|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-02-2021, 05:55 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الخديعة ! ... عبدالرزاق الياسري
عَداءٌ بِجَهْلٍ بِثوبِ القَطيعَة ْ وقَطْعٌ لِوَصْلٍ بِحالٍ سَريعَة ْ ! ومِنْ غَيرِ ذَنْبٍ لَهُ مَعْلَمٌ ومِنْ غَيرِ سوءٍ بِحالٍ فَضيعَة ْ ! فَكَمْ بينَ اثْنينِ عاشا مَعاً مِنَ الوُدِّ يَبْدو لِأصْلِ الشَّريعَة ْ ! ولكنَّ أمْراً بِغَيظٍ أتى فأمْسى وأضْحى بِثوبِ الخَديعَة ْ ! وكَمْ بينَ اثْنَينِ ساحا مَعاً بِظلِّ الإخاءِ وسِتْرِ الوَديعَة ْ ! ولكنَّ يوماً بِجَهْلٍ بَدا فصارا لِحالٍ بِبِئْرٍ مَريعَة ْ ! وكَمْ بينَ هذي الأنامُ أرى مَقالُ الودادِ بِسَطْرٍ بَديعَة ْ ! فهذا بِمَدْحٍ لِهذا هُنا وهذا لِهذا بِحالٍ مُطيعَة ْ ! وهذا بِقولٍ ، جميلٌ بِهِ لِشَخْصٍ صديقٍ بِخُلْقٍ رَفيعَة ْ ! وهذا بِحُبٍّ لِهذا علا على الجوِّ مِثْلُ الطّيورِ الوَديعَة ْ ! وهذا وآهٍ لِهذا وما بَدا مِنْهُ يوماً بِلِينِ الطّبيعَة ْ ! ولكنَّ هذي الأنامُ على سَجايا بِزَيْفٍ لِفِعْلٍ صَنيعَة ْ ! سِوى بَعْضِ خِلٍّ وفيٍّ على أصيلِ الفِعالِ بِروحٍ مَنيعَة ْ ! وجُلُّ الأنامِ بِحُضْنِ الهَوى على الجَهْلِ تَمْشي ولا مِنْ ذّريعَةْ ! وبَعْضٌ يَظُنُّ بِحُسْنِ الرُّؤى كأنَّ المَزايا عليهِ الشّفيعَة ْ ! وبَعْضٌ يَظنُّ لِأهْلِ التُّقى ويَجْري إليهِمْ بِروحٍ رَقيعَة ْ ! وإنْ قامَ بَعْضٌ بِرَدٍّ هُنا فلا شَيءَ عِنْدي سِوى بالوَقيعَة ْ ! فهذا بِحَرْبٍ لِهذا بِها خُبيثٌ بِفِعْلٍ لِكَسْرِ الوَشيعَة ْ ! وهذا بِفُسْقٍ يَجُرُّ الخُطى لِنَشْرِ الفَسادِ بِوَجِهِ الرّضيعَة ْ ! وهذا بِفِكْرٍ بِثَوبِ المُنى لِحَرْفِ العُقولِ بِنَشْرِ القَذيعَة ْ ! وهذا بِأكْلٍ لِمالٍ وما نَهاهُ الضَّميرُ بِنَفْسٍ خَضيعَة ْ ! وهذا بِسَطْوٍ لَهذا ولمْ يَكُنْ غيرُ ذئبٍ بِنابٍ قَطيعَة ْ ! وهذا بِذَبْحٍ لِهذا وفي طَريقٍ حقيرٍ لِنَشْرِ الفَجِيعَة ْ ! وهذا يُرائي لِيَبْدو لَنا لِماءٍ نَقيٍّ وغِرْسٍ بَديعَة ْ ! فآهٍ وآهٍ لِطولِ المَدى فَقَدْ مَلَّ صَبْري لِوَجْهِ الخَديعَة ْ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|