|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-01-2024, 01:12 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نَحْنْ
يا أمتي هل توارى العُربُ في الأُمَمِ كلاّ وأشرقَ هذا النورُ في الظُّلَمِ علا بِهم سُلّمُ الإسلامِ منزلةً عُليا فكانوا لخلقِ اللهِ كالدِّيَمِ الفضلُ في دعةِ الإنسانِ فضلهُمُ لم يبقَ بعدهمُ قسمٌ لمقتسِمِ والخيرُ في كوكبِ الأنوارِ واحدِها تكادُ تلحقهُ الدنيا إلى الرَّجَمِ تحمَّلوا ما ببذلِ النَّفسِ من ألَمٍ ليدفعوا ما بتركِ البذلِ من ألَمِ لكُلِّ حاملِ آدابٍ وحاملَةٍ عزمُ الجيادِ وصبرُ الأينُقِ الرُّسُمِ شادَ الكرامُ صروحًا لا يشيِّدُها إلا الكرامُ ولا تنهدُّ بالقُدُمِ وفاحتِ الطُّرْقُ والأجواءُ بعدَهُمُ ويحٌ لِمَنْ لم يسِرْ فيها ولم يَحُمِ ما كان يملِكُ مَلْكٌ سلبَ أرضِهِمُ ممَّنْ أبادوا وممَّنْ عادَ بالنَّدَمِ وجاءَ ينزِفُ من جُرحٍ ألمَّ بهِ في الكبرياءِ متى يذكرْهُ يحتَدِمِ وجاءَ يَرْجِفُ مُصْفَرًّا فقيلَ لهُ هُزمتَ قال ألا أبدو كمنهزِمِ تركتُ أنفعَ فرساني وأنفسَهُمْ على السُّفوحِ بلا روحٍ ولا نَسَمِ وكنتُ أجمعُ للإدبارِ في فَرَقٍ ما ليس يُجمَعُ من هامٍ ومن هِمَمِ من أستغيثُ لآسادٍ ضراغمةٍ من هولِهم تجمُ الآسادُ في الأَجَمِ وكيف أحفظُ أسواري ومملكتي بالعابثينَ من الأشياعِ واللُّحَمِ كلُّ البلادِ إذا أحببتُ خاضعةٌ إلا التي في ظلالِ البيتِ والحرمِ حُماتُها حرموني قطفَ أمنيَتِي وأرجعوني بحَدِّ الصارمِ الخَذِمِ وما يكونُ لعيني كسرُ أعينِهِمْ وهم كخيلِهمُ في العزِّ والكَرِمِ متى يفضُّوا إلى مُلكي فوارسَهَمْ تنفضَّ عروتُهُ الوثقى وتنفصمِ لعلَّ شعبي إذا حانت يسامحُني وتغفرُ الذنبَ يا ملكي ويا علمي لئن أتونا غُزاةً في مرابعِنا لأنجونَّ بهذا اللحمِ والأَدَمِ ما أجبنَ الملِكَ الفاني وأصدقَهُ وما أحنَّ رعاياهُ إلى السَّلَمِ إذا عزمتَ على تدميرِ مجتمَعٍ وفِّر لهُ المالَ واحرمْهُ من القلمِ يُصوِّرُ الغربُ أنَّا لا سبيلَ لنا إلى بلوغِ العُلا في جُبَّةِ القِيَمِ ماذا يقدِّمُ مخنوقٌ لخانقِهِ إلا الخداعَ ودسَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ الغربُ يهدي ولا يُهدى الهُداةُ بهِ ورُبَّ هادٍ إلى الإعياءِ والوَصَمِ لا خيرَ فيهِ ولا تّرضى وصايتُهُ على هواءٍ ولا أرضٍ ولا نَسَمِ ولا يلوِّثُ سمعي مثلُ منتَقِدٍ لأطهرِ الناسِ في سِتِّينهِ غَلِمِ وكم أرى شهواتِ المرءِ مُضحِكةً إذا نُسبنَ إلى فَهْمٍ من الفَهَمِ نعم تعجبتَ من إدراكِ صِبْيتِنا ذُرى السُّموِّ وليسوا بالغي الحُلُمِ شَبُّوا فشَبَّتْ بُدورٌ من وجوهِهِمُ لا تنطفي وشُعاعٌ باردُ الضَّرَمِ يا ليتني كنتُ في نبلي كواحدِهِمْ إن المروءةَ أُمُّ النُّبلِ في الشِّيَمِ يحلو ويعذُبُ في عينٍ وفي أُذُنٍ أتاكَ مبتسِمًا أو غيرَ مبتَسِمِ كم كِلْمةٍ لم تدُرْ في حُلْوِ مبسِمِهِ شقَّتْ عليَّ لِما تلقى من السَّأَمِ تكادُ تلمسُ حتى في أراذِلِنا طبعًا حيِيًّا وطبعًا غيرَ محتشِمِ ولا يُعابُ علينا غيرَ أنَّ لنَا من المفاخرِ ما للناسِ كُلِّهِمِ من كُلِّ بُقعةِ أرضٍ نحنُ جمَّعَنا نورُ النبيِّ وأصبحنا بني رَحِمِ بنى بيانُ ابنِ عبداللهِ مملكةً طوعيةً لا بإكراهِ ولا بدَمِ الناشرِ الهَديَ والمصباحُ في يدِهِ والجامعِ الناسَ من عطفٍ ومن رُحُمِ التاركِ الطفلَ من كفَّيهِ يأخذُهُ والحازمِ المستجارِ القائدِ العَلَمِ وقام يهدي نواحيها ويحفظُها والأرضُ ترفلُ في ثوبٍ من التُّوَمِ أهذهِ نجدُ أم هذي تِهامةُ أم تغيَّرَ الغَوْرُ في فيءِ الهُدى الشَّبِمِ ما مُوثَقٌ أعينُ الحُرَّاسِ تلعنُهُ فيهنَّ يبصِرُ حُكمَ الموتِ من أَمَمِ يعطيهِ سلطانُهُ مالا ويطلقُهُ ممتَّعًا بانتفاءِ الفقرِ والتُّهَمِ مِنِّي بأكثرَ عِرفانًا لدعوتِهِ وما لنا منهُ عندَ اللهِ من قَدَمِ |
|||
06-01-2024, 06:13 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: نَحْنْ
لله در الحرف إذ ينطق حقا
|
|||||
13-01-2024, 04:39 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: نَحْنْ
شكرا لك يا سيدة |
|||
11-02-2024, 01:43 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: نَحْنْ
قصيدة رائعة تعيدنا إلى تاريخنا الحافل بالأمجاد، وتقف بنا على أسباب الانحدار. |
|||
28-02-2024, 12:47 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: نَحْنْ
اقتباس:
شكرا أخي ماجد غالب لو علم الناس ما في تاريخهم لما اشتاقوا إلى غيره، ما يظهره الكتاب من تاريخنا ليس إلا ما يخدم ميولهم، وما نعرفه عنه من المدارس لا يبلغ أدناه كم أتمنى أن تدب في الناس حياة ونهجة إلى تاريخهم بما فيه من تنوع وجمال فيأخذوا العبرة والمدد منه، لكنهم لا يفعلون، وهم منقطعون إلى حيوات لا تشبههم بتدابير ما كان لها أن تليق بهم أشكرك أخي على دفء قلبك |
||||
07-05-2024, 11:41 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: نَحْنْ
عندما نقرأ تاريخنا مجبولاً بالبلاغة والأدب العالي يصبح أجمل وأنقى .. |
|||
|
|