نازحو البارد: وعود كاذبة وزيارات "إبريق الزيت" ويحل السنيورة عنا ونحنا بألف خير

[ماجدة ريا]

كتب فادي منصور
بعد مضي عدة اشهر على انتهاء المعارك ضد "فتح الاسلام" والتي ادت الى تدمير مخيم نهر البارد تدميرا كليا, يبدو للناظر إلى المخيم اليوم وكأن الحرب التي شنت لا تزال كما هي, رغم الوعود المتكررة لحكومة السنيورة غير الشرعية بعودة جميع النازحين والبدء بالاعمار, والذي زاد الطين بلة عند النازحين الفلسطينيين هي الزيارات المتكررة التي تقوم بها جهات حكومية ودولية قصدت المخيم بهدف التصوير .
نازحو مخيم نهر البارد الذين استقبلوا وفدا جديدا من ممثلي الدول المانحة (الأونروا) برئاسة ريتشارد كوك، وقاموا بجولة ميدانية في مخيم نهر البارد بهدف استعراض المشاريع التي تحتاج إلى التمويل من اجل إعادة إعمار المخيم القديم في نهر البارد,ووضع خطة طوارئ التي لن تنتهي في نهاية شهر آب/أغسطس كما هو ظاهر للعيان عبروا لـ"الانتقاد" عن استيائهم من زيارات الوفود ووصفوها بانها مماثلة تماما للوعود التي اطلقها الرئيس فؤاد السنيورة بأنهم سيعودون فور انتهاء العمليات العسكرية والتي مضى عليها 9اشهر..
مواقف
النازح علي شحادة تساءل اين هي وعود السنيورة لنا بالعودة السريعة والحتمية اين اصبحت نتائج التحقيق لماذ دائما شعبنا هو الضحية لماذا الصمت من قبل المسؤولين الفلسطينيين, ان حياتنا باتت لا تطاق.
ام خليل عوض التي تسكن مع اولادها الصغار السبعة قالت ليتركونا نعمر بيوتنا بايدينا لا نحتاح لمساعدتهم ولا لاموالهم فليأخذها السنيورة ووزراءه وليتركونا نعيش في خيم على انقاض منازلنا المدمرة .
خليل داوود قال لـ"الانتقاد" انا اعيش داخل حي الدامون وبيتي تم جرفه ولم ارى حتى صورة والدي المتوفى ولم استطع اخراجها, من يعيد لي بيتي وحارتي, هل يرضى المسؤولون عنا بما نحن نعيشه مع اولادنا في الملاجئ والمخازن التي لا تصلح حتى للحيوانات .
الحاجة خزنة بهلول قالت: "انا تهجرت من فلسطين الى تل الزعتر الى البارد كل حياتي تعب وشقاء وانا لا انتظر الفرج من هذا وهذا انما من الله".
الحاج محمد غنيم قال: "لم اجد طوال حياتي ذل كالذي نعيشه اليوم مرت علينا فترات صعبة من الاجتياح الاسرائيلي الى حرب المخيمات, عمرنا بيوتنا بأيدينا وسواعد اولادنا لكن هذه الحكومة اليوم والمسؤولين فيها يريدون ان يقبضوا اموال من الدول العربية على حسابنا وحساب بيوتنا المدمرة (يا اخي يحل السنيورة عنا ونحنا بالف خير) .
هيثم مزيان قال لـ"الانتقاد": "كل زيارات الوفود التي تاتي لا نسمع منها الا الكلام والناس يصدقونهم يا اخي كرهونا حياتنا وعيشتنابيرضوا بهاي العيشة يلي نحنا عايشينها هل يرضى السنيورة لاولاده وبناته هاي العيشة فليتفضل ويرينا دموعه".
خليل موعد ناشد عبر الانتقاد قيادة الجيش اللبناني بضرورة تخفيف الاجراءات الامنية المشددة على الحواجز مؤكدا: "اننا كنا ولا زلنا مع الجيش في معركته ضد فتح الاسلام فهل يجوز ان نكافأ اليوم بالانتظار بطوابير لساعات حتى يسمح لنا بدخول منازلنا ".
التلاميذ ايضا اكدوا لـ"الانتقاد" انهم يتاخرون على دوام مدارسهم يوميا من خلال الاجراءات الامنية والتفتيش الذي يطالهم تلميذا تلميذا اثناء ذهابهم وعودتهم من والى الثانوية في مخيم البداوي والتي تبعد عشرات الكيلزمترات عن مخيم نهر البارد.
بالرغم من كل العطاءات الدولية المتزايدة التي تصل باسم مخيم نهر البارد. الا ان اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يعيشون أوضاعا صعبة في شتى أماكن تواجدهم داخل المخازن والملاجئ التي لا تصلح للسكن في ظل نشرات يومية يسمعونها .
الإعمار مؤكد، وعودة كل الناس مؤكدة، وأنه سيكون هناك تحسن ملموس في ظروف العيش في مخيم البارد فمتى يحقق الشعب امنيته في العودة لا الى نهر البارد بل الى فلسطين كل فلسطين.
.جريدة الإنتقاد اللبنانية

[نايف ذوابه]

يقول المثل يا أخت ماجدة .. لا تنظر إلى دموع الصياد ولكن انظر إلى ما تفعله يداه ..

دموع السنيورة ووعوده دموع التماسيح ووعود عرقوب .. وهل السنيورة أصبح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حتى لا تغمض عيناه حتى يشبع أهل المخيم نوما أو يجوع حتى يشبعهم لحما ومرقا..؟!

الأصل عشم الفلسطينيين وإخوانهم اللبنانيين الذين يعيشون ظروفا لاتقل قسوة عن قسوة ظروف الفلسطينيين الأصل أن يكون في إخوانهم المسلمين في الدين والعقيدة .. إخوانهم في سوريا والأردن والسعودية وبقية دول الخليج المتخم بالنفط يجب عليهم أن يهبوا لنجدتهم ولا يرتضوا لهم هذا العيش البئيس ,,, من يتخاذل عن نصرة مسلم في موقف يحب فيه نصرته خذله الله في موقف يحب فيه نصرته .. ومن فرج عن مسلم كربته فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .. وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا .. ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة .. فأين هم أهل الذمة والنخوة والدين من نصرة إخوانهم في لبنان ...؟!

[ماجدة ريا]

الأخ الكريم الأستاذ نايف
ما تفضّلت به صحيح، ولكن الأسوأ هو أن هنالك من يريد أن يساعد من الأخوة العرب أو الدول العربية، وما يحدث أن حكومة السنيورة الغير شرعية لا تقبل بالمساعدات إلا من خلالها، فتغدق عطاياها على من ترضى عنهم، وتعاقب من لا ترضى عنهم امريكا سواء كانوا في المخيمات الفلسطينية وخاصة أهل نهر البارد المنكوبين، أو من أهل المقاومة اللبنانية فمنذ أيام منعت دولة الكويت من تقديم المساعدات بشكل مباشر إلى أهلها... ولك أن تحكم بعد ذلك
لقد بلغ بهم الأمر إلى حد البغي والفجور ، وليس عدم الرحمة فقط لكل ما يمت بصلة لمقاومة اسرائيل بل إلى منعها من غيرهم ايضاً، ويبقى أن نقول أنه لكل شيء نهاية، ولهذه الحكومة نهاية آتية لا ريب فيها، عاجلاً أم آجلاً.
شكراً لك على مداخلتك ودمت بألف خير
أطيب تحياتي

[سلمى رشيد]

العزيزة ماجد
تحياتي الطيبة
تعددت الوجوه والأوضاع في المخيمات واحدة....
خرج الفلسطيني من دياره هربا من موت محتم أو كما أشيع ليجد الموت أمامه بألف وجه بل وورثه لأولاده وأحفاده...
جميع المخيمات عزيزتي ماجدة تعاني من أوضاع في غاية الصعوبة والتعقيد من حيث الوضع المعيشي والسياسي والإجتماعي ،، وإن كانت أوضاع أهل المخيمات هي شهادة حقيقية لمن يدعي الأخوة والعروبة وإلى ما ذلك من الصفات الوهمية الواهنة ،، فحال أهل مخيم نهر البارد بعد أن عاثت الفتنة والمعارك التي دارت فيه دمارا صورة واقعية لوضع إنساني لا يحتمل..
وما السنيورة إلا كسيف مثل السيوف المسلطة التي تهدر كرامة وحق أهلنا هناك في الحياة ،،
يا ماجدة
من كان أفضل
الموت في الديار
أم مغادرة الديار؟؟
ليس لنا الحق في اللوم لو كنا مكانهم لاتخذنا القرار ذاته.
حماكم الله.

[ماجدة ريا]

عزيزتي سلمى
ربما لا نستطيع أن نلوم من خرج بعياله في تلك الفترة هرباً من موت محتّم بعد كل المجازر الجماعية التي ارتكبتها اسرائيل من أجل إفراغ الأرض من أهلها، لكن اللوم كل اللوم يقع على من يجعل هؤلاء النازحون يعانون مرّتين، مرة بترك الديار، وأخرى بتحمل مثل هذه الأوضاع ، وتزداد الأمور حدّة عندما تصبح الحال كما هي عليه مع أهلنا النازحين مجدداً عن مخيم نهر البارد، فمع الحكومات السابقة كانت الأوضاع تحتاج إلى معالجة فكيف مع حكومة مثل حكومة السنيورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم أختي سلمى إن تسلّطها أشد من السيف وأمضى، ولكن الأمور لن تطول حتى ينكشف الرماد، وتنجلي الحقائق، فترحل هذه الحكومة المبتورة إلى غير رجعة.
شكراً لك مع أطيب تحياتي