا ما في أن يوحد فتح في مواجهة حماس.
في 2005 ألغى البرغوثي ترشحه للرئاسة، على رغم أنه كانت له احتمالات جيدة أن يفوز في الانتخابات، التي فاز فيها آخر الأمر أبو مازن. لو كان الفلسطينيون انتخبوني لكي أرأسهم، فان جهات في اسرائيل كانت ستعمل آنذاك بجد لتسويد شخصيتي بزعم أن الفلسطينيين انتخبوا ارهابيا مرة اخرى، قال في مقابلة نادرة من وراء القضبان (وكان آنذاك ما يزال في سجن بئر السبع) للصحفي الفرنسي بيير باربانسي. هذا ما فعلوه لياسر عرفات في حياته وهذا ما يفعلونه بي ايضا.
لكن جهات فلسطينية تقول إن البرغوثي سيشارك بالتأكيد في الانتخابات القادمة، حتى لو كان ما يزال في السجن الاسرائيلي (وبالواقع، احتمال فوزه وهو سجين أكبر). يتصل ميله هذا، كما يقولون، بمصيره الشخصي بالطبع: فالبرغوثي الذي رأى محاكمته محاكمة تظاهرية وصمم على أن يُقيم نفسه في صف واحد مع محاربي الحرية الذين سجنتهم نظم حكم شمولية، مُحتاج الى شرعية الانتخاب الشعبي لكي يزيد الضغط من اجل اطلاق سراحه. ستُدفع اسرائيل آنذاك الى موقف شديد الاشكالية من العالم، الذي يشتاق الى قائد فلسطيني ليس من حماس، وسيصعب عليه أن يفهم لماذا تواصل اسرائيل احتجازه في السجن.
سمع البرغوثي مرة بعد اخرى احتمالات اطلاق سراحه قريبا: فقد أقسمت حماس ألا تطلق شليط من غير أن يخرج كبير السجناء حُرا، لكنه متنبه يقظ وعالِم بأنه اذا عُرضت على حماس صفقة مناسبة فان هذا القَسَم لا يساوي الكثير. ولست أخاله يريد ايضا أن يحظى بالحرية بتفضل المنظمة المعادية، التي يتوقع له أن يناضلها نضالا شديدا منذ اللحظة التي يرأس فيها قوات فتح.
الشباك يعارض
البرغوثي أعظم فائدة وهو في السجن: الشباك هو المنظمة الاسرائيلية الرئيسة التي تبحث مع نفسها قضية البرغوثي. فلرئيسها يوفال ديسكن توجه الى المشكلة أكثر عقلانية من توجه ديختر. الاستنتاج العملي الذي يُعبر عنه ديسكن في المباحثات الداخلية يشابه استنتاج سلفه، لكن التعليل مختلف: فالبرغوثي، في رأي ديسكن، يأتي لاسرائيل بفائدة غير ضئيلة وهو في السجن، لكنه قد يضر منذ اللحظة التي يخرج فيها الى الخارج.
وهكذا فان اعمال البرغوثي من السجن، وفي ضمنها الدفع السياسي والجلالة التي يمنحها لأفراد كفياض، يمكن تفسيرها بالتأكيد كمواقف تنبع من رغبته في التحرر. يرى الشباك البرغوثي السجين ذخرا مضاعفا: فهو غائب عن الميدان كقوة تنظيم، وهو شيء يُسهم في الانقسام الكبير للمقاومة الفلسطينية ويُسهل على محبطي الارهاب عملهم الدؤوب في قص الأعشاب؛ وفي مقابلة ذلك، لما كان يعلم أن احتمال أن توافق اسرائيل على تحريره يمر بعرض مواقف معتدلة، فانه يساعد مواقف كهذه - ويهب لها من جلالة السجين الفلسطيني الأول منزلة.
يوجد لموقف ديسكن هذا تأثير كبير وبخاصة في القادة الاسرائيليين، الذين يميلون في قضايا كهذه الى النظر الى جهاز الأمن والتعلق بمواقفه. في بداية الانتفاضة طلب افرايم سنيه الذي كان آنذاك نائب وزير الدفاع، من رئيس الحكومة ووزير الدفاع اهود براك إذنا بأن يلقى البرغوثي. في تلك المرحلة كان قائد التنظيم ما يزال يؤيد العمليات في المناطق فقط، وعارض العمليات داخل اسرائيل. أرسل براك سنيه الى ديختر الذي كان آنذاك رئيس الشباك وقال إفعل ما يقول، وألغي اللقاء بين سنيه والبرغوثي. واذا كان براك قد سلك ذلك السلوك، فكيف يكون حال اولمرت مع رئيس جهاز ذي سلطة واتزان مثل ديسكن.
يوجد منطق كبير في تحليل الشاباك. في مقابلة ذلك يجب أن نتذكر المواقف التي عبّر عنها البرغوثي قبل الانتفاضة، عندما اعترف بالفعل بأن حق العودة لا يمكن تحقيقه وتخلى بالواقع عن تحقيقه العملي. وقال في السنين الأخيرة ايضا من السجن إن الجميع يعلمون ماذا ستكون النهاية، وهو يقصد الى أن حل النزاع سيكون بمخطط كلينتون - طابا، وأن الفلسطينيين سيضطرون الى التخلي عن جزء من أحلامهم. بعد التجربة التي حشدناها في إثر اتفاقات اوسلو، قال في مقابلة مع باربانسي، أنا مقتنع انه بغير تحديد دقيق لأهداف الاتفاقات سيُحكم عليها بالفشل. لهذا يجب في هذه المرة تحديد أهداف الاتفاقات. وأرى أن هدف الاتفاقات يجب أن يكون وقف الاحتلال واقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. لا يجب التمهل عند أطوار مرحلية أو اتفاقات جزئية. يجب السعي مباشرة الى الهدف.
الاطلاق
امتحان لنوايا قادة اسرائيل: هل سيتغير البرغوثي حقا اذا أصبح حُرا؟ لا يمكن أن نعلم بالطبع.
السؤال هو ما هي خيارات اسرائيل. لا يوجد أحد في الجهاز تقريبا يؤمن بالافضال على أبو مازن، الذي يتم صدورا عن استجابة لضغط امريكي ولكي لا تُرى اسرائيل رافضة. حتى لو أعطيناه ملايين وحررنا له مئات السجناء، لن يجدي هذا شيئا، قال عن ذلك مؤخرا مصدر استخباري رفيع. وهم ينظرون الى القرار الذي صرح عنه اولمرت في مؤتمر شرم الشيخ هذا الاسبوع، وفحواه أنه سيُطلق سراح 250 سجينا فلسطينيا من اعضاء فتح، في الغرف المغلقة كأنه قليل جدا، ومتأخر جدا، والناس غير الصحيحين والى يد القائد غير الصحيح. أبو مازن بلا تأييد في الميدان، وبلا قوة شخصية وسياسية، وبلا التصميم المطلوب من اجل الخروج لنضال حماس والانتصار عليها، في صناديق الاقتراع أو في الشوارع.
نبع فوز »حماس« في الانتخابات للمجلس التشريعي من عدة عوامل: الفساد والانقسام لفتح، وفقدان الأمل في ضوء الطريق السياسي المسدود، والصورة الطاهرة والمقاتلة للمنظمة الاسلامية، التي يراها الفلسطينيون كمن تحملت في الأساس مناضلة اسرائيل وأفضت الى انسحابها من غزة، بل طريقة الانتخابات الاشكالية. قالوا آنذاك في جهاز الأمن إن فتح خسرت الانتخابات بقدر لا يقل عن فوز حماس بها؛ الآن، عندما ستضطر حماس الى تحمل المسؤولية وتعاني خيبة الأمل من اخفاقات الحكم، وتبدأ فتح في مقابلة ذلك عملية اعادة البناء والصياغة من جديد، قد يدور الاطار دورة عكسية.
مر أكثر من سنة، وفتح لم تُعد بناء ذاتها. لم ينشأ أي زعيم جديد، والمرشحون السابقون دُفعوا جانبا. لم ينشأ أي محور جديد لشيوخ تونس وشبان الانتفاضة. البرغوثي هو الوحيد الذي يملك جلالة ومنزلة. إن حلفا ثلاثيا بينه وبين أبو مازن وفياض، اللذين يتمتعان بالشرعية في واشنطن وفي القدس، يبدو الآن الاحتمال الوحيد لقيادة تستطيع مواجهة حماس.
هل تريد اسرائيل تطورا كهذا؟ إجابة ذلك واضحة في ظاهر الأمر. من اولمرت فنازلا، جميع القادة عندنا يتحدثون عن أملهم الكبير في قيادة فلسطينية سيكون في الامكان الحديث اليها. لكن اسرائيل في نشاطها الميداني، حتى في ايام براك وشارون في الانتفاضة الثانية واليوم ايضا، تسلك سلوكا مختلفا. نفضت السلطة والرأي العام أيديهما تقريبا من القضية الفلسطينية ومن التفريق بين المعتدلين والمتطرفين، ومن يمكن الحديث اليه ومن يجب اطلاق النار عليه. حتى لقد وُجهت الى أحبة المؤسسة الاسرائيلية في الماضي كالرجوب ودحلان هجمات على قيادتيهما، وهو شيء نقل رسالة واضحة تقول إن اسرائيل كفّت عن التفريق بين الفلسطينيين الأخيار والأشرار.
إن مسألة البرغوثي بهذا المعنى امتحان لوعي قادة اسرائيل. لا يمكن أن نُجادل من يزعم أن البرغوثي أُثم في المحكمة وعليه أن يقضي عقوبته. سيكون من الواجب عليه أن يزعم أن هذا الثمن يساوي معنى بقاء البرغوثي في السجن: أي فقدان الأمل في المدى المنظور، في قيادة لفتح تستطيع مواجهة حماس وقيادة الشعب الفلسطيني في طريق اخرى.
تقول تلك الجهات الأمنية المستخفة بأبو مازن في الوقت نفسه، إن الضمان الوحيد لمنع تكرار السيناريو الغزي في الضفة وسيطرة حماس على الكيان الفلسطيني كله هو بقاء الجيش الاسرائيلي في كل مكان يوجد فيه، واستمرار الاحتلال بكل ما يحمل من معانٍ تتصل باسرائيل وبالجيش الاسرائيلي.
من يقول انه يجب إبقاء البرغوثي في السجن، بسبب العدل أو لتقدير عملي، يجب أن يعلم أنه يوقع بذلك على استمرار هذا الاحتلال الى أن يصبح الفلسطينيون فنلنديين كما قال دوف فايسغلاس، أو الى أن يقوم برغوثي آخر. ومن الصحيح اليوم أن لا أحد يراه حتى في الأفق.






التوقيع

قل آمنت بالله ثم استقم
 
رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 03:02 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ريمه الخاني
أقلامي
 
إحصائية العضو







ريمه الخاني غير متصل


افتراضي مشاركة: ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

تسجيل مرور واطلاع
لكنني لاأحسن حديث السياسة
تحية







 
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2007, 02:17 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي مشاركة: ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
تسجيل مرور واطلاع
لكنني لاأحسن حديث السياسة
تحية

تلخيص للذي ذُكر :

صنم من أصنام العمالة يتم تشكيله لكي يكون عرفات رقم 2

تلميع بمنظفات الهايبكس و التايد لكي يخرج الاسير بطلا , و رمزا جديدا يضحك على عقول الفلسطينيين .

هذا هو ملخص الحديث , و لكن التفاصيل كثيرة






التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2007, 11:20 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله أن يفك قيد اسيراتنا وأسرانا وأن يحمي تاريخهم النضالي من لعبة السياسة التي تلوثت وأصبحت بعيدة عن النزاهة.

مروان البرغوثي بغض النظر عن كل ما يقال قضى الكثير من وقته في السجون الإسرائيلية ولا اعتقد أنه يقضيها هناك لغاية في نفس يعقوب.

كل التحية والتقدير أستاي الكريم عيسى.







 
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2007, 11:51 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب ابوالعون
تلخيص للذي ذُكر :

صنم من أصنام العمالة يتم تشكيله لكي يكون عرفات رقم 2

تلميع بمنظفات الهايبكس و التايد لكي يخرج الاسير بطلا , و رمزا جديدا يضحك على عقول الفلسطينيين .

هذا هو ملخص الحديث , و لكن التفاصيل كثيرة
د. إيهاب
أسعد الله أوقاتك ...
نحن نعرف أن كثيرا من القيادات السياسية يجري تلميعها وإعدادها كقيادات في السجون ومنهم دحلان والرجوب ,,, كما نعرف أن الأسير مروان البرغوثي من القايدات الفتحاوية الهامة والتي ينظر إليها على أنها خيار الصفر إذا حصل جفاف في القيادات أو حصل موت مفاجئ لأبي مازن وقد جرى حديث بأن هناك وساطة جرت لإخراجه للوقوف في وجه تيار حماس بصفته قياديا شعبيا ويعد من القيادات الفتحاوية النظيفة ...
لكن يا دكتور إيهاب لا تنس أنك هنا مشرف وعليك أن تختار الألفاظ اللائقة البعيدة عن الحدة .. بإمكانك أن تصل إلى فكرتك من غير سباب ولا شتيمة ...
تقبل تحياتي وشكرا لسعة صدرك...






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2007, 01:25 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
د.عبدالرحمن أقرع
أقلامي
 
الصورة الرمزية د.عبدالرحمن أقرع
 

 

 
إحصائية العضو







د.عبدالرحمن أقرع غير متصل


افتراضي مشاركة: ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

الأخ الفاضل نايف ذوابة...اشكرك على مهنيتك الإدارية
الأخت الفاضلة سلمى رشيد..أشكرك على كلامك المرطب للنفوس وحيادية فيك تليق بمشرف على هذا المنتدى الهام...
أقول لكل من دأب على التخوين والتفسيق والتكفير : أضطر هنا لطرح السؤال التالي عليك:
هل تم اعتقالك وابعادك عشرات المرات؟
هل زرعت الإنتماء الوطني في نفوس آلاف الشبيبة الذين يتأثرون بك؟
هل وقفت نائبا منتخبا أمام سلطتك المحسوب عليها مهاجما للفساد وداعيا لمحاسبة الفاسدين؟
هل تم اجتثاثك من بين زوجك وأطفالك إلى غياهب السجون وضيق الزنازين؟؟؟
إذا كنت ذلك كله فستكون ندا لمروان البرغوثي...وحتى لو كنت كذلك فليس لك الحق في تخوينه أو تزكيته.
سأخبرك لماذا؟
لأن محمدا صلى الله عليه وسلم كان قد حرح في أحد...ودخلت حلقات المغفر في جبهته الكريمة ، وكسرت ترقوته، فقال: والله لن يغفر الله لقومٍ فعلوا هذا بنبيهم...فنزل عليه وحي السماء في تلك اللحظة الحرجة ، وعلى جبل أحد نفسه ، تاليا عليه قول الله: (ليس لكَ من الأمر من شيء إن يتوب عليهم أو يعذبهم)....
وقبل البعثة المحمدية: ( عبد الله من بني اسرائيل رجل أربعين عاما ، وعصاه آخر أربعين ، فقال العابد عن العاصي : والله لن يغفر الله لفلان)...فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان-وهذا حديث قدسي صحبح- : (من ذا الذي يتآلى علي أن لا أغفر لفلان، قد غفرت لفلان وأحبطت عملك).
أخي وحبيبي د. إيهاب ...دع الخلقَ للخالق ، ولا تنصب نفسك قاضيا على الناس ، فهنا سر هزيمتنا أننا منذ سقوط الخلافة ونحن ننصب أنفسنا قضاة على بعضنا البعض ، لهذا لم نخرج من متاهة الفتن حتى يومنا هذا.
التحية التحية لكل من ذب عن شرف هذا الشعب ، وكرامة هذه الأمة ...كل على قدر استطاعته!







 
رد مع اقتباس
قديم 02-07-2007, 01:57 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي مشاركة: ماذا تقول الصحف الصهيونية ..عن زعيم فتح الجديد ...مروان البرغوثي ..

والله لن أدع الخلق للخالق في كشف ما يُحاك ضد الأمة . ادع الخلق للخالق عندما يتم الحساب . أما ما يجري من خيانة و بيع للاسلام و المسلمين لن أسكت عنه .

و الكشف السياسي هو كشف لكل ما يُحاك ضد الأمة من مخططات و ألاعيب تضر بها .

و إن كانت يا خالي العزيز لفظ الخيانة شتيمة فاعذروني من أقلام كمشرف و كعضو .

لأن الخيانة واقع يفرض نفسه , أصبحت وجهة نظر لدى الأجيال الجديدة تيمنا بالموتى .

ولعنة الله على كل من يريد أن يخون الأمة من فوق سبع سموات , حتى لو تعفن في السجون .

و يذكرني قولك يا دكتور عبدالرحمن السابق بأحد الشباب الذين كنا نناقشه في مسألة فقهية , جلسة شبابية لطيفة تداولنا فيها بعض الاحكام الشرعية , و ما كان من هذا الشاب الفصيح إلا أن وجه إلي حديثه قائلا : لما تربي لحية و تلبس ثوب وقتها احكي في الدين .

و هذا هو حال مقالك , ما أدراك هل سجنت أو عذبت ؟؟ و هل يجب ان اسجن حتى أن افضح العملاء و الخونة ؟؟؟

طبعا اعذرني فهمت القصة الآن :

يجب علي أن أسجن أولا , و اصرخ ثانيا , و تأتي وسائل الاعلام العربية من الجزيرة و العربية و الغربية و الاسرائيلية لكي تنقل معاناتي نقلا حيا و مباشرا , و يتم تلميعي بمنظفات عالمية , و قتها سأصبح بطلا قوميا .
أما سيد قطب رحمة الله عليه عندما تم إعدامه , كتبت الجرائد المصرية بالخط العريض وقتها ارتفاع اسعار السكر و الأرز , و في نهاية الصفحة خبر بعنوان يكاد لا يُقرأ بأن سيد قطب تم اعدامه .

ولكن عرفات تعفن و مات في مستشفيات الغرب , و في النهاية بالخط العريض سموه زورا و بهتانا بالشهيد .

هذا هو زمن العجب و زمن الغرباء .

فسحقا للساسة و المثقفين .

و سحقا للطريق الوعرة .

و أكرر : ألا لعنة الله على من يخون الأمة و دينها .

وفي الختام : إن أردتم أن أرقص على ايقاع أقلامكم , فلا يشرفني أن أكون لا مشرفا ولا عضوا في أقلام , مع احترامي الكبير للاستاذ سامر و الاستاذ نايف و الاستاذ عيسى , الرعيل الأول هنا .

فقد تم اتهامي بالثعبنة و انني اصطاد في الماء العكر , و لكن كما يٌقال " فشرت عيون الساسة و المثقفين "

و السلام







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مروان قصاب باشي سعاد شهاب منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 6 01-12-2006 05:06 AM
ليــــــلى والخريف علا الياس منتدى القصة القصيرة 9 13-08-2006 10:24 AM

الساعة الآن 02:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط