الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2009, 11:21 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
التجاني بولعوالي
أقلامي
 
إحصائية العضو






التجاني بولعوالي غير متصل


افتراضي خيار المقاطعة الاقتصادية؛ دعوة إلى كل مسلم ومسلمة..

خيار المقاطعة الاقتصادية؛ دعوة إلى كل مسلم ومسلمة..
بقلم/التجاني بولعوالي
باحث مغربي مقيم بهولندا



عندما يعلن عليك العدو الحرب، كما أعلنتها إسرائيل على فلسطين، بدعم من مختلف الأجهزة الغربية، القانونية والسياسية والأمنية والإعلامية والفكرية... لا يبقى أمامك إلا حل واحد، وهو الدفاع عن النفس والهوية والأرض، بشتى أصناف المقاومة، وطرائق الجهاد المادي والمعنوي، الجسدي والنفسي، الإعلامي والإلكتروني، السياسي والاقتصادي، وعلى ذكر الجهاد الاقتصادي، فإنه صار يشكل اليوم أنجع وسيلة لمقاومة الأعداء، لا سيما وأنهم اكتشفوا في العالم الإسلامي سوقا رائجة لسلعهم المختلفة، التي تدر عليهم أرباحا طائلة، تمكنهم ليس فقط من العيش في رفاهية واكتفاء ذاتي، وإنما من التحكم في الدول التي يسوقون فيها تجارتهم، عن طريق تطوير أساليب التجسس وآليات الحرب والردع. مما يثبت بأن ما نستهلكه من سلع غربية ورأسمالية، إنما ندعم بأرباحها وبطريقة غير مباشرة، صناعاتهم الحربية، فيرجع ما استهلكناه إلينا في شكل صواريخ وقنابل وألغام تدمر حياتنا، وتخرب عمراننا..!
فإلى متى يظل المسلمون سادرون في غيبوبتهم، وهم يرون رأي العين إخوانهم الفلسطينيين، يقتلون ويشردون ويروعون، بأسلحة وصواريخ وعتاد، صنع وطور بأموالنا الهائلة، التي ندفعها إلى الغرب عن طواعية وعن طيب خاطر؟
لذلك أصبح اليوم، أكثر من أي زمن مضى، يتحتم على المسلمين قاطبة أن يساهموا في مقاومة أي تهديد يحدق بالأمة الإسلامية، التي تعتبر كما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم، كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فها هي فلسطين.. وها هي غزة.. تشتكي، تنزف دما، تباد على آخرها، وهي جزء لا يتجزأ من جسد الأمة الإسلامية، والمسلمون أجمعون؛ في مشارق الأرض ومغاربها، شعوبا وحكاما، يتحملون مسؤولية ما يحدث لفلسطين وغزة وغيرها من أعضاء هذه الأمة..
إن أي مسلم يستطيع أن يساهم في مساندة إخوانه الذين يتعرضون للتقتيل والتنكيل والإبادة، بتفويض من مؤسسات حقوق الإنسان العالمية، وبمباركة من الدول الغربية، وبتواطؤ من الأنظمة العربية المنبطحة، وغالبا ما يكتفي العديد من المسلمين بالدعاء لإخوانهم، أو التبرع بدريهمات أو دولارات معدودات، وهذا أمر جيد ومحبذ ومفروض، غير أنه يمكن للمسلمين أن يقدموا خدمة لعلها ذات تأثير أكبر من دعائهم أو تبرعاتهم، وتتحدد هذه الخدمة في المقاطعة الاقتصادية، التي أصبح الفقه الإسلامي المعاصر يثبت أنها صارت تعتبر، بما لا يدع مجالا للشك أو النقاش، بابا من أبواب الجهاد.
وقد نادى أغلب علماء وفقهاء الإسلام المعاصرين بخيار المقاطعة الاقتصادية، الذي يسميه الشيخ القرضاوي: (الرد الاقتصادي) الذي من شأنه أن يؤثر ويوجع الأعداء، ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في هذا المقام: "كما أن من أنفع الجهاد وأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات، فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم، ولا تفتح لها أسواق المسلمين، ولا يمكنون من جلبها على بلاد المسلمين؛ بل يستغني المسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة. وكذلك لا تصدر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم، وخصوصاً ما فيه تقوية للأعداء كالبترول، فإنه يتعين منع تصديره إليهم.. وكيف يصدر لهم من بلاد المسلمين ما به يستعينون على قتالهم؟؟! فإن تصديره إلى المعتدين ضرر كبير، ومنعه من أكبر الجهاد ونفعه عظيم". وقد تعرض الدكتور حسين شحاته لقضية الجهاد الاقتصادي، ورأى أنها يمكن أن تترجم على أرض الواقع من خلال العديد من الممارسات الفعلية، كالتوعية والدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية، اليقظة والحذر من أن العدو لا يكتب على بضائعه أنها هو الذي صنعها، أولوية التعامل مع السلع الوطنية، وتنمية الصناعات الوطنية، رفض المعونات الأمريكية، عدم التعامل مع البنوك الصهيونية والأمريكية، تجديد النية بأن هذا العمل خالص لوجه الله تعالى، وما إلى ذلك.
من هذا المنطلق، فإن صوت العلماء ينادي بخيار الرد أو الجهاد أو المقاطعة الاقتصادية، مما يعني أن أيما مسلم يتهاون في ذلك، فإن حسابه على الله تعالى، وأنه يتحمل كل المسؤولية إذا هو تمادى في التعامل مع المنتوجات الغربية، التي ثبت أن شركاتها ومصانعها تدعم أعداء الإسلام، من صهاينة وأمريكان وحلفائهما وعملائهما، فما عليك أخي المسلم، أختي المسلمة إلا أن تساهم في خيار المقاطعة الاقتصادية، الذي لا يزيدك إلا عزة واقترابا من الله تعالى وعونا ورحمة لإخوانك المستضعفين المضطهدين، فارحم بفعلك هذا من في الأرض، وسوف يرضى عليك ويرحمك من في السماء، ولا يضرك شيئ إذا أنت لم تدخن السجائر الأمريكية، ولم تشرب الكوكا كولا، ولم تتسوق من المحلات الداعمة لآل صهيون..! بل سوف يزيدك ذلك مناعة وصحة ومقاومة.
ثم إن هذا الخيار الاستراتيجي لا يتحقق تأثيره الشمولي، إلا أولا عن طريق تنفيذه وذلك بمقاطعة تلك المنتوجات المشبوهة، وثانيا، وهذا أهم، بالدعوة إليه، عبر تعميمه على أكبر عدد من المسلمين، في مختلف الأندية والأمكنة، وبكل اللغات والألسنة، وعبر شتى وسائل الإعلام والإنترنت..
فهلمّ أخي/أختي لنجدة غزة، ونصرة فلسطين، وخدمة الأمة الإسلامية.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط