|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-05-2006, 09:00 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
محمد الماغوط - بطاقة رثاء
= محمد الماغوط =( بطاقة رثاء ) شعر : جمال علوش ماتُرى يَذْكُرُ قلبي منْ فضاءاتِ انثيالِكْ ؟ كَمْ بكى ، وامتَدَّ مَفتوناً بِما يُبْدِي لهُ قوسُ خَيَالِكْ ! * * * ذَاتَ وَرْدٍ ثارَ ذِئبٌ دَافِىءُ الصَّمْتِ عَلى آلاءِ جمهوريّةِ المَوْتَى ، وباحَ بِما يُكِنُّ من امتلاءاتٍ خواءْ كانَ ذاكَ الذّئبُ طِفْلاً لَمْ تُبَارِكْ رُوحَهُ كَفُّ أبي سُفيانَ أو تمْنَحْهُ مَايُرْجَى مِنَ البَرَكَاتِ نافِذَةُ السَّمَاءْ ولِذا لَمْ يَكْتَرِثْ بالذِّئبِ أعني : الطفلَ إلاًّ رَحْمَةٌ تاهَتْ وَحَطَّتْ دونَ عِلْمِ وَلِيِّهَا مابينَ أيْدِي الطيِّبينَ الرَّائعينَ الفُقَرَاءْ ! ربما يحلو البُكاءْ ربما يَخْلَعُ - في لَحظةِ وَجْدٍ – سيِّدٌ تاجَ غباءٍ مُضْحِكٍ مُلْهٍ ويمضي باحثاً عَنْ ( كَر...بلاءْ ) ! * * * .. ورحلتَ لَمْ تتركْ سِوى فيروزِ وَقْتِكَ ضاحِكَاً يزهو ويسكبُ ماتبقَّى من عُذوبَةِ حُزننا فَوقَ انكساراتِ الوَرَقْ وَرَحَلْتَ يَبْتَسِمُ الْعَبَقْ ويَبُوحُ : كانَ هُنَا وَسَافَرَ حَامِلاً غُصْنَاً وَبِضْعَ قَصائِد سَكْرَى بِماءِ جنونها الورديِّ إذْ يَسْمُو فتضحكُ صورةُ الأوجاعِ دافِئةً وَيَجْهَشُ فِي تَفَتُّحِها الألَقْ !! * * * ومحمَّدٌ كانَ القصيدةَ والهُطُولَ وكانَ أكبرَ منْ شَذا فَرَحٍ ، وأبْهَى مِنْ رِسالاتٍ وأحلى مِنْ تفتُّحِ وردَةٍ في قَلْبِ خَيْبَتِنَا البَتُولْ ! ومُحَمَّدٌ كانَ المبِشِّرَ والمُؤَثِّرَ والمُزَنَّرَ بالنياشينِ الكثيرةِ فَجَّ غُرْبَتَنا وغذَّ ألى فضاءٍ شامِخٍ عَذْبٍ وَمُتَّسَعِ قَتُولْ ! ومُحَمَّدٌ فَتْحٌ أضَافَ إلى البُكاءِ مَدَىً تُلَوِّنُهُ العُذُوبَةُ حَطَّ في دَمِنَا فقيراً منْ ( أهالي الله ) كانَ كِتَابُهُ : أنثى وآيتُهُ : وطَنْ قَدْ كَانَ أكْبَرَ مِنْ سفاسِفِنا وأعلى من بَهيِّ الأمنياتِ المُتْعَبَاتِ هُنا هُناكَ على امتدادِ الجرحِ في ذاكَ الذي يُدْعَى : وَطَنْ !! ومُحَمَّدٌ ، في قُبلتينِ وبَسْمَتينِ وضِحكتينِ وطلْقَتَيْنِ مَشَى إلى عُرْسِ البهَاءِ تَحفُّهُ رُوحٌ ويَسْكنهُ زَمَنْ ! ومُحَمَّدٌ كان الزَّمَنْ !! ================================ عن جريدة البعث السورية اليوم الخميس 11/5/2006
|
|||||
12-05-2006, 10:16 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
ورحلتَ
|
|||||
12-05-2006, 09:31 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||||||||||||
|
والله أردت الاستشهاد بما استشهدت به الأخت كفا الخضر
|
||||||||||||||
12-05-2006, 10:22 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||||
|
تحية
اقتباس:
ماذكرته أيها الأخ عبد الحمن ملحوظ من قبلنا ، ولايعتبر من الهنات العروضية كما ذكرت ، لأن التقارب الشديد بين ( فاعلاتن ) و( ومتفاعلن ) يسمح بالانتقال التلقائي والمزاوجة دون أن يؤثر ذلك على الموسيقا التي تبقى على انسيابها ، ولايحس المتلقي بأي خلل إزاءها في متابعته وقراءته .. وهذه حقيقة اقترفها الكثيرون قبلي ، وأقرها الدارسون والنقاد .. وهناك من الشعراء المعروفين من تجاوز ذلك إلى الخلط بين البحور المتباعدة ، محاولاً خلق نمط جديد من الكتابة يكسر القيد الذي يفرضه شعر التفعيلة ، ولهم في ذلك آراء ونظريات وكتب .. لك محبتي .
|
||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسولنا الكريم محمد (ص) في عيون غربية منصفة | نايف ذوابه | منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم | 4 | 26-12-2008 01:24 PM |
تابع الجزء الثالث (3) محمد الماغوط الذاكرة والوطن | حسن غريب أحمد | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 1 | 08-04-2006 01:40 AM |
الجزء الثانى (2) محمد الماغوط في الذاكرة المتجددة | حسن غريب أحمد | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 1 | 08-04-2006 01:37 AM |
وداعا محمد الماغوط ..شاعر التمردوالعصيان | حسن غريب أحمد | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 1 | 08-04-2006 01:35 AM |
رحيل الأديب السوري الكبير محمد الماغوط | عمر سليمان | منتدى الحوار الفكري العام | 4 | 04-04-2006 10:55 PM |