|
|
منتدى أدب الطفل هنا يسطر الأدب حروف البراءة والطهر والنقاء..طفلنا له نصيب من حرفنا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-03-2010, 02:14 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الولد الذي أراد أن يصبح السوبرمان !!
( الولد الذي أراد أن يُصبح السوبرمان ) ( الحلقة الثانية ) مما كان يسبب لهن الإحراج والإنزاعاج والضيق ... وكانت رسائل الشكوى والتضجّر لا تنقطع عن والديْه اللذيْن كانا مُحْتارين تماماً في أمر ولدهما ، ولا يدريان ما الذي ينبغي عليهما عمله لهذا الولد الشقي ، ليكي يقلع عن أفعاله غير اللائقة ، والمُشينة في بعض الإحيان، ويعرف بأن ما يراه في الأفلام ماهو إلا خيال في خيال ، مبني على الخدع السنمائية المُتطوّرة ، وفنّ التصوير المُركّب الخادع للنظر، وبراعة المُخرجين المُتمرّسن في هذا الحقل ... تماما كعمل الساحر على المسرح ، الذي يُدهشنا بألعابه السحرية فهو ليس بساحر، إنما هو لاعب خفّة يد ، ألعابه السحرية تعتمد كلّ الإعتماد على خداع العيْن التي تنظر إليه ، وعلى خفّة يده التي لا يلحظها أحد ! . لكن حسان رغم كلّ هذا الشرح وهذا التعب وهذه المُحاولات المُضنية من جانب والديْه لنزع الأوهام والتهيّؤات من عقله ونفسه ، وزرع الحقيقة الواقعية مكانهما، ظلّ على حاله لا يتغيّر ولا يتبدل .. فأصاب الملل أبويْه فتركاه لوقت مفتوح الأجل ، عساه يعرف في يوم قريب بأن أوهامه وتخيلاته وهلوساته ليست سوى خطأ كبير . ومضت الأيام والشهور، وجاءت العطلة الصيفية .. فذهب حسان لزيرة جدّته التي يُحبّها وتُحبّه ، وكان سعيداً جداً في غاية السعادة ، فهو عند جدته يستطيع أن يلهو ويلعب كما يحلو له دون حسيب أو رقيب ! . أما الجدة الحنونة فهي على علم بحال حفيدها الغالي ، لذلك كانت تقدّم له كلّ ما يحتاج ويطلب قائلة لنفسها : ـــ والله لأتركنّه يلعب ويلهو كما يًحب يسعد ويُفرغ كلّ ما بداخله من خيال ! . ومرّ الوقت سروراً بحسان بفضل جدّته التي كانت تؤثره بكلّ شيء، فذات يوم حصلت الجدّة على قصة مُثيرة ومُشوقة للغاية ، قصة ( السوبرمان ) فتمتمت بسعادة فائقة : ـــ سيُسرّ ويفرح حسان بهذه القصة كثيراً .. من المؤكّد لهذه الشخصية الخيالية الخارقة أن تكون لها الحظوة لديه ! . في المساء وبعد تناول العَشَاء ، قدمت الجدة لحفيدها المحبوب مُفاجأتها السارّة ، فالتمعت عينا حسان ، وبسرعة البرق استولى على كتاب السوبرمان ، وركض إلى فراشه ، ثم بدأ يُجيل عقله وقلبه في مُغامرات السوبرمان، هذا الرجل الخارق الذي أدهشه بقوّته الذاتية ،التي يتفوّق بها على غيره من الأبطال الآخرين ، فهو يطير في السماء من دون مرْكبة تُقلّه ، وله عينان ذواتا بصر حادّ يخترق الجدران والحواجز ،ويستطيع أن يُطلق الشـــعاع ويتغلب على الأعداء في غير ما حاجة للبنــادق والأســلــحة الفضـــائية ! . ولم يلبث هذا المخلوق الأعجوبة المُسمى بالسوبرمان، أن ملَك على حسان عقله وشعوره ، فلم يعدْ يرى ألا السوبرمان ، ولم يعدْ يُفكّر ألا بالسوبرمان ! . وهكذا أصبح السوبرمان البطل الذي استأثر بإعجاب حسان وجنونه الغريب ، وكانت الجدة تجيء له بالأعداد الجديدة من مغامرات هذا المخلوق الأسطوري ، وهي سعيدة ومسرورة لسعادة وسرور حفيدها المُدلل . في يوم من أيام الإجازة الهانئة ،إلتقى حسان بصديقه < سمير> الذي يدرس خارج البلاد ، ولا يأتي لزيارة أهله إلا في العطلة الصيفية . وما لبث حسان أن أخبرَ سميراً بخبر السوبرمان ، هذا البطل العجيب الذي شغل عقله وقلبه ووقته ، فلما سمع سميرٌ كلامَ حسان ورأى لهفته عليه ، وعده باصطحابه إلى دار العرض ( السينما ) لمُشاهدة فيلم السوبرمان . عند ذلك جُنّ جنون حسان، وراح يقفز ويركض ويهلل ويصرخ فرحاً وسروراً . وبعد انتظار طويل ظنّه حسان دهراً ، دخل هو وصديقه سمير إلى دار العرض وجلسا في مقعديهما يُشاهدان فيلم السوبرمان . بقلم : ايهاب هديب جميع الحقوق محفوظة بأمر الله نهاية الحلقة الثانية رقم الايداع 1878 |
|||
15-03-2010, 11:07 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: الولد الذي أراد أن يصبح السوبرمان !!
متابعه |
|||
30-03-2010, 12:42 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الولد الذي أراد أن يصبح السوبرمان !!
سارة الروقي كلك زوق حياك الله
شكرا |
|||
18-04-2010, 02:16 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: الولد الذي أراد أن يصبح السوبرمان !!
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
|||
|
|