الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-2011, 01:24 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي قراءة فى سنن التغيير

الحديث عن سنن التغيير يفرض نفسه كحقيقة واقعية كانت فيما مضى تتناول على سبيل التنظير والتفلسف والجدل النظرى ... لكنها اليوم وبعد الربيع العربى أصبحت واقعا نراه بأعيننا ونحن نلهث وراء متابعة الأحداث ...

كنا نعيش قهرا أمنيا وحصارا اعلاميا وضغوطا نفسية وأحداثا مأساوية جعلت الكثيرين منا يتصورون استحالة التغيير فى ظل الهيمنة الأمريكية على صناعة القرار فى بلادنا بدءا من تنصيب ولاة الأمور وأبنائهم وانتهاء بلقمة العيش حتى ظن البعض أن أمريكا هى المسيخ الدجال أعاذنا الله جميعا من فتنته ...


لقد كان الخوف من البطش هو أثقل شئ جثم على النفوس وكبل الارادة الجمعية وشل الحركة الجماهيرية الى أن جاءت اللحظة الفارقة ... لحظة التحرر من الخوف ... ربما كانت الجموع وهى تهتف حينها : ( الشعب يريد اسقاط النظام ) أكثر سعادة ونشوة من لحظة سقوط النظام ...


كيف تتغير الحالة النفسية فى لحظة أو لحظات وبشكل جماعى من الخوف والهلع المميت الى مواجهة الموت بجرأة وشجاعة واستخفاف ... هل شحنت بطارية الايمان فى القلوب كلها فى نفس التوقيت أم ولدت الارادة ولادة جمعية أم انفجر بركان من الغضب فى نفس الرقعة الجغرافية ...

النفس البشرية جبلت على حب البقاء وحب التملك ... وذلك هو المدخل الذى دخل منه ابليس عليه لعنة الله الى ادم عليه السلام ( قال يا ادم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) ... نلاحظ هنا تقديم الخلود على الملك كما نلاحظ أن الله تعالى قدم الأنفس على الأموال فى عقد الشراء الذى ورد فى قوله تعالى ( ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) ... ثم عقب على ذلك العقد بقوله ( فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) ... ومن عظمة ذلك الفوز أنه يشمل الدنيا والاخرة كما يشمل الحياة الكريمة والتمكين فى الأرض ...

ومع أن العقد لا يعطى ثمنا الا الجنة فان من نتائجه التحول من حالة الخوف والاستضعاف الى حالة النصر والتمكين والعزة ... ( وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) ...

قانون التغيير الذى نعرفه من كتاب ربنا هو ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ... اذن فحين يوثق عقد البيعة مع الله فى النفوس تنحل عقدة الخوف والحرص وتلك هى لحظة التحول الفارقة والتى تتبعها حالة الاستبشار ويعقبها النصر وان سبقته التضحيات واستبطأته الهمم ( حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله . ألا ان نصر الله قريب ) ...


يتبع ان شاء الله






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 19-09-2011, 03:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

من خلال متابعة القصص القرانى واعداد الأمة المسلمة لمواجهة
القوى العاتية المحيطة بها سواء فى داخل الجزيرة أو خارجها والتى تهاوت أمام الجيوش المسلمة قليلة العدد والعدة بشكل حير المؤرخين أقف أمام عامل مهم وهو التحرر من الخوف ...

فى سورة البقرة نتأمل مشهدين متتاليين من مشاهد الخوف التى
نزلت الايات لتقتلعه من النفوس وتحررنا من رقه ... يقول ربنا تبارك وتعالى : ( ألم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) ... والاية لا تذكر سبب خوفهم من الموت ولو أراد الله تفصيلا لفصل ... فالاية لم تبين الا كثرتهم فهم ألوف ومع ذلك فقد خرجوا فرارا من الموت لكن الموت كان ينتظرهم ( فقال لهم الله موتوا ) ... فالكثرة اذن لا تثبت خائفا ولا تدفع موتا والفرار لا يحفظ حياة وانما واهب الحياة وحده هو القادر على حفظها أو اعادتها ( ثم أحياهم ) ...

وأما المشهد الثانى فيرصد خفايا القلوب ويكشف خبايا النفوس
( ألم تر الى الملاء من بنى اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله ) ... هذه الحماسة البادية
من الأفواه لم تقنع نبيهم ( قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ) ... فارتفعت فورة حماستهم الظاهرة ( قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) لكن فورة الحماسة ما لبثت أن خبت ... ( فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم ) ... واذا تدبرنا المفردات التى استعملها أولئك نجد
أن بوصلة القلوب كانت متجهة نحو الدنيا ... ديارنا - أبنائنا -
أنى يكون له الملك علينا - نحن أحق بالملك منه - لم يؤت سعة من المال ... واللسان هو ترجمان القلب فقد تبين اذن ما انطوت عليه سرائرهم وما انعقدت عليه نواياهم ... انها ثورة حسابات
المغانم والمغارم لا التضحيات من أجل القيم والمبادئ فلا بد اذن من التصفية والتنقية ... ( قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فانه منى الا من اغترف غرفة بيده ) ... وهنا تبرز سنة الابتلاء ... فلا نصر ولا تمكين بغير ابتلاء وتمحيص ... وحين أتأمل مشهد الملأ وهم يهرولون للشرب حتى تمتلئ بطونهم أرى صورة الاسلاميين الذين يهرولون نحو تأسيس الأحزاب التى تتوالد كما الأرانب وأتساءل فى نفسى : ما هو الفارق الجوهرى بين برامج تلك الأحزاب التى تحمل راية الاسلام ...

أولم يوحدهم المنهج وكلهم يتبع الكتاب والسنة فما بالهم قد تفرقوا الى عشرات الأحزاب والله تعالى يقول لهم : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ... لقد ابتلى القوم بنهر البرلمان فهرولوا للشرب منه ...
وكلهم يرى مقاعد البرلمان هى الوسيلة لاحقاق الحق وابطال الباطل بينما حقيقة الأمر هى اهدار الطاقة فى المهاترات السياسية ... واخلاء الساحة من الجهود الدعوية ...


هذا الدرس نحتاجه اليوم ونحن نواجه ما هو أصعب من اسقاط النظام ألا وهو اسقاط الدنيا من القلوب ... فالثورات التى قامت حتى الان رفعت شعار ( سلمية ... سلمية ) ... وتهيأت النفوس
للعبة الديمقراطية ظنا منها أن المعارك القادمة هى مجرد معارك سياسية تدور رحاها فى الدوائر الانتخابية على مقاعد البرلمان ...

لقد كانت الحالة التونسية والمصرية أشبه بنزهة اذا ما قورنت بالحالة الليبية واليمنية والسورية ... والبعض يتوهم أن اسقاط النظام هو نهاية المطاف ولا يدرى أن التحديات القادمة ستكون أشد وأقوى وعلى جبهات متعددة فهناك جبهة النفاق السياسى والطابور الخامس العلمانى الليبرالى الذى يسعى الى اعادة انتاج الأنظمة القمعية فى نسخة جديدة وهناك جبهة الأطماع التوسعية الصفوية وهناك جبهة التحالف الصهيوصليبى وكلها تنطلق من
منطلقات عقائدية على اختلاف مشاربها ...

أعداء الأمة لا يخشون الصراع السياسى فتلك هى لعبتهم وهم أساتذتها ... بل ولا يخشون من وصول الاسلاميين المعتدلين الى الحكم وان كانوا يسعون الى عرقلته وانما يخشون أن تتحرر
ارادة الأمة من حب الدنيا وكراهية الموت وتنحل عقدة الخوف فى القلوب والنفوس فتلك هى البداية الحقيقية للتغيير ...

ولنأخذ مثالا من تاريخنا يجسد حقيقة التغيير الذى أحدثه قراننا
فى القلوب وفى الواقع المعاش ... فهذه دولة الفرس التى كانت
تمثل احدى القوتين العظمتين يخرج لها خالد بن الوليد رضى الله عنه بأمر من الصديق رضى الله عنه وبعد الانتهاء مباشرة من حروب الردة ... ويلتقى الجيشان فى الأبلة وهى ميناء يقع فى أقصى جنوب العراق وعلى الرغم من قلة عدد المسلمين وكثرة جنود الفرس وقوة سلاحهم فاننا نجد مفارقة عجيبة فقد أمر هرمز بتقييد كل عشرة من جنوده بالسلاسل حتى لا يفروا
ولذلك فقد سميت هذه الموقعة بذات السلاسل ... أما خالد رضى الله عنه فقد أرسل الى هرمز برسالة قال فيها : ( أما بعد فأسلم تسلم أو اعتقد لنفسك ولقومك الذمة وأقرر بالجزية ... وإلا فلا تلومن إلا نفسك فلقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ) ... وتنتهى الموقعة بنصر مبهر للمسلمين على الفرس
على الرغم من كثرة عددهم وقوة عتادهم ... لقد كان الفيصل فى المعركة هو الانتصار على عقدة الخوف وليس العدد والعدة ... فالسلاسل التى قيد بها جنود الفرس لم تكن الا تجسيدا للخوف والرعب الذى سيطرعلى نفوسهم بينما كان وصف خالد لجنوده فى رسالته لهرمز أنهم يحبون الموت كما تحبون الحياة ... فهذا هو السلاح الحقيقى الذى يخشاه أعداء الأمة ولا يستطيعون مواجهته بأى سلاح مهما كان متطورا ... ولذلك نراهم يسعون جهدهم الى محاصرة روح الجهاد التى تسرى فى الأمة لتتحول الى صراع على كراسى السلطة بدلا من أن تتوجه الى ساحات الوغى ... فمعارك التسييس غالبا ما يكون هدفها هو الدنيا ووسائلها الدسائس التلبيس أما معارك التغيير الحقيقى ففيها الوضوح والمفاصلة بين الحق والباطل
( واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ).


ويعلق صاحب الظلال رحمه الله على الاية ( فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) بقوله : ( ان الهلع لا يرد قضاء وان الفزع لا يحفظ حياة وان الحياة بيد الله هبة منه بلا جهد من الأحياء ... اذن فلا نامت أعين الجبناء ) ... والجبناء لا يتبعون سننا ولا يحدثون تغييرا ... فسنن التغيير الثابتة المطردة انما تتحقق فى واقع الناس بقناعات ايمانية راسخة لا بحسابات مادية ساذجة ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )


يتبع ان شاء الله







التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 20-09-2011, 02:38 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

اقتباس:
قانون التغيير الذى نعرفه من كتاب ربنا هو ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ... اذن فحين يوثق عقد البيعة مع الله فى النفوس تنحل عقدة الخوف والحرص وتلك هى لحظة التحول الفارقة والتى تتبعها حالة الاستبشار ويعقبها النصر وان سبقته التضحيات واستبطأته الهمم ( حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله . ألا ان نصر الله قريب ) ...

هذا الدرس نحتاجه اليوم ونحن نواجه ما هو أصعب من اسقاط النظام ألا وهو اسقاط الدنيا من القلوب ... فالثورات التى قامت حتى الان رفعت شعار ( سلمية ... سلمية ) ... وتهيأت النفوس



أعداء الأمة لا يخشون الصراع السياسى فتلك هى لعبتهم وهم أساتذتها ... بل ولا يخشون من وصول الاسلاميين المعتدلين الى الحكم وان كانوا يسعون الى عرقلته وانما يخشون أن تتحرر
ارادة الأمة من حب الدنيا وكراهية الموت وتنحل عقدة الخوف فى القلوب والنفوس فتلك هى البداية الحقيقية للتغيير ...

على الرغم من كثرة عددهم وقوة عتادهم ... لقد كان الفيصل فى المعركة هو الانتصار على عقدة الخوف وليس العدد والعدة ... فالسلاسل التى قيد بها جنود الفرس لم تكن الا تجسيدا للخوف والرعب الذى سيطرعلى نفوسهم بينما كان وصف خالد لجنوده فى رسالته لهرمز أنهم يحبون الموت كما تحبون الحياة ...
ولذلك نراهم يسعون جهدهم الى محاصرة روح الجهاد التى تسرى فى الأمة لتتحول الى صراع على كراسى السلطة بدلا من أن تتوجه الى ساحات الوغى ... فمعارك التسييس غالبا ما يكون هدفها هو الدنيا ووسائلها الدسائس التلبيس أما معارك التغيير الحقيقى ففيها الوضوح والمفاصلة بين الحق والباطل
( واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ).


ويعلق صاحب الظلال رحمه الله على الاية ( فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) بقوله : ( ان الهلع لا يرد قضاء وان الفزع لا يحفظ حياة وان الحياة بيد الله هبة منه بلا جهد من الأحياء ... اذن فلا نامت أعين الجبناء ) ... والجبناء لا يتبعون سننا ولا يحدثون تغييرا ... فسنن التغيير الثابتة المطردة انما تتحقق فى واقع الناس بقناعات ايمانية راسخة لا بحسابات مادية ساذجة ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )



أخي العزيز أشرف .. نضر الله وجهك وتقبل الله منك خالص سعيك في خدمة الإسلام وأهله .. موضوع جدير بأن يكون حديث الساعة وحديث النهضة وكيفية خروج الأمة من عنق الزجاجة التي هي فيه .. لتخرج من أزمتها وتمارس دورها الحضاري والريادي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. شخصت المشكلة التي رانت على قلوب المسلمين أكثر منذ هدم خلافتها ولم تهدم خلافتهم لولاها .. إنه الوهن: حب الدنيا والركن إليها وكراهية الموت .. ركن المسلمون إلى الظالمين واستسلموا لطغيانهم فهانوا على عدوهم وأصبحوا أمثولة في الهوان والرضا بقدر العدوان والتجزئة .. وقد شخص رسولنا الكريم ذلك منذ أربعة عشر قرنا ..





اقتباس:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ؟
قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، !!
وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. !!
فقال قائل : يا رسول الله!وما الوهن؟
قال : حب الدنيا وكراهية الموت ] !!
صحيح طالع صحيح أبي داود 3610

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[[ يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: يا رسول الله! فمن قلة يومئذ؟
قال لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت ] !! صحيح الجامع 8183



أملنا بالله أن يوفق أمتنا في مسعاها وهي تدوس الخوف بأقدامها وتقتلع الوهن من نفوسها بالإقبال على الصدع بكلمة الحق والضرب على رؤوس الظالمين غير مبالين بالحياة .. مستلهمين من قول رسولهم صلى الله عليه وسلم معنى الحياة وهي الحياة الآخرة الخالدة .. سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله .. جزاك الله خيرا .. على ما نثرت من نور في هذا المكان ..

ثقافة نحتاجها وبأمس الحاجة في هذا الزمان لنواكب الأحداث الجسام التي تقرع أبواب بلادنا وتستدعي رسم الطريق أمام أبنائها






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 20-09-2011, 11:45 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

قانون التغيير الذى نعرفه من كتاب ربنا هو ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ... اذن فحين يوثق عقد البيعة مع الله فى النفوس تنحل عقدة الخوف والحرص وتلك هى لحظة التحول الفارقة والتى تتبعها حالة الاستبشار ويعقبها النصر وان سبقته التضحيات واستبطأته الهمم ( حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله . ألا ان نصر الله قريب ) ...


بارك الله لك وبك أخي الكريم أشرف
وثبت الله قلوبنا جميعا على الحق
وهنا مفاتح النصر يعلمها الله سبحانه وتعالى لعباده المخلصين الذي صدقوا وعد الله
ومن يكن الله حسبه فلا خوف عليه
حسبنا أمتنا غرقت في سباتها وصمت عن النداء ،، ولكن رد الله كيد من ظن ذلك في نحره وجعلها تقوم على الظالم فتخرجه من ديار خالها قلاعه المحصنة

ولكن

نحتاج إلى الكثير من العزيمة والحذر ممن ينتظرون الفرص السانحة ليدخلوا تلك الديار لبسط ايديهم على مقدرات شعوبنا ..
وكيف الخلاص ..؟؟







 
رد مع اقتباس
قديم 21-09-2011, 10:36 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
أخي العزيز أشرف .. نضر الله وجهك وتقبل الله منك خالص سعيك في خدمة الإسلام وأهله .. موضوع جدير بأن يكون حديث الساعة وحديث النهضة وكيفية خروج الأمة من عنق الزجاجة التي هي فيه .. لتخرج من أزمتها وتمارس دورها الحضاري والريادي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. شخصت المشكلة التي رانت على قلوب المسلمين أكثر منذ هدم خلافتها ولم تهدم خلافتهم لولاها .. إنه الوهن: حب الدنيا والركن إليها وكراهية الموت .. ركن المسلمون إلى الظالمين واستسلموا لطغيانهم فهانوا على عدوهم وأصبحوا أمثولة في الهوان والرضا بقدر العدوان والتجزئة .. وقد شخص رسولنا الكريم ذلك منذ أربعة عشر قرنا ..








أملنا بالله أن يوفق أمتنا في مسعاها وهي تدوس الخوف بأقدامها وتقتلع الوهن من نفوسها بالإقبال على الصدع بكلمة الحق والضرب على رؤوس الظالمين غير مبالين بالحياة .. مستلهمين من قول رسولهم صلى الله عليه وسلم معنى الحياة وهي الحياة الآخرة الخالدة .. سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله .. جزاك الله خيرا .. على ما نثرت من نور في هذا المكان ..

ثقافة نحتاجها وبأمس الحاجة في هذا الزمان لنواكب الأحداث الجسام التي تقرع أبواب بلادنا وتستدعي رسم الطريق أمام أبنائها



أخى وأستاذى الفاضل نايف

ما تفضلت به من الحديث عن النهضة ودور الأمة الحضارى والريادى ذكرنى بالسطور الأولى من مقدمة المعالم التى سطرها
سيد رحمه الله منذ أكثر من ستين عاما حيث يقول :
( تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها .. فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض .. ولكن بسبب إفلاسها في عالم " القيم " التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًا سليمًا وتترقى ترقيًا صحيحًا . وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي ، الذي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من " القيم " ، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنع ضميره باستحقاقه للوجود )

هذه الرؤية الثاقبة التى طرحها سيد رحمه الله فى زمن الحرب الباردة أصبحت اليوم واقعا ملموسا ونحن نعيش زمن وضوح الرؤية ... فلقد سقط أحد قطبى الصراع وأما الاخر فينتظر اعلان سقوطه بعد أن أوشك على الافلاس ... وبالرغم من احتفاظهما
بالقوة النووية الجبارة فانها لم تغن عن الاتحاد السوفيتى شيئا وكذلك فانها لن تنقذ الولايات المتحدة من قدرها المحتوم ...

أقول ( قدرها المحتوم ) وأنا أستحضر قول الله عز وجل :
( واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها . ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) ... وقد ورد فى تفسير كلمة أمرنا ثلاثة أقوال ...
1- بتشديد الميم بمعنى جعلنا الأمر أو الامارة فيها للمترفين .
2- بمد الألف بمعنى كثرنا مترفيها .
3- أمرنا بالطاعة اعذارا وانذارا ففسقوا أى خرجوا عن الأمر .

ومن المفارقات أن أقرأ اليوم خبرا يشيد فيه باراك أوباما بانهاء سياسة كانت تحظر على الشواذ جنسيا المجاهرة بميولهم اثناء الخدمة في الجيش الأمريكي وقال إن زوالها رسميا يوم الثلاثاء يمثل خطوة رئيسية نحو تحقيق المثل التي تأسست عليها أمريكا على حد قوله ...

المقارنة هنا بين قول أوباما المثل التي تأسست عليها أمريكا وبين وصف سيد رحمه الله للعالم الغربى بأنه لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من " القيم " تبرز عاملا جوهريا من بين عوامل سقوط الأمم السابقة ألا وهو الانهيار الأخلاقى الذى عشش فى الغرب وتمكن من مكوناته الاجتماعية ...

فاذا ما استحضرنا مشهد الشباب الثائر الذى يواجه الشبيحة والبلاطجة أدركنا أن السقوط فى الغرب يقابله نهوض فى بلادنا
... وأن كل خطوة يخطوها الغرب نحو الهاوية تقابلها خطوة تخطوها أمتنا نحو استعادة الدور الحضارى والريادى باذن الله
وان طال الطريق وعظمت التضحيات ...

نسأل الله تعالى أن يردنا اليه ردا جميلا وأن يعيد لأمتنا عزها ودورها الطبيعى فى ريادة البشرية ... وأشكرك أخى العزيز على جهودك الدؤوبة والمباركة باذن الله وأدعو الله أن يبارك فيك ويجزيك خير الجزاء ...





أوباما يشيد بإنهاء قيود الجيش على الشواذ جنسيا
http://www.islammemo.cc/akhbar/Ameri...21/134314.html






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 25-09-2011, 01:51 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
قانون التغيير الذى نعرفه من كتاب ربنا هو ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ... اذن فحين يوثق عقد البيعة مع الله فى النفوس تنحل عقدة الخوف والحرص وتلك هى لحظة التحول الفارقة والتى تتبعها حالة الاستبشار ويعقبها النصر وان سبقته التضحيات واستبطأته الهمم ( حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله . ألا ان نصر الله قريب ) ...


بارك الله لك وبك أخي الكريم أشرف
وثبت الله قلوبنا جميعا على الحق
وهنا مفاتح النصر يعلمها الله سبحانه وتعالى لعباده المخلصين الذي صدقوا وعد الله
ومن يكن الله حسبه فلا خوف عليه
حسبنا أمتنا غرقت في سباتها وصمت عن النداء ،، ولكن رد الله كيد من ظن ذلك في نحره وجعلها تقوم على الظالم فتخرجه من ديار خالها قلاعه المحصنة

ولكن

نحتاج إلى الكثير من العزيمة والحذر ممن ينتظرون الفرص السانحة ليدخلوا تلك الديار لبسط ايديهم على مقدرات شعوبنا ..
وكيف الخلاص ..؟؟



أختى الفاضلة الأستاذة سلمى

لا أعلم فى تاريخ البشرية أن المنتصرين قد دخلوا فى دين المهزومين لكن ذلك هو ما حدث حين دخل التتار الاسلام ...
ولا أعلم أمة تعرضت لحملات متتالية من أعدائها ومن مكر جبهات النفاق والأديان الباطنية كما تعرضت أمتنا ... ولقد كان من قادة الغرب من يدركون سر قوة هذه الأمة ... بينما رؤساؤنا وأصحاب القرار فى بلادنا لا يحسنون قراءة الخطب التى تكتب لهم ولا يحسنون تلاوة ايات من القران تلاوة صحيحة ...

فهذا رئيس وزراء بريطانيا " جلادستون " يقف في مجلس العموم البريطاني بعدما حمل القرآن بيده ويقول : " إننا لا نستطيع القضاء على الإسلام والمسلمين إلا بعد القضاء على ثلاثة أشياء : صلاة الجمعة ، والحج ، وهذا الكتاب ، فقام أحد الحاضرين ليمزق القرآن فقال : ما هكذا أريد يا أحمق ، إني أريد تمزيقه في قلوبهم وتصرفاتهم ... ويقول أيضا ‏:‏ " ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ...

وصدق الله القائل فى سورة الفرقان ( وجاهدهم به جهادا كبيرا )
... والأمة فى ثوراتها اليوم تحتاج الى قيادات تحسن فهم السنن
الربانية وتدرك خطورة انحراف البوصلة عن منهج الله ...
( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك ) ...

مازلنا نستشعر غياب القيادة الحكيمة التى تسمع كلام الله وتسمعنا وتنقاد اليه وتقودنا وترى بنوره فترينا ...

فنسأله جل فى علاه أن يمن على أمتنا بمن يتحقق فيه قوله تعالى :
( يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ... )



تحياتى وتقديرى لأختى الكريمة سلمى






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 26-09-2011, 11:53 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

من الأثرة الى الايثار



فى سورة البقرة نقرأ قول الله تعالى ( واذ قال ابراهيم رب أرنى كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى )
وبعد هذه التجربة الايمانية المعجزة - أعنى شهود احياء الموتى - نجد مقطعا من الايات التى تتحدث عن الانفاق فى سبيل الله ( البقرة 261 - 274 ) ...

والمتأمل لترتيب الايات هنا يستشعر تمهيدا لأمر ما ... فما هو الرابط بين احياء الموتى وبين الحض على الانفاق فى سبيل الله والذى تتنوع أساليبه فى تلك الايات ؟

- المحور الأساسى لسورة البقرة يدور حول اعداد الأمة الوسط التى أراد الله لها أن تكون خير أمة أخرجت للناس والتى بدأت نشأتها فى المدينة .. وذلك بعد عرض مفصل لمشاهد سقوط بنى اسرائيل وتنحيتهم عن موقع التفضيل الذى أنعم الله به عليهم فلم يصونوه ...

- ويبلغ تشريح النفسية اليهودية مداه بعد استعراض قصة ذبح البقرة - وهى عنوان السورة - فى قوله تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ) ... فمن البديهى اذن أن تنحى تلك القلوب القاسية عن الريادة لتتولى القلوب اللينة قيادة البشرية ...

- انه مشهد الأفول والبزوغ أو مشهد الاماتة والاحياء ... ولما كانت ادعاءات التميز اليهودية مبنية على النسب الابراهيمى فقد
جاء سؤال ابراهيم ( رب أرنى كيف تحيى الموتى ) بعيد التقرير بأنه ( قد تبين الرشد من الغى ) ... فهناك مفاصلة بين سبيلين أو بين أمتين ... أمة الأثرة وأمة الايثار ...

- ثم تأتى ايات الانفاق فى سبيل الله لتبرز نوعين من السمو ...
سمو فى العطاء وسمو فى الأخذ ... أما سمو العطاء فيتمثل فى أنه دائم ومتصل ( بالليل والنهار ) معلن وخفى ( سرا وعلانية )
يحفظ كرامة المحتاج ( ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ) ...

- وأما سمو الأخذ فانه يذيب القلب رقة وحنانا ... ولربما يفيض الدمع فى العيون باستحضار مشهد اجتماع شدة الحاجة مع قمة التعفف فى قوله تعالى ( للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا ) ...

- انهم لا يمدون أيديهم ولا يكشفون عن حاجتهم بل يتجملون بلباس العفاف حتى ان الجاهل ليحسبهم أغنياء من التعفف ... ولا يستشف حقيقة حالهم الا من رزق البصيرة لأنهم لا يسألون الناس بل يسألون رب الناس ولذلك فقد جعل الله النصر والرزق مرهونا بهم ... "إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم" ... "هل تنصرون إلاَّ بضعفائكم" ... "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعفائها بدعوتهم، وصلاتهم، واخلاصهم".

- المتأمل لكلمة ( انما ) يدرك أنها تفيد الحصر ... فلا نصر ولا رزق الا بهؤلاء الضعفاء ... اذن ففى ضوء الحديث الشريف يمكننا القول بأن التغيير المنشود لابد وأن يمر عبر التكافل الاجتماعى وأن النهوض السياسى والعسكرى والتقدم الاقتصادى لا يمكن ادراكه الا من خلال العناية الدؤوبة بالمستضعفين ... وأن البحث عن الاستثمارات الخارجية المشروطة بالاملاءات السياسية ليس هو طريق النهضة وليس من سنن التغيير ...

والدليل على ذلك أن اقتصاد مجتمع المدينة الناشئ لم يعتمد على رأس المال اليهودى بل انه اتجه الى الاستقلال الاقتصادى فقد اشترى عثمان رضى الله عنه بئر رومة ثم وهبه للمسلمين حتى يتحقق الاكتفاء الذاتى لأهم ما يحتاجه الناس وهو الماء ...
وكذلك فقد أسس الرسول صلى الله عليه وسلم سوقا للمسلمين فى المدينة وقال : ( نعم سوقكم هذا، فلا ينقصن ولا يضربن عليكم خراج ) ... فلم تفرض أية ضريبة على التجار فى ذلك السوق حتى تنتعش الحركة فيه وينمو رأس المال المسلم ... ولقد تحقق ذلك النمو حتى ان عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه كان يقول وماذا أفعل؟ وما ذنبي إذا كنت أنفق مائة درهم في الصباح فيعطيني الله ألفًا بالليل؟!

- لقد تحرر مجتمع المدينة من الصراع الطبقى ومن افات الأحقاد الناتجة عن سوء توزيع الثروات ... وكذلك من تغول رأس المال الذى لا يلبث أن يتحول الى أداة تدميرية للمجتمعات حين تمتطى
طبقة المترفين ظهور الساسة فتشترى الضمائر كما تحتكر وسائل الاعلام ومن ثم يلتبس الحق بالباطل ويتلاعب بالقيم الانسانية .

- ولقد ارتفع مجتمع المدينة الى افاق السمو الروحى والانسانى حتى وصل درجة الايثار مع شدة الحاجة دون تكلف أو تصنع ..
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) ... فلا غرابة فى أن يسود المسلمون الدنيا وأن يعلم الأميون رواد الفلسفة معنى الحضارة بعد أن تعلموا السنن الربانية وخرجوا من ضيق
الأثرة الى سعة الايثار ...

يتبع ان شاء الله







التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 27-09-2011, 12:14 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لقد بقينا لعقود طويلة من الزمن نؤمن باستحالة التغيير..

لنلبس ثوب الصمت ونحن نرى يد الطغاة تحركنا كالدمى
على مسرح حياة ضبابية آن لنور الشمس أن يلوح ضياء
يوضىء كل القلوب التي غفت تذللا ،وخنوعا.. لتتغير
ملامح الحياة بين ليلة وضحاها ..
وإذا ما لفظنا كلمة تغيير وحدها هكذا دون اتكاءات نجد
انها تحمل معنيين ..إما للأحسن وإما للأسوء ..
ونحمد الله تعالى أن كان تغييرنا هذا الذي حمل فسائل
الربيع العربي تغييرا نحو الأحسن.. لندرك تماما بأن الظلم
دائما وأبدا هوسبب تصدع كل بنيان مهما علا واستكبر..

وسيبقى سببا لهلاك الشعوب وتخلفها..وتخبطها في الظلمات
مصداقا لقوله عز وجل
:
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )هود
فحيثما وجد العدل وجد الإستقرار ، والرقي ، والأمان
و الحديث عن سنن التغيير كان على سبيل التنظير، والتفلسف لحقبة
طويلة من الزمن - كما تفضلتم - لكن لو عدنا

لتاريخنا الإسلامي العتيد لولدت فينا العزيمة من جديد عندما
يدرك المؤمن بأن كل شيء مسطر من خبير عليم ولا سبيل
لنا لتغيير مناحي الحياة مالم يغيرها سبحانه وتعالى في علاه
( فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلاً) فاطر
ليهيء المسلم نفسه لثورة التغيير.. ويستكمل أدوات النصر..
ويتجرد من حب الحياة الدنيا وهو على يقين تام

بأن الله تعالى قد سبب الأسباب ..وفتح الأبواب الموصدة
لينطلق فتيل هذه الثورات التي ما حلمنا بها يوما ..

لتتساوى الحياة بالموت في نظر كل مسلم ثابت الخطى
على درب الجهاد حتى يغض الطرف عن انتصار أعداء النور المؤقت ..
ويلبس ثوب الإرادة والإيمان والرضا ..

ويمضي في درب الصمود حاملا كفنه بيد ..وبأخرى يخلد
للإنتصار بنزفه حتى إذا ما أوهنته الخيانات من جديد
يلتزم صمته موشحا بثوب الصبر والرضا ..
لأنه أدى واجبه وما عليه سوى انتظار وعد الله ..لأنه سبحانه وتعالى
لن يخذل من هب لنصرة دينه ،وتطهير وطنه من شرك أعداء النور..
وإعلاء كلمة الحق مدركا أن ما عند الله أبقى والله سبحانه وتعالى
لا ينصر الظالم على المظلوم مهما اشتد بأس ذلك الظالم
ومهما علت مراتبه

(وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) النساء
وإذا تأملنا هذا الزخم المتتالي من شرارات ثوراتنا المجيدة ..
ندرك تماما بأن إسقاط النظام ليس هو نهاية المطاف كما قد
يتوهم بعضُ ..وإسقاط رأس من تلك الرؤوس الجبانة
لا يعد نصرا بقدر ما يعد فتح نفق جديد موغل المسالك ،والممرات ..
لأن اقتلاع تماثيل الطغاة من على الأرض يعني الوقوف على ما تجذر
منهم داخل رحمها
وإن اقتـُلعت الرؤوس بسهولة ..فاقتلاع الجذور سيكون أصعب
لأننا في اقتلاعها علينا أن نلبس ثوب الحذر حتى نتمكن من

تطهير الأرض جيدا دون المساس بنقائها لتحبل من جديد ..
ولن يتسنى لنا ذلك سوى بالعودة إليه تعالى إيمانا ، واحتسابا
حتى تتنزه كل يد من حب الذات وهي تعيد تشكيل ملامح
الأوطان التي ذبلت بين أيدي الطغاة
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ)
العنكبوت
من هنا قد نحلم بفجر نقي يمهد لخلافة راشدة تحت ظلال
غدٍ مستقيم ينأى بتماسكنا عن يد الغرب التي قد تمتد خلسة
من خلف الحدود لتدنس كل الغنائم.. وتحبط الهمم والعزائم
تحت شعار الحرية والديمقراطية ..أولئك الذين يلعبون دور الوصاية
علينا متناسين تماما أن ديننا الحنيف أرقى من أن نجد فيه ثغرة يتسرب
منها ما يخفت شمس يقيننا ..

إنهم يدركون تماما بأن بئرهم قد نضبت ..ولم يعد لهم ما يسقون
به الناس سوى اليباب ..
ويدركون تماما بأن نبع الإسلام لا ينقطع زلاله ليبقى
الطهر والرواء
هذا أحد مواضيع الساعة التي تحمل جوانب منيرة
من سنن التغيير على كل عربي مسلم ان ينتبه لها ..

وهو يستنشق هواءً نقيا استرجعه من رئة الطغاة
بالزند والزناد

نسأل الله تعالى أن يشيد أسوار أمتنا المتهاوية بيدي تقي نقي ..
يعيد مراكب هذه الأمة من لجات الفتن إلى شواطىء المنهج الحكيم الذي
لا يزيغ عنه إلا هالك


بوركت أستاذ أشرف عمر

وتقبل مني مفردات الشكر والتقدير






 
آخر تعديل فاكية صباحي يوم 16-03-2019 في 10:21 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-10-2011, 11:54 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

سنن التغيير في حياة الناس
هي دستور صناعة المعجزات البشرية في تطوير حياتهم وحضارتهم الإنسانية على مر الزمان..
ومن دون الاستناد إلى هذا الدستور الرباني فإن الحضارة ستندرس وتموت ويعيش الناس في التيه..!
ومن سنن الكون ان الجيل يتجدد بعد نحو 40 عاماً.. يذهب السابقون الخانعون من الكبار؛ فينطلق الأبناء/ الجيل الجديد بمفاهيم ومرجعيات تختلف عن آبائهم وأسلافهم، فيكونون عصب عجلة التغيير؛ فإن التزموا وساروا على سنة التجديد والتغيير نحو الأفضل نجحوا وطورا حياتهم ونهضوا بأمتهم وحضارتها..

موضوع جدير بالقراءة والتمعن

مع تقديري أخي أشرف






 
رد مع اقتباس
قديم 10-10-2011, 01:37 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

أختى الفاضلة الأستاذة فاكية صباحى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية أعتذر عن تأخرى فى التعقيب على ما تفضلت بنثره على هذه الصفحة فما بين مشاغل الحياة وما بين سحابات تشوش الذهن يقع التقصير فأرجو من أختى الفاضلة الصفح ...


اقتباس:
لقد بقينا لعقود طويلة من الزمن نؤمن باستحالة التغيير..
لنلبس ثوب الصمت ونحن نرى يد الطغاة تحركنا كالدمى
على مسرح حياة ضبابية آن لنور الشمس أن يلوح ضياء
يوضىء كل القلوب التي غفت تذللا ،وخنوعا.. لتتغير
ملامح الحياة بين ليلة وضحاها ..
وإذا ما لفظنا كلمة تغيير وحدها هكذا بدون اتكاءات نجد
انها تحمل معنيين ..إما للأحسن وإما للأسوء ..
ونحمد الله تعالى أن كان تغييرنا هذا الذي حمل فسائل
الربيع العربي تغييرا نحو الأحسن.. لندرك تماما بأن الظلم
دائما وأبدا هوسبب تصدع كل بنيان مهما علا واستكبر..
وسيبقى سببا لهلاك الشعوب وتخلفها..وتخبطها في الظلمات
مصداقا لقوله عز وجل:
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )هود


مرحلة الاستيئاس هى من ارهاصات فجر التغيير فالله تعالى يقول فى كتابه الكريم ( حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ... ) ... وتلك من سنن الله فى التغيير فحين تنقطع الأسباب الظاهرة يأتى النصر من عند الله حتى لا ينسبه أحد لنفسه وليستيقن الجميع أنهم ليسوا الا أدوات لأقدار الله ... ( وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ) ...

وكذلك ليعلم الطغاة والبغاة أن سطوة السلطة التى استعبدوا بها الشعوب وأرادوا توريثها ليست حقا مكتسبا .. وأن شهوة الملك عاقبتها الذل والهوان ... ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) ...




اقتباس:

وإذا تأملنا هذا الزخم المتتالي من شرارات ثوراتنا المجيدة ..
ندرك تماما بأن إسقاط النظام ليس هو نهاية المطاف كما قد
يتوهم بعضُ ..وإسقاط رأس من تلك الرؤوس الجبانة
لا يعد نصرا بقدر ما يعد فتح نفق جديد موغل المسالك ،والممرات ..
لأن اقتلاع تماثيل الطغاة من على الأرض يعني الوقوف على ما تجذر
منهم داخل رحمها
وإن اقتـُلعت الرؤوس بسهولة ..فاقتلاع الجذور سيكون أصعب
لأننا في اقتلاعها علينا أن نلبس ثوب الحذر حتى نتمكن من
تطهير الأرض جيدا دون المساس بنقائها لتحبل من جديد ..
ولن يتسنى لنا ذلك سوى بالعودة إليه تعالى إيمانا ، واحتسابا
حتى تتنزه كل يد من حب الذات وهي تعيد تشكيل ملامح
الأوطان التي ذبلت بين أيدي الطغاة






الواقع يؤيد هذه الرؤية الثاقبة فأنظمة الطغيان التى تحكمت فى رقاب العباد لم تعتمد الا على ذوى الأهواء وأصحاب الأطماع ممن كانوا ينظرون للتبعية الفكرية ويقننون للفساد حتى يحققوا مآربهم ... وامتلأت السجون فى عهودهم البائدة بالدعاة الى الله والمصلحين من الناس ... ومازال أصحاب الأهواء يسيطرون على رؤوس الأموال ووسائل الاعلام ومراكز صناعة القرار ...


لكن التغيير الأبرز يكمن فى أمرين اثنين وهما استعادة الكرامة الانسانية وحرية الكلمة التى كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينادى بها : ( خلوا بينى وبين الناس ) ...


لقد حقق الدعاة الى الله على اختلاف مناهجهم خيرا كثيرا على الرغم من الملاحقات والتضييق ... أما اليوم وقد تحررت المنابر من زبانية الأمن غلاظ الأكباد فان المد الايمانى قد تهيأت أسبابه
وانزاحت معوقاته فرأينا الملايين يسجدون لله فى مشهد مهيب تهتز له القلوب وتقشعر الجلود ...




اقتباس:

من هنا قد نحلم بفجر نقي يمهد لخلافة راشدة تحت ظلال
غدٍ مستقيم ينأى بتماسكنا عن يد الغرب التي قد تمتد خلسة
من خلف الحدود لتدنس كل الغنائم.. وتحبط الهمم والعزائم
تحت شعار الحرية والديمقراطية ..أولئك الذين يلعبون دور الوصاية
علينا متناسين تماما أن ديننا الحنيف أرقى من أن نجد فيه ثغرة يتسرب
منها ما يخفت شمس يقيننا ..
إنهم يدركون تماما بأن بئرهم قد نضبت ..ولم يعد لهم ما يسقون
به الناس سوى اليباب ..
ويدركون تماما بأن نبع الإسلام لا ينقطع زلاله ليبقى
الطهر والرواء
هذا أحد مواضيع الساعة التي تحمل جوانب منيرة
من سنن التغيير على كل عربي مسلم ان ينتبه لها ..
وهو يستنشق هواءً نقيا استرجعه من رئة الطغاة
بالزند والزناد




نكاد نلمح راية الخلافة تطل علينا من خلف حجب المستقبل ... بل ان من عقلاء الغرب من يدعو زعماءهم الى الصلح مع دولة الخلافة القادمة باذن الله ... بينما البعض من بنى جلدتنا يسخر
من حلم دولة الخلافة ويعتبره مجرد تراث تاريخى ...

ان يد الغرب التى تمتد من خلف الحدود ستقطع باذن الله بعد أن
كشف زيف شعاراتهم التى كنا ننبهر بها واذ بنا نسمع صيحات التمرد عليها من وراء البحار فلقد انبهروا بالربيع العربى وبدأوا يفركون أعينهم ...




احترامى وتقديرى لأختى الفاضلة







التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
آخر تعديل أشرف عمر يوم 11-10-2011 في 04:13 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 01:26 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: قراءة فى سنن التغيير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صوانه مشاهدة المشاركة
سنن التغيير في حياة الناس




هي دستور صناعة المعجزات البشرية في تطوير حياتهم وحضارتهم الإنسانية على مر الزمان..
ومن دون الاستناد إلى هذا الدستور الرباني فإن الحضارة ستندرس وتموت ويعيش الناس في التيه..!
ومن سنن الكون ان الجيل يتجدد بعد نحو 40 عاماً.. يذهب السابقون الخانعون من الكبار؛ فينطلق الأبناء/ الجيل الجديد بمفاهيم ومرجعيات تختلف عن آبائهم وأسلافهم، فيكونون عصب عجلة التغيير؛ فإن التزموا وساروا على سنة التجديد والتغيير نحو الأفضل نجحوا وطورا حياتهم ونهضوا بأمتهم وحضارتها..

موضوع جدير بالقراءة والتمعن

مع تقديري أخي أشرف



أخى الفاضل الأستاذ محمد صوانه


بداية أرحب بك وأعتذر لك كذلك عن تأخرى ...


سنن التغيير كما تفضلت هى دستور صناعة المعجزات البشرية عبر التاريخ ولذلك فقد نبهنا القران الى دراسة التاريخ واستنباط
السنن ... ولقد ترك الوحى مساحات واسعة للاجتهاد فى الربط والتحليل والاستنباط ولم يحصرها فى سورة أو سور معينة ... وكما أن تفاحة نيوتن كانت سببا فى اكتشاف قانون الجاذبية فان الربيع العربى يفتح افاقا للبحث والاستقراء لمعرفة السنن ...

ربما يكون كتاب الدكتور عبد الكريم زيدان السنن الالهية فى الأمم والجماعات والأفراد هو أشهر ما كتب فى هذا الموضوع ... لكننى أتوقع أن يكتب مفكرون اخرون مع شئ من الربط وتحليل المعطيات والأحداث المعاصرة ... كما أرجو من المهتمين أن يشاركوا بوضع ما يجدونه من روابط أو مقالات تفيد الاخرين ...


تحياتى وتقديرى لك أستاذى الفاضل






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط