الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2011, 10:55 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
منير سعدي
أقلامي
 
الصورة الرمزية منير سعدي
 

 

 
إحصائية العضو







منير سعدي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى منير سعدي

افتراضي رد: الثورات العربية والغرب.هل أصبحت ركائز الغرب في المنطقة جدرانا من رمل بعد سقوط الط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام يوسف مشاهدة المشاركة

ولماذا تريد أمريكا تقسيم الدول العربية.. وهل لديك طرح منطقي تبين فيه الأسباب التي دفعت بأمريكا لاتخاذ القرار بهذا التقسيم الجديد؟؟؟ وما هو التصور للتقسيم الجديد والأهداف التي يخدمها ؟؟

ولا بد من التنبيه والتحذير من أمثال هذه الإطروحات التي تنظر إلى إنفراد الإرادة لأمريكا.. ونفي أي إرادة للشعوب وحركات التحرر.. بل يجب التحذير من الشرك من خلال بعض القراءات التي نلاحظها ويتصور أصحابها أن كل الأمور تأتي من أمريكا ومن تحت إمرتها؟؟

ويجب أن يعقل ويفهم أننا لا ندافع عن أمريكا ونواياها.. بل نحن ندرك تماما خبث النوايا والتربص الأمريكي بأمتنا ومقدراتها.. والذي نفهمه ونعيه؛ أن أمريكا تزج أنفها في الأحداث في منطقتنا العربية سعيا منها لإيجاد قدم راسخة لها في المناطق العربية.. بمعنى أنها تركب الموجة وتريد ما يكون.. وليس الذي يكون هو الذي تريد.
أكيد لدينا إرادة والإرادة الأقوى لأننا عرب ومسلمون
وهذا أهم دافع !
لكن إذا عرفنا استغلالها وتوجيهها ... فنحن مسلمون لكن هل بالإسلام الحقيقي الذي
سيوصلنا إلى بر الأمان ...
بالنسبة لهم هم بلا شك لديهم مشروع كبير ومستعدون عمل أي شيء مقابل ذلك
وعلينا الاعتراف بذلك وبحجم الأزمة التي تتربص بنا لنعرف أي طريق نسلك
ولا أضن ما نحن عليه من حال كاف مقابل ذلك ... إلا بعودة حقيقية إلى ما يعنيننا من تاريخ
أهم ما فيه الإسلام والعروبة الحقيقية غير المزيفة التي سبب مأساتنا
شكرا لك






التوقيع

منير سعدي ~ْ

 
رد مع اقتباس
قديم 13-05-2011, 06:00 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية والغرب.وزير الداخلية الفرنسي يصف تدخل الغرب في ليبيا بالحرب الصلي

View slide show (1)
|



وما تخفي صدورهم أكبر
محمود صالح عودة
ما زال الموقف الغربي تجاه الثورات العربية والإسلامية بحاجة إلى توضيح، خاصة عندما يعتبر السناتور الأمريكي جون مكاين ثوّار ليبيا أنهم "أبطاله"، بينما لم يمتدح هو ولا الإدارة الأمريكية، ولا الدول الغربية، ثوّار اليمن - على سبيل المثال لا الحصر - الذين سبقوا الليبيين بالثورة، والذين ما زالوا يقدّمون نموذجًا حضاريًا رائعًا من خلال ثورتهم السلمية، ولو بكلمة بسيطة.
من المعلوم أن أنظمة الدول الغربية ليست عبارة عن منظمات خيرية، فالحرب على أفغانستان والعراق وإبادة الملايين من أهل البلدين أظهرت العدوانية الغربية البشعة تجاه المسلمين والعرب. من المعلوم كذلك أن التدخل الغربي في ليبيا لم يأت محبّة بالليبيين، إنما جاء محبّة وطمعًا بالنفط الليبي، والغاز الليبي، ولحاجات أخرى في نفوس النخب والأنظمة الغربية. فتلك الدول كانت صامتة أكثر من 40 عامًا على جرائم القذافي بحق الشعب الليبي، بالرغم من علمها التام بإرهابه وإجرامه، ولم تحرّك ساكنًا لدعم الشعب الليبي كل تلك الفترة، بل تحرّكت لمصالحها التي كان القذافي يحرسها، ولخروج الأخير أحيانًا من بيت طاعة الذين ورّثوه حكم ليبيا، وللحصول على حصص أكبر من الثروات الليبية.
لا شك أن التدخل الغربي - والعربي النسبي - في ليبيا محل جدل، وهو أمر طبيعي. ولكن الخطر يكمن في محاولات شرعنة الوجود العسكري الغربي في بلاد إسلامية وعربية أخرى، بعد ظهورها كمعين للثوّار في ليبيا.
في مقابلة أجراها معه موقع "سويس إنفو" حول التدخل العسكري الغربي في ليبيا، صرّح أحد كبار المحللين والمستشارين الأمريكيين، مايكل أوهانلن، مجيبًا على أحد الأسئلة التي وجّهت له: "يتعيّن أن تفكر قوات التحالف في تكرار السيناريو الذي نفذته الولايات المتحدة في أفغانستان عام 2010، بإرسال مئات من المستشارين العسكريين ليعملوا مع الثوّار في ميادين القتال (...)". اللافت للنظر في تصريح أوهانلن، هو محاولته للمساواة بين الدعم الغربي لثوّار ليبيا، بالدعم الأمريكي للقوّات الأفغانية التابعة لحكومة حميد كرزاي، التي تشارك المحتلّين في جرائمهم بحق الأفغان وتستر عوراتهم، ومن ثمّ تبرير الاحتلال العسكري الأمريكي-الغربي لأفغانستان، وإعطاء الشرعية للوجود العسكري الأمريكي الغربي في البلاد الإسلامية والعربية.
وذلك مرفوض جملة وتفصيلاً؛ فهناك فرق شاسع بين حالة استثنائية يتم فيها استدعاء قوّات دولية بإجماع وطني، وبين فرض احتلال عسكري مرفوض بإجماع وطني (شعبي غربي قبل العربي والإسلامي)، خاصّة في الحالة الليبية؛ فهناك ثوّار وطنيّون يسعون للحصول على حقوقهم وحريّتهم، مقابل مرتزقة أجانب يعملون مقابل حفنة دولارات يوميًا، هم بمثابة احتلال أجنبي ميليشياوي.
صحيح أن الدول الغربية مختلفة على أكثر من صعيد، ولكن عندما يتعلّق الأمر بالعالم العربي الإسلامي، نجدها مجتمعة ومجمعة على الأهداف والغايات.
الذي استدعاني إلى ذكر ذلك، هو قول وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان في شهر مارس الماضي، إبّان التدخل العسكري الغربي في ليبيا، إذ قال: "لحسن الحظ، الرئيس (ساركوزي) تولّى قيادة هذه الحملة الصليبية". لم يعتذر السيد غيان بعد استخدامه تلك العبارة، مع علمه التام بمعناها وثقلها وتأثيرها، خاصة عندما تصدر عن شخصية بارزة وجديدة في موقعها، وعندما تشمل القضية تدخلاً في بلد عربي إسلامي، إنما رأى لاحقًا أنه كان بإمكانه "أن يعبّر عن نفسه بطريقة أخرى".
حديث غيان ذكّرنا بخطاب بوش يوم 16/9/2001، بعد قيام النظام الأمريكي بمسرحية 11 سبتمبر واتهام المسلمين بالوقوف وراءها، عندما ذكر أنّ "الحرب الصليبية على الإرهاب (الإسلام) ستأخذ وقتًا"، ثم إشادته في خطاب لاحق يوم 16/2/2002، بوقوف كندا إلى جانب الولايات المتحدة في "الحملة الصليبية للدفاع عن الحرية". وهو ما يشير إلى أن أقواله لم تكن مجرّد "زلاّت لسان"، فـ"زلّة" واحدة بهذا الحجم كفيلة بانعدام "زلّة أخرى"، والسيد بوش لم يعتبر ما قاله "زلّة لسان"، إنما ذكر بعدها بثلاثة أعوام، أنه "قد يكون من الأفضل لو لم يستخدمها".
المطلوب الآن، هو عدم ذر الرؤوس في الرمال إزاء نوايا النخب والأنظمة الغربية الحقيقية تجاه عالمنا العربي والإسلامي، التي تصدر على ألسنتهم بكل وضوح - وما تخفي صدورهم أكبر - والخروج من موقع الدفاع عن النفس الذي حشرتنا فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد 11 سبتمبر، ظلمًا وبهتانًا، إلى موقع نحن أجدر أن نكون فيه، في ظل ثورة الحق على الباطل.








التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 17-05-2011, 04:54 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية والغرب. الربيع العربي بين الثورة والاحتواء؟

الربيع العربي.. بين الثورة والاحتواء!
الاثنين 13 جمادى الآخرة 1432 الموافق 16 مايو 2011


طارق علي

ترجمة: الإسلام اليوم
انتهت المرحلة الأولى من الربيع العربي, وبدأت المرحلة الثانية؛ وهي عبارة عن محاولة احتواء أو سحق الحركات الشعبية الحقيقية الأصيلة.
نتيجة لتجربة مريرة مع الاستعمار (الأنجلو- فرنسي), بعد الحرب العالمية الثانية، تشكل المشهد السياسي العربي، على هيئة مزيج من الممالك العميلة, والدكتاتوريات القومية المنحلة، وإمبراطوريات البترول المعروفة باسم دول الخليج، ونتيجة لذلك تكونت الراديكالية القومية العربية المناهضة للاستعمار والصهيونية المتمددة داخل الإطار الأوسع للحرب الباردة.
وبعدما وضعت الحرب الباردة أوزارها, بدأت واشنطن تقوم بدور في المنطقة, بداية عبر حكام محليين مستبدين، ثم من خلال القواعد العسكرية، وأخيرًا عن طريق الاحتلال المباشر. وبطبيعة الحال, لم تدخل الديمقراطية مطلقًا في هذا الإطار, حتى يتسنى للإسرائيليين أن يتفاخروا بأنهم وحدهم واحة النور في قلب الظلام العربي!
لكن كيف تأثر كل هذا بالانتفاضة العربية، التي انطلقت قبل نحو أربعة أشهر؟
في يناير الماضي, دوى في جنبات الشارع العربي هتاف واحد، كان بمثابة مقياس لوحدة الجماهير، بغض النظر عن الطبقة أو العقيدة: وهو "الشعب يريد إسقاط النظام"! وتدفقت صور استيقاظ الشعوب العربية- من تونس إلى القاهرة، ومن ليبيا إلى صنعاء- من سباتها العميق, ووقوفها على أقدامها من جديد. وكانت النتيجة أن فر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة العربية السعودية يوم 14 يناير, وأطاحت الثورة المصرية بالديكتاتور حسني مبارك يوم 11 فبراير، ثم اندلعت الثورات الشاملة في ليبيا واليمن وغيرهما.
ومؤخرًا, خرج المتظاهرون, في العراق المحتل, يحتجون على فساد نظام المالكي، وينادون بخروج القوات الأمريكيّة وقواعدها, كما اهتزت المملكة الأردنية بسبب المعارضة القوية على الصعيدين الوطني والقبَلي, وحتى اللحظة التي أكتب فيها, مازال النظام البعثي الوحشي الفاسد في ​​سوريا يكافح من أجل البقاء، في مواجهة شعب انتفض على القمع والظلم. وكان السبب في هذه الانتفاضات عاملان أساسيان: أولاهما اقتصادي, حيث ارتفاع معدلات البطالة, والتهاب الأسعار وندرة السلع الأساسية, وثانيهما سياسي: حيث انتشار المحسوبية والفساد والقمع والتعذيب.
وقد أعربت الولايات المتحدة, على لسان نائب رئيسها جو بايدن، في وقت سابق، عن قلقها صراحة من الثورات العربية, وبخاصة 25 يناير في مصر، التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة, ولا ريب أن خوف نائب أكبر دولة في العالم يرتبط هنا بأمن إسرائيل, حيث يخشى بايدن أن تُفرز الثورة المصرية حكومة ديمقراطية تتراجع عن معاهدة السلام مع تل أبيب, إلا أنّ واشنطن نجحت حتى الآن في تغيير مسار العملية السياسية بعناية، إلى وزير الدفاع المصري ورئيس هيئة الأركان, وهو على وجه الخصوص مقرب من الأمريكيين.
قد تكون الحركة الثورية الشعبية في كل من تونس ومصر لا تزال متيقظة، إلا أنّ ما تم تحقيقه حتى الآن لا يربو على أن يكون بعض الإصلاحات السياسية، التي لا تعبر أبدًا عن الإرادة العامة، وبذلك تكون المرحلة الأولى من الربيع العربي قد انتهت, وبدأت المرحلة الثانية من تراجع هذه الانتفاضات والحركات.
أما عن ليبيا, فقد كان قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) لها بمثابة محاولة من الغرب لاستعادة "الديمقراطية" بعد الإطاحة بالطغاة في أماكن أخرى, إلا أنّ الأمر ازداد سوءًا؛ فهذا التدخل الغربي كبَّد الشعب الليبي خسائر جسيمة، وقتل مئات من الجنود, كثير منهم كانوا يقاتلون تحت الإكراه, وسمح لمعمر القذافي (السفاح) بأن يبدو مستعمرًا.
وهنا يتعين على المرء أن يقول إنه مهما كانت النتيجة النهائية في ليبيا, فإنّ الشعب الليبي هو الخاسر الأكبر, فإما أن تظل البلاد في حالة انقسام؛ دولة للقذافي وأخرى لمعارضيه, أو أن يسيطر الغرب على ليبيا بأكملها, ويضع يده على احتياطياته النفطية الضخمة, وهذا العرض من "الديمقراطية" المفصلة على ليبيا فحسب لا تشمل أماكن أخرى في المنطقة.
وفي سوريا, برغم أنّ الأجهزة الأمنيّة التي تقودها عائلة الأسد تقتل كما تريد, لكنها غير قادرة على سحق حركة الديمقراطية, نظرًا لأنّ المعارضة ليست تحت سيطرة الإسلاميين: لكنها تتكون من ائتلاف واسع يشمل كل الطبقات الاجتماعية، فيما عدا الطبقة الرأسمالية، التي لا تزال موالية للنظام, وخلافًا لكثير من الدول العربية الأخرى, فلم يغادر العديد من المثقفين السوريين البلاد, وظلوا يعانون من الاعتقال والتعذيب, ولا يريد أي منهم التدخل العسكري الغربي, حتى لا يتكرر ما حدث في العراق أو ليبيا, وربما تفضل إسرائيل والولايات المتحدة, في الوقت الحالي, بقاء الأسد مثلما كان مبارك, إلا أنّ الأمر لم يتم حسمه بعد.
ولا يمكننا أن ننسى اليمن, التي بدأت فيها الثورة منذ ثلاثة أشهر ولازالت مستمرة، رغم مقتل المئات من المواطنين, وانقسام الجيش, وسعى الولايات المتحدة ـ جاهدة ـ بمساعدة بعض دول الخليج للخروج من المأزق، دون إلحاق الضرر بمصالحها في المنطقة، ومقاومة المتظاهرين الشرسة لكل محاولات الالتفاف على مطالبهم.
لذلك ينبغي على الولايات المتحدة أنّ تتعامل بشكلٍ جديد مع البيئة السياسية المتغيرة في العالم العربي, كما أنّه من السابق لأوانه التكهن بالنتيجة النهائية بشكل العالم العربي الجديد، وبأيدي من سيتم صياغته مستقبلاً, حيث إنّ الثورات لم تنته بعد، ولم تؤت ثمارها كاملة في مصر وتونس, اللتين استطاعتا الإطاحة بنظاميهما الاستبداديين.
المصدر بالإنجليزية






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 25-05-2011, 12:28 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية والغرب.هل ما يجري في العالم العربي جزءمن إعادةبناءالشرق الأوسط ال

سياسيون وأكاديميون: ما يجري في العالم العربي جزء من إعادة بناء الشرق الأوسط الجديد عبر (الفوضى الخلاقة)




عمان – الراي – رأى سياسيون وأكاديميون وبرلمانيون ونشطاء مجتمع مدني بإنه لا يجوز وضع التطورات التي تشهدها البلاد العربية في سلة واحدة, واعتبار كل ما يجري عفويا وبقرار شعبي.
ونبهوا خلال ندوة نظمها المركز الأردني للدراسات والمعلومات في قاعة المرحوم حسن التل بعنوان التطورات في الوطن العربي بين العاملين الداخلي والخارجي, وادارها رئيس المركز بلال حسن التل , الى ان عملية التجييش والتحريض الإعلامي الذي تقوده بعض الفضائيات لتأجيج ما يجري في البلاد العربية خاصة سوريا وليبيا التي يجري تنفيذ أجندات مشبوهة فيهما.
و قدم أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية الدكتور علي محافظة خلال الندوة ورقة العمل ناقشها المشاركون.
واشاروا الى عدم جواز تجاهل أو تخفيف العامل الخارجي فيما يجري في البلاد العربية, حيث يسعى الغرب إلى مزيد من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية والهيمنة على القرار فيه , قبل ان يدرك الغرب ان هذه الأنظمة صارت عبئاً عليه, بسبب حالة النقمة والتطرف التي سيطرت على شعوب المنطقة جراء ممارسات الأنظمة الفاسدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وقالوا مثلما ان الغرب هو الذي لعب دوراً رئيسياً في خلق خيبات الأمل عند الأجيال العربية حتى عانت هذه الأجيال من غياب النموذج وسدت في وجهها كل آفاق التسوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية, خاصة في الصراع العربي الإسرائيلي, الذي انحاز فيه الغرب انحيازاً كاملاً لإسرائيل.
وتوقف المشاركون في الندوة أمام اشتراطات الغرب على سوريا, خاصة فك الارتباط مع إيران وتمتين العلاقات مع دول الخليج, والدخول في عملية سلمية مع إسرائيل, كما توقفوا أمام الصمت العام ضد ما يرتكبه حلف الناتو الذي يقود الحرب على ليبيا حيث قتل حتى الآن عشرات الآلاف ودمر العديد من الأحياء السكنية.
وتوقف المشاركون أمام ظاهرة تحول بعض الأنظمة الفاسدة والمستبدة إلى راعية لثورات الشعوب رغم ما عرف عن هذه الأنظمة من عداوتها للشعوب وكبتها للحريات في بلدانها, وكيف سخرت هذه الدول آلتها الإعلامية للتحريض على استمرار عدم الاستقرار في العديد من الدول العربية.
كما أثار المشاركون العديد من الأسئلة حول موضوعية ومهنية الكثير من الفضائيات العربية وتغطيتها لأحداث المنطقة العربية.
وكان الدكتور علي محافظة قد استعرض في بداية الندوة السمات العامة للتحركات التي يشهدها الوطن العربي ومواقف مختلف القوى الداخلية والخارجية منها.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 10-06-2011, 12:59 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية هل تأتي بالربيع أم ينتظر الربيع شتاء دموي طويل..؟!

التغيير العربي وأنظمة الوظائف والبدائل

الجمعة 08 رجب 1432هـ - 10 يونيو 2011م







رضوان السيد

لا يختلف النظام السوري قيد أنملة عن الأنظمة العربية المتساقطة. فقبل أن تبدأ المظاهرات في سوريا، كان الرئيس الأسد قد صرح لصحيفة «وول ستريت جورنال» بأن نظامه مختلف عن نظامي بن علي ومبارك ولسببين: أنهما حليفا الولايات المتحدة، وهي تتخلى عن حلفائها الآن، وأن نظامه نظام شعبي محبوب ومدعوم من الناس، وحزب البعث الحاكم حزب عقائدي (!).

وهذا الأمر ذاته قاله قبله القذافي، وقاله بعده علي عبد الله صالح: لا ثورة شعبية ولا يحزنون، بل مؤامرة أميركية على هذه الأنظمة العقائدية العظيمة والصلبة والمقاومة. والمطلوب الصمود في وجه المؤامرة بمواجهة المتظاهرين (تحت اسم المندسين والمتسللين) بالعنف، من طريق القوى الأمنية والجيش إن أمكن. وبخلاف القذافي؛ فإن الرئيس علي عبد الله صالح والرئيس بشار الأسد، أقاما فرقا نظريا دقيقا بين فريقين: المتظاهرين المسالمين المطالبين بالإصلاح، والمندسين والمتدخلين بدفع من جهات سياسية خارجية أو داخلية؛ وهؤلاء يمارسون العنف والإرهاب ضد القوى الأمنية والمتظاهرين معا!

بيد أن أهم أسباب الصمود لدى الأنظمة الثلاثة، جاءت من الخارج، وليس من استخدام العنف بالداخل. بل الأحرى القول إن استخدام العنف ضد المتظاهرين ومنذ البداية في تونس هو الذي سرع من تآكل شرعية النظام، وعجل ويعجل في سقوطه.
وهكذا فإن الأنظمة الجمهورية الوراثية، تهتدي في مسألة العنف الداخلي بسلوكيات ماضية ما عرفت أن أوانها انقضى، وأن استخدامها ما عاد ممكنا. ففي ليبيا وسوريا وتونس حصلت انتفاضات ومظاهر احتجاج من قبل، وجرى القضاء عليها بالقوة، دون أن يتأثر النظام. فما الذي تغير حتى ما عاد العنف الفائق قادرا على الفعالية والإرهاب؟ هناك عدة أسباب: انسداد الأفق تماما أمام فئات شعبية واسعة لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتجرؤ الأنظمة الجمهورية (الثورية سابقا) على درجات من الفساد والتوريث وحكم الأقارب وإذلال الناس، بحيث لم يعد شيء من ذلك محتملا.

وتغير السياسات الدولية بالمنطقة. وظهور وسائل اتصال جديدة للتنظيم والتجمع. واطمئنان الأنظمة إلى أن أحدا بالداخل أو الخارج لن يهددها؛ وذلك بسبب نجاح الرئيس حافظ الأسد في توريث ابنه، والانكفاء الظاهر للولايات المتحدة أيام الرئيس أوباما. إنما ينبغي أن ندقق في هذا الأمر، أي تغير السياسات الدولية، أو إعراض أوباما عن استخدام العنف الذي استخدمه بوش، وهو ما فسره الرئيس بشار الأسد بأنه تخل من الولايات المتحدة عن حلفائها وهو ليس منهم! إذ الواقع أن الرئيس بوش الابن ما كان يستخدم العنف أو الضغوط ضد نظام الرئيس مبارك، بل ضد خصوم النظام، ممن يتهمهم بالإرهاب أو لا يطمئن إلى مشاركتهم السياسية رغم عدم لجوئهم للعنف.

والواقع أيضا أن الولايات المتحدة بحروبها الهائلة إنما أنهكت التمرد الإسلامي (وصولا لقتل بن لادن) كما أنهكها. وما كان أوباما يستطيع غير تجربة القوة الناعمة. وهذا الأمر هو الذي غر وغرر بالأنظمة الوراثية وعلى رأسها نظام الرئيس الأسد. فقد أيقن الرؤساء وإخوتهم وأقاربهم أنه ما عاد هناك تحد من أي نوع؛ مع استمرار وجود الأوراق الخارجية أو الاعتماد على العلاقات والوظائف الخارجية في ضبط الداخل.

وقد كان من الطبيعي ما دام الرئيس أوباما قد تخلى عن استخدام «الحرب على الإرهاب» مثل بوش، أي ضد المتمردين الإسلاميين، والإسلام السياسي بشكل عام، ألا يستخدم القبضة العنيفة لنصرة الأنظمة أيضا عندما بدأ الاضطراب عليها. ولذا فليس صحيحا ما يقوله الرؤساء الأسد والقذافي وصالح، من أن الولايات المتحدة تآمرت أو تتآمر عليهم؛ بل إنها كفت عن نصرتهم. ولو أن إدارة بوش كانت لا تزال قائمة، لربما خافت من استيلاء «القاعدة» إذا ذهب صالح، أو استيلاء «الإخوان» إذا ذهب مبارك أو الأسد.

ومع ذلك؛ فإن التحالفات الخارجية للجمهوريين الوراثيين الثلاثة، وعدم وجود عدو خارجي لهم، هو الذي مكنهم من الصمود حتى الآن، وكلف شعوبهم أعباء قاسية. وقد كان ذلك واضحا منذ البداية. فقد قال كل من صالح والقذافي (في تصريحات واضحة)، والأسد (من خلال ابن خالته وأنصاره وحلفائه في لبنان والعراق) إنهم لن يذهبوا إلا بحرب أهلية، وتخريب وانقسام لبلدانهم، وفي حالة سوريا إضافة لذلك: التوريط في حرب مع إسرائيل! فإذا كان استخدام العنف المفرط ضد الناس، ما عاد نافعا في إخماد الاحتجاجات؛ فإن العلاقات الخارجية لهذه الأنظمة أخرت سقوطها حتى الآن، رغم حلول أجلها. إنها مثل النبي سليمان بحسب القرآن؛ فقد مات جالسا متوكئا على عصاه، وما درى أحد بذلك حتى أكلت الأرضة العصا(!).

وهناك فرق بين أمرين: افتقاد الوظائف، وحضور البدائل. فقد فقدت الأنظمة الجمهورية الوراثية وظائفها بالنسبة للنظام الدولي، لكن الأميركيين ما تحولوا ضدها حقيقة لأنهم ما وجدوا بدائل حاضرة. وهذا لا يعني أنهم كانوا متأكدين من البدائل في تونس ومصر، لكنهم اطمأنوا نسبيا إلى الجيش هناك، وهنالك ووحدته وضماناته.

وما عاد النظام الليبي ضروريا في منطقة جنوب المتوسط بعد سقوط النظامين في تونس ومصر. والنظام الجزائري على الطريق، وإن يكن يعظم من شأن نفسه بسبب «القاعدة» والإرهاب. وعندما ذهب بوتفليقة إلى قمة الثماني، إنما كان يريد المساومة على تمديد عمر النظام في مقابل التخلي عن نظام القذافي، الذي أطال عمره الدعم الجزائري والأفريقي. كما أطال عمره عدم الاطمئنان الكامل إلى المجلس الوطني الانتقالي.

وما عاد الدوليون أو الخليجيون بحاجة إلى نظام علي عبد الله صالح لمكافحة «القاعدة» أو الحوثيين؛ فهو إنما كان يقوم بذلك ليظل ضرورة. لكنهم احتاروا بين التحرك الشبابي المليوني، وأحزاب اللقاء المشترك. ولذا فقد يختارون بالفعل تسريع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتكوين السلطة الجديدة؛ وهو الأمر غير المتوافر في ليبيا. أما النظام السوري فقد جرب من أجل البقاء حتى الآن ثلاثة أمور كلها تتصل بالعلاقات الخارجية والوظائف والبدائل. وأول هذه الأمور: إرسال رسالة للأميركيين والإسرائيليين على الحدود مع الجولان، لإثبات فائدته بالنسبة لهم، كما كان عليه الأمر منذ عام 1974.

وقد رد الطرفان بأن الابتزاز ما عاد مفيدا، وأنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ولا حاجة لديهم لدعمه. ثم إنهم جربوا مسألة التعاون مع وكالة الطاقة الدولية بشأن ملفهم النووي. وحتى الآن ليس لهم خصم دولي مصمم، ولا حتى إقليمي أو عربي. وعندهم حلفاء أقوياء: الإيرانيون وحرسهم الثوري، وحلفاؤهم بالعراق ولبنان. والمعروف أن الإيرانيين يعتبرون النظام السوري حليفا استراتيجيا، وستضطرب عليهم الأمور بلبنان وربما بالعراق إن سقط أو تغيرت سياساته.

وفي لبنان–أكثر من العراق–تراكبت مصالح فئات متعددة عبر عدة عقود مع مصالح النظام السوري. ولذلك التقى منذ عدة أسابيع ولمصلحة تطويل عمر النظام هناك أمران: عدم وجود خصم إقليمي أو دولي مصمم، ووجود حلفاء أقوياء في إيران والعراق ولبنان. وهذان العاملان ما كانا لينفعا كثيرا لو وجد البديل ذو الصدقية. وقد اجتمع معارضون سوريون بأنطاليا التركية، لكنهم أدركوا أنهم جهة أو جهات دعم للثورة السورية، وليسوا قيادة لها. ولذا تبقى التكلفة عالية على الشعوب العربية التي تسعى للتغيير في ليبيا واليمن والجزائر وسوريا والسودان؛ للافتقار إلى البديل، رغم حلول آجال الأنظمة فيها!



* نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 10-06-2011, 01:20 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية هل تأتي بالربيع أم ينتظر الربيع شتاء دموي طويل..؟!

شتاء دموي طويل... قبل حلول الربيع؟!

راجح الخوري
شتاء دموي طويل... قبل حلول الربيع؟!


دون الوصول الى الربيع العربي الموعود شتاء طويل جداً، ليس من الواضح كيف ومتى سينتهي، وإن كان من المفهوم حتى الآن كيف بدأت فصوله المتنوعة ومفاجآته غير المنتظرة في دول عربية ركبت قطار التغيير، الذي يتعين عليه اجتياز نفق طويل الى محطة الديموقراطية التي تكفل للمواطنين الحرية والكرامة والكفاية والحياة اللائقة.
منذ الحظة الأولى لم يكن كافياً ان يهب المواطن العربي المهمش والمسحوق في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، مطالباً بالتغيير وصارخاً: "الشعب يريد إسقاط النظام"، على الأقل ومن باب اولى، لأن هذا الشعب لم يكن يملك البدائل من النظام او حتى مجرد تصور اولي للنظام الآخر الذي يريده!
هذا يعني أنه حتى في الحال المثالية، عندما وقف الجيش على الحياد بين النظام الديكتاتوري والمنادين بالتغيير كما هو الوضع في تونس ومصر، سيكون الآن على التونسيين والمصريين المرور في مرحلة انتقالية من الحكم الجائر إلى الديموقراطية المتنورة، وهي مرحلة قد تطول كثيراً. ويكفي هنا أن نتذكر أن الثورة الفرنسية تقلبت 30 عاماً في الفوضى وأكلت أبناءها كما يقال، قبل أن تصل إلى أهدافها النبيلة. يكفي أيضاً أن نتذكر ما حصل في الثورة الإيرانية وما آلت إليه أحوال الثوار الآن بعد قمع الثورة الخضراء. ويكفي أيضاً وأيضاً أن نتذكر أن انتقال دول اوروبا الشرقية من الشيوعية إلى الديموقراطية، الذي بدأ عام 1987، لم يصل حتى الآن إلى أهدافه ونتائجه المرجوة، فحقول الديموقراطية لم تزهر بعد ولم تطعم الناس ما يكفي من الخبز!
أما في الحالات الأخرى فهي كارثية، بعدما تحولت الدعوة لإسقاط النظام حرباً بين قوات النظام والثوار ثم انقساماً بين الجيوش عينها، على ما حصل في ليبيا، التي تشهد تدخلاً عسكرياً دولياً. أما في اليمن فيتداخل الاهلي بالقبلي بالإرهابي، بينما تتنقل الأعمال العسكرية في أرجاء سوريا بين قوات السلطة والشعب، الذي تقول دمشق إن هناك إرهابيين ومندسين مخربين في صفوفه!
في كل هذه الحالات سيطول انتظار الربيع كثيرا وربما لن يصل قط، لأن السماء ستستمر في شتائها الدامي والمؤلم لا بل الكارثي، الذي يدمر البلاد وربما يفتح عليها أبواباً مخيفة مثل التقسيم الذي قد يفرضه الواقع الميداني الناجم عن الصدامات والقتال على قاعدة : يا قاتل يا مقتول!
ماذا يعني كل هذا؟
إنه يعني أن الانتقال إلى ما يريده الشعب في تونس ومصر، يتطلب وقتاً طويلاً ويستجلب أوجاعاً اقتصادية وفلتاناً أمنياً في البداية. أما البلدان التي انزلقت إلى القتال الداخلي، فإنها دخلت نفقاً طويلاً ومظلماً لا ضوء في آخره، وإن كان سقوط القذافي الوشيك يطلق بصيصاً من نور... ولكن على خريطة من الدمار الكارثي!






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 17-06-2011, 11:51 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الثورات العربية هل تأتي بالربيع أم ينتظر الربيع شتاء دموي طويل..؟!

الناس تقود التغيير وليس الفضائيات

2011-06-16



من منا كان لا يتهم الأنظمة العربية بالديكتاتورية والاستبداد وسبب انحطاط المجتمعات عندنا، اطرح سؤالا؟ ومن منا كان لا يتهم تلك الأنظمة بالولاء والعمالة ونشر الفرقة بيننا، فهل من مجيب؟ ومن منا كان لا يتهم تلك الأنظمة بالوقوف أمامنا لبلوغ أهدافنا وتحقيق تطلعاتنا وتفجير طاقاتنا ومواهبنا، فمن ينكر ذلك؟ ومن منا كان لا يتمنى نهاية تلك الأنظمة حتى ولو على يد ألد أعدائنا، ونحن نعلم أن ذلك لا يشرفنا وتاريخنا المجيد، أليس ذلك صحيحا؟ لكن المهم أن يزول ذلك الهم وتلك الديناصورات التي ظلت جاثمة على صدورنا، هذا على الأقل ما كان يخطر على البال ويدور في فلك تفكيرنا، وبسبب كل ذلك من منا ينكر انه لو مسك بيده عود ثقاب لما أشعله نارا تحت أقدام أنظمة بددت ثروات بلادنا واستبدت بنا، نعم نفعل ذلك ويفعله أي كان لأجل تغيير هذا الواقع الفاسد الذي ألم بالأمة فتألمت كثيرا، أليس عذاب برهة ارحم من عذاب الدهر؟
اليوم وقد هبت رياح لا شرقية ولا غربية، رياح بدايتها كانت عفوية تطورت فصارت ثورات عربية كانت في حقيقة الأمر نسيا منسيا في تفكيرنا أمام أنظمة تعنتية الطباع وإجرامية، ولا اتهمها أنا بذلك بل تثبت الأحداث الجارية وما ترتكبه من جرائم بشعة في ليبيا واليمن وسورية ذلك، والسؤال الذي أريد أن اطرحه هل فعلت 'جزيرة' قطر ما فعلته وتفعله اليوم تلك الأنظمة من إبادة جماعية وتشريد في حق شعوبها الثائرة عن بكرة أبيها، بصدور عارية ويشهد لها العالم كله أنها عانت قهرا وظلما ولم تنعم بطعم الحرية يوما، فمن ظلام الاستعمار إلى ظلم الحكام، وأريد أن اذكر من لا يتذكر أن بداية تلك الهبة كانت هبة من ذلك الشاب التونسي الذي اذكر اسمه واعتقد انه محمد البوعزيزي وليس 'جزيرة' قطر، وهل كانت قطر أو 'جزيرتها' هي تلك الشرطية فاديه حمدي التي صفعت البوعزيزي؟ وهل كانت قطر و'جزيرتها' سبب الفقر والانحطاط ؟ وهل قالت قطر أو 'جزيرتها' يوما أن هذا الشعب مياه راكدة فرمت بها حجرا لتحريكها؟ أبدا، أبدا، ما سجلنا ذلك ضد قطر أو 'جزيرتها' هذه التي رفعت 'علما' يرفرف من بين كل وسائل الإعلام العربية عن جدارة، حتى لو كانت تسير وترى برؤية ذلك الحصان الذي يجر عربة لا يرى إلا أمامه والسوط يلهب ظهره، واعتقد هذا وقع ويقع مع جل وسائل الإعلام العربية 'الرهينة'، فكيف أجد اليوم ومن كان يأمل أو يحلم بتغيير النظام أو الأنظمة جمة، يلوم على قطر و'جزيرتها' دورها، سواء الإعلامي والسياسي المعلن صراحة، وقوفها إلى جانب هذه الثورات؟ من منا له مانع ان يقصد صيدلية وحيدة هي الأقرب في ليل وفي الظلام الحالك لشراء دواء ينتظره مريض قد يموت في أي لحظة إن تأخرت عليه لحظة في اقتناء ذلك الدواء وكان صاحب تلك الصيدلية عدوا؟
ما أريد أن أقوله واختصره عن كل ذلك، وان كانت قطر و'جزيرتها' فعلا كما يروج له ويعتقده البعض انها عميلة ومأجورة، بل وساحرة، فلماذا لا نتركها تمضي في طريقها ما دامت لها القدرة على إسقاط تلك الديناصورات التي ما فكرنا يوما في إزاحتها حتى ولو بإضرام النار في أجسادنا، ونحن اليوم صراحة في أمس الحاجة إليها أكثر من حاجتنا إلى دواء المريض المتوفر في صيدلية الأعداء، ولنطرح سؤالا ماذا لو رحلت كل الأنظمة أو سقطت كل تلك الأنظمة وما بقي منها سوى نظام قطر وجزيرته؟ عندها ألا توجد بين كل تلك الشعوب المتحررة قطرة دم جريئة لتزيح نظام قطر و'جزيرته'، وهو بمثابة قطرة ندى في محيط؟ أو على الأقل وفي كل الأحوال وبأضعف الإيمان نترك ذلك إلى أن ينقلب السحر على الساحر، خاصة ان الأمر يتعلق بمن يستهلك السحر ويمارس السحر على حد تعبيرنا واعتقادنا، أو قد يظهر بوعزيزي آخر في جزيرة قطر يعزز ثورتنا ويعزنا ونحن الأعزاء؟ ألا يعتبر ذلك انقلابا للسحر على الساحر؟ فلماذا نفقد الأمل ونحن نعيش اليوم ربيع الثورات التي جاءت بعد أمل افتقدناه وفقدناه والأمل خيط يشدنا إلى البقاء، فلنبق إلى أن يرحل الساحر وان تجبر.
خليفة فهيم






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 11-07-2011, 05:49 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: تبًا لثورات يصنعها لنا الغرب..!! هل تأتي بالربيع أم ينتظر الربيع شتاء دموي طويل؟!


كتب الأستاذ يوسف الحجيلان:
بصراحة أنا لا أثق بثورة ليس لها قيادة ولا زمام ولا خطام، وتستمدّ عزّها وكارزماها من إيقاعات "الفيس بوك"، و"التويتر"، مجهولة الهوية والمصدر، بمعنى: أن كل واحد من هؤلاء الثائرين يدفع نفسه بنفسه إلى النصر؛ لأنه لا راية تقوده ولا زعيم أو قائد يسوسه.
وأنا وغيري وكل الناس نعلم أن "التويتر"، و"الفيس بوك"، والقيادات التقنية الأخرى يمكن أن تنبثق وتتدفق من الحرم، أو القدس، أو الكونجرس، أو دهاليز البيت الأبيض، ومجاهل الـ(سي آي أيه)، أو الـ(إم آي سكس).

لم تكن ثورة نابليون ولا الثورة البلشفيّة ولا الأتاتوركيّة ولا الخمينيّة ولا ثورات البروسترويكا بحاجة إلى حكومات انتقاليّة.
أما ثورات العرب المعاصرة فالحاجة فيها ماسّة لعدم وضوح القيادة ومعرفة القائد.
قبل احتلال العراق من قِبَل أمريكا كانت صيحات الشرق الأوسط الجديد تصمّ الآذان منبعثة من دوائر صنع القرار الأمريكية.
وبعد الفشل ظهر نمط جديد للنداء لا يقلّ عن الأوّل في همّته، لكن تختلف الآلية والأسلوب، معتمدًا على نمط من التغيير الفكري والاجتماعي في استغلال واضح للتقنية المرئية والمسموعة وأساليب ماكرة يستغل فيها أكبر قدر من علم النفس والاجتماع والدهاء الاستخباراتي ليصير شرق أوسط جديد بلا صاروخ أو طائرة أو إنزال عسكري.
ربما لم تكن مطابخ الغرب تعدّ أصلاً لهكذا قوالب، أو ربما كانت تعدّ.. المهم أن البوادر ليست بالشكل المطلوب للثائرين ولو في حدود المنظور، وأصبع القناص على الزناد، وعينه على الفريسة.
فنفس من الحريات، وحفنة من الدولارات، وشيء من انفراج في معبر رفح.. أخاف أن يكون فتات موائد الطغاة التي نُصبت قدورها على جماجم الثائرين.
وسَبُّ الأمس أخاف أن يخلفه لعْن اليوم.

رُبَّ يَومٍ بَكَيتُ مِنهُ فَلَّما صِرْتُ في غَيرِهِ بَكَيْتُ عَلَيهِ
هل تأخير الانتخابات في مصر وتونس أو السعي إلى تأخيرها لمصلحة الثوّار؟
هل الضجيج حول محاكمة "حسني، وزين العابدين" وإذلالهم هدف الثوّار؟
هل هكذا ثورات ارتداديّة تقع اليوم منبعثة من رحم الثورة الأم وفي ميادينها هدف الثوّار؟
هل إعطاء أقباط مصر رزم من الاسترضاءات –حتى إن إمام الأزهر يزور البابا في بيته- مطلب للثوّار على أن سدنة الكنائس القبطية كانوا ضد الثورة وإلى آخر نفس؟!
هل ما يُتحدَّث عنه من انتشار للبلطجية والجواسيس في مصر وتونس حقيقة قائمة أم هي..! واكتشاف مناجم للفساد يملكه النظام السابق "حصان طروادة" اكتشفها أبناء النظام البائد من رجالات المرحلة الانتقالية لتكون ظهر عبور لهم إلى مرحلة جديدة من الحكم.
ولا بأس أن يُضاف إليها رشّات من دم مبارك، ونكهات من أنفاس زين العابدين من فوق عود المشنقة.
وليس سيناريو أحمد حسن البكر والأتاسي ومحمد نجيب منّا ببعيد.
إن من المبكي المضحك في هذه الثّورات تزاحم أطراف الشارع على الكعكة، ولمّا تخرج من المخبز بعد! فالإخوان، والنهضة، والإصلاح، والشيوعيّون، واليساريّون، والحوثيّون، والحراك.. كلٌ يدَّعي أنه سيّد اللعبة، وملهم الجماهير، والمنظّم، والمنظّر.. ولكن في خنادق الفيس بوك!
ولغياب الوجه الفاعل بحق، وماسك الزّمام بجدّ، اندفعت الطوائف إلى الولاءات المقيتة في أحيان كثيرة يجمعها نفس يثير الريبة، ويدفع للشك؛ ألا وهو إرضاء "السيد غرب".
فالإخوان والأقباط تزاوجوا، والجماعة الإسلامية شَكَّلت حزبًا سياسيًّا يعارض أصلاً من أصولها في تحريم الانتخابات! والإصلاح جالس الحوثيّين، ومخلّفات الشيوعيين من رجالات علي ناصر أيام عدن والجنوب، والغنوشي يراهن أن لا حكومة فاعلة بدون حزب النهضة.
وكلينتون تنصب عرشها في البيت الأبيض لتقول لمن تشاء: "أنت أنت"، وتقصي من تشاء.

(من مقال للكاتب: الثورات ومهارات الطباخ)








التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 16-07-2011, 11:49 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: تبًا لثورات يصنعها لنا الغرب..!! هل تأتي بالربيع أم ينتظر الربيع شتاء دموي طويل؟!

أجب بنعم أو لا..
هل أنت مع الثورات العربية؟


احمد برقاوي

حين ينتمي المثقف إلى هموم الناس والمعرفة والوجود دون أن يتسلم تكليفاً من الناس والمعرفة والوجود فإنه يصنع هويته بوصفه مثقفاً، لأن المثقف ليس إلا ما سبق من قول. إنه حرٌ بالمعنى الوجودي للكلمة، حرٌ في حقل القول الحر المبرأ من المنفعة الذاتية. وقد قال ماركس يوماً: من حق الكاتب أن يأخذ لقاء ما يكتب، لكن ليس من حقه أن يكتب من أجل أن يأخذ.
وأنا إذ أتحدث عن المثقف الكاتب فلأني أعطي الأهمية الكبرى للقول – الموقف، وليس للقول- الاحتراف.
حين تغدو المعرفة احترافاً بلا موقف من مشكلات العالم المعيش، دون انخراط في حركة التاريخ التي يصنعها البشر بدمائهم، فهذا يدل على الفقر الروحي للمثقف التقني، أو الذاتي، الذي يحتمي خلف نزعة أكاديمية مصطنعة، ومن أخطر النتائج المترتبة على الاحتراف الأكاديمي، انسحاب المتردين برداء من التجريد من القول في لحظات التاريخ الحاسمة.
تطرح الثورات العربية اليوم على المثقف سؤالاً واحداً: أجب بنعم أو لا. هل أنت مع الثورات العربية أم ضدها؟ ليس للحياد مكان في الجواب ولا مكان لجواب: «لا اعرف».
لاشك أن الثورات العربية ـ اليوم أستاذ قاس ويحمل عصا غليظة ليضرب بها من يجيب على السؤال بـ «لا» وسيصعر كمثقف الحياد و«لا اعرف» خده شرراً .
المثقف الحقيقي والعضوي والديموقراطي هو الذي يجيب «بنعم» أنا مع الثورات العربية، لأنها كحركة شعبية تكنس التاريخ من «الأوساخ» التي تراكمت عليه منذ مئات السنين.
صحيح أن أسئلة التاريخ التي هي من هذا القبيل قليلة جداً لكنه تقبل كل نعم وكل صنف من أصناف النعم غير الملوثة بـ«لا».
السياسة تقبل جواب «نعم» عن أسئلتها أما في لحظات المصير التاريخي فالتاريخ لا يطيق أبداً جواب «نعم».
ولعمري أن المثقف الرسولي الذي ظن أنه قد انتهى من عالمنا.. الكواكبي، والزهراوي، وقسطنطين زريق، وجورج حبش، ومحمود أمين العالم والذي انحاز إلى الجديد ودعا إلى بناء مستقبل متجاوز، هذا المثقف الرسولي حاضرٌ الآن بهذه الصورة أو تلك، في عالم الثورات العربية ولكن بصورة مختلفة قليلاً . فالثورات التي بدأت شبابية وصارت متنوعة الأعمار لم تكن ثمرة نظرية ثورية، تحقيق لنظرية ثورية مسبقاً، إنها ثورات ذات أهداف لا تحتاج إلى إطار نظري صلب. بل هي ثورات التجربة التاريخية لشعوب الأرض، ثورات الأهداف الكبرى للإنسانية ، حرية كرامة ديمقراطية مساواة والتي يحققها النظام السياسي والحياة السياسية الديمقراطيين . المثقف الرسولي هنا هو التلميذ النجيب عند التاريخ حاد السمع لنداء التاريخ، حاضر البديهة لإجابة التاريخ قلب مفعم بالحب للحياة، ويقطر حزناً على أولئك الذين يقضون إنه - أي المثقف الرسولي - يعتقد أن التاريخ يحقق حلمه الأكبر وأنه استجاب لما يريد .
إن «اللا» التي كان يردها عبر خطاباته النظرية أو التحريضية فلسفة وشعراً وفكراً هي التي تحولت إلى نعم للثورات فالنعم التي ولدت من رحم «اللا» ظلت محتفظة بملامح «اللا» فـ«نعم» بوصفها انحيازاً كاملاً للثورة ومشاركة فيها هي كل أشكال النفي، كل أشكال «اللا» للواقع والحياة والقيم التي فرضتها «أنظمة الزمت العربية» كما كان يحلو لمهدي عامل أن يصف الأنظمة العربية .
لا يستطيع مثقف عضوي «لائي» الماهية أن يكون انتقائياً في علاقته بالتاريخ ، وبالتاريخ العربي الراهن الذي تصنعه جملة «الشعب يريد» المعبرة عن عبقرية الشعب وقوته ويبقى «لائياً».
لا يمكن لمثقف أن يكون مع نظام مشيخي نفطي اتوقراطي لاهوتي من جهة، ومع الثورات العربية من جهة أخرى، لا يمكن أن يكون مع تكنيس الوسخ التاريخي في منطقة والدفاع عن وسخ تاريخي في منطقة أخرى.
لا يمكن لمثقف «لائي» أن يكون من الحرية والديمقراطية والكرامة في وطنه، وهو بنفس الوقت مع الهيمنة الأميركية عدوة الشعوب في هذه المنطقة وكل منطقة.
المثقف اللائي العربي هو ضد إسرائيل بالمطلق، ضد وجودها بالمطلق.
المثقف بوصفه تلميذاً نجيباً عند التاريخ الصاعد، السائر، المتغير، المتحول نحو الأعلى، التاريخ الثوري، التاريخ بوصفه إمكانية تجدد وتجاوز المثقف هذا لا يقع في مطب الخيارات الزائفة التي يحاول البقالون الثقافيون أن يضعوه فيها من مثل تلك التي طرحت وتطرح الآن. هل أنت مع النظام الديكتاتوري الصدامي أم مع الاحتلال الأمريكي؟ الجواب لا مع هذا ولا مع ذلك وضد هذا وذاك. نحن مع عراق ديمقراطي مدني علماني سيادي. أو هل أنت مع النظام العربي الحالي أم مع نظام أصولي قادم؟ لا مع هذا ولا مع ذاك. ضد السلطة المستبدة والأصولية مع نظام ديمقراطي علماني مدني يحفظ سيادة الوطن والحق والمساواة والحرية.
من ذا الذي قال إن لا حل للعراق إلا بأحد الخيارين: إما صدام حسين أو احمد الجلبي.
الموقف من الثورات العربية ليس موقفاً إيديولوجياً وأن كان فيه من الايدولوجيا الشيء الكثير. إنه موقف أخلاقي بامتياز، أيضاً لأنه انحياز لأخلاق التحرر والإنسان والذات لأنه منحاز لازدهار الحياة بعد أن «شرشحها» الطغاة من كل أنواع الطغاة من محيط الوطن إلى خليجه انحياز للوطن ضد أمريكا وإسرائيل والغرب.
الثورات وهي تكنس التاريخ من الأوساخ التي تراكمت عليه عبر عقود من الزمن، تكنس المثقف البقال الأيديولوجي والمثقف الذي يدافع عن الظلام.
الثورات العربية اليوم تمنح المثقف العضوي إحساساً عظيماً بوجوده الأصيل. تمنحه فرحاً ميتافيزيقاً لأن تمرد الشعب على الوضع الكلي للإنسان، ليصنع معنى وجوده شكل من الخلق الجديد للحياة . تحطيم للقيم التي سعى النظام السياسي أن يجعلها قيماً دائمة، تحطيم قيم العبودية والخنوع والسرقة والقطيع والنعم الذليلة .
الثورة تملي على المثقف درساً في التعين التاريخي للوطنية بوصفها حباً للوطن. لجمال تنوعه الخلاق، لطيران أبنائه أحراراً في فضائه، ورفضاً لأي قيد خارجي . وطنية لاتتوسل الخلاص إلا من ذاتها. وإذا كان الغرب وأمريكا قد نجحا هنا وهناك بتلويث ثوب الثورة الأبيض، ويسعيان لتلويث قلب الشعب النبيل، فإن مثقف الثورات يشهر قلمه الآن ويصرخ لا .. لا للاستعمار القديم والجديد والعولمي. يجب أن تأمر الثورات المثقف العربي على أن يردد دون ملل وكلل، السياسية الأميركية في بلداننا شر مطلق، السياسة الغربية في بلداننا شر مطلق أمريكا والغرب حاميتا الطغاة العرب وغير العرب.
إعلموا أن الخوف الأمريكي والغربي من الثورات العربية يفوق خوف أنظمة الزمت العربية
إعلموا إن الخطر على مصير الثورات العربية قادم مرة أخرى من الغرب وأميركا .
لا تنسوا مصير محمد علي باشا، لا تنسوا سايكس بيكو، لا تنسوا قيام الكيان العنصري الصهيوني - النازي على ارض فلسطين لا تنسوا عدوان 1956 لا تنسوا عدوان 1967، لا تنسوا غزو العراق وتدميره، لا تنسوا حفاظ أميركا والغرب على أنظمة النفط .
أميركا والغرب أخطر على العرب والثورات العربية ألف ألف مرة من الكيان الصهيوني العنصري، فهذا كيان سيزول لا محالة ، وكيان موجود بغيره، موجود بفضل أميركا والغرب وأنظمتهما التابعة.
اعلموا أن أميركا والغرب استعمار متجدد بألوان متنوعة.
إعلموا مرة أخرى: لا يكون مثقف مع الثورات العربية ومع أمريكا والغرب معاً.
إعلموا أن المثقف المعارض الذي يأخذ ثمن معارضته مالاً وحضوراً من الغرب وأمريكا ليس معارضاً.
وأنا هنا لا أتحدث عمن ضاقت بهم السبل وفروا بأرواحهم طمعاً بالنجاة من عسف أنظمة الحكم العربية . ومازالوا منتمين إلى التقدم والحرية والديموقراطية. دون توسل الخلاص من الغرب وأمريكا بل عن أولئك الذين اختاروا أن يكونوا كلاب حراسة عند الغرب وأميركا لقاء مال وحضور.
إعلموا أيضاً علم اليقين: أن أميركا والغرب عدوان اساسيان للديموقراطية في الوطن العربي، تماماًُ كعداوة الأنظمة العربية. لأن انتصار الإرادة الحرة للعرب يعني الاقتراب من تحقيق الخيارات الكبرى لأن الديمقراطية والسيادة والحرية للعرب تعني زوال»إسرائيل» فالشعب المقيد بالسلاسل أخذ أهم عناصر بقاء إسرائيل في المنطقة.
إعلموا: أن الغرب الديمقراطي في بلدانه وأميركا ديموقراطية في أميركا ولكن دول الغرب وأميركا مستبدة خارج حدودها. ببساطة نحن نريد دولاً عربية ديموقراطية كدول الغرب وكأميركا، دول ذات سيادة كدول الغرب وأميركا والسهر على مصالح الناس وحريتهم وحقوقهم كدول الغرب وأميركا، وأن لاتكون في قلب الوطن العربي «دولة» غربية الوجه واليد واللسان كما هو الحال في أوروبا وأميركا .
دول أميركا والغرب لا تريد لنا ذلك أبداً إن خطابي هذا المباشر الذي ينم عن نزق وعصبية، ناتج عن شعوري بالخطر على الثورات العربية، وإذا كان صحيحاًَ أن أنظمة الاستبداد العربي قد حملت كثيراً من الناس على توسل الخلاص حتى من عدوها، لكن المثقف يجب أن يرفض ذلك رفضاً مطلقاً وأن يؤمن إيماناً قوياً بقوة الشعب .
ولهذا فإن الخطاب العربي الثوري- ثوري، بوصفه معبراً عن الثورات، لا يكون ثورياً إذا كان ملوثاً بأي درجة من التلوث بتبعية للغرب وأميركا، بل أستميح الثورات عذراً أن أتدخل في شؤون شعاراتها، لكن أرجو منها أن ترفع شعاراً يقول يسقط الغرب وأميركا لا للغرب ولا لأميركا.







 
رد مع اقتباس
قديم 23-07-2011, 02:43 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: تبًا لثورات يصنعها لنا الغرب..!! في سوريا شرعية الظالم أم شرعية المظلوم ..؟!


في سوريا: شرعية الظالم أم شرعية المظلوم..؟

في سوريا الشعب يريد إسقاط النظام والنظام لا يأبه ويجيب عليهم بمزيد من القتل والحصار والاعتقال والاقتحام ... حتى يتعذر أن تجد بقعة لم تزحف عليها المدرعات والدبابات لإخراس أصوات الناس.. وفي الجانب الآخر النظام يريد إسقاط الشعب وإخراسه.. إنه صراع إرادات والغلبة لمن توهن الأحداث الجسام إرادته وتتلاشى بها عزيمته.. لكن ما المشروع وما غير المشروع في الفعل ورد الفعل .. في الخروج على النظام أم والمحاولة على إبقائه..؟ النظام يريد أن يستمر ويدعي أنه صاحب شرعية كونه ورث الحكم بالقوة وبشرعية المغالبة، وهو يملك القوة والأجهزة الأمنية القادرة على الفتك بالناس وتعذيبهم وزرع الخوف في خلايا أعصابهم وتفكيرهم، ويشير النظام إلى نواياه الحسنة بالإصلاحات والتفكير الجدي بالأمر وقد مضى أحد عشر عاما على هذه النوايا الطيبة والمساعي التي صحت على صيحات الثورة بإسقاط النظام ورحيل بشار .. من يملك الشرعية وأي شرعية هي القادرة على المضيّ قدما لإثبات قدرتها وإرادتها على حسم ما يجري في سوريا: شرعية الظلم والقوة أم شرعية المظلوم الذي سئم الوعود ودفع ثمنا غاليا وهو ينتظر الإصلاح المنشود..؟! أي شرعية ستجد طريقها إلى سوريا: شرعية الغلبة بالقوة المسلحة أم شرعية العدل وقيم الإنصاف والقانون..
العالم الأعمى والأخرس والأصم لمن ينتصر؟ لإرادة العدوان الغاشم والظلم والطغيان أم ينتصر للحق والعدالة؟ أليس هناك أعراف دولية تنتصر للمظلوم وتنجد الملهوف وتستجيب لنداء المستغيث فتسارع إلى رفع الظلم عنه وتعيد إليه الأمان وتضع حدا للباغي.. إن العالم الذي تحكم فيه شرعية النظام الرأسمالي وديموقراطية المصلحة ورأس المال لا يبدو أنها تقيم وزنا لقيم العدالة وحقوق الإنسان وإجارة المستجير وإلا لما سكت المجتمع الدولي على جرائم النظام البعثي الطائفي وتنكيله بشعبه أربعة أشهر كاملات وأسبوعا من الشهر الخامس وما زالت الدول الديموقراطية تقول للنظام السوري: عليك أن تسارع بتنفيذ إصلاحات أو تتنحى وكأنها تقول له: ما زلت في الزمن المتاح والفرصة المقدرة ولا عليك .. استمر حتى تخمد أنفاسهم وتلقنهم درسا لن ينسوه في القبول بالذل والهوان والتجرد من الكرامة .. وأن ما فعلتموه من الثورة على الظلم كان خطيئة كبرى وغلطة ينبغي أن تدفعوا ثمنها غاليا حتى لا تنسوا الدرس ..

عالم تحكمه القوة وتغيب فيه قيم العدالة .. هذا العالم الذي هو ضحية الحضارة الرأسمالية والديموقراطية الغربية .. حيث يسود الجوع والقهر والظلم والبغي والعدوان ولا نصير للضعيف والمضطهد ولا جهة حقيقية يلجأ إليها الضعيف كي ترفع عنه الظلم والعدوان.. من أجل الحفاظ على مصالح الدول الكبرى المستعمرة التي تجري أمام سمعها عملية تصفية شعب منكوب بنظامه الذي يقتل ويذبح ويعتقل ويعذب ويسجن دون أن يخشى رقيبا أو حسيبا أو سلطة قضائية أو أخلاقية .. أي عالم هذا الذي ينصر البغي ويحيطه بستار من الصمت وهو يرى بأم عينيه الجرائم ويسمع بأم أذنية صرخات المظلومين المعذبين تستغيث ولا مغيث وتستجير ولا مجير ..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط