رأينا في مصرنا الحبيبة خلال العقود الثلاثة الاخيرة حوادث كثيرة صنفت تحت عنوان الفتنة الطائفية ، فبدأت لدينا رغبة ملحة في التفكير ماذا يحدث ولماذا والي متي والي اين ؟؟؟؟ مامعني ان الكنائس والاديرة والتي هي موجودة منذ الاف السنين لم يتم اي اعتداء عليها منذ بنيت وحتي السبعينيات من القرن الماضي ، بل وكان اليهود والنصاري يعيشون في مصر جنبا الي جنب مع المسلمين وبكل محبة واخوة وتآلف منقطع النظير ، والذي يعرف مصر قبل ماعرف بثورة يوليو 52 يؤكد ان اليهود المصريين كانوا اصحاب متاجر كبيرة ومشهورة ولو خيروا بعد الثورة بين البقاء في مصر او مغادرتها الي اسرائيل بعد قيامها لاختاروا البقاء الا القليل منهم ، كذلك تجد المسيحيين يعيشون مع المسلمين في ألفة ومحبة ، عشنا معا وتجاورنا وقاتلنا جنبا الي جنب حتي اختلطت دماء المصريين من مسلمين ومسيحيين في جميع الحروب بدءا من 56 ، 63 في اليمن ، 67 وحتي 67 . وكنا جميعا نتعرض للقتل دون تمييز ، فاي غارة اسرائيلية لا تنقتقي ابدا المسلمين فقط لقصفهم دون المسيحيين : فماذا حدث ؟ ولماذا زادت حوادث الاعتداء علي الكنائس في الوقت الذي كان العالم أجمع منبهر بوحدة المسلمين والمسيحيين في ثورة 25 يناير وتواجد هذا العدد الضخم من المسيحيين في ميدان التحرير ايام الثورة بالرغم من تأييد البابا شنودة علنا للرئيس السابق ورفضه لخروج المسيحيين في المظاهرات ولم يحدث اعتداء واحد خلال الثورة علي اي كنيسة بالرغم من اختفاء الامن تماما من مصر ؟
لقد ظهرت بعض الامور الجديدة والغريبة في مصر مع ثورة 52 وبعد الرئيس محمد نجيب وبداية الرئيس جمال عبد النصر فمثلا نجد ان جماعة الاخوان قد تمت تصفيتها عام 54 واعيدت التصفية في 64 وظهرت احزاب جديدة بدلا من الاحزاب الحقيقية فنجد ان البعض قد انقسم ليس بين الوفد ومصر الحرة وانما بين الاهلي والزمالك وهكذا