الطوفان

[محمد صلاح الدين رضوان]

للحظات أتوه وسط الزحام
لحظات سحرية ، منسية
أستجدي الكلمات
أشتعل ، أتمزق
وأعود كنقاط المطر.

هاتفا باسم المليك .
يسقط .. يسقط ..
يتوالى الحنق
والغسق بعد الغسق
وتترائي في الأفق نبؤات الخطر.

ويأتي الطوفان
يأتي المغول
تقتحمني الهراوات
تحطم في البدء الأمل
ويهبط السواد سريعا.
ثم تتكسر العزيمة
وتتوالي الكدمات.

في الغرفة الضيقة
وسط النظرات
أحتمي بالأرض
من رجفات البرد
أتلقي ركلة موجعة
أكاد أصرخ .. أبحث عن أمي
عن رفيقي الذي مات.

أجدك أمامي تبتسمين
تشجع ، ولا تبتئس
تهيأ للفرحة القادمة
الفجر آت ، والعشق آت
وشمسك تشرق بلا كلمات.

[يوسف شغري]

نص درامي يقع في مواضع منه في السرد و النثرية رغم القافية عند نهاية كل مقطع من القصيدة . و يتكئ من حيث الموضوع على
الأدب الثوري النضالي الذي ساد في الستينات!! فنكاد نسمع هدير المظاهرات و الهتافات و الاعتقال و الزنزانة و التعذيب ,...وأخيراً يأتي الأمل, وجه الحبيبة و ابتسامتها و تشجيعها ألخ ألخ
الفجر آت و العشق آت, والشمس تشرق!
قصيدة نموذجية من الأدب الملتزم.

[محمد صلاح الدين رضوان]

الأستاذ يوسف شغري
أولا أشكر مرورك
وتعقيبك الجميل
لكن لدي إيضاح
ربما كان التاريخ يعيد نفسه
وعادت أيام الثورة والنضال هذه الأيام أيضا فالثورة بلا زمان ولا مكان
أشكرك كثيرا