الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام > منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين

منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية..

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2007, 05:35 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
يوسف شغري
أقلامي
 
الصورة الرمزية يوسف شغري
 

 

 
إحصائية العضو







يوسف شغري غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعر والكاتب المغربي التجاني بولعوالي في حوار مفتوح مع الأقلاميين

الأديب الشاعر التيجاني بولعوالي

أود أن أسألك عن الشعر الهولندي , بما أنك مقيم في هولندا, و لاشك أنك تجيد لغة هذا البلد و اطلعت على آدابها و شعرها.
1- ما قيمة الشعر الهولندي مقارنة مع الشعر الأوروبي عموما و الانجليزي و الفرنسي خصوصاً؟
2- هل لك أن تجري مقارنة بين الشعر الهولندي و الشعر العربي؟
3- من هم أهم الشعراء الهولنديين عبر تاريخ هولندا؟
4- من هم أهم الشعراء الهولنديين اليوم؟
5- ماهي قيمة الشعر في الأوساط الثقافية الهولندية اليوم؟

فنحن لم نسمع بشاعر هولندي مشهور كما هو الحال في الشعر الفرنسي أو الانجليزي أو الروسي أوالاسباني أو الايطالى .

و شكراً مقدماً ,ارجو ألا أكون قد أثقلت عليك بالأسئلة.

مع فائق مودتي و احترامي






التوقيع


كلما اتسعت الرؤيا .. ضاقت العبارة
 
قديم 05-01-2007, 01:32 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي الجواب عن أسئلة الباحثة والقاصة السعودية عفراء خالد

الجواب عن أسئلة الباحثة والقاصة السعودية عفراء خالد

الشاعر والأخ التجاني بولعوالي
اسمك هو أول ما شدّني حين قرأت لك قصيدة (أرخبيل.. لانجذاب الذات)، ولم أعلم حينها أنك صاحب هذه السيرة الرائعة (ما شاء الله لا قوة إلا بالله).
س- سؤالي الأول يتعلق بمعنى إسمك الذي أتساءل إلام يرمز؟


ج- أختي الفاضلة عفراء، ولو أن هذا السؤال يبدو نوعا ما بعيدا عن جادة الحوار الأدبي والفكري الذي نسعى إليه من خلال هذا اللقاء، فإنني سوف ألبي رغبتك بالإجابة عنه، حتى نحافظ على روح التواد والتآخي والتعايش التي هي من السمات الأساسية لمنتدى أقلام.

فيما يتعلق باسمي الشخصي (التجاني) أو (التيجاني بياء المد التي تلي الجيم)، فله تفسيران، أولهما لغوي يحيل على لفظة التاج وجمعها التيجان، وهي تعني في اللغة العربية الإكليل، وإضافة الياء إلى جمعها يصبح التيجاني، فيدل إما على صاحب الأكاليل أو صانعها، أما التفسير الثاني فيجد أصله في اسم مؤسس الطريقة الصوفية المعروفة التي يطلق عليها الطريقة التيجيانية، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد التجاني، ولد عام 1150 من الهجرة بقرية عين ماضي التي وفد إليها جده محمد، فاستوطن بها وتزوج من قبيلة فيها تدعى تجاني أو تجانا فكانت أخوالاً لأولاده وإليها نسبوا. وهذا يعني أن هذا الإسم يحيل على تلك القبيلة. أما سبب تسميتي بهذا الإسم، فهو يرتبط بجدي من أبي الذي كان له صديق حميم، كان إماما لإحدى المساجد في منطقة الريف المغربي، وكان على الطريقة الصوفية التيجانية، وعندما ولدت طلب من جدي أن يسميني بهذا الإسم فلبى طلبه.

أما فيما يخص اسمي العائلي (بولعوالي)، فهو يحيل، كما كنت تروي لي جدتي، على أن الجد الأكبر كان يملك أفراسا، ويطلق عليه باللغة الأمازيغية بولعواذي، أي صاحب الأفراس، وعندما دونوها بالعربية، انقلبت الذال لاما، فأصبحت (بولعوالي).


س- أما سؤالي الثاني فهو يتعلق بالتصوير الغامض -والمعقـّد- في شعرك، فما الذي يدفعك لنهج هذا الأسلوب؟
التصوير الذي ترسم به لوحة شعرك: كيف يقفز إلى ذهنك؟ خاصة وأنها تأتِ بما قد لا يخطر على البال!


ج- إن مسألة الغموض في الشعر، كما سبقت الإشارة، تشكل مكونا أساسيا في بنية الكثير من النصوص الشعرية، فهو الذي يمنحها سر الجمال والتميز، وبسقوطه تسقط قيمتها الفنية، بل وإنه يولد في النص ما يشبه الانكسار في الدلالة أو التركيب أو الإيقاع، وهو في حقيقة الأمر ظل للانكسار النفسي الذي يعتري ذات الشاعر. بناء على هذه الرؤية فهو نابع عن الحالة النفسية والشعورية التي يخوضها الشاعر، التي ينطبع النص بها، بناء ومعنى، لذلك فكلما تناول الشاعر قضية نفسية أو انفعالية مؤثرة، مثل الموت، الفراق، المأساة، أسئلة الوجود المبهمة، وغير ذلك، كلما تخللت نصوصه بؤر خلفية مستعصية عن الفهم المباشر، وفي هذا الصدد يحضرني تفسير عبد القاهر الجرجاني للغموض الذي يعتري معنى الشعر، حيث يقول في كتابه (دلائل الإعجاز): "فإنك تعلم على كل حال أن هذا الضرب من المعنى، كالجوهر في الصدف لا يبرز لك إلا أن تشقة عنه، وكالعزيز المحتجب لا يريك وجهه حتى تستأذن عليه، ثم ما كل فكر يهتدي إلى وجه الكشف عما اشتمل عليه، ولا كل خاطر يؤذن له في التوصل إليه. فما كل أحد يفلح في شق الصدفة، ويكون في ذلك من أهل المعرفة، كما ليس كل من دنا من أبواب الملوك فتحت له الأبواب". فهذه القولة تومئ إلى أن ثمة من الغموض ما هو واجب وضروري في النص، يجعلنا نشقى في إيجاد السرداب الموصل إلى الحقيقة، ونتلهف في بلوغ سلم الفهم؛ ذروة القراءة، وهو فعل يمتزج فيه التأويل بالتشويق، البحث بالأمل، التوقع بروح المغامرة...

وعلى ذكر مسألة التوقع، حيث أشرتِ في خاتمة سؤالك إلى أنني آت بما لا يخطر على البال، وهذا أمر صحيح، لأنني أؤمن بأن الشاعر المعاصر ليس مجرد واصف وناقل للكائن أو الواقع، فهذه مهمة المؤرخ أو الصحافي، وإنما يحاول أن يفهم الكائن ويفسره، حتى تتسنى له إمكانية استشراف الممكن، فمثله مثل عالم المستقيليات الذي يتميز ببصيرة نافذة، تمكنه من أن يبني توقعات انطلاقا من معطيات واقعية وإحصائيات علمية، في حين يبني الشاعر استعارات انطلاقا من تجارب نفسية وحالات اجتماعية.

وحتى تكون الصورة أكثر وضوحا، لنتريث عند التجربة الصوفية في التاريخ الإسلامي، التي يرى فيها الكثيرون انحرافا خطيرا عن المعتاد، وتمردا جارفا على مؤسسة المجتمع، فينعتون الصوفية بالبذىء من النعوت، والحقير من الأوصاف، يقينا ثمة من المتصوفة من سقط في دائرة الشرك والتحامل على ثوابت العقيدة الإسلامية، لكن التجربة الصوفية المعتدلة لم تنشأ إلا نتيجة مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغير ذلك، حيث منذ عهد الدولة العباسية سوف تنشط الحركة الصوفية، التي سوف تنتشر بشكل كاسح قبل نهاية هذه الدولة وبعدها، لتصبح مكونا أساسيا من مكونات المجتمع الإسلامي، والمتمعن في كتابات هذه الحركة الشعرية والنثرية، يستجلي أنها غامضة ومبهمة، وما هذا الغموض، وذلك الإبهام إلا نتيجة منطقية للوضع العام المتدهور، الذي يمسه القهر والظلم والاضطهاد، حيث وجد المتصوفة أن استعمال لغة الرموز خير وسيلة تعبيرية تخلصهم من عقاب ورقابة الحكام، فنشأ عندهم معجم صوفي خاص، لا نفهم البعد الدلالي لأدبهم إلا إذا كنا على دراية بمعنى الرموز التي يوظفونها، واطلاع على جوانب من ذلك المعجم، من هنا فإن القارىء العادي يستهجن تلك النصوص الغامضة، في حين فإن القارىء المتمرس يقبل عليها ويستملحها، وهذا نفسه قد ينطبق على بعض تجارب الشعر العربي المعاصر، التي يتخللها الغموض، فلا يمكن فهمها إلا بفهم السياق العام الذي تندرج فيه، والدوافع الخفية التي أملت على الشاعر أن يسلك هذا النهج في كتابته.







 
قديم 05-01-2007, 02:40 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي الجواب عن سؤالي الكاتبة والباحثة رغداء زيدان، مديرة تحرير مجلة أقلام

الجواب عن سؤالي الكاتبة والباحثة رغداء زيدان، مديرة تحرير مجلة أقلام

س- كيف ترى الطريقة لنهضة أمتنا؟

ج- لقد شهدت دول العالم الإسلامي والعربي منذ عهد الاستقلال والتحرر، مختلف محاولات النهوض واليقظة والتقدم، لكن أغلبها باء بالفشل الذريع، ابتداء من المشروع القومي، مرورا بتبني الفلسفة الاشتراكية، وصولا إلى عولمة السوق والاقتصاد وحرية التبادل التجاري، دون تجاهل بعض المحاولات الإسلامية في السودان وأفغانستان وإيران والسعودية وغيرها، ترى ما هي العوامل الخفية والمعلنة التي تقف وراء فشل الدول العربية والإسلامية في تحقيق نهضة الأمة؟ في اعتقادي، إن هذه النهضة المنشودة لا تتأتى لنا إلا بتحقيق أحد أمرين؛ إما تنازل الأنظمة عن غطرستها، وإشراك باقي فعاليات الشعب في العملية السياسية، وإما توعية الشعوب الحقيقية التي تجعلها في مستوى يؤهلها إلى التفكير في أمور كالنهضة والتغيير ونيل الحقوق وغير ذلك، أما ما عدا ذلك فلا يسمن ولا يغني من جوع! وهذا ذاته ما حصل في مختلف دول العالم المتقدمة، كاليابان وأوروبا وأمريكا وجنوب شرق أسيا وغير ذلك.

س- أنت مهتم بالأمازيغية هل الاسلام يلغي القوميات برأيك؟

ج- أجل، تعتبر القضية الأمازيغية من أهم الحقول الثقافية التي أسهم فيها، إبداعا وبحثا، بل وأكثر من ذلك فإنني أحاول التنظير لموقف جديد داخل الثقافة المغربية، بخصوص ثالوث الأمازيغية، الإسلام والعربية، وهو موقف غير متواطىء، وفي الوقت نفسه غير محايد، وإنما يتعايش مع سائر المكونات والمعطيات، التي من شأنها أن تخدم المجتمع المغربي، فأنا أتشبث بأصولي الأمازيغية كما تتمسك جذور الشجرة بالأرض، وأقوم بكل ما وسعي لخدمة الأمازيغية، لغة وثقافة، كما أنني أعتصم بالدين الإسلامي الحنيف، وأرى أنه ليس مكونا أجنبيا عن بلاد الأمازيغ، التي تمتد عرضا من جزيرة سوا في مصر إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي، وتمتد طولا من البحر الأبيض المتوسط إلى بوركينافاسو، وإنما مكون ثابت في الذات الأمازيغية الحقيقية، التي اختارت أن تدين بالإسلام وتخدمه، فأجدادي الأمازيغ (طارق بن زياد، يوسف بن تاشفين، المهدي بن تومرت، محمد بن عبد الكريم الخطابي وغيرهم كثير) يعود إليهم الفضل في فتح مجاهل الأندلس، وفيافي أفريقيا، وأنا أفتخر بذلك غاية الافتخار، أما العربية فتعتبر كذلك مقوما أساسيا في الثقافة والتراث المغربيين، لا يمكن التخلي عن استعمالها اليومي أو التعليمي.

لقد تناولت هذه الرؤية بتفصيل في كتابي الذي سوف يصدر عما قريب، وهو يحمل عنوان: (الإسلام والأمازيغية؛ نحو فهم وسطي للقضية الأمازيغية)، وقد تمت فيه الإشارة إلى أن الإسلام لم يأت ليلغي الآخرين، بقدرما جاء ليحتفي بالكل، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وأعراقهم، إذا ما توفر فيهم جانب التقوى والعمل الصالح، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الروم، الآية 22: "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين".







 
قديم 05-01-2007, 03:23 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي الجواب عن سؤالي الشاعر المهندس عادل عبد القادر

الجواب عن سؤالي الشاعر المهندس عادل عبد القادر

س- أود أن أسألك عن تأثير الثقافة الغربية فى الشاعر العربى عامة و تأثيرها عليك خاصة ؟

ج- في الحقيقة، أن كل شاعر أو كاتب أو مثقف أو مفكر، معرض لمختلف المؤثرات الواقعية والنفسية والفكرية والعقيدية والأيديولوجية، قد تظهر في النصوص بشكل بارز ولافت، أو بشكل خفي، وهذه المؤثرات يتعامل معها إما بوعي منه أو بلا وعي، حيث ثمة من المبدعين من يتعمد في كتابته أن يقتبس من التراث أو الغرب أو غير ذلك من المصادر، فيحقق في شعره ما تطلق عليه المدارس الأسلوبية المعاصرة آلية التناص، وثمة من الشعراء من يتجنب الوقوع في الاقتباس من الغير، ويوجه نصوصه وجهة خاصة تجانب التأثر بما هو خارجي، ومع ذلك فعندما يتناول الناقد الثاقب تلك النصوص، يستخرج منها ما لا يخطر على بال كاتبها، الذي لعله بلا وعي منه تسربت مؤثرات أجنبية إلى شعره.

وفيما يتعلق بمسألة تأثير الثقافة الغربية في الشاعر العربي عامة، فهذا أمر تطرق إليه النقاد بالدرس والتفسير، فأثبتوا تأثيرات الشعر الغربي، الفرنسي والإنجليزي والإسباني وغير ذلك، على الشاعر العربي الحديث، كشعراء المهجر وبدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور والبياتي وأمل دنقل وأدونيس ومحمود درويش وغيرهم كثير، فهؤلاء لا يمكن فهم قسم كبير من أشعارهم إلا بقراءتها على ضوء الأشعار الأصلية التي تأثروا بها، كأشعار بودلير وإليوت ولوركا وهلم جرا.

أما فيما يتصل بتجربتي الشعرية، فإنه ليس ثمة تأثير مباشر للثقافة الغربية علي، لإنني حديث عهد بالهجرة (منذ صيف 1999)، ثم إن أغلب أشعاري كتبتها عندما كنت في الوطن، وحتى القلة القليلة منها التي كتبت في المهجر، حاولت أن أوجهها وجهة تراثية، أستمد مضامينها وقوالبها من شتى المكونات الإسلامية، الثقافية منها والنصية. لعله يمكن الحديث عن تأثير غربي معين على مستوى منهجية تناول الأمور وتفسيرها، حيث تسنى لي الاطلاع على مختلف النظريات الغربية الحديثة، في حقول التربية والفكر والإعلام وغير ذلك.

س- وأريد أن تدلى بشهادتك عن شعر النثر.

ج- لقد سبق لي وأن أدليت بشهادتي حول قصيدة النثر، في ملف بعنوان الشعر العربي المعاصر .....دعوه للحوار، كان قد طرحه عبر هذا المنبرالصديق الأستاذ عيسى عدوي، فقلت فيها:
بادئ ذي بدء، أود أن أشكر الأستاذ المبدع عيسى عدوي الذي تفضل بفتح باب هذا النقاش المهم حول مختلف قضايا الشعر وشؤونه، وأكتفي في ورقتي بالتعرض إلى جانب من الجدل الدائر حول موزون الشعر ومنثوره، متسائلين حول نوعية العلاقة التي توفق بين هذين القطبين اللذين يتشكل منهما الشعر العربي، هل هي علاقة تنافر أم علاقة تضافر أم غير ذلك؟

في الحقيقة، قبل الشروع في تناولنا لهذه القضية التي تبدو غاية في الأهمية، لابد من طرح المساءلة التالية؛ هل قصيدة الوزن هي الإرهاص النوعي الذي ارتكزت عليه قصيدة النثر في تكونها ومن ثم في استفحالها، أم أن ما شاهدته الكتابة الشعرية من تغير، شكل حافزا بفعله ظهر هذا النوع المستحدث، أم العكس، أي أن نشوء ما يطلق عليه بقصيدة النثر لا يتعلق بالتحول العام الذي حصل في المنظومة الشعرية بقدرما يخضع لمؤثرات خارجية أملاها الظرف أو راهن الشعرية؟

من خلال هذا، نلمس أن الأمور تنزع منزعا إشكاليا، فلا يمكن تفكيك عراها إلا بشق الأنفس، وذلك بضبط الاستفهام حتى لا يتشعب سواء من حيث ماهية التسمية ومدى ثابتيتها أو تحولها، أو من حيث نوعية العلاقة الكائنة بين قصيدة الوزن وقصيدة النثر، فهذا الاصطلاح الأخير - الذي اضطررنا إليه - يبقى مرتجا، رغم أنه إنجاز أدبي ناجح.. لأننا نوفق فيه بين متناقضين، فالقصيدة فيما نعهده تحيل على مبنى شعري معين (عدد من الأبيات تنتهي بالقوافي) مما يحدث نوعا من اللاتناسق حين تأويل ذلك، فوجود عبارة (قصيدة نثرية) – على تعبير جان كوهن – التي أصبحت شائعة الاستعمال، يسلب كلمة قصيدة في الواقع ذلك التجديد التام الوضوح الذي كان لها، فنجد أنفسنا أمام فهمين؛ أحدهما يذهب إلى اعتبار هذه الكتابة نتاجا حتميا أو شرعيا لقصيدة الوزن، هذا لدى من سبق لهم أن احتكوا بما هو وزني أو تقليدي وخبروه، بل وأبدعوا فيه لأنهم استفادوا من هذا المكون، فطوروه إلى احتمال آخر.. وعلينا أن ندرك ما أدركه أدونيس الذي أكد على قصيدة النثر لا بوصفها تحل محل قصيدة الوزن، ولا بوصفها أكثر تقدما منها، وإنما بوصفها إمكانا آخر للتعبير شعريا، وبوصفها إغناء للشعرية العربية، وإضافة إلى أساليب التعبير.

أما أصحاب الفهم الآخر، فلم يطلعوا على تراثنا الشعري بقدرما مروا عليه مرور الكرام، واتجهوا مباشرة إلى النثر، ولم يسلكوا هذا الدرس إلا احتماء، واختصارا للمسافة... وكان من الأفضل - فيما أرى – لو طوعوا هذه الكتابة إلى أشكال أخرى كالأقصوصة أو الخاطرة أو المقالة الذاتية... وإلا حكموا على ما يكتبون بالموت والانقراض، وهؤلاء هم الذين يخلقون الجدل ويشعلون ذبالاته، ويجعلون من قصيدتي الوزن والنثر متضادين، رغم أنهما تتكاثفان لإغناء الأدب في عمومه، فالصراع فيما نعتقد لا يكون بين شعر ونثر، وإنما ينشب بين نثر ونثر أو بين قصيدة في المرأة وأخرى في الثورة...







 
قديم 05-01-2007, 04:01 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
خلود آل سالم
أقلامي
 
الصورة الرمزية خلود آل سالم
 

 

 
إحصائية العضو







خلود آل سالم غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعر والكاتب المغربي التجاني بولعوالي في حوار مفتوح مع الأقلاميين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الشاعر والكاتب التجاني بولعوالي اهلا بك .
كثير من الشعراء عند اصدار دواوينهم الشعرية نراهم يميلون الى المزاوجة بين الصورة الشعرية والصورة التشكيلية فنرى كثير من الدواوين الشعرية مزينة بالرسوم التي قد يتعاقد الشاعر مع الفنان التشكيلي للتعبيرعن محتوى الافكار ومدلولات اللفظ التي عناها الشاعر بالصورة واللون والخط .
سؤالي لك ما هو رايك في المزاوجة بين هذين الوسيطين الفنيًّين ؟ وهل له دور سالبا او ايجابا في خدمة الصورة الشعرية وايصالها بشكل مختلف للمتذوق .
واخيرا الشكر الجزيل لك






التوقيع

ربي هب لي من لدنك قلبا يخشاك كأنه يراك الى يوم يلقاك
 
قديم 05-01-2007, 04:16 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
كفا الخضر
أقلامي
 
الصورة الرمزية كفا الخضر
 

 

 
إحصائية العضو







كفا الخضر غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعر والكاتب المغربي التجاني بولعوالي في حوار مفتوح مع الأقلاميين

الشاعر المبدع التجاني بولعوالي
انضم للمرحبين بك هنا وقد اسعدنا ان يسلط الضوء على كاتب وشاعر له مثل هذه السيرة الرائعه
سؤالي لك شاعرنا عن الرمزية التي تكاد تغلف نصوصك
ترى ما الذي يقف وراء رموزك اهي ثقافة المكان والتأثر بالاصوات الغربية التي عايشتها بحكم تواجدك بينهم ؛ ام ان القناعة الذاتية تجذبك اليه
يبقى أن أقول انك تخط بقلمك لوحات فنية جميلة تحتاج كل منها لوقت من التأمل







التوقيع

 
قديم 05-01-2007, 04:56 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
خالد جوده
أقلامي
 
إحصائية العضو






خالد جوده غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعر والكاتب المغربي التجاني بولعوالي في حوار مفتوح مع الأقلاميين

بداية نتوجه بالتحية للشاعر الناقد التجاني بولعوالي
وسؤالي له :
هل التبحر والموسوعية في الأداء الأدبي عبر الورقي والرقمي ، إضافة إلي الإختلاف النوعي بين فنون الأدب كيف يؤثر علي ملكة الأديب ، فهل الإخلاص لشأن ادبي واحد يؤدي للتميز والتركيز ، أم ان العكس يؤدي لتغذية الملكة الأدبية بالمزيد من الإجادة والصقل والتفرد ؟

لاحظت أن لكم أسلوبا مميزا في اختيار عناوين الإنتاج في مجال الإبداع والنقد ، فما هي فلسفة اختيار العنوان لإنجازكم الإبداعي والنقدي ؟

نسمع كثيرا عن النص المفتوح ، وموت التصنيف الأدبي ، ليندمج نحو نص إبداعي له سمات منوعة ، فما رؤيتكم بتلخيص نحو قضية النوع الأدبي ؟

يشرفنا إنضمامكم للحوار معنا
ولكم خالص التقدير







 
قديم 05-01-2007, 07:15 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي الجواب عن أسئلة الروائي العراقي سلام نوري

الجواب عن أسئلة الروائي العراقي سلام نوري

س- أود ياصديقي أن تجيبني وبصراحة، وربما السؤال فيه شيء من التقليدية إذ أقول:
نكهة القصيدة العربية من حيث البحور والأوزان أجمل أم القصيدة الغربية، ولا أعني المترجمة لأنها تفقد بريقها تبعا لمترجمها؟


ج- في تقديري، إنه من الصعوبة بمكان الإجابة إجابة مفحمة عن هذا السؤال، لأننا ولو تحدثنا عن عالمية الإبداع وإنسانيته، فإن الخصوصية المحلية والجهوية تظل هي عصب التجربة الشعرية، حيث لا أؤمن بأن هناك من الشعراء أو النقاد العرب الذين فهموا، على سبيل المثال، الشعر الفرنسي بنفس درجة الفهم التي فهمها به النقاد الفرنسيين (باستثناء الذين ولدوا وتربوا في البيئة الفرنسية)، ولو كانوا يتقنون اللغة الفرنسية، لأن ثمة الكثير من الجوانب الثقافية والنفسية والاجتماعية التي لا تكتسب ولا تلقن، وإنما تورث في الإنسان، أو تخلق معه، فيفطر عليها، ومن بين هذه الأمور ما هو لغوي أو تعبيري، لذلك فقراءتنا لأدب الغير تظل نسبية وغير مكتملة، مما لا يؤهلنا لأن نحكم: أي القصيدتين أفضل؛ العربية أم الغربية؟ يقينا أن القصيدة العربية ذات خصوصيات جمالية وتعبيرية عالية الجودة، وأن العرب قالوا الشعر سليقة، وأن الله تعالى أنزل القرآن الكريم ليتحدى ببيانه بيان العرب، وفي ذلك شهادة اعتراف بمكانة ورقي الشعر العربي، لكن عندما يقرأ إنسان غربي هذا الشعر، ربما لن يروقه، نظرا إلى الفوارق النفسية والثقافية التي تنتصب بينه وبين الثقافة العربية.

أما فيما يخص موقفي، فإنني أجد القصيدة العربية أجمل وأبهى وأسحر! رغم أنني لست عربيا، وإنما أمازيغي، أساهم، بشكل ما، في كتابة القصيدة الأمازيغية المعاصرة، التي تنطوي على خصوصيات وزنية وفنية لا تقل قيمة عن خصوصيات قرينتها العربية.


س- هل يفهم الإنسان الغربي مستوى الطروحات الإسلاموية هناك أم أنك تحرث في أرض جدباء؟

ج- انطلاقا من الواقع الغربي، يمكن القول بأن الإنسان الغربي على العموم موجه من المؤسسة الإعلامية، التي يتحكم فيها ذوو القرار من الصهاينة والغربيين المتصهينين، الذين يجهدون في تعميم الخطاب المعادي لما هو إسلامي، ولو كان معتدلا، حيث يقدم الإسلام على أنه دين الإرهاب والقصاص والنقاب وغير ذلك، ومع ذلك فإننا نراهن على القلة القليلة من المثقفين الغربيين الشرفاء الذين بدأوا يستوعبون حقيقة الإسلام، وعظمة الرسالة التي يحملها للإنسانية جمعاء.

س- مامدى تأثير الشعراء الشباب في ذائقتك الأدبية؟ وهل هناك تجارب يمكن الإشارة إليها؟

ج- إن اهتمامي بالتجربة الشعرية (الشبابية) يعود إلى المنتصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، حيث كتبت سلسلة من المقالات والقراءات حول هذه التجربة، فتناولت آنذاك مجموعتين شعريتين لشاعرين من جيل الشباب في المغرب، وهما: الطيب هلو من خلال مجموعته الشعرية (قمر العتاب)، ومصطفى قشنني من خلال مجموعته (أجراس الريح)، وكانت نيتي أن أمضي في ذلك الاتجاه، وأتعرض بالدرس لمجموعة من الشعراء الشباب الموهوبين والمتميزين، لكن حدث مغادرتي للوطن حال دون ذلك.

غير أن انفتاحي على ما ينشر من خلال المنابر والمواقع الرقمية من جهة أولى، واعتباري رئيس تحرير مجلة الفوانيس من جهة أخرى، جعلني أطلع على جملة من التجارب الشعرية الجديدة، التي تتسم بالجودة والجدة والعطاء، وأخص بالذكر في هذا الموضع هؤلاء الشعراء، الذين تسنى لي تصفح بعض أشعارهم، ورأيت أنها خير ممثل للتجربة الشعرية المعاصرة، التي عادة ما يطلق عليها (شعر الشباب) وهم: صالح أحمد، سامر سكيك، كفا الخضر، علي الأسدي، إبراهيم القهوايجي، كمال محمود علي اليماني، عبد الرحيم الماسخ، عادل سالم، علي أبو مريحيل، مالكة عسال، محمد دلة، عماد فؤاد وغيرهم كثير.

أما عن مدى تأثير تجربة شعر الشباب في ذائقتي الأدبية، فهذا سؤال متروك للنقاد، لأنني بدوري أنتظم في هذه التجربة، التي أتفاعل معها أخذا وعطاء، تأثرا وتأثيرا.







 
قديم 05-01-2007, 07:43 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي الجواب عن سؤال الأستاذ د. سليم إسحق، مدير المنتديات الثقافية

الجواب عن سؤال الأستاذ د. سليم إسحق، مدير المنتديات الثقافية

س- أولاً، أرحب بالشاعر والكاتب العربي المغربي التجاني بولعوالي بين محبيه الأقلاميين، ونآمل أن تجد في أقلام قلوبًا واسعة والبابًا واعية، وأن يطيب للأخ الشاعر والكاتب المغربي المقام بيننا ... وثانيًا، أود أن أسأل شاعرنا الموقر كونه قد تتلمذ في بلاد الغربة، ما هي الأمور التي قد أثرت في تكوين شخصيته كشاعر عربي وكاتب له قدرة؟ وكيف انعكست هذه المؤثرات في أعماله شعرًا ونثرًا؟

ج- أستاذي الكريم د. سليم إسحق، سبق وأن طرح علي الأخ الشاعر عادل عبد القادر هذا السؤال، و فيما يتصل بتجربتي الشعرية، فإنه ليس ثمة تأثير مباشر للثقافة الغربية علي، لإنني حديث عهد بالهجرة (منذ صيف 1999)، ثم إن أغلب أشعاري كتبتها عندما كنت في الوطن، وحتى القلة القليلة منها التي كتبت في المهجر، حاولت أن أوجهها وجهة تراثية، أستمد مضامينها وقوالبها من شتى المكونات الإسلامية، الثقافية منها والنصية. لعله يمكن الحديث عن تأثير غربي معين على مستوى منهجية تناول الأمور وتفسيرها، حيث تسنى لي الاطلاع على مختلف النظريات الغربية الحديثة، في حقول التربية والفكر والإعلام وغير ذلك، التي حاولت توظيفها في أبحاثي العلمية ومقالاتي الفكرية، وأنا مشبع بالقاعدة الذهبية التي أقرها الشيخ محمد عبده رحمه الله تعالى في كتابه (العروة الوثقى)، وهي علينا أن نأخذ من الغرب ما ينفعنا ولا يضرنا!







 
قديم 05-01-2007, 11:15 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي الجواب عن أسئلة الشاعر والفنان السوري يوسف شغري

الجواب عن أسئلة الشاعر والفنان السوري يوسف شغري

س- أود أن أسألك عن الشعر الهولندي , بما أنك مقيم في هولندا, و لاشك أنك تجيد لغة هذا البلد و اطلعت على آدابها وشعرها. ما قيمة الشعر الهولندي مقارنة مع الشعر الأوروبي عموما، والانجليزي والفرنسي خصوصاً؟

ج- رغم أن الحديث اليومي للناس لا يدع ولو مجالا ضيقا لما هو أدبي أو فكري، لاسيما وأن حياة الإنسان في هولندا محاصرة بالالتزامات والمواعيد والأشغال، إلى درجة الشعور بأنك في عالم لا متسع فيه لما هو ثقافي، في عالم يؤمن بالمادة والضرائب والأرباح، يستحق أن ننعت ثقافته بثقافة (المايونيس) أو (الماركوتينغ)، لأنها مبنية، من جهة، على السرعة، ومن جهة أخرى على الربح! رغم ذلك فإنه من اللاإنصاف أن نعمم هذا الحكم القيمي، لأن ثمة نخبة هولندية رهنت نفسها لخدمة الأدب والشعر، فأصبح للشعر حيزا مرموقا في الثقافة الهولندية، ولو أن الإقبال عليه يبدو محدودا، ومن العادات الجميلة المعروفة لدى الهولنديين أن الغالبية منهم تقرض الشعر مرة واحدة في السنة، وذلك في 5 ديسمبر من كل عام، الذي يواكب عيد القديس نيكولاس، حيث تتبادل فيه الناس الهدايا مصحوبة بمقطوعات شعرية مقفاة، تصف مناسبة الهدية أو الذي تهدى إليه بأسلوب مرح وفكاهي.

وأما فيما يخص مقارنة الشعر الهولندي بالشعر الأوروبي أو الغربي عامة، فإنه يوازيه في قيمته الدلالية والجمالية، بل وأحيانا يضاهيه، إلا أن عدم معرفتنا بهذا الشعر، يرجع أولا إلى عدم انتشار ثقافة الدولة الهولندية في البلدان العربية، ومن ثم عدم احتكاكنا بها، وثانيا إلى تأخر هجرة المثقفين العرب والمسلمين إلى هولندا، في المقابل انتشرت الآداب الأخرى، كالفرنسي والإنجليزي، في العالم الإسلامي والعربي، كما أن أدمغتنا هاجرت مبكرا إلى فرنسا وإنجلترا وأمريكا... مما سوف يمكننا من معرفة شاملة حول آداب وثقافات تلك الأقطار.


س- هل لك أن تجري مقارنة بين الشعر الهولندي والشعر العربي؟

ج- لكل من هذين الشعرين خصوصياته الذاتية، التي تميزه عن الآخر، ولعل ثمة بعض التشابهات بين الشعر العربي والهولندي خاصة أو الغربي عامة، تتجلى في تشاركهما في تناول بعض التيمات كالطبيعة والمرآة وغيرهما، واعتمادهما على الأوزان والقافية، حيث ثمة بعض الأشكال الشعرية المعروفة في الأدب الهولندي وهي: الليميريك ( (Limeriek، الرونديل(rondeel) ، الليد (lied) والسونات (sonnet). وقد سبق للمستشرق الهولندي المعروف ولميت وأن أثنى على الشعر العربي، في معرض حديثه عن أبي العلاء المعري، حيث قال: "أنظر ما أروع العرب، وما أعظم عبقريتهم".

س- من هم أهم الشعراء الهولنديين عبر تاريخ هولندا؟

ج- أود في هذا الموضع أن أقتبس هذا النص الجامع المانع، لأهم محطات تاريخ الشعر الهولندي، من مقالة للأستاذ صلاح حسين، حول الشاعرة الهولندية الشابة فان أمستل، وهو كالآتي:
"الشعر في هولندا جزء من تقاليد البلاد وطقوسها: إذ يعود تاريخ أول قصيدة مشهورة في اللغة الهولندية الى القرن الحادي عشر، وقد كتبها راهب. في القرن الثالث عشر كانت هناك حركة سرية تشبه التصوف الإسلامي وتحرّم الزواج، تعاهد أتباعها على التخلي عن الموبقات وقد كتبت خلالها قصائد كثيرة تمجد أعمال الزهد وتتبع درب المسيح. في القرون الوسطى ظهر في بلاد رامبرانت شعر يمجد الحب الأفلاطوني ويصور العلاقات بين امرأة ذات مقام عال ورجل من الطبقة العامة، وكانت هناك أيضاً كتابات شعرية كثيرة عن مريم العذراء وعن تاريخ هولندا، مثل قصيدة "وليموس" التي لم تزل تعدّ كنشيد وطني لهولندا. أما في القرن السابع عشر فتمحورت الموضوعات التي عالجها الشعر حول قصص الكتاب المقدس، مستلهمةً في شكل خاص المآسي الكلاسيكية اليونانية والرومانية. أعظم شاعر عاش في تلك الفترة يوست فان دن فوندل. وفي القرن الثامن عشر كان الظهور الأول للمرأة كشاعرة في هولندا. أما في القرن التاسع عشر فقد أخذت الأغراض الشعرية تتنوع وبدأت تظهر الاهتمامات بالذات والفرد وعلاقته داخل الأسرة والمجتمع، كما الاهتمام بالطبيعة التي أصبحت موضوعا يحتل حيزا كبيرا في الشعر الهولندي. بعد هذه الفترة وبالتحديد ابتداء من 1880 بدأت الفترة الرومانسية والكتابة المفتوحة وراحت الكلاسيكية تتراجع. في النصف الأول من القرن العشرين تحطم أول المحرّمات وأصبح الحديث عن موضوعات "التابوت"، على غرار الجنسية المثلية مثلا، امرا عاديا مثل انتقاد الحكومة والمجتمع. لكن الحقيقية لم تندلع الثورة إلا بعد الحرب العالمية الثانية، إذ تحول الجنس مذّاك تيمة شعرية أثيرة للشعراء الذين استطاعوا ان يتخلصوا من القافية ومن الكثير من التقاليد الشعرية القديمة، وأصبحوا يكتبون بحرية كاملة".


س- من هم أهم الشعراء الهولنديين اليوم؟

ج- خيرت كمراي، بيرتوس آفييس، سيمون فينكن أووخ، رين فروخيندباي، جين بيير رافي وغيرهم كثير. حيث اطلعت على لائحة بأهم أسماء الشعراء الهولنديين المعروفين، فوجدت أنها تحتوي على أكثر من 400 إسم، اقتصرت على ذكر الأسماء السابقة.

س- ماهي قيمة الشعر في الأوساط الثقافية الهولندية اليوم؟

ج- حقيقة الأمر، إن ثمة حدثا ثقافيا هاما أصبح يشكل تقليدا في الشعر الهولندي المعاصر، حيث استحدث لقب (شاعر الوطن) منذ عام 2000، الذي يمنح لأفضل شاعر، يظل متربعا طوال خمس سنوات على عرش الشعر الهولندي، عن طريق انتخابات نزيهة، يتقدم لها العديد من الشعراء، فيتم انتخاب واحد منهم عبر الحاسوب، ويعتبر خيرت كمراي أول شاعر نال هذا اللقب سنة 2000، لكنه سوف ينسحب بعد أربع سنوات من نيله اللقب، ليحل محله، وبشكل مؤقت، شاعر آخر هو سيمون فينكن أووخ، لينتخب عام 2005 درك فان ويسن شاعرا للوطن.

لم أسق هذا الكلام إلا لأثبت بأنه رغم اكتساح ثقافة العولمة للواقع الهولندي، وعزوف الجمهور عن التعاطي للأشكال الثقافية التقليدية، فإن ثمة احتفاء نوعيا من لدن الأوساط الرسمية بالشعر، وما استحداث لقب شاعر الوطن إلا شاهد حي على ذلك.

وفي آخر المطاف أود أن أختتم هذه الورقة المقتضبة عن الشعر الهولندي، بهذين المقطعين الشعريين القصيرين، لكل من الشاعر هانس أندروس، و درك فان ويسن:



* البحث عن كلمة لنا أصبح صعبا
كل الكلمات القديمه ما عادت تنفع


* يحيا في (خرونينغن) شاعر
يدرك بيقين الآن
أنه سيوارى التراب
ويشيعه الناس بالدموع
ثم بعدئذ؛ يُنسى






 
قديم 07-01-2007, 03:36 AM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
مروة دياب
أقلامي
 
الصورة الرمزية مروة دياب
 

 

 
إحصائية العضو







مروة دياب غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعر والكاتب المغربي التجاني بولعوالي في حوار مفتوح مع الأقلاميين

الشاعر أ. التجاني
مرحبًا بك في بيتك الأقلامي..
و يسعدني كثيرًا أن أكون ممن أتيح لهم الحوار معكم..
سأبدأ أسئلتي و أرجو ألا أكون بذلك مثقلة عليكم.

- 1-
لمن تكتب؟ هل تكتب لنفسك أم للناس أم للوجود؟
و هل مذهب الشعر الحديث قادر على الوصول إلى شريحة عريضة هي التي نحتاج للارتقاء بها من أجل غد أفضل؟ أنا أكره الأدب الموجه و الوعظ المباشر العتيق، لكن كيف نوازن بين روح الإبداع الأدبي و ثقافة المجتمع خاصة أننا لا نكتب للنخبة ؟ أشعر كثيرًا أن الشعر –لغة الحياة- قد بات حكرًا على الصالونات الأدبية و الأمسيات التي يرتادها قلة من الناس على استحياء.. فكيف ترى الفجوة بين المتلقي و الكاتب في عصر صدأت فيه العقول و القلوب معًا؟؟

- 2-
من الناس من رفض عمود الشعر لرتابة الموسيقا التي يقول إنها تشغله عن النص، و منهم من هجره لقيود الوزن و القافية.. و إن عدنا لأجدادنا وجدنا الشعر إنشادًا تطرب الحاضرين موسيقاه، بينما اليوم يُهْدَمُ عروض الخليل ظنًّا أنه مُضَيِّعٌ للمعنى صارفٌ لذهن القارئ به عنه. فما رأيكم في هذه النقطة؟

- 3-
نحن –الشباب المحب للأدب- نبحث عن هوية و ملامح تميز عصرنا، لكن الكثيرين منا ينساق خلف تيارات غربية لا تناسب خلفية الثقافة الشرقية التي تشكل وجداننا و طبيعة الفكر و الكيان التي تميزنا عن غيرنا من المجتمعات، و أعتقد أنه لا غنى لنا عن التمسك بالصحيح الخير منها لأنها نحن و نحن هي.. فكيف ترى التجديد في إطار الهوية؟ و هل يمكن للأدب أن يخط هوية جيل فُقِدَتْ قبل ولادته؟
وكيف نحمي التراث من محاولات طمسه و التهكم منه و هو جزء من هوية مفقودة؟

- 4-
كيف يتسنى للشاعر أن ينقل تجربة مغرقة في الذاتية إلى أفق الوجدان العام؟

- 5-
اللاوعي الذي يشتمل على كل ما هو كامن من التجارب التي كونتها المسرات والآلام و تصاحبه حالة محايثة للفكر الواقعي تحدث في ما (تحت الشعور)
لحظة الكتابة أو الإبداع.. هل هي لحظة يسيطر لاوعي الشاعر فيها على وعيه؟ أم هي لحظة استحواذ وجداني و فكري بحتة يكون فيها الوعي و اللاوعي في اتساق تام؟
و هل عندما يكتب الشاعر عن تجربة لم يعشها يسيطر هو أم أنه عمل سيكوفيزيائي في عملية التداعي؟

- 6-
هل يمكن أن يملي وجدان الشاعر عليه نصًّا ملغزًا لا يفهمه لحظة كتابته و لكن الأيام تجعله يفك طلاسمه؟ بمعنى أن كامنًا ما في لاوعيه متوجسًا من شيء أو راغبًا في شيء أملاه عليه و عندما أدركه وعيه لحظة وقوعه أو لوح مؤشرات وقوعه فهمه؟

- 7-
هل تؤيد الجانب الذهني في العملية الإبداعية شعرًا؟ بمعنى استجلاب المعاني و التراكيب الغريبة و التفكير المطول من أجل الإدهاش و الإتيان بجديد في سعار البحث عن الجديد؟ أم ترى في الشعر –و هذا ما أحبه- صدق ما يروي القلب على لسان القلم فقط.. في حالة استسلام للعواطف و تخدير تام دون أن يلعب العقل دورًا من قريب أو بعيد؟

- 8-
أنطون تشيكوف، الأديب الروسي الجميل قال: "نحن عادة ما نكذب في أول سطورنا".. فهل ترون هذا صحيحًا؟

- 9-
كشاعر.. هل تعتبر الإحساسَ حاسةً من الحواس تصدقه كما تصدق رأي العين؟

- 10-
بم تنصح أ. التجاني الشباب الذين يتلمسون خطاهم الأولى في فضاء الشعر؟

أعتذر بشدة عن الإطلالة.. و أرحب بكم مجددًا في أقلام شاكرة لكم هذا الصدر الرحب.
تقديري و احترامي
مروة دياب
طالبة جامعية- مصر







التوقيع

"فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُؤوا وُجوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلوا المَسْجِدََ كَما دَخَلوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّروا ما عَلَوْا تَتْـبيرا"
الإسراء (7)

marwa_diab@aklaam.net
 
قديم 07-01-2007, 08:14 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي سؤال الفنانة التشكيلية السعودية، خلود آل سالم

سؤال الفنانة التشكيلية السعودية، خلود آل سالم

س- كثير من الشعراء عند اصدار دواوينهم الشعرية، نراهم يميلون الى المزاوجة بين الصورة الشعرية والصورة التشكيلية، فنرى كثيرا من الدواوين الشعرية مزينة بالرسوم، التي قد يتعاقد الشاعر مع الفنان التشكيلي للتعبيرعن محتوى الافكار ومدلولات اللفظ، التي عناها الشاعر بالصورة واللون والخط .
سؤالي لك ما هو رايك في المزاوجة بين هذين الوسيطين الفنيًّين؟ وهل له دور سالب او ايجابي في خدمة الصورة الشعرية وايصالها بشكل مختلف للمتذوق؟


ج- الأخت الفاضلة خلود، إن المزاوجة التي تنشأ بين الشعر والفن، سواء على مستوى تزيين أغلفة الدواوين والمجموعات الشعرية، أو على صعيد تأثيث الصفحات الداخلية بالرسوم والتشكيلات، من شأنها أن تغني الجانب الجمالي لتلك الأعمال، لاسيما وإن كان ثمة تجاوب بين لوحات الدواوين ومتونها، مما يضفي بهاء أكثر على العمل الشعري، الذي، مما لا شك فيه، سوف يزدان بتلك الرسوم، التي ينجذب إليها القارىء بشكل جارف.







 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة مالكة عسال منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 2 31-12-2006 03:03 AM
الشاعر السوري جمال علوش في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 114 03-11-2006 11:34 PM
القاص والروائي المصري سمير الفيل في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 51 05-07-2006 11:30 AM
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 54 14-06-2006 08:52 AM
الشاعر والناقد المغربي إبراهيم القهوايجي في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 32 30-04-2006 01:00 PM

الساعة الآن 10:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط