الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2006, 05:41 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. تيسير الناشف
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. تيسير الناشف غير متصل


افتراضي المجتمع الصالح واستفادة السلطات الحكومية من البحوث

المجتمع الصالح واستفادة السلطات الحكومية من البحوث

د. تيسير الناشف

غني عن البيان أن إحدى الغايات التي ينبغي للبشر أن يسعوا إلى تحقيقها هي إقامة المجتمع الصالح. وإحدى الوسائل التي من اللازم التوسل بها لتحقيق إقامة هذا المجتمع هي أن تكون للفرد ثقة بنفسه (وذلك ينطبق على الجنس الأنثوي أيضا) وبشعبه واعتزاز بأمته والجوانب المشرقة من ثقافته وتراثه. هذه الثقة، فضلا عن كونها وسيلة لإقامة المجتمع الصالح، مثل أعلى وقيمة عليا يجب العمل من أجل تحقيقها.
وتحارب جهات فاعلة أجنبية الشعب العربي وتعتدي عليه وتطمع بثرواته. وتسعى هذه الجهات، وهي تنفذ سياساتها هذه، إلى إفقاد العرب لثقتهم بأنفسهم ولاعتزازهم بالجوانب المضيئة من ثقافتهم وحضارتهم. ومما يبعث على الأسف أن تلك الجهات حققت قدرا لا يستهان به من النجاح.
ومن الوسائل الأخرى لإقامة المجتمع الصالح القيام بالبحث العلمي، وتنشئة الفرد على القيم العربية والدينية والإنسانية السامية، من قبيل توفر الحس بالمسؤولية والمساءلة والاستقامة والحرية الفكرية والاستقلال الفكري بالاقتران بمراعاة مصلحة الشعب.
وتعاني شعوب الأرض كافة، على تفاوت متغير، من مختلف صنوف المعاناة، من الفقر أو الأمية أو المرض أو الإدمان على المخدرات أو التسيب الخلقي أو فقدان التماسك العائلي. والشعوب العربية، وسائر الشعوب النامية، شأنها شأن الشعوب الأخرى، تعاني في مختلف لميادين. وتسبب هذه المعاناة للناس المطلعين الواعين ردة قعل تتخذ أشكالا منها الشعور بالإحباط أو خيبة الأمل أو السخرية أو اللامبالاة أو السخط أو الاستياء.
وتعمل عوامل داخلية وخارجية في نشوء هذه الحالة. وهذه العوامل متداخلة ويحدث تفاعل مستمر فيما بينها. وهذه العوامل إما من صنع الإنسان أو ليست من صنعه، ولكن، على الرغم من ذلك، يستطيع البشر أن يمارسوا قدرا كبيرا من التحكم بها والسيطرة عليها. فما صنعته يد الإنسان بمكن ليد الإنسان أن تغيره.
وعلى الرغم من تردي حالتنا فلا أظن أنها أسوأ الحالات. لقد مرت شعوب بظروف أشد ترديا من الظروف التي تمر شعوب عربية بها. وعلى الرغم من هذه الظروف تمكنت تلك الشعوب من تغيير حالتها وتحسينها والتخلص من قدر كبير من عيوبها.
وفي الواقع أننا نفوق دولا كثيرة في مدى الإنجاز الحضاري الذي حققناه في مختلف الميادين. حققت البلدان العربية الاستقلال السياسي الذي كانت حركات التحرير القومي تكافح من أجله، وأقيم قدر كبير من البنية الأساسية، وأنشئت جامعات كثيرة تضم كليات للطب والهندسة بفروعها ولعلوم أخرى. , وحقق بعض التقدم في إشاعة القراءة والكتابة وتم تحسين وضع المرأة، ونشأ المفكرون والمبدعون والعلماء والأدباء،من الشعراء والناثرين،والنقاد والفنانون من المغنين والموسيقيين والرسامين، وغير ذلك من وجوه التقدم الحضاري. وبالنظر إلى مرارة واقعنا الاجتماعي والاقتصادي والنفسي وضخامة التحديات الخارجية التي يواجهها العرب أفرادا وشعوبا ودولا لم تف هذه المنجزات بغرض مسايرة الركب الحضاري العالمي السريع الحركة.
ومن التحديات التي تواجه العرب تحويل المجتمع العربي من مجتمع ضعيف إلى مجتمع قوي اقتصاديا وعلميا وثقافيا واجتماعيا، وإخراجه من التخلف صوب السير على مسار التطور والنهضة. ومن واجب هيئات كثيرة حكومية وغير حكومية أن تجدّ في تقوية المجتمع وفي دفعه إلى مسايرة التقدم كما يراه العرب وبنشدونه. ومن هذه الهيئات الجامعات التي من المفترض أن تكون أحد الأماكن الطبيعية لإجراء البحوث الاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية لتساعد على التخلص من وجوه ضعفنا وعلى تحقيق التقدم العلمي واكتساب المنعة القومية. إن حاجة التنمية العربية تستلزم زيادة عدد الدراسات ذات المستوى الرفيع التي تتناول قضايانا على الأمدين القريب والبعيد.
وتمس حاجة الجامعات ومراكز البحوث إلى الدعم المالي حتى تستطيع القيام بدورها بالغ الأهمية في التخلص من التخلف وفي تحقيق مزيد من التقدم. ولا أعتقد أنه توجد في العالم جامعة تتمتع بالاستقلال التام في سياستها وتخطيطها وتوجهها. بيد أن الجامعات تختلف بعضها عن بعض في مدى هذا الاستقلال. وتقل في الوطن العربي المحافل الفكرية المستقلة. ومن مصلحة الشعوب العربية أن يزيد عدد تلك المحافل وأن تتمتع تلك المحافل بقدر أكبر من الاستقلال والحرية في دراساتها. فالاستقلال والحرية يتيحان لمراكز البحوث التوصل إلى استنتاجات تتضمن قدرا أكبر من التحليل والتفسير. وحتى تتوفر الجرأة والثقة لدى الباحثين من الضروري ألا يعتبرأصحاب السلطات الحكومية وغير الحكومية الاستنتاجات المستندة إلى التحليل والتفسير مستهدِفه لهم وألا يعتبروا أن هدف إجراء البحوث مجرد توجيه النقد لهم.
وفضلاعن ذلك، يجب إنشاء آلية في الدول العربية تربط بين الجامعات ومراكز البحوث والمنتديات الفكرية، من ناحية، وأوساط اتخاذ القرار في الدولة، وذلك حتى يزداد المجتمع والدولة استفادة من نتائج بحوث هذه المؤسسات. في الوقت الحاضر لا تستفيد هذه الأوساط استفادة وافية من نتائج بحوث هذه المؤسسات، وخصوصا البحوث المتناولة لقضايا قد تراها تلك الأوساط حساسة من قبيل بعض القضايا السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. ومن هذه القضايا مدى استقلال الفرار الحكومي العربي.
وتحظى نتائج البحوث لدى الأوساط الحكومية الغربية بقدر أكبر من المراعاة من القدر الذي تحظى به لدى الأوساط الحكومية في عدد كبير من بلدان العالم الثالث. وتقوم أسباب لذلك. وأحد هذه الأسباب انعدام أو ضعف تقاليد مراعاة نتائج البحوث لدى بلدان العالم الثالث. ولا يقدر بعض الأوساط الحكومية التقدير الوافي لأهمية الاستفادة من هذه النتائج في وضعها وتنفيذها لخططها وبرامجها.
وقد تظن تلك الأوساط أن مراعاة تلك النتائج مساس بسلطتها. وقد يكون ضعف مراعاة النتائج نابعا من التصور الخاطئ أو الصحيح لوجود اختلاف بين الأوساط الحكومية والمحافل التي تُجري البحوث. وانعدام أو ضعف مراعاة النتائج يعزى إلى أسباب منها ثقافة التفرد بممارسة السلطة، وهي الثقافة الموجودة، على تفاوت، في مختلف المجتمعات، وخصوصا البلدان النامية.
وتختلف الدول بعضها عن بعض في هدف آلية إيضال نتائج البحوث إلى المتولين للسلطة. يمكن أن يكون لهذا الإيصال هدف الاستناد على نحو كلي أو جزئي إلى النتائج في وضع الخطط وتنفيذها، والاطلاع عليها لتكون بمثابة خلفية فكرية قد تجول مضامينها في ذهن صانع القرار وهو يتخذ قراره. والحالة المثلى هي حالة الاستناد إلى النتائج – إذا كانت صحيحة ومناسبة – في وضع الخطط وتنفيذها. وكلما زاد دور نتائج البحوث السليمة في وضع الخطط وتنفيذها زادت المنفعة التي تجنيها الدولة والمجتمع منها.






 
رد مع اقتباس
قديم 06-07-2006, 12:26 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي

أخي د. يوسف

حالة التخلف العلمي والحضاري التي تعانيها أمتنا سببها أولا عدم وجود دول حقيقية تملك مقومات الدول وتقوم بمسؤوليات الدولة الحقيقية من التخطيط والتنظيم والبناء ... هذه الدول الموجودة أمساخ كل همها ليس بناء الأوطان وإنما تثبيت الأوضاع القائمة لصالح الأسر الحاكمة في هذه الدول ولو كلف ذلك دمار الاقتصاد ونهب خيرات البلاد ...
ثانيا نحتاج إلى مفكرين يسهرون على تطبيق البرامج وإمكانيات توضع في خدمة البحث وتطوير القدرات في مختلف المجالات .... مراكز البحث والمعاهد العلمية ومدارس الموهوبين ... ونعود من حيث بدأنا أن يكون هناك دولة راعية رعاية أمينة وتعمل بدأب ليل نهار من أجل تحقيق إنجازات على مختلف الصعد ... القاعدة الفكرية التي تملكها أمتنا عن الكون والإنسان والحياة كافية لتوفير الحوافز القوية للإبداع والتفكير العلمي القوي الرصين لأن عقيدتنا تحض على العلم وتجعل طلب العلم فرض كفاية في التخصصات التي يتوقف عليها وجود الأمة ونهضتها ...

هذا غيض من فيض ... والحديث يطول يا دكتور
شكرا على موضوعك القيم







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البيان الكوني - جزء - اول د.أسد محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 10 15-06-2006 01:13 PM
فرص العرب الضائعةوالمستقبل د.أسد محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 0 03-06-2006 01:28 AM
العالم قبل وبعد 1990 د.أسد محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 0 28-05-2006 01:48 AM
البيان الكوني - جزء -2 د.أسد محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 1 13-05-2006 07:10 PM
نظرة المجتمع وعلاقتها بعزلة المُعاق د.رشا محمد منتدى العلوم الإنسانية والصحة 3 31-08-2005 08:26 PM

الساعة الآن 10:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط