قبل الثورة : إن الله عز وجل لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، ولقد كان بني وطني ينشغلون بالامور التي تحط من قدر مستقبلهم وطبعا كان ذلك - وللأسف - يسعد القائمين علي امور هذا الوطن , فبعض الناس يتحمسون فقط لنوادي كرة القدم وبعض الشباب يسعدون اوقاتهم بتعاطي المخدرات وبعضهم يتباهون بالموضة حتي وصل الشباب الي إظهار مواضع العفة في اجسادهم واعتبار ذلك من الموضة , والبعض الباقي يلهث وراء لقمة العيش وبالتالي كانت كل القيم تنهار , فاطمأن اهل الحكم الي غدهم واعتبروا انهم باقون وزاد ذلك من سطوتهم فافسدوا التعليم وافسدوا الاقتصاد وافسدوا حتي الامن والنظام العام ونسوا ان الله هو الباقي .
ومع نسيانهم الله نسوا انفسهم فنهبوا وبطشوا وعاثوا في البلاد فسادا وكانهم اناس قدموا من عالم اخر فقط لإنهاء هذا البلد وإبقاء شعبه ذليلا ضعيفا يرضي بما يفعلون ويصدق مايقولون ويشكر لهم ما ياخذون ,
ولانهم نسوا الله فأنساهم الله ان العالم قد تغير وان الفضاء لم يعد يحجب عن الشعب برغبتهم كما في الماضي بل واعماهم الله عن اكتشاف ماقام به الشباب من تواصل واتفاق علي اعلان مطالبهم دون خوف واختيارهم يوم عيد البطش توقيتا لإعلان المطالب وفي اكبر واشهر ميدان مكانا ,
أثناء الثورة :وعندما بدأ الشباب في اعلان مطالبهم تصور القائمين علي النظام انهم قادر وببساطة علي الاجهاز عليهم ولكن عليه اولا ان يظهر للعالم كله ان النظام يسمح بالتظاهر والاعتراض فبدا إعلامه في عرض الصور الكاذبة لحجم وقوة المعارضين بل وبدأ في نشر بعض المسرحيات الهزلية التي قام بها بعض الدمي الين صنعهم - كان تتصل صحفية لتعلن انها من شباب الثورة وانها جندت من المخابرات الامريكية والاسرائيلية ويتصل اخر للبكاء علي الهواء من شدة وطنيته وغيرته علي البلد وانه ياسف لانه كان داخل ميدان التحرير ولم يكن يتصور ان الشباب ليسوا من شباب مصر بل انهم يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة وان مظهرهم يقول انهم اجانب ..... ولم يتصوروا ان كل هذا كان مكشوفا للناس البسطاء وكان يشعرهم بالغثيان لان النظام الذي تصوروه نظاما كان بهذا الانحطاط الفكري والاعلامي , وكان علي الارض وبعد فترة زمنية قليلة تصور فيها الباطش ان العالم اقتنع بكذبه بدأ التنكيل بالشباب , فبدا باستخدام الهراوات والمياه والتي سرعان ماكتشف ان الشباب يزيد اصرارا فاستخدم الرصاص المطاطي ثم الرصاص الحي وزاد اصرار الشباب بل وانضم اليهم غير الشباب من اطفال ورجال ونساء .. وبدا كبير النظام في بث خطاب الي الشعب بعد فترة صمت غريبة تصور البعض فيها انه في زيارة الي كوكب اخر غير الارض او انه كان واقعا تحت تاثير منوم قوي وكما لو كان الخطاب اتي ليؤكد ذلك , واكب ذلك هروب جهاز الامن من الشارع - في جميع انحاء البلاد - واطلق بدلا منه من سموا بالبلطجية بالأحصنة والجمال والاسلحة والحجارة والنار - ليعلم الناس ان جهنم الجبابرة خير من جنة الحرية خاصة بعد ان اعلن كبير النظام انه علي الشعب ان يختار بين الاستقرار والفوضي, وكما اعلن هو انه اصدر تعليماته الي الجيش - الوطني بكل المقاييس - بالنزول الي الشارع لمساعدة الشرطة في ضبط النظام اي في البطش , - ولكن الجيش نزل ولكن لحماية الشرعية الحقيقية , واستمر الشعب في ثورته واستمر كبير النظام في المماطلة لعله ينجح في البقاء فقرر تغيير الحكومة ثم عين نائبا , وبدا بعض معاونيه في الهروب فهرب احسن وزير مالية افريقي والذي كان يسب الشعب ويسرق ماله , وهرب صديق كبير النظام... وفشل بعضهم في الهروب .
14-06-2011, 09:16 AM
ثورة مصر: قبل واثناء الثورة
العرض العادي
