|
|
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-09-2014, 01:55 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
بعضُ الصداقاتِ اقوى من أن يطويها البعدُ، فكيف بصداقة مرت بامتحانِ الحياة المؤلم واجتازته بكل وِد؟ وَلي فيها ذكريات، رسائلُ متناثرة من أملٍ تُرسلها لمخدع سِرها الوحيد (غالية) كلما ضربَ فيها الألم أطنابه واحتاجت ولو لطبطبة إلكترونية. الحروف هي كُل ما تملك، فرفقًا بها وبقلبها ---------------------------------------------------- (1) أتَعلمين ؟.. رُبما لَم أُخلَق لِأكونَ كاتبة... رُبما لم تَغزل ليّ الأبجدية دَفاتِرَ لأتدثر بها.. لكن، كُلما ضَربَ بي الحَنينُ أطنابَه إحتَضنتُ قَلبَ أوراقي وتقيّأته.. رُبما لَم أُخلَق لِأكونَ كاتبة... بَيدَ أن الكِتابة هي ميناءُ سَلامي... وحَقنة السُكونِ بَعد كُلِ نوبةِ بُكاء.. وَأنتِ.. حَلّت عليكِ اللعنةَ لِتَقرأيني.. فَرِفقًا بي، وبِحروفي.. (2) لَو أننا نَعلمُ عَظيم أثرِ ما قَد يَتركُه فينا البَعض، لَتريثنا عِند البِداية لأمعّنا النَظر، لأطلنا الأحاديث، ولجَرّدنا العلاقة من زِيف المُجاملات. لطالما أخبرتني يا غاليّة بأن حُبي للبدايات مَرضيّ، وبأنها كذبتنا المُتفق عَليها/ المُتغاضى عَنها لنَأتلِف، ويجبُ ألّا يترتب عَليها شيء، فَكُلُ ما يَنبتُ من كّذب مَصيرهُ الموت. لكن بَعضُ الكَذبِ لَذيذٌ أحيانًا. لَم نَتفقٍ يومًا على رأي، كُنتِ تُخالفينني في كُلِ شيء. فأنا الحالِمة التي تُطالع الأرض من كَوكبٍ أخر، وأنتِ الواقعيّة التي تأبى أن تُزيّن الحَقائق لتَطييب المواجِع. كُنتِ تُخالفينني في كُلِ شيء، حتى فيه! لكنكِ لم تَكذُبي عليّ يومًا، ولم تَجعلي كلماتِك ، رُغم فَصاحتها، تربت على كَتفي ما لم تَكُن صادقة. حتى في لِقاءنا الأول، في بداية الفصل الدراسي الأول؛ كُنتُ أظُن بأنني الفتاة العربية الوحيدة، ولم أكن لِآبه، فلطالما ظننتُ بأن وجودي بين أترابي سيُعيقُ من مُمارستي لأفكاري بحريّة وسيحدُ من تِقدمي. لَمحتُكِ قادمة من بَعيد، تُحاولين جذب مِعطفكَ لجسدك النَحيل وملامِحُكِ الشرقية الصارخة تَلعَنُ الريح التي بعثرت شالَكِ الملّون، وكم كُنتِ تَكرهين حينَ يُمّسُ هندامك بحركة. لا أعلمُ ان كُنتِ تعمدتِ تَجاهُلي او ان المطر أعمى بصيرتك. تقدمتُ نحوكِ بخُطى مُترددة، إبتسمتُ وأردفت: - جميلٌ هو المَطر، أليسَ كذلك؟ وكأن السماء تُبشّرنا بفصلٍ دراسيّ رائع! - رُبما. ولم تُبادري بالحديثِ معي طُوالَ ذاك النهار. آلمني جَفاءُك، وإقتضابُك اللامُتناهي في الاجابة، وعلى الرغم من شدتّك في الحديث لَم أجد يَومًا حُضنًا أرق لألملم فيه جَوارحي. وأهٍ يا غاليّة، ليتني تشربتُ منك في كُلِ مرة إحتضنتِ فيها بُكائي بضعًا من صرامَتِكِ.. ليتني تعلمتُ مِنك الجفاء.. رُبما حينها، قد كانت ستتغيرُ الأحداث. |
|||
05-09-2014, 03:51 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
|
|||
05-09-2014, 09:36 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
أهلا علا، |
|||
06-09-2014, 09:50 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
علا الجميلة صباحك البشر والسرور ، والتفاؤل والحبور .. |
|||
06-09-2014, 03:10 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
فاطمة |
|||
06-09-2014, 03:13 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
راحيل... |
|||
06-09-2014, 06:52 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
(4) الحُب يا غاليّة، هو أن أبحثَ عَن ذاتي في عُيونِ الجَميع، وألا أجدها إلا في مقلتيه! // لَم أبكِ يَومًا بهذا القَدرِ من الألم إلا منه، ولم يَمسحَ أثارَ خَطاياهُ من على وجنتيّ سِواكِ. كُنتُ أعتصِرُ وجعًا ومُكابرة أمام المدفأة في منزلك الصغير، مُتظاهرةً بالاصغاء لتوبيخك الذي عَلّمَتني اياه التجارب عن ظهر قلب. صوتُكِ المرتجف وأنتِ تُحضرين لي القهوة كان يَطرقُ أبواب عقلي التي تأبي استقبال أي كلام من أحدٍ سواه. - دائمًا ما تُجبرينني على اعادة نفس الحديث! ليسَ كُل من يَطرق بابك هو أهلٌ للمساعدة! - لكنه... - لكنكِ الوحيدة التي تَبكي الآن. مسحتُ بأطراف أناملي دموعي التي لم استطع ابقاءها حبيسة، واستلقيتُ على ارضِ الغرفة الباردة أسترجُع أحداث ذلك اليوم، كيفَ خرجتُ باكرًا ضاربةً بمُحاضراتي وبتحذيراتك عرض الحائط لأنتظره في ذاتِ المكانِ الذي ألِف انتظاراتي الكثيرة. أوتعلمينَ يا غالية أنني دفعتُ ثمن انتظاري هذه المرة بالتوليب؟ لا اعلمُ كيف سمحت له نفسه أن يُخوّن وردتي المفضلة وينصبها ذكرى مريرة بعد ان كانت سببًا لسعادتي. بيد أن بياضها بين يدي البائعة العجوز اختلَسَ ناظري، توجهتُ نحوها أطالع ما يحتويه أصيصها العتيق، أطالت النظر في ملامحي الغارقة بالأمال وباغتتني بسؤالها: أأنتِ على موعدٍ مع رَجُلك؟ "بل انا على موعدٍ مع الأمل" اخبرتها بشغفِ فتاةٍ واقعة في الحب قبل ان ترتطم أحلامها بشرقية رجُلها. مدت لي باقة التوليب بيُمناها، واحكمت اغلاق كفها الايسر على معصمي... " أرجو ان يُحافظ عليكِ..." " سيفعل سيدتي، سيفعل!" واتجهتُ نحو مكاننا ووجهي تعتليه ابتسامة حمقاء. جلستُ على مقعدنا الخشبي الذي شهد نقاشاتنا الطويلة، ضحكاتنا الخجولة وساعات الدراسة اللامتناهية... مقعدنا الذي شهد لحظة امتثال ضعفي امام حُكم الحُب. انتظرتُ كثيرًا حتى سئمتُ صوتَ الامرأة المُزعج وأخبارها المتكرر لي بأن الرقم المطلوب خارج التغطية. // أعلمُ الآن يا غالية بأنه لم يكن هُناك يومًا معرض للكتب المستعملة، ولا لوحاتٍ لأطفالٍ يتامى، ولم يكن هنالك عجوزٌ ثَكلى لا تنام الا على صوته يَقُص عليها حكايتنا. ولم تكن هُناك حكاية منذ البداية، كانَ هُناكَ فقط فتاة صغيرة أجبرها هُو على أن تخلع رداء الطفولة وتَكبر. آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 14-09-2014 في 11:40 PM.
|
|||
08-09-2014, 06:42 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
علا وتد .. تهمني الأسماء ياعلا ووقعها على النفس . أنطقها بتمهل ، أتحسس منعطفاتها في حنجرتي .. الصعود مع حرف المد بالألف ، والهبوط مع المد بالياء ، والسير مستقيما دون هبوط أو صعود مع المد بالواو .. |
|||
11-09-2014, 10:51 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
كتابة رواية أمر متعب |
|||
13-09-2014, 01:10 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
اقتباس:
السلام عليك مجددا أخيتي / علا .. نصك هذا سأصنفه خاطرة جميلة في تسلسلاته ولم أره من وجهة نظري ( رواية ) توفر فيه شروط الرواية فنيا .. لغتك أنيقة ، فيها الكثير مما يجذب القاريء إليها .. همزات الوصل والقطع ، شخصيا أحاول أن أتجاوز عنها كثيرا - رغم أهميتها - في حفظ المعنى المقصود - أحيانا - وما ذلك إلا أننا في انتقالنا من جهاز لآخر كثيرا ما نصادف لوحات مفاتيح عنيدة وعصية ، لكني مع ذلك عدلت لك في الاقتباس ( همزاتك القطعية التي وصلتها ، والوصلية التي قطعتها ) . لتقرأيني .. صحيحة .. ترسم بهذا الشكل ولا غضاضة لأن الهمزة هنا توسطها عارض تقرأني ، تقرأيني ، تملأيني ..... إلخ . بيد أن الرسم الأشهر تقرئيني على نبرة ، وأنت مخيرة بين الأشهر وبين ما ارتأيته وهو جائز .. والهمزة المتوسطة توسطا عارضا والتي يجوز لك أن تكتبيها بصيغة تطرفها وإضافة ما زيد على الفعل أو الاسم من زيادة ( ضمائر الرفع والنصب والجر ) لا ينطبق قاعدة الجواز برسمها على طريقتين إلا على الهمزة التي تكتب على الألف .. كقرأ ، وملأ ، أبطأ.. ولا يجوز ذلك في الهمزات التي على السطر كـــ ( لقاء وبناء وسماء ) فلا نكتب سماءي أو لقاءي تطبيقا لقاعدة الهمزة المتوسطة توسطا عارضا .. بل نكتب سمائي ولقائي .. ( في لقاءنا = في لقائنا : الهمزة هنا على نبرة لأنها مكسورة .. يعيق من ممارستي .. يعيق : فعل متعد بذاته ، فلم تكوني بحاجة إلى حرف الجر ( من ) وإن تعدى فليس بحرف الجر ( من ) وإنما بـــ ( عن ) . وبما أنك في بداية مشوارك الكتابي فخذي مني وأنا التلميذة أمام هذا الجمال والرقة التي تنساب من بين حروفك وصفاء اللغة لديك : الدقة في استخدام حروف الجر مع الأفعال ، لأن بعض الأفعال أخيتي وغاليتي معانيها الكامنة لا تظهر إلا مع حروف جرها .. لنضرب مثالا: الفعل ( رغب ) له مع حرف الجر ( في ) معنى مناقضا ومغايرا عنه مع حرف الجر ( عن ) ( رغب في المدينة // رغب عن المدينة .. ) هذا بالنسبة لنصك الأول ولي عودة بإذن الله لبقية ما خطته أناملك .. نرجو أن نراك بخير دائما .. ( مساهمة بنصك ورأيك ، ومتفاعلة مع المنتدى بكريم عطائك ) محبتي واحترامي .. |
||||
15-09-2014, 12:09 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
حسنا علا .. |
|||
15-09-2014, 12:43 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: وَلي فيها ذِكريات،! || رواية
علا وتد |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|