المرأة في ادب وفن جبران خليل جبران / تماضر العلوش والمودة الباقية ؟؟

[عبود سلمان]

	المرأة في ادب وفن جبران خليل جبران / تماضر العلوش -------------------------------------------------------------------------------- المرأة في أدب جبران خليل جبران تماضر العلوش الأربعاء 22-2-2006 قدس جبران المرأة عامة وتعبد الأم والامومة خاصة ولكن هذا التقديس وذاك التعبد كان يعود الى دين جبران للمرأة عموماً وبشكل خاص لأمه التي اعطت في حياتها مثالاً عن البطولة التي كان يفتقد اليها والده خليل حيث نشأ جبران في عصر مختل المقاييس والقيم يسيطر عليه الفساد السياسي ويستبد به الظلم حيث يفتك قويه بضعيفه وغنيه بفقيره . فقد كانت طباع والد جبران شرسة فهو قاسي القلب على زوجته وأولاده وعلى خصام دائم معهم يسيء معاملتهم مما ولد الخوف في قلوبهم وهذا الخوف جعله يزداد تعلقاً ومحبة لوالدته التي كانت مرهفة الحس مضحية بالنفس من اجل اولادها متساهلة طموحة في سبيل مستقبل اولادها .‏ امضى جبران حياته في هذا الجو المليء بالمتناقضات بين ام رحيمة مظلومة واب ......... ظالم فكانت الأم هي بلسم الجراح والملاذ للذات الجريحة فكان يعاني مأساة القهر والطبقية فهو لا يجد بأبيه البطل الذي يتماهى به فاكتفى بوالدته التي كان يتقمص شخصيتها فكانت شخصية رقيقة على حساب الرجولة التي يأخذها الأطفال من الاب المثالي .‏ فكانت الام لدى جبران هي المثال الاعلى فكان يخلط بين حبه للمرأة وحبه لامه فيخاطب محبوباته وكأنه يخاطب أمه لأن الحب المكبوت يفعل فعله في مثل هذه الحالات فقد عجز جبران عن التخلص من (الحالة الأو............ ) التي أسماها بعض النقاد واستحال أن يحب امرأة أخرى غير أمه رغم اكتمال رجولته فيزيولوجياً وتمام كل مظاهرها ومقوماتها فكان يختار مع.........ته ممن يكبرنه سناً .‏ فكان يخاطب (ماري هاسكل) التي تكبره بعشرة سنوات‏ أقبل يدك بجفني ياأم قلبي العزيزة‏ يداك الالهيتان وجنتي الحياة الفضلى‏ ماأعظم الوجود معك وفيك وحولك‏ فماري هاسكل كانت التجسيد الحي لأمه التي لم يمت حبه لها رغم موتها وهذا ماحداه للتشبث بطفولته لاارادياً أما حبه (لسلمى كرامي) فيصفه بقوله:‏ وذهب الربيع وجاء الصيف‏ ومحبتي لك تندرج من سقف فتى‏ من تلك العبادة الخرساء التي يشعر بها‏ الصبي اليتيم نحو أمه الساكنة في الأبدية‏ فقد ورث جبران من أمه أخلاقه وميوله وبذلك يقول «لاأقصد انني أماثلها من حيث الحلاوة والوداعة وكبر القلب ومع أنني أشعر بشيء من البغضاء نحو ...... فأنا أحب ا....... وأباركهن من قلبي وقد يكون حبي لهن ناتجاً عن تلك الرغائب ا........رية التي تشغل خيال أمي في صباها».‏ أما في (الاجنحة المتكسرة) نجد الأم لدى جبران هي مثال الله وخير دليل على ذلك في رسومه حيث احتلت الحيز الاكبر‏ فلوحة (الوجه الأزلي) تمثل وجها كبيراً في وسطه رجل قزم وامرأة تحمل مشعلاً وقد رمز فيه الى نفسه وهو يشق طريقه الى العلا على هدى مشعل (ماري هاسكل) ونشر وجها في (مجلة الفنون) هو وجهها في حالة الالم النفسي رسم نحو اللانهاية في أول صفحة في كتابه عشرين رسماً هو وجهها أيضاً كما رسم عشرات الرسوم التي تمثل الأم والأمومة المرموز اليها أحياناً بالارض والبحر اضافة الى الكثير من كتاباته التي تحدث فيها عن الأم ويقول معظم النقاد لأن عقد أوديب قد تركت أثراً كبيراً على حياة جبران وهي التي قضت على شهواته وحالت دون تسربها الى الشعور أما النساء اللواتي يكبرنه فقد كن بالنسبة اليه أمه .‏ إذاً فإن جبران ومن خلال النتاج الأدبي والفني قد كانت المرأة مقدسة وكانت أماً .‏ نقلا عن جريدة الفرات السورية ، دمتم بمودة باقية وشكر خاص لتماضر العلوش بنت الفرات الاصيل ؟ اخوكم عبود سلمان ابو الفرات وهنا الرياض

[هشام الشربيني]

أتابع يا أخي الكريم كل ما تحمله إلينا من خير ..
فدم على العطاء وسأدوم بأمر الله على التلقي ..
دمتَ بالخير كله .

[د.رشا محمد]

كنت أعلم أن جبران متعلق بأمه جداً

لكني اليوم قرأت شيئاً جديداً

شكراً لك

[سعاد شهاب]

	عطف بعصف عطف بعصف عطف بعصف كان جبران خليل جبران اسانا وفنانا ورائعا ومبدعا بثوب مقدس وجميل ونادر في زمانه ومكانه وعالمنا العربي والادب العربي فمن نحن ؟؟؟ سعاد