|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
22-11-2011, 12:18 PM | رقم المشاركة : 61 | ||||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اقتباس:
أهلا بك أستاذنا الكريم عبد السلام حمزة وحمدا لله على سلامتك وأشكر لك طيب ما اضفت فلو اتعظنا بمثل هذه القصص الندية لسمت نفوسنا وتجردت من كل ما يكبل سعيها لترقى بنا إلى أعلى الدرجات نسأل الله تعالى دروبا مخضرة للجميع ولك مني مفدرات الاحترام والتقدير |
||||
23-11-2011, 01:18 PM | رقم المشاركة : 62 | |||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
فضل الرضا لقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يُعلّم أصحابه ويغرس في قلوبهم الرضا بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وكان يدعوهم لتكرارها فيقول: (من قال إذا أصبح وأمسى: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، كان حقاً على الله أن يرضيه)(رواه أبو داود في باب ما يقول إذا أصبح عن أنس بن مالك رضي الله عنه ورواه الترمذي في كتاب الدعوات)، فكانوا يحرصون على تكرارها صباحاً ومساءً، يُعرِبون بذلك عما تُكنُّه قلوبهم من نعيم الرضا بالله والتسليم له. وما أكثر من يكرر هذا القول بلسانه، وهو غير مطمئن القلب به، ولا متذوق لمعانيه السامية، ولا متحقق بمقاصده العالية، خصوصاً حين تزدحم عليه المصائب، وتداهمه الخطوب، وتتكاثف على قلبه ظلمات الهموم والأكدار، أو عندما يدعى إلى حكم من أحكام الشرع يخالف هواه ويعارض مصالحه الخاصة. لهذا يكون ترديده باللسان فحسب لا يفيد صاحبه إذا لم ينبع من قلبه. عن يقين ..فمن لوازم الرضا بالله تعالى رباً ؛ الرضا بكل أفعاله في شؤون خلقه ؛ من إعطاءٍ ومنع وخفض ورفع، وضر ونفع، ووصل وقطع. ومن لوازم الرضا بالإِسلام ديناً أن يتمسك بأوامره ويبتعد عن نواهيه، ويستسلم لأحكامه ولو كان في ذلك مخالفة لهوى نفسه، ومعارضة لمصالحه الخاصة. ومن لوازم الرضا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً أن يتخذ شخصيته مثلاً أعلى وأسوة حسنة، فيتبع هديه، ويقتفي أثره، ويتحلى بسنته، ويجاهد هواه حتى يكون تبعاً لما جاء به، وحتى يكون أحب إليه من والده وولده ونفسه والناس أجمعين، كما دعا إلى ذلك عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (رواه البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان باب حب الرسول من الإيمان عن أبي هريرة وأنس رضي الله عنهما). وإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لأنتَ يا رسول الله أحبُّ إليَّ من كل شيءٍ إلا من نفسي فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك". فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحبُّ إليَّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن ياعمر" (رواه البخاري في صحيحه في كتاب الأيمان والنذور باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم ج8. ص160، ورواه أحمد في المسند ج4/233) فمن تحلى بالرضا بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبسيدنا محمد نبياً ورسولاً، ذاق طعم الإيمان، ووجد حلاوة اليقين، ونال السعادة الأبدية، قال عليه الصلاة والسلام: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً"(رواه مسلم والترمذي في كتاب الإيمان عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه) أما من حُرم لذة الإيمان ونعيم الرضا، فهو في قلق واضطراب، وضجر وعذاب، وخصوصاً حين يحل به بلاء، أو تنزل به مصيبة، فتسودُّ الحياة في عينيه، وتظلم الدنيا في وجهه، وتضيق به الأرض على رحبها، ويأتيه الشيطان ليوسوس له، أن لا خلاص من همومه وأحزانه إلا بالهروب من هذه الدنيا.. وكم نسمع عن حوادث الانتحار، تزداد نسبتها، ويتفاقم خطرها وخصوصاً في البلاد الكافرة الملحدة، وفي المجتمعات المارقة التي انحسر عنها ظل الإِسلام، وخبا فيها نور الإِيمان، وهم الذين عناهم الله تعالى بقوله: {ومَنْ أعرضَ عن ذِكري فإنَّ لهُ معيشةً ضَنْكاً . ونحشُرُهُ يومَ القيامةِ أعمى} (طه: 124) نحمد الله ونشكره ونؤوب إليه في السراء والضراء ونتضرع إليه في السر وفي العلن اللهم طهرقلوبنا.. وأنر دروبنا واجعلنا ممن يغرفون من سنة نبينا الكريم ويسيرون على خطى أصحاب نبينا يتبع بإذن الله |
|||
23-11-2011, 10:39 PM | رقم المشاركة : 63 | |||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
صعد يوما ً أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على المنبر , وقال : ( أيها الناس ! اسمعوا وأطيعوا |
|||
24-11-2011, 01:36 PM | رقم المشاركة : 64 | ||||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اقتباس:
بارك الله فيك أخي الكريم عبد السلام حمزة فلو اتعظ كل مؤمن بهذه الدرر النفيسة من عبق الأولين لما احتاج منا إنسان .. ولو وُزع كل حاكم مال الدولة بالقسطاس كما كان يفعل عمر رضي الله عنه لما جاع فقير ..وما طرق سائل أبواب المترفين تذللا لكن أنى لمثل هذا العهد أن يثير مجددا .. وقد امتدت أيادي الحكام لقوت الرعية لتضيع كل المبادىء والقيم التي تركها سيد البشرية سنة ناصعة البياض جزاك الله خيرا أيها الكريم والفاضل ولك مني كل التقدير |
||||
26-11-2011, 11:14 AM | رقم المشاركة : 65 | |||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
من أقوال الحكماء.. أربع من سلم منها ملك نفسه: العجلة – التواني – اللجاجة – العجب أربع تقبح وهي في أربع أقبح: البخل في الأغنياء، والفحش في النساء، والكذب في القضاء والظلم في الحكام. ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: الحليم عند الغضب، والشجاع في الحرب، والأخ عند الحاجة. كن على حذر من الكريم إذا أهنته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن الأحمق إذا مازحته.. يا بني ذقت الطيبات كلها..فلم أجد أطيب من العافية..وذقت المرارات كلها..فلم أجد أمر من الحاجة إلي الناس ..ونقلت الحديد والصخر..فلم أجد أثقل من الدين. النفس تجزع أن تكون فقيرة، والفقر خير من غنى يطغيها، وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها. من استخف بالعلماء أضاع دينه..ومن استخف بأولي الأمر أضاع دنياه.. ومن استخف بالأخوان أضاع مروءته. قال أحد الحكماء لابنه في موعظة: يا بني .. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فاغضبه .. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته .. وإلا فاحذره ! من زاد في حبه لنفسه ... زاد كره الناس له اللسان ليس عظماً ...لكنه يكسر العـظام نمرٌ مفترس أمامك .. خير من ذئب خائن وراءك تعلم من الزهرة البشاشة، ومن الحمامة الوداعة، ومن النحلة النظام، ومن النملة العمل، ومن الديك النهوض باكراً قالوا عن الصبر: الصبر ..عند المصيبة .. يسمى ايماناً الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة - قال ابن السَّمَّاك في وصف الدنيا: طاعِمُها لا يشبع، وشاربها لا يَرْوىَ، والناظر إليها لا يمل، ولم نَرَ شيئًا أعجب منها ومن أهلها: يطلبها مَن هو على يقين من فراقها ويركن إليها من لا يشك أنه راحل عنها، ويعتصم بحبلها مَن هو على عجلة من أمره. - وقال: أجهلُ الجُهّال مَن عثر بحجرٍ مرتين. - وقال أيضا: كفاك موبِّخًا على الكذب عِلْمُك بأنك كاذب، وكفاك ناهيًا عنه خوفُك إذا كذبت. - أصيب الاسكندر بمصيبة، فجاءه أرسطوطاليس فقال : أيها الملك، إني لم آتِكَ مُعَزّيا، ولكن مُتعلِّمًا للصبر منك، لثقتي بعلمك أن الصبر على المُلِمَّات فضيلة نافية لكل رزيلة . - الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم. - قال حكيم: إساءة المحسن أن يمنعك جدواه، وإحسان المسيء أن يكف عنك أذاه. - لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه. - لا تنظر إلى صغر الخطيئة. ولكن انظر إلى عظم من عصيت. - يظل الرجل طفلاً..حتى تموت أمه.. فإذا ماتت شاخ فجأة!. - يوجد دائماً من هو أشقى منك.. فابتسم! كلنا كالقمر لنا جانب مظلم .. العين التي لاتبكي ، لا تبصر في الواقع شيئا .. يتبع بإذن الله آخر تعديل فاكية صباحي يوم 03-12-2011 في 11:48 AM.
|
|||
26-11-2011, 01:47 PM | رقم المشاركة : 66 | |||||||||||||||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اقتباس:
الأخت الحكيمة فاكية .. ما أجمل ما كتبت وأهديت هذه الزاوية الأنيقة الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها التقطها .. .. والدنيا بمن فيها من أصدقاء وحكماء نجتنى من أفواههم الحكمة كما يُجتنى الثمر الطيب عن الشجر فعلا كلنا مهما أشرقت نفسه وجملت له جانب مظلم كالقمر .. لذلك خير الناس من حكم هواه ولم يطل أحبته أذاه فعرف اللحظة التي قد تغم عليه نفسه فيها فيتجنب أصدقاءه وأحبته حتى تصفو وتنجلي ويغدق عليهم من خيره وعواطفه الجميلة أكتفي بهذه الحكمة وإن كانت كلها درر نفيسة وأهدي الزاوية هذه الكلمات النفيسة لإمامنا الحسن البصري رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه... عن الحسن البصري رحمه قال: أربعة لا أجزيهم .. رجل بادرني بالسلام ورجل أفسح لي في المجلس .. ورجل اغبرّت قدماه في قضاء حاجة لي .. وأما الذي لن أجزيه ولن يجزيه إلا الله فرجل بات من ليلته يفكر في مسألته أين يضعها فلما أصبح وضعها عندي فذلك لن أجزيه أبدا.. ما أرقى هذا الفهم .. وما أندر هذا النوع من الرجال .. كثير من الناس والإخوان يعرف حاجتك من سيماء وجهك والقلق البادي على ملامحك فيستأذن قبل أن تبوح بحاجتك ..!! اللهم اجعلنا ممن ادخرتهم لقضاء حوائج عبادك وإدخال البهجة إلى قلوبهم فإن أحب الأعمال إليك سرور يدخل على قلب مسلم .. صباحكم مسك وطهر صباح الخير لأقلام بما فيها ومن فيها يا أجمل الناس
|
|||||||||||||||
26-11-2011, 09:46 PM | رقم المشاركة : 67 | |||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اللــــــــــــــــــــــــــه ما أجمل ما اخترت يا أخت فاكية , وما أجمل ما قلته أخي أبو عبدالله |
|||
26-11-2011, 09:51 PM | رقم المشاركة : 68 | |||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لربكم في أيام دهركم نفحات , فتعرضوا له , لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا ً .) حسنه الألباني . |
|||
29-11-2011, 10:54 AM | رقم المشاركة : 69 | |||||||||||||||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اقتباس:
إن الله قد أودع سره في أضعف خلقه وفي كل شيء أبدعه .. صغر أم كبر وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فعلا إن الزهرة تبعث في نفوسنا الجمال وتسعيد مع الزهور بعض صفائها وجمالها .. فلتكن حياتنا زهرة بجمالها وليكن حديثنا شذى يتضوع من حروفنا المسكونة بالصدق .. كما الزهرة تنشر شذاها في الكون لتسعد غيرها .. لنسعد الآخرين ولنبتهج بأن نراهم سعداء فأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله إلى قلب مسلم رحم الله إمامنا الشافعي .. فقد قرأت له عبارة جميلة يقول فيها: ليس من المروءة الوقار في البستان فالبستان مكان تستروح فيه وتمتع ناظريك بالطبيعة بروائها وسحرها .. تستمتع فيه بالأصوات العذبة للطيور تزقزق وتستمتع بجمالها وهي تتنقل من غصن إلى غصن كما لو أنها ترقص على إيقاع خرير الماء المنساب من جدول صغير .. يجب أن يرخي الإنسان لسمعه وبصره العنان في البستان ليستمتع بما أودع الله فيه من جمال تاركا هموم الحياة وشجونها خلف ظهره .. فليست كل ساعات حياتنا صرامة وتجهما .. ابتسم للحياة .. شكرا للكريمة الأخت العزيزة فاكية التي جعلت من هذه الدوحة مكانا نستروح فيه في صباحاتنا التي نوقع فيها أجمل ما عندنا من قصص الوفاء الصدق الأمانة صباح الخير للجميع
|
|||||||||||||||
29-11-2011, 12:43 PM | رقم المشاركة : 70 | ||||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اقتباس:
آمين يا رب العالمين أشكر لك طيب ما أضفت أخي الكريم ولك مني مفردات التقدير |
||||
29-11-2011, 01:07 PM | رقم المشاركة : 71 | |||||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
اقتباس:
كلمات نفيسة أستاذي الكريم .. جعلها الله في ميزان حسناتك فما أرقى هذا الفهم ..وأندره بزمن تهاوى فيه كل شيء جميل .. لكأن الصدق والوفاء قد صارا حكرا على رياض الأولين .. ولكن يبقى أملنا في الله كبيرا ..ونحن نلتقي إخوة في الله لا يزيدهم محك النوائب سوى لمعانا .. ليبقوا دررا نفيسة تفوح بعبق الأولين اقتباس:
بالفعل فكل شيء بهذا الوجود يحمل سرا عميقا لا ينتبه له إلا العقلاء .. وما الحياة الدنيا إلا آيات لو تأملناها مليا لما تاهت بنا الخطى ونحن نقتدي بأبسط المخلوقات ..التي تجد وتجتهد وهي تُسبح بحمده في علاه فليس هناك أجمل من إسعاد الآخرين ..عندما يشعر الإنسان أن قلبه قد امتلأ بحبهم حبا فيه تعالى وسكب كل ما لديه لإسعادهم مرضاة إليه في علاه فمن رحم الآخرين رحمه الله من حيث لا يدري ومن أشرقت أنواره أمام الناس لتهديهم إلى سبل الخير.. لا يمكن أن ينطفىء أمامه نور مهما حاصرته الأعاصير وما أجمل ما اخترت أستاذنا الكريم للإمام الشافعي فالوقار له مكانه ..وكل شيء في هذا الوجود جعله تعالى بميزان فلا تكن لينا فتعصر.. ولا تكن صلبا فتكسر جعل الله تعالى خير الأمور أوسطها وهذه النفس تحتاج لكلا الكفتين حتى يتوازن فيها ميزان العطاء نسأل الله تعالى إيمانا خالصا يباشر قلوبنا ونبضا صادقا لا تستهويه مرآة الرياء وهو يتطلع لها كل صباح من جدار سيتهاوى مع الأيام ..لأن أسسه ما بنيت على الصدق يوما وما بني على باطل ..ستذروه الرياح ولو بعد حين أشكرك استاذنا الكريم على نفحات لونت بها هذه الصفحات ولك مني مفردات التقدير |
|||||
03-12-2011, 11:46 AM | رقم المشاركة : 72 | |||
|
رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )
مصاعب الحياة إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة ،قائلة إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ،وإنها تود الإستسلام ،فهي تعبت من القتال والمكابدة لأنها ما أن تتخلص من مشكلة حتى تظهر أخرى أمامها أكبر من الأولى. فاصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ..وملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ..وبمجرد ما بدأ الماء بالغليان وضع في الإناء الأول جزرا.. وفي الثاني بيضة .. وفي الثالث بعض حبات من القهوة المحمصه ..والمطحونه (البن) وانتظروهو صامت تماما.. نفد صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها…! إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار ..و أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ جزر وبيضة وبن. أجابت البنت ثم طلب منها أن تتحسس الجزر ..! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..! ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..! ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..! وسألته قائلة :ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟ فقال: اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه ،وهو المياه المغلية ..لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.. لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية.. أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ،لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.. أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريد .. إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه..فماذا عنك ؟ هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة.. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟ أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة! أم أنك مثل البن المطحون الذي يغيّر الماء الساخن وهو مصدر للألم .. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟! فإذا كنت مثل البن المطحون ..فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء . فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب كجزرة.. أم كبيضة .. أم كحبة قهوة . فهل سألتم أنفسكم مثلي هل أنتم جزرة.. أم بيضة ..أم حبة قهوة مطحونة ؟! كونوا أيها الأعزاء أقوى من الظرف الذي قد يباغتكم ويحني هممكم ولونوا الحياة بلونكم أنتم .. ولا تجعلوا النوائب تفرض عليكم لونها لتنحنوا أمامها طائعين يتبع بإذن الله |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|