الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-2011, 12:43 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طالب عوض الله
أقلامي
 
الصورة الرمزية طالب عوض الله
 

 

 
إحصائية العضو







طالب عوض الله غير متصل


افتراضي حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال الثورات التي قامت مؤخراً في العالم الإسلامي والمطالبة بالتغيير ورحيل الحكام وسقوط الأنظمة برزت تساؤلات عن طريقة التغيير الصحيحة... ومع تشابك الخيوط والضبابية المتقصدة لطريقة الانتقال الآمن والحقيقي للدولة، كان لا بُدّ من بيان الطريقة الشرعية في ذلك، فاخترنا لكم :
حزب التحرير..
طلب النصرة والانتقال
من الدعوة إلى الدولة
كتبت بواسطة حسن الحسن
(باحث في جامعة لندن، ونائب ممثل حزب التحرير في بريطانيا)



تأسس حزب التحرير في القدس عام 1953م -1372هـ على يد الشيخ تقي الدين النبهاني، وقد عرف الحزب نفسه بأنه: "حزب سياسي مبدؤه الإسلام، يعمل بين الأمة ومعها لتتخذ الإسلام قضية لها، وليقودها لإعادة دولة الخلافة والحكم بما أنزل الله إلى الوجود"، ملخصا غايته في استئناف الحياة الإسلامية التي تعني عودة المسلمين للعيش عيشا إسلاميا، في مجتمع إسلامي، تكون وجهة النظر السائدة فيه خاضعة لميزان الحلال والحرام فحسب، في ظل الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام، وتحمل رسالته إلى العالم بالدعوة والجهاد.


سقوط الخلافة واحتلال فلسطين



وعلى خلاف كثير من الأحزاب والجمعيات والحركات الأخرى التي نشأت كردة فعل للأحداث، واستمدت منهجها وغايتها من الواقع، جاءت نشأة حزب التحرير بعد دراسة متأنية ومستفيضة وعميقة لحال المسلمين وأمتهم بعيد سقوط فلسطين في يد اليهود، والإعلان عن إقامة دولتهم المزعومة فيها، فشملت تلك الدراسة حال الأمة وتاريخها القريب والبعيد، وخلصت الدراسة إلى أن هناك أسبابا كثيرة وراء ذلك الحدث، قريبة وبعيدة، أساسية وثانوية، فكان أهم سبب مهّد لتلك الكارثة هو إلغاء دولة الخلافة التي احتضنت الأمة الإسلامية على مدار 13 قرنا، وإسقاطها عام 1924م في آخر معاقلها في تركيا؛ مما أدى إلى تفكك الأمة وتشرذمها، وإقامة كيانات مصطنعة هشة على أنقاض دولة الخلافة، حُكِمت من قبل أنظمة سياسية تلخصت مهمتها في محاربة الإسلام كنظام عيش للحياة، وتشويه صورة الإسلام السياسي فكريا وتاريخيا، والعمل الدءوب والحرص الشديد على إبعاده عن شئون الحكم والسياسة، إضافة إلى إبقاء هيمنة الدول الاستعمارية على الأمة، وتسخيرها وثرواتها ومقدراتها لخدمة مصالح تلك الدول.

ذهب حزب التحرير في دراسته تلك بعيدا في تاريخ الأمة للتعرف على الأسباب التي مكّنت عدوّها الكافر المستعمر من هدم دولة الخلافة، فوجد ذلك متمثلا في الهبوط الفكري الذي أصاب المسلمين نتيجة الغشاوات التي ألمّت بهم في فهم الإسلام جراء نقلهم الفلسفات الهندية والفارسية واليونانية ودمجها في الثقافة الإٍسلامية، على نحو شبيه بما تقوم به بعض الحركات والجهات الإسلامية اليوم من نقل ودمج الثقافة الديمقراطية الغربية في الإسلام ومحاولة التوفيق بينهما رغم التناقض البيّن بينهما، أضف إلى ذلك عدم تمييز المسلمين بين ما يصح وما لا يصح أخذه من الأمم الأخرى، ودس الحاقدين على الإسلام أفكارا وأحكاما دخيلة كثيرة لا تمت إليه بصلة، إلى جانب إهمال اللغة العربية تاريخيا في الوقت الذي تعتبر فيه الأداة الطبيعية لفهم الإسلام واستنباط الأحكام الشرعية اللازمة للوقائع والأحداث المستجدة من نصوص القرآن والسنة.






 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 12:46 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طالب عوض الله
أقلامي
 
الصورة الرمزية طالب عوض الله
 

 

 
إحصائية العضو







طالب عوض الله غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

2

التأسيس فالصراع مع أنظمة الحكم


وبحسب كل من عاشر الشيخ تقي الدين النبهاني وحمل الدعوة معه، يتحدث هؤلاء عن الجهود المضنية التي بذلها لتحقيق ما أنشأ الحزب من أجله، إلا أنه لم يتمكن من إقامة الخلافة، رغم اقترابه من ذلك في عدد من محاولات طلب النصرة، لاسيما في العراق وسوريا والأردن، وقد تم اعتقاله مرات عدة وعذب في إحداها عذابا مهولا على يد النظام البعثي في العراق بداية السبعينيات. وافت المنية الشيخ تقي الدين النبهاني في بيروت عام 1977م، وتولى إثرها الشيخ عبد القديم زلوم إمارة الحزب إلى عام 2003م، وعقب استقالته من قيادة الحزب في ذاك العام قاد الحزبَ العالمُ الجليل عطا خليل أبو الرشتة بعد أن فاز بالانتخابات التي أجريت بهذا الشأن.

خاض الحزب منذ وقت مبكر صراعا فكريّا وسياسيّا مريرا مع أنظمة الحكم القائمة في الأماكن التي نشط فيها، ويرجع ذلك إلى اعتماد الحزب نظرة شرعية جذرية واضحة المعالم، تجعله لا يقبل الاعتراف بشرعية الأنظمة السياسية القائمة في العالم الإسلامي لمخالفتها للإسلام، ويرفض مهادنتها ومحاولات احتوائها له كما فعلت ولا تزال تفعل بكثير من الحركات والأحزاب الأخرى.. إضافة لذلك يرفض الحزب التدرج في تحقيق غايته لعدم جواز ذلك شرعا بحسب الأحكام الشرعية التي يتبناها، إضافة إلى أن التدرج يضع سقفا مسبقا يُحوّل عملية التغيير الجذري التي ينشدها الحزب إلى عملية ترقيع متواصلة تدور في أحضان السلطة القائمة ولصالحها، ولا طائل منها البتة سوى تحقيق بعض المكاسب الشخصية والحزبية المؤقتة، إضافة لما سبق اعتبر الحزب أن كل مفرزات الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي باطلة من حيث الشكل والمضمون، ولهذا فإنه لا يجوز الانتماء إلى الجامعة العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي، ويعدها عوامل إضافية لترسيخ التشرذم والانقسام في الأمة.. تلك التي يجب صياغتها بعيدا عن القبليات والقطريات والقوميات التي أجج الاستعمار الصراع فيما بينها للحيلولة دون وحدتها.

وقد أدت تصورات الحزب هذه واشتغاله على أساسها إلى اضطهاد أنظمة الحكم القائمة لشبابه بشكل قاسٍ، واتّباع سياسة التعتيم عليه، خاصة بعد أن أدركت تلك الأنظمة جدية الحزب في تحديه لها وعمله الدءوب لاستلام السلطة من خلال طلب النصرة، واتّساع دائرة عمله لتشمل معظم -إن لم يكن كل- بلدان العالم الإسلامي، بل والبلاد الغربية، ناهيك عن إدراك البعيد قبل القريب، والعدوّ قبل الصديق، القبول الواسع لفكرة دولة الخلافة، ونظر المسلمين لها على أنها طوق النجاة بعد انكشاف زيف كل الأنظمة، وافتضاح فساد كل ما عدا الإسلام من قيم وشعارات وفلسفات.

طلب النصرة

وكثيرا ما أثير الجدل حول طلب النصرة الذي ينتهجه حزب التحرير، والذي يهدف من خلاله الاتصال بالفئة الفاعلة في الأمة لاسيما الجيوش المسلمة لتحقيق هدفه المنشود بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، إلا أن الحزب يعتمد هذا التوجه كخيار لا بديل عنه استنادا إلى رؤية شرعية وعملية في أن تتعاطى مع الواقع من خلال التأسي بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التغيير، إضافة إلى نظرة موضوعية للسياسة ومعطياتها وكيفية سيرها والعوامل التي تؤثر في تغيير مجريات الأحداث، وتغيير الواقع بمختلف أشكاله، سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الأخلاق أو التعليم، ونقله من حال إلى حال.

فالحزب يعتبر أن التغيير الذي بات أمره ملحا في العالم الإسلامي لا يمكن تحقيقه من غير كسب القوى الفاعلة فيه، تلك التي تمتلك زمام الأمور ولديها القدرة على التأثير فيما يجري من أحداث، وبما أن النظم السياسية التي تتحكم بمقدرات الأمة وإمكانياتها ميئوس منها لعمق الفساد الذي عشعش فيها (أشخاصا ومناهج)، فضلا عن ثبوت فشلها وتآمر القائمين عليها على الأمة مرارا، وارتكابهم بحقها الكثير من الجرائم جهارا نهارا، لهذا كان لابد بتقدير الحزب من كسب ولاء أهل القوة من أبناء الأمة الذين يسندون تلك الأنظمة، وتوجيههم للعمل لصالح الأمة لا لصالح الأنظمة الحاكمة الفاسدة، على اعتبار أن الوظيفة الأصلية المفترضة لتلك القوة، المتجسدة في الجيش والشرطة وأجهزة الأمن، هي حماية الأمة ودفع الأذى عنها، لا تسخير البلاد والعباد لصالح تلك الفئة الحاكمة البائسة.

من هنا كان طلب النصرة أحد أبرز المفاهيم في منهج حزب التحرير في التغيير، وطلب النصرة هذا حكمٌ شرعيٌ ملزمٌ بحسب ثقافة الحزب وفهمه للسيرة؛ إذ دأب الرسول صلى الله عليه وسلم على ممارسته 10 سنوات من مسيرة الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية الأولى.. تم ذلك من خلال الاتصال المستمر بأصحاب القوة والمنعة من القبائل العربية المنتشرة في جزيرة العرب، ومن قبل، بقادة قريش في مكة.

ورغم إعراض الكثيرين من زعماء القبائل واشتراط البعض الآخر أمورا غير مقبولة، إلا أن النبي الكريم استمر في طلب النصرة دون أن تثني عزمه وأصحابه كل المعوقات التي واجهتهم في سبيل ذلك، إلى أن تمكن من كسب فاعلين في القرار السياسي والعسكري في مجتمع يثرب، التي أصبحت تعرف فيما بعد بالمدينة المنورة، مما مكنه من إقامة أول دولة للإسلام فيها.. تم هذا بعد أن بايعه هؤلاء النفر (وكانوا مجموعة مختارة ومؤثرة من الأوس والخزرج) على السمع والطاعة، فمنحوه السلطة، وتعهدوا له بحماية الدعوة، وكان ذلك انقلابا في المفاهيم القبلية السائدة التي لا ترضى بأن يتولّى أمر قوم أحد من خارجهم، مما يعد إيذانا بميلاد نظام سياسي جديد، كان الإسلام فحسب هوية الدولة والأمة والمجتمع فيه.






 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 12:49 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طالب عوض الله
أقلامي
 
الصورة الرمزية طالب عوض الله
 

 

 
إحصائية العضو







طالب عوض الله غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

3


البدائل الفكرية

لم يقتصر عمل الحزب على طلب النصرة؛ حيث إن منهج الحزب يعتمد ثقافة شاملة ومفصلة منشورة في عشرات الكتب وآلاف النشرات التي تستعرض وتدحض المفاهيم والأنظمة الفكرية والسياسية الوضعية القائمة في العالم، ومن ثم تستعرض البدائل الشرعية التي أتى بها الإسلام، وتشرح نظرة الحزب تجاه القضايا المطروحة في الفكر والفقه والسياسة، وقد قام الحزب بنشر هذه الثقافة في المجتمع من خلال صراع فكريّ دءوب وصراع سياسيّ متواصل، على نحو منتظم من خلال حلقات ثقافية مركزة وعامة يزود فيها من يلتحق بالكتلة أو يناصرها بما يحتاجه ليخوض هو بدوره ميدان هذا الصراع الفكري والكفاح السياسي الذي تؤججه الأحداث الساخنة والمؤامرات المتعاقبة.

رغم هذا كله يبقى طرح الحزب لموضوع طلب النصرة حجر الزاوية في عمله لتحرير الأمة وإرادتها من قبضة عدوّها، وبعبارة أخرى هو الآلية العملية والطريقة الشرعية للانتقال بمشروع الحزب وغايته من مرحلة الدعوة إلى مرحلة التطبيق من خلال كيان الدولة وأجهزتها؛ اعتمادا على مقدرات الأمة الحقيقية.

ولأهمية هذا الموضوع في ثقافة الحزب وإصراره عليه فقد ثار سجالٌ حوله مع معترضين عليه من حيث كون الجيوش فاسدة وأنها مجرد أداة بيد الأنظمة القائمة، تستعملها لتكبيل الأمة والبطش بها، متجاهلين بذلك أن الحزب يخاطب الجيوش كما يخاطب الأمة وأنهم جزء لا يتجزّأ منها، وأنهم أولى بالإصلاح من غيرهم؛ لكونهم الجزء الأكثر حساسية وأهمية في الأمة.. يعمل الحزب على ذلك من خلال اتصاله بمن يتمكن الوصول إليه فيها وإعادة صياغة مفاهيمه بحسب الثقافة الإسلامية والأحكام الشرعية المرتبطة بدوره كجندي وضابط مسئول عن حماية الأمة، لا عن حماية النظام السياسي التابع للقوى الاستعمارية الكبرى، التي شلت الأمة، ونهبت خيراتها وحالت دون نهضتها وتحرير مقدساتها.


الجيوش الإسلامية


فالحزب يعتبر تلك الجيوش مصدر القوة الفعلية في الأمة، إلا أنه تم تسخيرها ضدها بعد أن تم السيطرة عليها وتوظيفها بشكل مشوه؛ ما أدى إلى تنافر بينها وبين الجماهير الساحقة من الأمة، فتحولت عن وظيفتها الأصلية المناطة بها، وأصبحت مجرد مصدر آخر من مقدرات الأمة التي تهيمن عليها الأنظمة، كما تهيمن على الثروة ووسائل الإعلام والاقتصاد والخبراء، كل ذلك من أجل تأمين مصلحة الحاكم والقوى التي تقف وراءه، في الوقت الذي تعاني فيه الجماهير العريضة من الضيق والعنت، لهذا فإن الحزب لم يستعدِ يوما المؤسسات العسكرية ولم يدع إلى محاربتها كما قام البعض، بل بدلا من ذلك يحاول الحزب أن يكسبها لصالح الأمة وعقيدتها وحضارتها، كما يحاول استعادة ثرواتها وكافة مقدراتها الأخرى لاستعمالها في صالح الأمة.


فإلى جانب عمل الحزب المنتظم في بناء جسمه ونشر دعوته وتفاعله مع الأمة لنشر الوعي فيها على ما يحمل من مفاهيم وأفكار وأحكام الإسلام، فإنه يتقصد طلب النصرة ما أمكن في الأقطار الإسلامية التي تمتلك المؤهلات لتشكيل نقطة ارتكاز لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في بلد أو أكثر ابتداء، ومن ثم يعمل على ضم باقي الأقطار الإسلامية لها، على اعتبار أنه لا يصح أن يكون للأمة أكثر من إمام أو رئيس أو خليفة في آن واحد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما".

وقد أدت نظرة حزب التحرير الشاملة والجذرية في الفكر والفقه والسياسة إلى نأيه بنفسه عن تشكيل جمعيات خيرية أو ميليشيات مسلحة أو مؤسسات تقوم بأعمال جزئية ضمن الأنظمة القائمة، لاعتباره إياها بطبيعة الحال خاضعة لمعطيات الواقع القائم ولموازين القوى فيه؛ ما يعني افتقادها الإرادة السياسية الحرة، وبالتالي عجزها عن الخروج عن سقف الواقع، ذاك الذي ينبغي تغييره لا إقراره، وقد حذر الحزب مرارا من مغبة تحول تلك الجمعيات والجماعات إلى أدوات تستعمل في سياق المشاريع الدولية والإقليمية، وفي حال استعصاء هذه الجمعيات أو الجماعات على التطويع فإنه سرعان ما يتم تمزيقها أو شلها على طريق استئصالها.



الجهاد والواقع الحالي


أما فيما يخص جراح المسلمين النازفة في بلادهم المحتلة فإن حزب التحرير ما فتئ يذكر الأمة بضرورة التصدي لقوى الاحتلال الأجنبي، معتبرا أن الجهاد وحده هو سبيل تحرير أراضيها المغتصبة من قبل أعدائها، إلا أن الحزب كان دائما على وعي بأن أي تحرير حقيقي شامل لا يمكن أن يتم من خلال الواقع السياسي الحالي الممزق، البعيد عن الإسلام، والمرتبط بسياسات القوى الكبرى المعادية لها. فالحزب يعتبر أن معركة فلسطين والعراق والشيشان وغيرها هي معارك يجب استعمال مقدرات الأمة الحقيقية، من جيوش وثروات ومصادر طاقة وما إلى ذلك، لكسبها.

ورغم عدم توفر هذا في الواقع الحالي فإن الحزب يرى إيجابيات كبيرة في استمرار جهاد فئات معينة نذرت نفسها لاستنزاف القوى الاستعمارية؛ مما يبقي روح الجهاد حية في نفوس أبناء الأمة، ويفضح تقاعس الحكام وتواطؤهم، ويحفز المخلصين على العمل الجاد لتغييرهم.


لهذا كله، فإن حزب التحرير يعتبر أن مواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهها الأمة، سواء فيما يتعلق بتحقيق وحدتها وتحرير مقدساتها، أو في سياق التنمية والبناء، وإصلاح التعليم، وتيسير شئون الناس الحياتية اليومية فيها بشكل سلس، يعتبر أن تحقيق كل هذا لا يمكن أن يتأتى من خلال الأعمال الفردية أو الدعوات الجزئية، أو من خلال تكثير الجمعيات الخيرية وغيرها، في ظل الواقع القائم، بل إن هذا الأمر ينبغي أن يكون من خلال استعادة المسلمين لسلطانهم المغتصب، وامتلاكهم لإرادتهم، وجعل رسالة الإسلام وحدها هي الرابطة بين شعوب الأمة وأبنائها، وأن تكون دولة الخلافة الإسلامية الواحدة الموحدة للأمة، هي النموذج الشرعي والعملي الوحيد المؤهل لتحقيق ذلك.







 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 12:51 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طالب عوض الله
أقلامي
 
الصورة الرمزية طالب عوض الله
 

 

 
إحصائية العضو







طالب عوض الله غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

4

وخلاصة القول



هي أن حزب التحرير يرى أنه ما من سبيل للتخلص من الواقع المظلم القائم في العالم الإسلامي حاليا سوى بالنهضة الفكرية الشاملة على أساس الإٍسلام، وبالاعتماد على قوى الأمة الحقيقية فيها، وفي مقدمتها تلك الجيوش التي تتدرب على نفقة الأمة، وتتسلح بأموالها، وتعيش من خيراتها؛ ما يوجب عليها شرعا وعقلا أن تسهر على أمنها وأن تحميها، لا أن تكون أداة قمع بيد الحاكم يذل بها الأمة ويهينها، لهذا يضع حزب التحرير نصب عينيه ضرورة عبور الهوة بين الأمة وجيوشها بإعادة
اللحمة بينهما من خلال صياغتها بحسب ما يقتضيه الانتماء للإسلام، هوية وثقافة وعقيدة، لإقامة حضارة الإسلام، ونشر رسالته من خلال دولة الخلافة الإسلامية.








 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 01:39 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مرام شهاب
أقلامي
 
الصورة الرمزية مرام شهاب
 

 

 
إحصائية العضو







مرام شهاب غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

إن مفرزات الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي باطلة من حيث الشكل والمضمون

--------------------------------------

الانتقال من الدعوة إلى الدولة

والتطبيق


أنا عن نفسي أبايع الحزب


وقد كنت من قبل معكم في نفس الحزب


لكن وجدت نفسي مع خطوات تطبيقية كان من المهم جدا أن أبدأ بها وبفضل الله سبحانه وتعالى نجحت


بما كنت أفكر فيه وصنعت بإمكانتي البسيطة صفحة التغير وكنت صادقة مع الله ونفسي


بما قدمت ومن المهم جدا يا حزب التحرير أن لا تترك هذا الفراغ الحالي وأنت تسيطر


كحزب تعمل وبجهد من أجل الخلافة


وما التوفيق إلا من عند الله أسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على قول الحق ونصرة الدين


والحمد لله رب العالمين






 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 01:21 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

الأخ العزيز طالب عوض الله

مفاهيم وأفكار هامة في هذه الظروف التي تمر بها منطقتنا وحمى التغيير والحراك السياسي الخطير تشتعل به المنطقة ويبلغ مده بسقوط أنظمة وأخرى برسم السقوط .. من المهم أن يكون للإسلام موقفه ومفاهيمه الصافية البعيدة عن خلط الإسلام بغيره من الثقافات فضلا عن الانحراف عن منهج الإسلام في التغيير وتبني دساتير غير الإسلام وتبني أنظمة سياسية غير النظام الإسلامي الشوري متوجا بالخلافة الراشدة .. والخليفة يختلف عن الملك ورئيس الجمهورية .. وفي هذا تفصيلات ..


جزاك الله خيرا على وضع هذه المقالات .. ونتمنى أن يوفق الله المخلصين في أخذ القوة من مصادرها وأهلها الشرفاء المخلصين لأمتهم حتى يقوم الكيان الإسلامي بظهور دولة الخلافة الإسلامية واستئناف حياتها ..

يؤسفني ما قرأت وما سمعت عن تبني كثير من الناشطين الإسلاميين للديموقراطية أو ممن يعترفون بدساتير صيغت وأخذت من الدساتير الفرنسية أو السويسرية .. ويعلنون جهارا نهارا قبولهم بالدستور ليأخذوا موقعهم من الحراك السياسي والعملية الانتخابية والسياسية وآخر المهازل ما قرأته عن أحدهم أنه لا مانع لديه أن يكون رئيس الجمهورية في مصر قبطيا قابلا بأساس المواطنة في مصر وليس الدين ولا الأغلبية لأهل مصر .. يعني القبول بالعلمانية السياسية ..

أرجو أن تقوم بتغذية هذه الزاوية وتحريكها حتى يتمكن من الاطلاع عليها عدد كبير من الزوار .. الذين يحتاجون إلى شرب لبن السباع للوقوف عندها وقراءتها ..







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 04:51 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

لا شك انه كرنفال لنصرة ما يسمى بحزب التحرير الذي قد نختلف اونتفق أو نرتاب حول الكثير من أهدافه
ولعل هذا قد يخالف - ولو بدرجة ما - سياسة اقلام المنحازة إلى كل المسلمين على اختلاف توجهاتهم دون الإشارة إلى أحدهم أو الترويج له باسمه ورمزه مجردين

كنت - ولا ازال - اتبرم ممن يظهر فكره كالحاهكذا ... وأرى انه ليس من الرويّة والتعقل في شيء أن يُخرج الرجلُ للناس مذهبَه في زمن هائج مائج يموج بالفتن التي تصطرع فيه المذاهب وتتناصى فيه الأفكار

ولله در ابن الجوزي حين نقل في سفره الرائع (صيد الخاطر) نقلا عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي قوله :

احفظ لسانك لا تبح بثلاثة .:. سن و مال –ما استطعت- و مذهبِ
فعلى الثلاثـة تبتلى بثلاثة .:. بمكفـر و بحاسـد و مكــذب

قال احد ألمع الصحافين (العلمانيين ) المعارضين المصريين ..
نعم الإسلام هو الحل ولكن أي اسلام ؟!!

اسلام الإخوان .. ام إسلام عبود ... أم إسلام ناجح وكرم ... إلخ
أقول أم إسلام السلفيين ... أم إسلام حزب التحرير ؟!!

ولكنني - بخلافه - على اقتناع تام بأن هؤلا في مجموعهم قد يمثلون الإسلام ولكن لا يستقل احدهم به كله .. فكلٌ يعتريه النقص ، حتى وإن اقصى الآخر ليتصدر المشهد الإسلامي بكامله

رؤيتي ومتابعتي لبيانات هذا الحزب تعمق عندي الإحساس بعدم براعته - إعلاميا وفقهيا - في التعامل مع المرحلة ، وانه لا يمثل مجموع الأمة فيما يخرجه لها من طرح جامد مُعَلب يفتقر إلى الذكاء المرحلي
بل وأراه - كتنظيم القاعدة - يفسد كثيرا من حيث يريد الإصلاح
وأرى أن كثيرا من الحركات التي هي دونه - كما يراها عناصره - قد تجاوزته حزما وفهما وفقها

وهو - كما الأنظlة البائدة او التي في طريقها للتلاشي - يحتاج إلى ثورة مفاهيم داخلية ليتسق ويلتصق مع الحركات الأخرى فقها وواقعا
ويعود إلى ساحة من العمل تغري الكثير من العاملين للدين بالتعاطي معه
أو على الأقل عدم التقاطع مع أدواته

انا كإسلامي او هكذا ازعم .. أرى ان الديمقراطية تختلف عن النظام الإسلامي في كثير من جوانبها
ولكنني في ذات الوقت اراها التربة الخصبة الوحيدة - من بين الأنظمة الأرضية الأخرى - التي يمكن ان تنبت فيها للإسلام نبتة

إن الذين قاموا بالثورات مسلميين نعم .. ولكنهم (غالبهم ) ليسوا إسلامين فكرا وسلوكا
بل ويرفضون فكرة الدولة الإسلامية( أو الدينية كما هو ملبس عليهم )
وهم من لا يرى بديلا عن الديمقراطية لتحكمهم .. ولهم الحق في اختيارهم الذي يناسب تضحياتهم بصرف النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معهم

وحتى تكون الثورة هي ثورة الإخوان أو حزب التحرير أو السلفيين أو الصوفية أو كلهم مجتمعين ، فلا مانع عندئذ أن يطبقوا - بجهدهم - ما هدفوا نحورهم دونه ووصلوا إليه بزنودهم وبنودهم .. ولكن أستحي كثيرا أن يجأر أي تنظيم اسلامي بضرورة تطبيق أهدافه وهو من فشل - بتجمعاته وآلاته - أن يصنع ما صنعه البوعزيزي الفرد الذي مات ليحي الأمة بأحزابها وتنظيماتها الدينية والعلمانية وحتى الماركسية

----------
أرجو التنبيه على الأخ الكريم صاحب الطرح
أن يطرح أفكاره بيننا مجردة عن الرمز أو الاسم
لتعم الفائدة ولا تحتجب خلف اسماء سميناها
فكثرت شعابها وتعددت ائمتها

وتفرقوا شيعا فكل قبيلة .: فيها أمير المؤمنين ومنبر

***

اللهم إن هذه أمتك ..
حَيرى حِيرة الأيتام على موائد اللئام
اللهم هيئ لهم أمر رشد
يجمع كلمتهم
ويوحد رايتهم
ويجعلهم بنعمتك إخوانا






 
رد مع اقتباس
قديم 27-03-2011, 08:56 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مرام شهاب
أقلامي
 
الصورة الرمزية مرام شهاب
 

 

 
إحصائية العضو







مرام شهاب غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

شكرا لك يا ياسر على المرور


سيعود صاحب الموضوع ليرد على ما تريد


لأنك متعمق جدا بالمفاهيم الخاطئة







 
رد مع اقتباس
قديم 28-03-2011, 05:34 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
طالب عوض الله
أقلامي
 
الصورة الرمزية طالب عوض الله
 

 

 
إحصائية العضو







طالب عوض الله غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة


الأخ نايف ذوابه
الأخ ياسر سالم
الأخت مرام شهاب

أيها الأفاضل الأعزاء
بداية بارك الله بكم وأهلا بكم ويدا بيد في طريق التغيير

وباختصار شديد أهمس بأذن الأخ ياسر أنّ الأمة أفاقت بعد سبات عميق وثارت بأغلبيتها على حكامها الأذلاء الكاتمون على أنفاسها والناهبون خيراتها، وربما هتف نفر قليل بجهالة أو عماله مطالبا بالديموقراطية أو بالترقيع السياسي مطالبا باصلاحات في الدستور أو مطالبا بتغيير شخص الحاكم أو رحيله. إلا أنّ غالبية الأمّة تطالب بعودة دولة الخلافة الراشدة، ودولة الخلافة المنتظرة لن تكون دولة حزب التحرير ولا دولة الاخوان المسلمون ولا دولة السلفيون، بل ستكون دولة المسلمين كل المسلمين، وحين قيامها وجب علينا جميعا أن نبايع الخليفة القادم كائنا من كان لأنه سيكون أمير المؤمنين كافة.
لقد انتظمت في حمل الدعوة الاسلامية منذ بزوغ نور من المسجد الأقصى يعلن بلسان أمير حزب التحرير الأول الشيخ تقي الدين النبهاني بدء مسيرة حزب التحرير لنهضة المسلمين وعودتهم لتطبيق أحكام الاسلام، ومنذ ذلك التاريخ ( عام 1953 م ) وننتظر النصرة والتمكين، وأظن أنه قد آن الأوان والأمة كافة تطالب بالتغيير. نسأل الله تعالى أن يأذن للأمة بنصر من عنده وفتح قريب.

اللهم آمين






 
رد مع اقتباس
قديم 28-03-2011, 05:53 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب عوض الله مشاهدة المشاركة

الأخ نايف ذوابه
الأخ ياسر سالم
الأخت مرام شهاب

أيها الأفاضل الأعزاء
بداية بارك الله بكم وأهلا بكم ويدا بيد في طريق التغيير

وباختصار شديد أهمس بأذن الأخ ياسر أنّ الأمة أفاقت بعد سبات عميق وثارت بأغلبيتها على حكامها الأذلاء الكاتمون على أنفاسها والناهبون خيراتها، وربما هتف نفر قليل بجهالة أو عماله مطالبا بالديموقراطية أو بالترقيع السياسي مطالبا باصلاحات في الدستور أو مطالبا بتغيير شخص الحاكم أو رحيله. إلا أنّ غالبية الأمّة تطالب بعودة دولة الخلافة الراشدة، ودولة الخلافة المنتظرة لن تكون دولة حزب التحرير ولا دولة الاخوان المسلمون ولا دولة السلفيون، بل ستكون دولة المسلمين كل المسلمين، وحين قيامها وجب علينا جميعا أن نبايع الخليفة القادم كائنا من كان لأنه سيكون أمير المؤمنين كافة.
لقد انتظمت في حمل الدعوة الاسلامية منذ بزوغ نور من المسجد الأقصى يعلن بلسان أمير حزب التحرير الأول الشيخ تقي الدين النبهاني بدأ مسيرة حزب التحرير لنهضة المسلمين وعودتهم لتطبيق أحكام الاسلام، ومنذ ذلك التاريخ ( عام 1953 م ) وننتظر النصرة والتمكين، وأظن أنه قد آن الأوان والأمة كافة تطالب بالتغيير. نسأل الله تعالى أن يأذن للأمة بنصر من عنده وفتح قريب.

اللهم آمين
يا سيدي دعني اشكر لك ادبك وحسن خلقك رغم اختلافي ظاهرا مع طرحك وإن كنت - كمسلم - ارنو إلى ما تصبو إليه من عودة خلافتنا الراشدة .. ويعلم الله كم حوربت وعذبت ونكل بي من أجلها ...
لكنني اريد ان اكون واقعيا .. ولا أنطلق من نواص امنيتي التى لاتزال تحتاج إلى سواعد الرجال

لقد شوه التغريب العقل الجمعي لهذه الامة وغرس فيها ما مفاده ان الدولة (الدينية) هي الدولة التي تقطع فيها الأيدي وتبتر فيها الاعضاء وتكمم فيها الافواه وتكبل فيها الإرادات
ولقد صدق إبليس على كثير من المسلمين ظنه ... فصدقوهم ( وهم للاسف سواد هذه الامة )
وإننا بحاجة الآن - اكثر من اي وقت مضى - إلى إعادة شحن هذه العقول بالفكرة الإسلامية الصافية بعد إفراغ محتوياتها الآثمة المشوهة
وهذا يحتاج إلى دورات علاجية قد يمتد مفعولها كثيرا ..
وارى ان العجلة هنا ضارة جدا ، بل قد تُذهب الموجود ولا تاتي بالمفقود..
لذلك ينبغي ان نتاني ونتروى كثيرا .. وندرك نتائج الامور وعواقبها قبل الاقدام عليها ، فيما يسميه الفقهاء بـ ( فقه المآلات )
لقد اقر ابن تيمية رحمه الله عامل السلطان الذي يجمع المكس ظلما على عمله ، لانه كان اقل ظلما من سابقه فيما يعرف بدفع أعلى المفسدتين باحتمال أدناهما وجلب أعلى المصلحتين بتفويت ادناهم
وإنه لعمري ميزان دقيق ما أجدرنا بتمثله فكرا وسلوكا ...
تحياتي ودعواتي






 
رد مع اقتباس
قديم 29-03-2011, 12:06 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طالب عوض الله
أقلامي
 
الصورة الرمزية طالب عوض الله
 

 

 
إحصائية العضو







طالب عوض الله غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

أخي الفاضل ياسر سالم

ماذكرته في مداخلتك يعني بالعموم أننا غير مختلفين في الأساس

فحزب التحرير لا يستعجل الوصول للحكم قبل إحداثه الرأي العام على أحكام الاسلام في المجتمع

وإليك تعريف الحزب الوارد في أحد مواقعه:
حزب التحرير
- تعريف -

تأسس سنة 1372هـ - 1953م

أسباب قيام حزب التحرير إن قيام حزب التحرير كان استجابة لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} . بغية إنهاض الأمة الإسلامية من الانحدار الشديد، الذي وصلت إليه وتحريرها من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة الدول الكافرة ونفوذها.

وبغية العمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية إلى الوجود، حتى يعود الحكم بما أنزل الله.
غاية حزب التحرير هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وهذه الغاية تعني إعادة المسلمين إلى العيش عيشاً إسلامياً في دار إسلام، وفي مجتمع إسلامي، بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيره وفق الأحكام الشرعية، وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة إسلامية، التي هي دولة الخلافة، والتي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد.

والحزب يهدف إلى إنهاض الأمة النهضة الصحيحة، بالفكر المستنير، ويسعى إلى أن يعيدها إلى سابق عزّها ومجدها، بحيث تنتزع زمام المبادرة من الدول والأمم والشعوب، وتعود الدولة الأولى في العالم، كما كانت في السابق، تسوسه وفق أحكام الإسلام.

كما يهدف إلى هداية البشرية، وإلى قيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره، حتى يعم الإسلام الأرض.

العضوية في حزب التحرير يضم الحزب إلى عضويته الرجال والنساء من المسلمين، بقطع النظر عن كونهم عرباً أم غير عرب بيضاً أم سوداً، فهو حزب لجميع المسلمين، ويدعو جميع المسلمين لحمل الإسلام وتبني أنظمته بقطع النظر عن قومياتهم وألوانهم ومذاهبهم، إذ ينظر إلى الجميع نظرة الإسلام.

وطريقة ربط الأشخاص فيه تكون باعتناق العقيدة الإسلامية، والنضج في الثقافة الحزبية، وتبني أفكار الحزب وآرائه، والشخص نفسه هو الذي يفرض نفسه على الحزب، حين ينصهر فيه، وحين تتفاعل الدعوة معه، ويتبنى أفكاره ومفاهيمه، فالرابط الذي يربط بين أفراد الحزب هو العقيدة الإسلامية والثقافة الحزبية المنبثقة عن هذه العقيدة. وحلقات النساء فيه مفصولة عن حلقات الرجال، ويشرف على حلقات النساء الأزواج، أو المحارم، أو النساء.

عمل حزب التحرير عمل حزب التحرير هو حمل الدعوة الإسلامية، لتغيير واقع المجتمع الفاسد وتحويله إلى مجتمع إسلامي، بتغيير الأفكار الموجودة فيه إلى أفكار إسلامية، حتى تصبح رأياً عاماً عند الناس ومفاهيمهم تدفعهم لتطبيقها والعمل بمقتضاها، وتغيير المشاعر فيه حتى تصبح مشاعر إسلامية ترضى لما يرضي الله وتثور وتغضب لما يغضب الله، وتغيير العلاقات فيه حتى تصبح علاقات إسلامية تسير وفق أحكام الإسلام ومعالجاته.

وهذه الأعمال التي يقوم بها الحزب هي أعمال سياسية، إذ الحزب يرعى فيها شؤون الناس وفق الأحكام والمعالجات الشرعية، لأن السياسة هي رعاية شؤون الناس بأحكام الإسلام ومعالجاته.

ويبرز في هذه الأعمال السياسية تثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية لصهرها بالإسلام، وتخليصها من العقائد الفاسدة والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ومن التأثر بأفكار الكفر وآرائه.

كما يبرز في هذه الأعمال السياسية، الصراع الفكري والكفاح السياسي.

أما الصراع الفكري فيتجلى في صراع أفكار الكفر وأنظمته، كما يتجلى في صراع الأفكار الخاطئة والعقائد الفاسدة والمفاهيم المغلوطة، ببيان فسادها، وإظهار خطئها، وبيان حكم الإسلام فيها.

أما الكفاح السياسي فيتجلى في مصارعة الكفار المستعمرين، لتخليص الأمة من سيطرتهم وتحريرها من نفوذهم، واجتثاث جذورهم الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية، والعسكرية وغيرها من سائر بلاد المسلمين.

كما يتجلى في مقارعة الحكام، وكشف خياناتهم للأمة، ومؤامراتهم عليها، ومحاسبتهم والتغيير عليهم إذا هضموا حقوقها، أو قصروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، أو خالفوا أحكام الإسلام.

فعمل الحزب كله عمل سياسي، سواء كان خارج الحكم أم كان في الحكم، وليس عمله تعليمياً فهو ليس مدرسة، كما أن عمله ليس وعظاً وإرشاداً، بل عمله سياسي تعطى فيه أفكار الإسلام وأحكامه ليعمل بها ولتحمل لإيجادها في واقع الحياة والدولة.

والحزب يحمل الإسلام ليصبح هو المطبق، وتصبح عقيدته هي أصل الدولة، وأصل الدستور والقوانين فيها. لأن عقيدة الإسلام هي عقيدة عقلية، وهي عقيدة سياسية انبثق عنها نظام يعالج مشاكل الإنسان جميعها سياسية كانت أم اقتصادية، ثقافية أم اجتماعية، أم غيرها.

مكان عمل حزب التحرير مع أن الإسلام مبدأ عالمي، إلا أنه ليس من طريقته أن يعمل له من البدء بشكل عالمي، بل لا بد أن يدعى له عالمياً، وأن يجعل مجال العمل له في قطر، أو أقطار حتى يتمركز فيها فتقوم الدولة الإسلامية.

إن العالم كله مكان صالح للدعوة الإسلامية، غير انه لما كانت البلاد الإسلامية يدين أهلها بالإسلام كان لا بد أن تبدأ الدعوة فيها، ولما كانت البلاد العربية، التي هي جزء من البلاد الإسلامية تتكلم اللغة العربية، التي هي لغة القرآن والحديث، والتي هي جزء جوهري من الإسلام وعنصر أساسي من عناصر الثقافة الإسلامية كانت أولى البلاد بالبدء في حمل هذه الدعوة هي البلاد العربية.

وقد كان بدء نشوء الحزب، وحمله الدعوة في بعض البلاد العربية، ثم أخذ يتوسع في حمله للدعوة توسعاً طبيعياً، حتى أصبح يعمل في كثير من الأقطار العربية، وفي بعض الأقطار الإسلامية غير العربية.

طريقة حزب التحرير - طريقة السير في حمل الدعوة هي أحكام شرعية، تؤخذ من طريقة سير الرسول صلى الله عليه وسلم في حمله الدعوة لأنه واجب الاتباع، لقوله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}، ولقوله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، وقوله{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. وكثير غيرها من الآيات الدالة على وجوب اتباع الرسول والتأسي به والأخذ عنه.

- لكون المسلمين اليوم يعيشون في دار كفر، لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله فإن دارهم تشبه مكة حين بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك يجب أن يتخذ الدور المكي في حمل الدعوة هو موضع التأسي.

- ومن تتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حتى أقام الدولة في المدينة تبين انه مرّ في مراحل بارزة المعالم، كان يقوم فيها بأعمال معينة بارزة. فأخذ الحزب من ذلك طريقته في السير، ومراحل سيره، والأعمال التي يجب أن يقوم بها في هذه المراحل تأسياً بالأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم في مراحل سيره.

- وبناء على ذلك حددّ الحزب طريقة سيرة بثلاث مراحل:

الأولى: مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته لتكوين الكتلة الحزبية.

الثانية: مرحلة التفاعل مع الأمة، لتحميلها الإسلام، حتى تتخذه قضية لها، كي تعمل على إيجاده في واقع الحياة.

الثالثة: مرحلة استلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقاً عاماً شاملاً، وحمله رسالة إلى العالم.

أما المرحلة الأولى فقد ابتدأ فيها الحزب في القدس عام 1372 هـ - 1953 م على يد مؤسّسه العالم الجليل، والمفكر الكبير، والسياسي القدير، والقاضي في محكمة الاستئناف في القدس الأستاذ تقي الدين النبهاني عليه رحمة الله، وكان الحزب يقوم فيها بالاتصال بأفراد الأمة، عارضاً عليهم فكرته وطريقته بشكل فردي، ومن كان يستجيب له ينظمه للدراسة المركزة في حلقات الحزب، حتى يصهره بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبنّاها، ويصبح شخصية إسلامية، يتفاعل مع الإسلام، ويتمتع بعقلية إسلامية، ونفسية إسلامية، وينطلق إلى حمل الدعوة إلى الناس. فإذا وصل الشخص إلى هذا المستوى، فرض نفسه على الحزب، وضمّه الحزب إلى أعضائه. كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرحلته الأولى من الدعوة، والتي استمرت ثلاث سنين، من دعوته الناس أفرادا، عارضاً عليهم ما أرسله الله به ومن كان يؤمن يكتله معه على أساس هذا الدين سراً، ويحرص على تعليمه الإسلام، وإقرائه ما نزل عليه وينزل من القرآن حتى صهرهم بالإسلام، وكان يلتقي بهم سرّاً ويعلمهم سرّاً في أماكن غير ظاهرة، وكانوا يقومون بعبادتهم وهم مستخفون. ثمّ فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس ودخلوا فيه أرسالاً.

وفي هذه المرحلة انصبّت عناية الحزب على بناء جسمه، وتكثير سواده وتثقيف الأفراد في حلقاته، بالثقافة الحزبية المركزة، حتى استطاع أن يكوّن كتلة حزبية من شباب انصهروا بالإسلام، وتبنّوا أفكار الحزب، وتفاعلوا معها وحملوها للناس.

وبعد أن استطاع الحزب تكوين هذه الكتلة الحزبية، وأحسّ به المجتمع، وعرفه وعرف أفكاره، وما يدعو إليه، انتقل إلى المرحلة الثانية.

- وهي مرحلة التفاعل مع الأمة لتحميلها الإسلام، وإيجاد الوعي العام، والرأي العام عندها على أفكار الإسلام وأحكامه، التي تبناها الحزب، حتى تتخذها أفكاراً لها، تعمل على إيجادها في واقع الحياة، وتسير مع الحزب في العمل لإقامة دولة الخلافة، ونصب الخليفة، لاستئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.

وفي هذه المرحلة انتقل الحزب إلى مخاطبة الجماهير مخاطبة جماعية. وقد كان يقوم في هذه المرحلة بالأعمال التالية:

1 - الثقافة المركزة في الحلقات للأفراد لتنمية جسم الحزب، وتكثير سواده، وإيجاد الشخصيات الإسلامية القادرة على حمل الدعوة، وخوض الغمرات بالصراع الفكري، والكفاح السياسي.

2 - الثقافة الجماعية لجماهير الأمة بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبناها الحزب، في دروس المساجد والنوادي والمحاضرات وأماكن التجمعات العامة وبالصحف والكتب والنشرات، لإيجاد الوعي العام عند الأمة، والتفاعل معها.

3 - الصراع الفكري لعقائد الكفر وأنظمته وأفكاره، وللعقائد الفاسدة، والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ببيان زيفها وخطئها ومناقضتها للإسلام، لتخليص الأمة منها ومن آثارها.

4 - الكفاح السياسي، ويتمثل بما يلي:

أ - مكافحة الدول الكافرة المستعمرة، التي لها سيطرة ونفوذ على البلاد الإسلامية ومكافحة الاستعمار بجميع أشكاله الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، وكشف خططه وفضح مؤامراته لتخليص الأمة من سيطرته، وتحريرها من أي أثر لنفوذه.

ب - مقارعة الحكام في البلاد العربية والإسلامية وكشفهم ومحاسبتهم والتغيير عليهم كلما هضموا حقوق الأمة، أو قصّروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، وكلما خالفوا أحكام الإسلام. والعمل على إزالة حكمهم لإقامة حكم الإسلام مكانه.

5 - تبنّي مصالح الأمة، ورعاية شؤونها وفق أحكام الشرع.

وقام الحزب بكل ذلك اتباعاً لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه قوله تعالى:{ فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين} فانه أظهر أمره، ودعا قريشاً إلى الصفا وأخبرهم أنه نبي مرسل وطلب منهم أن يؤمنوا به، وأخذ يعرض دعوته على الجماعات كما يعرضها على الأفراد، وقد تصدى لقريش وآلهتها وعقائدها وأفكارها فبين زيفها وفسادها وخطأها وعابها وهاجمها كما هاجم كل العقائد والأفكار الموجودة. وكانت الآيات تنزل متلاحقة بذلك وتنزل مهاجمة لما كانوا يقومون به من أكل الربا، ووأد البنات وتطفيف الكيل ومقارفة الزنا، كما كانت تنزل بمهاجمة زعماء قريش وسادتها، وتسفيههم وتسفيه آبائهم وأحلامهم وفضح ما يقومون به من تآمر ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وضد دعوته وأصحابه.

وكان الحزب في حمل أفكاره، وفي تصدّيه للأفكار الأخرى، والتكتلات السياسية، وفي تصدّيه لمكافحة الدول الكافرة المستعمرة، وفي مقارعته للحكّام صريحاً سافراً متحدياً، لا يداجي ولا يداهن ولا يجامل ولا يتملق ولا يؤثر السلامة، بغض النظر عن النتائج والأوضاع فكان يتحدى كل من يخالف الإسلام وأحكامه - مما عرّضه للإيذاء الشديد من الحكّام من سجن وتعذيب وتشريد وملاحقة، ومحاربة في رزق، وتعطيل مصالح، ومنع من سفر، وقتل، فقد قتل منه الحكام الظلمة في العراق وسورية وليبيا العشرات، كما أن سجون الأردن وسورية والعراق ومصر وليبيا وتونس مليئة بشبابه - وذلك إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء برسالة الإسلام إلى العالم أجمع متحدياً سافراً مؤمناً بالحق الذي يدعو إليه يتحدى الدنيا بأكملها، ويعلن الحرب على الأحمر والأسود من الناس دون أن يحسب أي حساب لعادات وتقاليد، أو أديان أو عقائد أو حكّام أو سوقة، ولم يلتفت إلى شيء سوى رسالة الإسلام، فقد بادأ قريشاً بذكر آلهتهم وعابها، وتحداهم في معتقداتهم وسفّهها وهو فرد أعزل لا عدة معه ولا معين، ولا سلاح عنده سوى إيمانه العميق برسالة الإسلام التي أرسل بها.

ومع أن الحزب التزم في سيره أن يكون صريحاً وسافراً متحدياً، إلاّ أنه اقتصر على الأعمال السياسية في ذلك، ولم يتجاوزها إلى الأعمال المادية ضد الحكام، أو ضد من يقفون أمام دعوته، إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتصاره في مكة على الدعوة، ولم يقم بأيّة أعمال مادية حتى هاجر، وعندما عرض عليه أهل بيعة العقبة الثانية أن يأذن لهم بمقاتلة أهل منى بالسيوف أجابهم قائلاً: «لم نؤمر بذلك بعد» والله سبحانه قد طلب منه أن يصبر على الإيذاء كما صبر من سبقه من الرسل حيث قال الله تعالى له: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا}.

وعدم استعمال الحزب القوة المادية للدفاع عن نفسه، أو ضد الحكّام، لا علاقة له بموضوع الجهاد، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة فإذا ما هاجم الأعداء الكفار بلداً إسلامياً وجب على المسلمين من أهله ردهم، وشباب حزب التحرير في ذلك البلد جزء من المسلمين يجب عليهم ما يجب على المسلمين من قتال العدو وردّه بوصفهم مسلمين. وإذا ما وجد وقام أمير مسلم بالجهاد لإعلاء كلمة الله واستنفر الناس فإن شباب حزب التحرير يلبون بوصفهم مسلمين في ذلك البلد الذي حصل فيه الاستنفار.

- ولما تجمّد المجتمع أمام الحزب من جراء فقد الأمة ثقتها بقادتها وزعمائها الذين كانوا موضع أملها، ومن جرّاء الظروف الصعبة التي وضعت فيها المنطقة لتمرير المخططات التآمرية، ومن جرّاء التسلط والقهر الذي يمارسه الحكام ضد شعوبهم، ومن جرّاء شدة الأذى الذي يوقعه الحكام بالحزب وشبابه، لما تجمد من جراء كل ذلك قام الحزب بطلب النصرة من القادرين عليها. وقد طلبها لغرضين:

الأول: لغرض الحماية حتى يستطيع أن يسير في حمل دعوته وهو آمن.

الثاني: الإيصال إلى الحكم لإقامة الخلافة وتطبيق الإسلام.

ومع قيام الحزب بأعمال النصرة هذه فإنه قد استمر في القيام بجميع الأعمال التي كان يقوم بها، من دراسة مركزة في الحلقات، ومن ثقافة جماعية، ومن تركيز على الأمة لتحميلها الإسلام، وإيجاد الرأي العام عندها ومن مكافحة الدول الكافرة المستعمرة وكشف خططها، وفضح مؤامراتها، ومن مقارعة الحكّام، ومن تبنّ لمصالح الأمة ورعاية لشؤونها.

وهو مستمر في كل ذلك آملاً من الله أن يحقّق له وللأمة الإسلامية الفوز والنجاح والنصر، وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.









http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/def






 
رد مع اقتباس
قديم 29-03-2011, 06:51 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: حزب التحرير... طلب النصرة والانتقال من الدّعوة إلى الدّولة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام شهاب مشاهدة المشاركة
شكرا لك يا ياسر على المرور


سيعود صاحب الموضوع ليرد على ما تريد


لأنك متعمق جدا بالمفاهيم الخاطئة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة مرام
ما هكذا يكون الرد على أستاذ وأخ كريم مثل الأستاذ ياسر ،، أستاذنا ياسر بوصلة أمان في منتدانا

تحياتي الطيبة للجميع






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط