|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-08-2018, 03:39 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رياءُ المرء َ
الناسُ فيها ساعياً في فنِّهِ والفنُّ فيهِ كريمةٌ في شأنِه ِ ! والشأنُ يرقى بالكرائِمِ دائِماً فالمرءُ يسعى كالكريمِ بِوَزْنِه ِ ! بينَ الأنامِ مُداوماً في سَعْيِهِ والصِدْقُ عنوانٌ يُخَطُّ بِمَتْنِه ِ ! والبعضُ منها مُلتهٍ بشقاوةٍ إذْ كانَ همُّهُ في الحياةِ لِبطْنِه ِ ! يسعى لِيَقضمَ لُقمةً بِحرامِها فيصيرَ مثلِ بهيمةٍ في رطْنِهِ ! والهمُّ مقصودٌ لديهِ بمَيْلِهِ نحو الخُلودِ بعيشةٍ في ظنِّه ِ ! لا فَرْقَ عندهُ في الحياةِ بِمورِدٍ إنْ كانَ يأكلُ في الحرامِ بِحُضْنِهِ ! فالأصلُ عندَهُ في المقامِ غنيمةٌ فيها ينامُ براحةٍ في رُكـنِه ِ ! حتى إذا جاءَ الصباحُ بيومِهِ يسعى ليبدو كاملاً في حُسْنِه ِ ! فيبيعُ مِنْ لَفظِ الكلامِ طراوةً فيها احْترافُ مهارةٍ في لَحْنِه ِ ! فيهِ اللسانُ بِخِبْرةٍ مُتزوِّقٍ في إدِّعاءٍ كاذبٍ عن دِينِه ِ ! يُبدي بِما يُبدي الأصيلُ بِمَنْطِقٍ حتى لَيَنْخْدَعَ البسيطَ بِشَطْنِهِ ! أمّا الكريمُ بِخُلْقِهِ وأصولِهِ يدري بسوءِ خلاقِهِ ، في فَطْنِه ِ ! |
|||
|
|