لاننا نحب مصر

[حسين موسى]

ربما اجنح قليلا عن المألوف في طرح هذا المقال ، ولكنه الوقت اللازم لاثارة هذا الامر المتعلق بالشقيقة الكبرى مصر التي شرفنا دورها حتى وقت قريب في الدفاع عن الامة ، اهدافا وطموحات، وذلك انطلاقا من حبنا لمصر ووقوفا عند انقلاب دور النظام الى خانة المعسكر المعادي للامة.
وتأسيسا على الدور الذي مارسه النظام في الحرب الصهيونية عى غزة ، كجزء مؤسس للذريعة الصهيونية في شن الحرب ، وكذا تهيئة المناخات التي رافقت الحرب وما بعد وقف النار ، لابد من توجيه الاتهام لهذا النظام في اقتراف جرائم الحرب بحق الشعب العربي برمته والفلسطيني على وجه الخصوص.
فالقانون الدولي يجرم القائمين على ارتكاب الجرائم ، وكذلك كل من يظهره التحقيق مشتركا في الجرم وان كان بنسب متفاوتة.
وفي الشرع الاسلامي وغيره من الشرائع الدينية فإن مجرد الساكت عن الحق فهو شيطان اخرس ، وكيف يستوي الامر اذا كانت تصريحات النظام قد اقرت الشيطنة ، والممارسة اظهرت الدور الجرمي لهذا النظام ، وبالتالي لم يكن مستغربا وقوف النظام بوجه لجنة التحقيق الدولية التي منعها انظام من الدخول الى غزة والتحقيق في جرائم العدو الصهيوني، وهي لجان دولية شكلت وفق قرارات اممية ستعكف على رفع تقريرها وتوثيق الشهادات والوقوف على الادلة الجرمية لأدانة العدو وهي سابقة وفرصة تاريخية لسوق مجرمي الحرب الصاينة الى المحاكم الدولية.
واذا كنت قد عزفت عن التدليل على دور النظام في المساهمة بهذه الجريمة ، فلعل شهادة الزميل احمد منصور في قناة الجزيرة على هذا الدور لهي كافية رغم كل ما سمعناه من تصريحات وقرأناه من توصيفات للدور الرسمي المصري، وكل اعلامي منا في جعبته الكثير.
وساتوقف سريعا امام بعض العناوين العريضة:
الاول : مساهمة النظام في الحصار على شعب بأكمله فبل واثناء وبعد الحرب وهي مساهمة مباشرة في الابادة الجماعية ، سيما ان الحدود المصرية هي الرئة الوحيدة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني في غزة.
الثاني: امداد العدو بالغاز والوقود اللازم للحرب على غزة وارتكاب الجريمة المنظمة.
الثالث : افشال اية محاولات عربية واجنبية لعقد قمة لوقف الحرب على غزة وهو ما ثبت بتصريحات مباشرة لوزير خارجية النظام وموثقة في غير وسيلة اعلامية.
الرابع: عدم السماح لقوافل المساعدة وخاصة الطبية في الدخول الى غزة وانقاذ الجرحى والمصابين جراء الة الحرب الصهيونية وهذا بدوره جريمة موصوفة في القانون.
خامسا : عدم السماح للجرحى في الانتقال عبر مصر الى الدول التي ارادت استضافتهم مما ادى الى استشها العديد منهم .
سادسا : جريمة الكشف عن بعض الوسائل التي استخدمتها المقاومة في الحصول على سلاح بسيط تدافع فيه عن شعبها ، تحت مبرر دفاع النظام عن نفسه.
سابعا : عدم السماح للعائلات بالتراحم ولم شملها عبر المعبر الوحيد الذي يربط الشعبين.
ثامنا : مصادرة اموال الدعم التي تبرع بها ابناء الشعب العربي وعدم السماح بنقلها الى غزة والاعتداء على الصفة الدبلوماسية لعضو احد الوفود الذي دعته للحوار( ايمن طه).
وتاسعا .. وعاشرا والعناوين تتطول ولا يتسع المقام لذكرها هاهنا. وبموجب ذلك الا يحق لنا اتهام النظام بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني والانسانية؟؟؟؟
انها سابقة في ان نطاب بمحاكمة النظام وسوق رموزه الى المحاكم الدولية شأنهم شأن الصهاينة وهو مطلب معني به كل مصري شريف وعربي غيور على مصلحة الامة.
كما ان مارتكبه يعتبر سابقة في التاريخ العربي ةاذا لم يحاسب فستول النفس لغيره من النظم الرسمية العربية لاحقا بممارسة جرائم مماثلة بعد ان مرت جريمة النظام في مصر بسلام .
انها كلمة الحق برفع الصوت عاليا بها صونا لمصر وللعروبة . فلتتحرك كل الفعاليات القانونية وحقوق الانسان العربي لهذه المهمة.

حسين موسى
كاتب وصحفي

[سلمى رشيد]

أطيب تحية لأخي حسين
وبوركت على العنوان والموضوع
نعم نحب مصر ونشهد الله على ذلك ولم نناف الحق حين نقول إن لمصر دائما الدور الريادي لهذه الأمة ،، ولذا عندما يصرح ويتصرف نظامها بالطريقة التي فعلها سنستهجن ذلك وسنعترض ونقول في وجه الظلم كما نقول في وجة السيد أبو مازن وقائمة ما قام به من أخطاء لا تغتفرز
إذا كانت مصر الرئة لغزة فكيف نسامح من حجب الهواء عنها
أهلا بك أخي حسين وبهذا المقال المميز

[حسين موسى]

أختي سلمى :
شكرا لك ولكل من قرأ المقال .. وإنني اذ اسجل اعتزاز بهذا المنبر الذي منحني متنفسا لأعبر فيه عن نفسي فإنني أهيب بك واستأذنا سامر سكيك لتساهموا في تعميم المقالات في غير موقع ووسيلة إعلامية ليصل الصوت إلى من يجب أن يصل اليه.
شكرا مرة أخرى.

[سلمى رشيد]

إن شاء الله أخي حسين وبتعاونك وتعاون الجميع
أخي حسين بإمكانك أن تطلع على مجلة أقلام الثقافية وترى ماذا يمكن أن تقدم هناك
وأهلا بك.