الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-2010, 01:41 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شامل الأعظمي
أقلامي
 
الصورة الرمزية شامل الأعظمي
 

 

 
إحصائية العضو







شامل الأعظمي غير متصل


Ss7001 ماذا أنجزت المقاومة العراقية ؟

بعد أيام قليلة سيحل ذكرى العدوان العسكري الغاشم الذي قادته امريكا ومن تحالف معها، ضد العراق و ستدشن المقاومة العراقية الباسلة سنتها السابعة لجهادها ونضالها البطولي، بعد انطلاقتها الكبرى في اليوم التالي لأحتلال أم العواصم، بغداد العز والصمود، يوم 9 نيسان 2003 المشؤوم.

سقطت جميع مبررات شن هذه الحرب العدوانية التي لازالت مستمرة حتى الان. أنها شنت خارج الشرعية الدولية والقانون الدولي. فخلال تلك السنوات العجاف حاولت أمريكا، وخلفها الجوقة الطامعة بثروات العراق وخيراته اضفاء الشرعية على عدوانها، مستهلكة ما بجعبتها من اوراق صفراء وحجج عوجاء ففشلت. ليس لنا من حاجة ان نعيد ونكرر المبررات والحجج التي سوقتها، لانها انكشفت جميعا أمام العالم وأمام التاريخ وبانت أمريكا امبراطورية شريرة لا تقيم للقانون وزنا ولاللانسانية اية أعتبار.

بعد فشلها، غيرت أمريكا النغمة وباتت تعزف على وتر الديمقراطية والحرية واعادة الاعمار. أجرت انتخابات العام 2005 فجائت بحفنة من عملائها اللصوص والسراق لحكم العراق وتبديد ثرواته ونهبها. لم تفلح في هذه المسرحية من اضفاء الشرعية على حكم عملائها. كررت العملية واجرت الانتخابات البرلمانية في هذا الشهر، عسى ولعل ان تحصل على الشرعية المفقودة، فتبين ان مجمل العملية تزوير في تزوير. فلا عملائها، كائنا من يكون الحاكم القادم، سيحصل على الشرعية المفقودة ولا استمرارها في احتلال العراق، مهما اصدرت من قرارات من منظمة الامم المتحدة والمحافل الاقليمية، ستضفي الشرعية على وجودها في العراق. لان عملها باطل من الاساس، وكل ما بني على الباطل فهو باطل. بل ان عملها جريمة بحق العراق وشعبه.

سنوات عجاف خيمت على العراق وهو يرزح تحت الاحتلالات الغاشمة، الامريكية والصفوية والصهيونية، ومنذ ذلك اليوم المشؤوم ما برح ابنائه يقتلون و نسائه يغتصبون ويترملون، اطفاله يتيتمون و علمائه ومفكريه يغتالون. قادته يعدمون و خيرة ابنائه يهجرون قسرا. عوائله الكريمة يشردون و ثرواته تنهب وتسرق. يسرح العملاء واللصوص في وزاراته ومؤسساته ويمرحون. الفساد المستشرى لم تشهده اية دولة من دول العالم مثيلا له. بغداد التي كانت واحدة من أئمن واجمل وانظف العواصم باتت اخطرها واوسخها. الطائفية البغيضة تفكك نسيجها الاجتماعي واضعين العراق على مشرحة التقسيم والتفتيت. المحتلون المجرمون ماأ نفكوا يتوغلو في اجرامهم وغيهم. الاشقاء والاعمام والاخوال نؤوا عنه جانبا ارضاءاً لاسيادهم.

كل هذه المشاهد المأساوية مرت على العراق ومازالت. ومن رحم المأساة يولد الامل، كما يقولون، والامل بالله ثم بالمقاومة العراقية الباسلة التي انطلقت ماردا جبارا ليقلب جميع حسابات ومعادلات المحتلين وعملائهم. لا يغرنا الفقاعات الكاذبة مثل الديمقراطية والانتخابات واحترام الراي الاخر وحقوق الانسان والمصالحة والعملية السياسية.. فالعملاء، مهما أختلفت الوانهم واشكالهم، لايمكن ان يكونوا وطنيين، واللصوص لايمكن ان يكونوا أمناء ولايمكن للمومس ان تكون شريفا ولا الشيطان ملاكا.



في خضم هذه المأساة قد تثار أسئلة مهمة مثل:

ماذا حققت المقاومة العراقية خلال مايقرب من ست سنوات من نضالها وجهادها؟

وهل ستنتصر المقاومة العراقية؟ وهل انتصرت أمريكا في حربها العدوانية؟

أسئلة قد تدور في خلد الكثيرين من العراقيين في الداخل وفي الاغتراب القسري في الخارج ولدى الخيرين من العرب والعالم. أسئلة مشروعة وحيوية.

قبل ان نقدم جرادا موضوعيا لانجازات المقاومة العراقية الباسلة، بجميع فصائلها، لابد وان نستقرء التاريخ، فمن دروسه الحكيمة نستقي: انه لايذكر ان مقاومة شعب ضد محتليه لم تنتصر؟ اذا الدرس الاول الذي يعلمنا التاريخ، هو حتمية انتصار المقاومة ضد المحتل الاجنبي مهما طال زمن الاحتلال. وعليه فان انتصار المقاومة العراقية الباسلة هو حتمية تاريخية لايقبل الجدل او النقاش..

ابتدأً، ان الدافع الى طرح مثل هذه الاسئلة المشروعة، في رأينا،هو بسبب التعتيم الاعلامي العالمي والعربي والمحلي الكثيف على اخبار وفعاليات المقاومة الباسلة، منذ أن بدأ العزف على اوكسترا استتاب الامن والامان. بالمقابل اطلقت امريكا وعملائها وكتاب المارينز، حملة أعلامية شرسة وظالمة موازية، لشيطنة المقاومة ورجالها الشجعان،، بقصد واضح وهو بث رسالة مفادها: ان الامن والاستقرار بدأ يسودان العراق وان المقاومة اضمحلت وتتلاشى ولم يبقى هناك سوى جيوب غير فاعلة، وهذا تكتيك فاشل ومعروف أستخدم ضد حروب التحرير السابقة في الجزائر وفيتنام وغيرهما ولاينال هذا الحجب من عزم المقاومة والمؤمنين بها وبنضالها وجهادها لتحرير العراق.المقاومة الفيتنامية مرت باوقات عصيبة وغيرت من تكتيكاتها بحيث مرت عليها سنتان دون القيام بفعليات مؤثرة ورغم ذلك انتصرت.

السنوات الماضية اثبتت صحة مانقول.الانسان لايصرخ الا من شدة الالم.كما سيأتي.

ففي الاسطر القادمة نقدم جردا موضوعياً بالدلائل والبراهين والارقام عن انجازات المقاومة الباسلة وماذا حققت، منذ لحظة انطلاقتها في 10 نيسان 2003 وكيف فشلت أمريكا في تنفيذ مشروعها الجهنمي في العراق وفي المنطقة بحيث اجبرت، تحت ضربات المقاومة، على اتخاذ قرار سحب قواته او تقليص عددها وذلك في بداية العام 2006 عندما صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مايرز، قائلا: (أن القوات الأمريكية سوف يتم تخفيضها إلى 60 ألف جندى فى كانون الاول- ديسمبر 2006). وصولا الى المرحلة الحالية عندما أعلن الرئيس اوباما استراتيجية سحب قواته من العراق بحلول نهاية العام 2011 تنفيذا لوعده خلال حملته الانتخابية.

ان القرار الامريكي هذا لم يكن قرار اختيار بل انه كان قرار اضطرار، لان المقاومة العراقية الباسلة وضعت الولايات المتحدة الامريكية، القوى العظمى في العالم، في زاوية حرجة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وأخلاقيا، واطبقت عليها الخناق خلال الاعوام 2004 و2005 و2006 و2007 مما حمل الجنرال زيني التأكيد على استحالة النصر العسكري في العراق.مرورا على اعتراف الجنرال سانشيز والجنرال كيميت العام 2005 بان المقاومة العراقية تشن 900 عملية في اليوم الواحد واعتراف تقرير بيكر- هاملتون بقيام المقاومة على تنفيذ 160 عملية في اليوم الواحد. لم نقرأ في تاريخ حركات الكفاح المسلح، مع احترامنا الشديد لها، بان اي منها قد نفذت عشر تلك الارقام في اليوم الواحد أو حتى في اسبوع واحد،

هذه الهزائم المتتابعة هي التي دفعت أمريكا الى اتخاذ قرار (سحب قواتها) منذ بداية العام 2006 كما ذكرنا انفا، بالرغم من اننا مقتنعون بانها سوف لن تسحبها ولكنها ستسحبها في العراق الى قواعدها بحجة ان الاوضاع لم تستقر في العراق بعد، واخذ المسؤولون الامريكان يمهدون بتصريحاتهم بذلك منذ فترة. لقد أفشلت المقاومة العراقية الوطنية الباسلة، الاستراتيجية الامريكية في العراق، وكبدت قواتها خسائر فادحة بالارواح والمعدات، هذه الخسائر الهائلة هي التي دفعت الادارة الامريكية على أدراك العواقب الوخيمة لاستمرار أحتلالها للعراق. كما ادركت المؤسسة العسكرية و السياسية الامريكية تماما استحالة تحقيق اي نصر عسكري او سياسي في العراق.


لذا وجهت وسائل الاعلام الامريكية والبريطانية والاقلام العربية المأجورة للترويج للانسحاب معززا بتصريحات كبار المسؤولين الامريكان.

إن بقاء قوات النخبة الأمريكية وبأعداد تصل إلى حدود خمسين ألف جندي كقوات تدخل سريع مدعومة بقوة جوية ضاربة في القواعد الأمريكية المنتشرة في أرجاء العراق، لا يغير من صفة الاحتلال شيئا، خاصة وأن هناك أكثر من 180 ألف من مرتزقة الشركات الأمنية حسب المصادر الأمريكية المستقلة يقومون بمختلف الأعمال العسكرية، ولم تتطرق خطة الرئيس أوباما إلى انسحابها أو مستقبلها أو طبيعة واجباتها. فضلا عن وجود أكثر من ربع مليون عميل وجاسوس وخائن من الميلشيات،ولم تصمد دباباتها وهمراتها المصفحة وغير المصفحة امام العبوات الناسفة ولم تصمد سمتياتها الاباتشي والكوبرا امام صواريخ المقاومة والاهم من كل ذلك لم تفلح الولايات المتحدة من انتزاع الايمان من قلوب المجاهدين الابطال وتصميمهم على تحرير العراق، كامل تراب العراق. وامام هذا الاصرار البطولي والارادة الحديدية لمجاهدي المقاومة، قررت امريكا الانسحاب مرغما، لكي تحتفظ بما تبقى من قطرات قليلة من ماء وجهها.

الجنرال ريموند اوديرنو, القائد الامريكي الاعلى في العراق يقول: أنا لا اعتقد ان حرب العراق قد انتهت وما يقلقني هو ان القادم يتجاوز كثيرا ما يتوقعه اي منا.!!!! أبشر ياجنرال فان هزيمتكم في العراق ستكون اشد دويا من سايغون؟؟!!



المقاومة العراقية لها فضل تاريخي على العرب وعلى المسلمين وعلى العالم عندما الحقت بامريكا انتكاسة عسكرية وسياسية واقتصادية واخلاقية وقانونية.

كيف؟ نشرح ذلك باختصار:

عسكريا:

لم تستطع امريكا من دحر المقاومة العراقية خلال سبع سنوات رغما عن الالة العسكرية الهائلة واستخدامها القوى المفرطة والاسلحة المحرمة دوليا ضد مجاهديها ومقاتليها الصناديد، وحشدها 160 الف جندي و180ألف من مجرمي الشركات الامنية ومرتزقتها ومئات الالاف من الميليشيات العميلة.

فرغم كل الفظائع التي استخدمتها الآلة الحربية المدمرة ضد المقاومة وضد الشعب العراقي فإن هذه المقاومة لم تضعف بل إنها ازدادت و تزداد قوة واتساعا مع كل يوم يمر. ولم تزدها ضربات المحتل سوى صمودا وانتشارا.

ذكر الجنرال جيان جينتل الذي قاد قوات مقاتلة أمريكية في العراق في مقال نشرته صحيفة "إنترناشيونال هيرالد تريبيون" في شهر تشرين الاول، أكتوبر 2009 قائلا:

أن القدرة الحالية والاستعداد والإرادة الخاصة بالجماعات (المتمردة) والمسلحة في العراق في تنفيذ هجمات تقوض فكرة أن زيادة القوات أجدت نفعا، وأنه من خلال القوة العسكرية، توضع نهاية للعنف.



لقد اخرجت المقاومة العراقية اكثر من ثلث القوات العسكرية الامريكية من الخدمة، وقتل أكثر من 4250 من قوات الماريز(حسب المعلن الرسمي الامريكي) وحدهم واصابة عشرات الالاف من جنود الاحتلال بالجروح واجبرت عمليات المقاومة الاسطورية انتحار جندي امريكي من بين ثلاثة جنود العائدين من العراق وقد اعترفت البنتاغون في 30.1.2009 ان عدد حالات الانتحار بين صفوف القوات العسكرية الامريكية قفز بنسبة 11 في المئة مسجلا أعلى مستوى له على الاطلاق في عام 2008 مع تزايد وطأة الاثار النفسية الناتجة عن الحرب المستمرة في العراق وافغانستان على الجنود الامريكيين.

أظهرت دراسة لوزارة الدفاع الأميركية، حصلت عليها صحيفة الماينيتشي اليابانية، أن حوالي 140 ألف جندي أميركي من الذين نشروا بساحات القتال في العراق وأفغانستان يعانون من أزمات نفسية ناجمة عن تعرضهم لصدمات نفسية دماغية.وتذكر الدراسة ان المصابين وعددهم 140 ألفا لا يعانون من إصابات خارجية بل من أعراض الصداع وفقدان الذاكرة وغيرها من المشاكل النفسية والمعنوية. وبحسب الدراسة فان السبب المحتمل لهذا الوضع هو تلف في النسيج الدماغي نتيجة التعرض لموجات صدمة اهتزازية فوق صوتية بعد تفجير عبوات ناسفة بدائية محلية الصنع عدة مرات في بعض الحالات.وتقدر وزارة الدفاع الأميركية أن 300 ألف من أصل حوالي مليوني عسكري تم إرسالهم إلى العراق وأفغانستان يعانون من أضرار الصدمة الدماغية النفسية.



لنتامل مانشرته تقرير مكتب المحاسبة الامريكي لتقييم الحرب على العراق وحجم الخسائر التي تكبدتها قواتها، كشف هذا التقرير رسميا و لاول مرة عن اجمالي عدد الهجمات التي نفذتها المقاومة العراقية التي بلغت 164 ألف عملية قتالية مسجلة تحت وصف (مهمة وعنيفة)، مع الاشارة في نفس التقرير الى ان هذه الارقام لم تشمل الهجمات شرق وجنوب البلاد.

وحسب احصائية لمركز الاستقلال للدراسات والبحوث' (مركز عراقي مستقل) لغاية تموز، يوليو 2009 فقد بلغ حصاد هذه العمليات 32000 قتيلا وعند إضافة 300 جندي أمريكي قتيل خلال فترة الغزو لغاية نيسان 2003 وكذلك قتلى مرتزقة الشركات الأمنية البالغ عددهم 1315 سيكون الرقم الإجمالي لقتلى الجيش الأمريكي في العراق : 32000 +300+ 1315 = 33615 ألف قتيل و224000 ألف جريح لغاية 2008، في حين لا تتوفر مصادر دقيقة لإحصاء عدد القتلى الذين قضوا "بحوادث غير قتالية"، والمنتحرين أو عدد الجرحى الذين ماتوا في المستشفيات الألمانية أو في الطريق إليها والذين عادة لا يحسبون ضمن أعداد القتلى الرسمية.

عدد القتلى

2003 – 2008
33.615 الف
عدد القتلى محسوب فقط لغاية تموز 2008

عدد الجرحى

2003 – 2008
224.000 الف
مسجلين رسميا لدى وزارة قدامى المحاربين va لإغراض التعويضات

عدد هجمات المقاومة

2003-2008
164.000 الف
هجمات مسجلة رسمياً لدى الجيش الأمريكي (عنيفة ومهمة) ولا تشمل هذه الإحصائية الهجمات جنوب وشرق العراق أو الفترة اللاحقة

الكلفة المادية

2003-2008
8,1 تريليون دولار
التريليون :واحد والى جانبه 12 صفر
واستنادا الى قسم الدراسات في مركز الامة للدراسات والتطوير (مركز عراقي مستقل) نشر في 5 أذار، مايس 2010 في جزيرة نت، أن اعداد القتلى في صفوف الجيش الامريكي في العراق منذ بداية الغزو عام 2003 وحتى اواخر عام 2009 يقارب خمسين ألفا.

هذه الخسائر في صفوف قوات الاحتلال والخسائر المادية التي الحقتها بها المقاومة العراقية الباسلة هي التي اجبرت أمريكا واضطرتها لاتخاذ قرار الانسحاب وادركت أن امتداد فترة الصراع وتراكم نعوش الجنود وإعداد الجرحى والمنتحرين وتجاوز كلف الحرب الحدود القصوى سيدفع بالكثير من الباحثين واللجان المستقلة الأمريكية إلى السعي لكشف الحقائق العميقة للخسائر بعيدا عن سياسة التعتيم والتضليل التي ينتهجها البنتاغون..



سياسيا:

أفشلت المقاومة العراقية المشروع الامبراطوري الامريكي الذي تبناه اليمين الامريكي المتمثل بالمحافظين الجدد وافشلت خطة ما يسمى باقامة الشرق الاوسط الكبير أوالصغير، بل يمكن القول ان هذه المقاومة الباسلة الفريدة من نوعها واسلوبها وتاثيرها، قد نجحت في تحطيم استمرار اليمين الامريكي داخل االادارة الامريكية نفسها وتساقط زعمائها كاوراق الخريف الى ان مني الحزب الجمهوري بالهزيمة الساحقة في الانتخابات الاخيرة، (وأنه لولا هذه المقاومة العراقية الباسلة لكان الأمريكان قد نجحوا في تحقيق أهداف المشروع الامبراطوري الأمريكي الصهيوني, وأن يتطلعوا كما خططوا إلى غزو سوريا ولبنان وإيران وربما مصر والسعودية كما قال بعض المحللين). أنه لولا تلك المقاومة الباسلة, لكان الشرق العربي قد تغير بل والشرق الأوسط كله قد تغير, بمعنى سيادة المشروع الأمريكي الصهيوني, و تحطيم كل قوى المقاومة في الارض العربية, ومن ثم فإن تصاعد واستمرار حركات المقاومة ضد المشروع الأمريكي والصهيوني يرجع الفضل فيه إلى المقاومة العراقية, فلولا انطلاقتها في تلك الفترة الحرجة من تاريخ المنطقة لحققت امريكا هيمنتها وسيطرتها على العالم أجمع.

يقول الدكتور محمد سرور في مقاله عن مستقبل المقاومة العراقية: أن ظهور المقاومة العراقية منع أمريكا من تحطيم كل الرأسماليات غير الأمريكية، " الأوروبية واليابانية والصينية " وغيرها, واستنادا عليه كان للمقاومة العراقية فضل على هؤلاء جميعًا.

الصحفي الأمريكي مايك ويتني كتب: (خطة الإدارة الأمريكية للعراق محكوم عليها بالفشل، لأنها مستندة على منطق خاطئ، القوة الساحقة والعنف المتطرف لا ينتجان حلولا سياسية، مجرد الكثير من إراقة الدماء......

إن الطريق الوحيدة نحو الأمام الآن هو أن على الولايات المتحدة إعلان وقف إطلاق نار فوري، وأن تدعوا إلى المفاوضات مع زعماء المقاومة الوطنية العراقية،....... وأن توافق من حيث المبدأ على الانسحاب الكامل لكل القوات الأمريكية. ويضيف مايك ويتني قائلا:

حتى في هذا التأريخ المتأخر، هناك تردد بين المثقفين المحافظين والليبراليين على حد سواء، للاعتراف بأنه يجب التعامل مع المقاومة، المدعومة سنيا، المقادة بعثيا وجلبها إلى منضدة المساومة.

المفاوضات مع المقاومة العراقية هي "الخطوة الأولى" على الطريق إلى حل سياسي.

أما "البقاء والصمود"، والانسحاب على مراحل" أو حتى الاجتماع مع القوى الإقليمية، (مثل سوريا وإيران) هي مجرد علاجات سطحية لا تمس القضية المركزية. تحتاج الولايات المتحدة أن تعقد صفقة أو اتفاق مع الرجال الذين "يحملون الأسلحة ويحزمون المتفجرات"، هم الوحيدين الذين يحاربون هذه الحرب وهم الوحيدين الذين سيقررون شروط تسوية سياسية).



أقتصاديا:

استنزفت المقاومة العراقية الباسلة، القوة الاقتصادية الهائلة لامريكا واوصلتها الى حافة الافلاس.

أكد تقرير للكونجرس الأمريكي في مايس 2009 بأن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل نفقات حرب الاستنزاف التي تخوضها المقاومة العراقية ضد الاحتلال، والتي تمثل أكثر من 75% من نفقات الولايات المتحدة العسكرية منذ بدء الاحتلال، وخاصة أن هذا الاحتلال لم يحقق ما تصبو إليه الولايات المتحدة على الصعيد السياسي او الاقتصادي او العسكري خلال أكثر من ست سنوات.

هذا الاعتراف بالعجز الاقتصادي، نتيجة حرب الاستنزاف البشري والمادي، التي تخوضها المقاومة العراقية ضد الاحتلال يمثل اعترافا ضمنيا بالهزيمة و الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة أمام صمود المقاومة العراقية الباسلة، ويمثل بداية فعلية لنهاية الاحتلال قريبا بعون الله.

تشير الدراسات الامريكية وخاصة كتاب البروفيسور جوزيف ستيغليتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد والاكاديميون الامريكان،ان التكلفة الحقيقية للحرب خلال اكثر من ست سنوات تقارب 3 ترلوينات دولار، اي 3% من الناتج القومي الامريكي؛ و بذلك تعتبر الحرب في العراق اكثر تكلفة من حرب فيتنام، وتأتي الثانية بعد تكلفة الحرب العالمية الثانية؛ ولايوجد ادنى شك من وجود خلافات جذرية بين الكونجرس و البيت الابيض و المالية و الخارجية و الدفاع عن تمويل احتلال العراق نتيجة هذه التكلفة العالية؛ ورغم هذه الاختلافات فان الجميع يتفق بان اقتصاد الولايات المتحدة لايستطيع تحمل نفقات السياسة الخارجية المبنية على الغطرسة العسكرية، والتي تعتبر ركيزة النظام العالمي الجديد.

كتبت صحيفة "الواشنطن" بوست الأمريكية يوم الأحد 9 مارس 2009:

ليس هناك شيء اسمه حرب رخيصة، مغامرة الولايات المتحدة في العراق أضعفت الاقتصاد الأمريكي بشكل خطير. لا يمكنك أن تنفق 3000 مليار دولار على حرب فاشلة ولا تشعر بالألم في بيتك. وحتى 3000 مليار دولار تقدير متحفظ جدا.

أن الازمة الاقتصادية الحالية التي تعصف بامريكا ماهي الا تداع من تداعيات استمرار وصمود هذه المقاومة الجبارة.. هذه الحقائق اكدها جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي في تسلله الاخير الى العراق المحتل في 13.1.2009 حيث قال:-أن شعبنا عانى الكثير وليس بمقدوره أن يعاني أكثر ولم يعد بمقدورنا التضحية بشبابنا من أجل شعوب العالم أي لم تعد امريكا شرطي العالم كما كانت.نحن نعاني من الأزمة المالية ومشاكلنا الاقتصادية كبيرة جداً، لدينا عجز في الميزانية يبلغ 1.2 تريليون دولار وسوف نظل نعاني من الأزمة المالية مدة عشرة سنوات لذا فأننا بحاجة إلى مداواة جروحنا وان نكون متواضعين.بلداناً كثيرة تعاني من الأزمة المالية وتتهمنا بأننا كنا السبب وتتطلع إلى الحل..ارتكبنا أخطاءً كثيرة ولا نريد تكرارها ونحن مسؤولون عن نتائجها.



أخلاقيا:

كشفت المقاومة عن الوجه الحقيقي للمحتل الامريكي واسقطت جميع القيم التي كانت تتبجح بها عندما اكتشف العالم فضيحة سجن ابو غريب التي ستبقى وصمة عار غير قابل للزوال في جبين التاريخ الامريكي.وفضحت جميع الحجج والمسوغات الكاذبة التي ساقتها واقنعت بها العالم المتخاذل قبل غزو العراق.

في دليل واضح على مدى السقوط الاخلاقي لجيش الاحتلال الامريكي وفي ذكرى فضيحة سجن ابي غريب التي اذهلت العالم بمستوى وحشيتها ودنائتها كشف استطلاع اجرته

مجلة فورن بوليسي التي تصدر عن مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بالمشاركة مع مركز أمن أمريكا الجديدة ونشرت في 6 نيسان، ابريل 2008
كشفت الدراسة ان 53 % من الجنود الامريكيين يؤيدون استخدام التعذيب في استجواب المعتقلين وان 46% منهم يؤيد استخدام اسلوب التعذيب الوحشي المعروف بالغمر في المياه والذي برعت قوات الاحتلال في استخدامه مع المعتقلين في العراق وافغانستان ومعتقل غوانتنامو سيء الصيت. هذه هي القيم الامريكية التي تبجح بها بوش.



أكد برجينسكي مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، واحد كبار المعارضين للحرب على العراق قبل اندلاعها، الذي قال في مقال له بعنوان" خارطة طريق للخروج من العراق: " ان الحرب في العراق كارثة تاريخية استراتيجية واخلاقية نفذت بموجب افتراضات زائفة وهي تقوض شرعية امريكا العالمية"، وقد شدد بريجنسكي على ان تؤكد الولايات المتحدة بشكل واضح نيتها بمغادرة العراق، وان تعلن عن انها ستبدأ في اجراء محادثات مع القادة العراقيين "الاصليين" الذين يستطيعون الوقوف على اقدامهم، وهم اولئك الذين يمتلكون سلطة حقيقية خارج المنطقة الخضراء لأن النظام العراقي الذي تعتبره ادارة بوش ممثلاً للعراقيين هو محدد بمساحة اربعة اميال مربعة داخل القلعة الامريكية في بغداد ومحمي بجدار سمكه 15 قدماً".



قانونيا:

شهد العالم أجمع كيف استخفت امريكا بالقانون الدولي وبالقانون الدولي الانساني وبميثاق الامم المتحدة عندما ضربت عرض الحائط التراث القانوني الانساني الى الحد الذي وصفه السيد كوفي عنان، الامين العام السابق للامم المتحدة بان احتلال العراق غير قانوني وغير شرعي لانه خارج الشرعية الدولية. كما ادان السيد ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة لدورتها السابقة في بيانه يوم 4/3/2009 امام الجزء رفيع المستوى لإجتماعات الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنه: "حتى عندما يستوعب العالم، وحشية غزو قطاع غزة في الآونة الأخيرة، نرى أن العراق هو النموذج المعاصر والمستمر الذي يؤكد كيف ان الاستخدام غير المشروع للقوة يؤدّي، لا محالة، الى المعاناة الإنسانية، وعدم احترام حقوق الإنسان. لقد أنشأ هذا (الغزو) عدداً من السوابق التي لا يمكن أن نسمح بإستمرارها"، وأضاف:"إنه لا يوجد أدنى شك من عدم مشروعية استخدام القوة ضد العراق إذ انها تتعارض مع حظر استخدام القوة الوارد في المادة 2 (4) من ميثاق الامم المتحدة. إن كل المبررات التي أوردت في العدوان على العراق وأفغانستان، وإحتلالهما، تمثّل فظائع يتوجب إدانتها ورفضها من جميع الذين يؤمنون بسيادة القانون في العلاقات الدولية".

ان الولايات المتحدة لا تحترم حتى المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعتها وصادقت عليها، وبهذا اتضح للعالم اجمع بانها دولة القوة وليست دولة القانون وشريعتها شريعة الغاب وان تبجحها بالديمقراطية وحقوق الانسان وقيم العدالة والقانون هوهراء في هراء.



عودة الى عمليات المقاومة الباسلة،

نقلت صحيفة العراق الالكترونية التي تصدر عن المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية في عددها 885 بتارخ 13.3.2009 عن الجنرال لويد أوستين قائد الفيلق الثامن عشر في جيش الاحتلال قائلا: انه منذ قدوم الفيلق إلى العراق ولأول مرة في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2008،، كان يجري في العراق ما يزيد على 700 هجوم خلال أسبوع واحد.وأضاف: إننا وصلنا إلى العراق وفوجئنا بأن أعمال العنف في أوجّها وفي أعلى المستويات، حيث حصل في عام 2008 أعلى نسبة من الهجومات والتفجيرات. وجدير بالذكر ان هذا التصريح يعد إحصاءا رسميا لمعدل الهجمات التي تشنها المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية المحتلة، و يرى المتابعون انها تثبت عكس ما يشاع عن توقف العمليات التي تستهدف جيش الاحتلال، وتفند وتدحض مزاعم تحسن الحالة الامنية فى العراق.

فلو اجرينا احصائية بسيطة اخذين بنظر الاعتبار الرقم الرسمي الاخير الذي اعلنه الجنرال أوستن، اي 700 عملية في الاسبوع الواحد، فهذا يعني ان المقاومة الباسلة قد نفذت خلال 288 اسبوعا من عمر الاحتلال (الى تاريخ تصريح الجنرال اوسن)، أنها قد نفذت (201600) عملية وهذا هو أكثر من ضعف العمليات التي نفذتها المقاومة الفيتنامية خلال عشر سنوات، اذ بلغت عدد عملياتها (92720) عملية بضمنها 57 عملية عسكرية كبيرة،اخرها الهجوم وتحرير سايغون (حسب موسوعة الحرب الفيتنامية).

إن كل هذا المعطيات تؤكد أن المقاومة الباسلة المدعومة من الشعب العراقي العظيم من اقصى شمال الوطن الى أدنى جنوبه تسير بخطوات ثابتة نحو تحرير العراق وطرد الغزاة عن أرضه. وبات من المؤكد أنه ليس للمحتل ولا لعملائه مستقبلا في بلاد الرافدين وأنما المستقبل المشرق هو للمقاومة الباسلة. وأن كل الذين وضعوا أيديهم في يد المحتل سوف يرمون في مزبلة التاريخ.

هذا هو ما حققته المقاومة العراقية الباسلة خلال سبع سنوات من لحظة انطلاقتها الكبرى. حري بالعراق والعراقيين ان يفخروا بهذا الانجاز العظيم ولم يبقى باذن الله سوى ربع الساعة الاخيرة لتحقيق النصر الناجز لتحرير العراق تحريرا كاملا ليفتح بذلك الطريق امام تحرير العرب والمسلمين والعالم من الطاغوت الامريكي.

ونختم مقالنا باعتراف الحاكم الامريكي السابق في العراق السفير رايان كروكر, ان ما سيحمله العالم عنا من افكار وما سنفكره نحن بشأن انفسنا سوف يتقرر بما سيقع من الان فصاعدا وليس بما وقع لحد الان وبكلمة اخرى, فإن الاحداث التي ستعلق بذاكرة العالم حول الحرب في العراق هي تلك التي لم تحدث بعد؟؟!!

وقبل ذلك طرح الجنرال بترايوس اثناء الغزو، سؤالا مهما، حين قال على اي وجه سينتهي هذا الامر؟!!!

الشعب العراقي العظيم وممثله الشرعي الوحيد المقاومة الوطنية الباسلة سيجيب على هذا السؤال قريبا باذن الله العلي القدير، وعندئذ، سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.



بغداد المحتلة

16 أذار 2010

شبكة البصرة

الثلاثاء 30 ربيع الاول 1431 / 16 آذار 2010

المصدر : شبكة البصرة


الامريكان حمقى لانهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل
فيديل كاسترو



كاتب الدراسة هو الاستاذ المناضل وجدي أنور مردان







 
رد مع اقتباس
قديم 24-03-2010, 03:27 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: ماذا أنجزت المقاومة العراقية ؟

للمقاومة أينما كانت الخلود ،، بوركت اليد التي تضربهم بأي وسيلة كانت ، وبوركت همم الرجال العالية


أطيب تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 04:05 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شامل الأعظمي
أقلامي
 
الصورة الرمزية شامل الأعظمي
 

 

 
إحصائية العضو







شامل الأعظمي غير متصل


افتراضي رد: ماذا أنجزت المقاومة العراقية ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
للمقاومة أينما كانت الخلود ،، بوركت اليد التي تضربهم بأي وسيلة كانت ، وبوركت همم الرجال العالية


أطيب تحياتي

فعلا بوركت اليد التي تضرب المحتلين وبكل وسيلة ممكنه ولأننا أمة حيه لن تخمد فينا روح النضال

أسعدني مروركِ أختي الفاضلة سلمى رشيد

دمتي بحفظ الرحمن






 
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 02:48 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مصطفى الكومي
أقلامي
 
إحصائية العضو







مصطفى الكومي غير متصل


افتراضي رد: ماذا أنجزت المقاومة العراقية ؟

بارك الله في كل من يجاهد المحتل







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط