|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
17-03-2011, 11:54 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإسلام
الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية م. موسى عبد الشكور الخليل لم يع جيلنا الحالي على الدولة الإسلامية التي كانت تطبق الإسلام، التي أجهز عليها الغرب، إنما رأوا دولا متفرقة متصارعة عميلة في العالم الاسلامي ولهذا فإن من الصعب أن يجد المسلم تقريبا لصورة الحكم الإسلامي للأذهان عند عامة الناس والتي يسيطر عليها الواقع، المشاهد ولا يستطيع أن يتصور معظم الناس الحكم إلاّ في مقياس ما ترى من الأنظمة العلمانية والديمقراطية الفاسدة المفروضة على البلاد الإسلامية فرضاً. ومنذ سقوط الخلافة العثمانية عام 1924م وتقسيم العالم الإسلامي ووقوعه تحت المستعمر رعاية ووصاية واحتلال، ولا يزال أبناء الأمة المخلصين يبحثون عن المخرج ويدفعون باتجاه الوحدة الإسلامية وعودة دولة الإسلام كمظلة شرعية تقام تحتها الحدود وتضم جميع أفراد العالم الإسلامي، إلا إنهم جوبهوا بأعتى العقبات أمامهم من أنظمة حاكمة وأجهزتها إلى عقبه التبعية للاستعمار الذي حدد أهدافا له وهي منع توحيد المسلمين وإقصاء الدين الإسلامي عن الدولة ومنع الجهاد وزرع كيان يهود في وسط العالم الإسلامي فعمد الغرب الكافر بقيادة أمريكا إلى انتهاج طرق وأساليب لتكريس الواقع الحالي من الظلم والفساد والقتل والخيانة ونهب الثروات ووضعت مناهج ثقافية لتحميلها للناس كثقافة تحل مكان أفكار الناس الإسلامية فحمل الناس أفكار القـومية وفصـل الديـن عن الدولة والديموقراطيه وآراء تطـعـن بقدرة الإسـلام على الحكم في العصر الحديث بقصـد إفقاد المسلمين الثقة بأحكام الإسلام وبقي الحال على ذلك حتى تجمد الحال وتضاءل الأمل عندما تزاوج نفوذ السياسه بنفوذ المال وهم فرعون وهامان وقارون وعملاؤهما من الحزب الحاكم ومؤسسات البطش مع الغرب الكافر، وإذا بالوضع ينفجر ليتفاجأ العالم أجمع حيث انتفضت جموع الناس في وجه الفراعنة فسقطت العروش، حيث أطاحت بفرعون مصر بعد طاغية تونس، والتي تنذر بإطاحة سائر العروش في العالم الإسلامي باعتبار أن الأمة الإسلامية جسد واحد وهذه النقلة هي مرحلة جديدة، مرحلة أدركت فيها الأمه قوتها وأيقنت من قدرتها وعلمت أن السلطان سلطانها، وأن الطواغيت يمكن أن يُزالوا عاجلاً غير آجل وإلى غير رجعة في وقت قياسي، فنجحت الشعوب بإسقاط الأنظمة ولم يتم بناء دولة الإسلام رغم أن من قام بهذه الانتفاضات مسلمون ضحوا بأنفسهم لتغيير الأنظمة إلا أن الهدم تخلله دعوات غريبة علينا كمسلمين حيث خرج علينا من ينادي بدولة ديمقراطية ودولة مدنية، مع أن أحكام الإسلام واضحة ومفصلة في بناء الدولة الإسلامية فبناء الدوله والنظام يجب ان يكون على أساس الإسلام بإقامة دولة إسلاميه أو خلافة راشدة على منهاج النبوة فلم يترك الإسلام شيئا إلا وبين له الأحكام المتعلقة به بوضوح؛ فالإسلام بيّن الأحكام المتعلقة بكل أفعال الإنسان ومنها بناء الدولة والحكم، ولا يجوز أن يكون وفق نظام آخر غير إسلامي.. فلا يجوز المطالبة بدولة ديمقراطية أو علمانية أو قومية او وطنية أو اشتراكية أو مدنية، ولا يجوز تعديل مادة أو أخرى في الدستور وتبقى العلمانية والديمقراطية؛ فهذا ترقيع للأنظمه الوضعية المخالفة لشرع الله . وقدوتنا في بناء الدول هو الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أقام دولة الإسلام بعقد بين أهل المدينة نواة الجيش الإسلامي وبين عقيدة الإسلام ونظامه وما يحمله الرسول صلى الله عليه وسلم من أفكار؛ فبنود بيعه العقبة الثانية كانت بيعة الحرب كما سماها الفقهاء وهي عقد بين الفئة الضعيفة وبين القوة فلا يجوز أن نبني أي دولة على غير نظام الإسلام ولا يجوز أن يكون غير الإسلام مصدرًا من مصادر التشريع لها، ونحن غير مخيرين في اختيار ما نريد ولو برأي الأكثرية أو إرادة الشعب فنحن مسلمون مأمورون بأخذ الإسلام كاملا قال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.. وإن مسالة الاحتكام للشرع الإسلامي في كل أمور الحياة معروفة من الدين بالضرورة، ويعلمها العامي والفقيه، ويعرف أن أعماله يجب أن تكون وفق أحكام الإسلام فالأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي قبل الإقدام على العمل وطريقة إقامة أو بناء الدولة من الأفعال التي جاء الشرع ببيانها بكل وضوح وصراحة وليست محل اجتهاد فلا يجوز مخالفة الشرع في أي عمل من الأعمال قال تعالى: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقال "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا " [9] .وقال تعالى: "أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" وقال :"وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" [الحشر:7] وقال :."فليحذر الذين يخالفون عنأمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "[النور:63].وقال :ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً [ النساء:60].وقوله سبحانه: ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم [محمد:28]. وقال : إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعناوأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون [النور:51-52 وقال: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65وقال :أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. ( المائدة 50 وقال:إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}. ( الأنعام 57(وقال: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}. ( المائدة44ويقول سبحانه: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[15].وقال تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) وقال تعالى: (أليس الله بأحكم الحاكمين)وقال:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام عمران 19 وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} إن هذه الآيات واضحة وضوح الشمس في بيان الأفكار التي يتم بها بناء الدولة وفيها في كل فعل للإنسان وعلى هذا فإن الآيات تقتضي أن بناء الدوله يتطلب تغيير النظام السياسي برمته والتغيير الحقيقي يجب أن يقلب الأمور رأساً على عقب، فلا يُطاح فيها بالنظام الحاكم ورموزه فحسب، وإنما يُطاح فيها أيضاً بالمبدأ الذي يستند إليه ذلك النظام؛ فلا تغيير ولا إصلاح يُرجى بدون التخلص من النظام بأركانه وأسسه ودستوره وأفكاره العفنة؛ فأول ما يحتاجه قادة الثورات الشعبية هو أفكار تبنى عليها الدولة الجديده للمسلمين وتحديد طبيعة الصراع وعلى أي شيء نتصارع، وما هي الأفكار التي تغذي هذا الصراع, لتحديد الخطوات العملية التي يجب أن يسير علها قادة التغيير فالآيات في غايه الوضوح للأساس الذي يجب أن تُقام عليه دولة الإسلام إلا أن أعداء الإسلام أبوا إلا وضع العراقيل بإيجاد البدائل لأحكام الإسلام وتضليلهم حتى جعل بعض المسلمين وحتى المثقفين يستحون أو يشمئزون من ذكر بعض شرائع الإسلام وخاصة الحكم والحدود والقصاص والحجاب، وكأنهم لا يرون مانعًا أن تكون ديار الإسلام ميدانا لأفكار الكفر من ديمقراطية وغيرها فوقع في هذا الشرك بعض المسلمين البسطاء، ووقع أيضا من رفع شعار "الإسلام هو الحل" فدعا لإقامة دولة ديمقراطبة مدنية حديثه فخالفوا بذلك هذا الشعار العظيم فقد خيب أمال المسلمين ووقع في الإثم؛ فالمطالبة بتطبيق الديمقراطية حرام شرعا وهو حالة غريبة لم يطالب بها المسلمون على مدار ثلاثه عشر قرنًا وحتى عندما اعترى الأمة بعض الضعف فكان مطلبها الدائم هو تطبيق الإسلام كاملا ولم تشهد أمة الإسلام مطالب كهذه وانحدارًا إلى هذا المستوى فلم نجد من يطالب بتطبيق غير الإسلام جزءا أو كلا على مختلف العصور؛ فهو انحراف عن منهج الله القويم وهؤلاء كمن يدعو إلى الجاهلية والطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به وبذلك قللوا من احترام الناس للأحزاب الإسلامية العاملة للإسلام مما جعلها عقبة كبيرة في طريق قيام دولة إسلاميه فكيف تقوم دولة الإسلام من رحم الديمقراطية فهي كفر ونظام وضعي وعقبة كبرى أمام المسلمين وليست من العوامل المساعدة لإقامة دولة الإسلام؛ فالديمقراطية ليست العملية الانتخابية وإنما هي النظام الغربي الذي يحكم أوروبا وأمريكا وما نتج عنه معلوم للجميع فالمناداة بالدولة المدنية الديمقراطية هو هراء وسخف وهو انفصام وعدم وعي في الدين و السياسة، وهذا لا يستقيم مع سنة رسول الله وما قام به صلى الله عليه وسلم في بناء دولته. يتبع |
|||
17-03-2011, 11:58 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه
2 |
|||
18-03-2011, 01:38 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه
جزاك الله خير |
|||
18-03-2011, 11:13 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه
الأخت الفاضلة : مرام شهاب كم أنا فخور بك وأنت تتفاعلين مع فكر حزب التحرير، ونحن شباب حزب التحرير عاهدنا الله تعالى منذ بزوغ نور من المسجد الأقصى يُعلن قيام مسيرة حزب التحرير، صدقيني يا أختاه لقد عاصرت هذا الحدث العظيم، ولم يكن الأمر مجرد نزهة، فقد جوبهنا بالصد والتشهير والسجن وملاحقة أجهزة الدول البوليسية، وكان قمة المعوقات التعتيم الاعلامي الذي فرض على الحزب، وبعزيمة المؤمنين بذلنا كل جهد ممكن لتحطيم الصعاب والعقبات التي وُضعت بيننا وبين الأمة للحيلولة بيننا وبين تنفيذ غاياتنا، وأنت ترين الآن كم انتشر الفكر الاسلامي في العالم أجمع. أسأل الله تعالى لك بالتوفيق والمغفرة وأن يمن على هذه الأمة الكريمة بإزالة وتحطيم عروش الظالمين والتعجيل بالنصرة واقامة الدولة الاسلامية التي بها وحدها عز المسلمين وسعادتهم وسلام العالم وأمنه رضي الله عنك وبارك الله فيك |
|||
18-03-2011, 01:33 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||||||||||||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز طالب أسعد الله صباحك وبارك الله فيك على هذا الموضوع الهام الذي تطرحه .. كثير من الناس لا يميزون بين نظام حكم الإسلام والنظام الديموقراطي .. والناس وبسبب العسف والظلم والاستبداد الذي عاشوه في ظل الأنظمة السياسية في بلاد المسلمين ظنوا أن الديموقراطية هي خلاصهم، على الرغم من أنها النظام السياسي الغربي الذي خول الغرب أن يستعمرهم وينهب خيراتهم، فضلا عن أن الديموقراطية تجعل السيادة للشعب وفي الإسلام السيادة للشرع والسلطان للأمة .. هناك أمور كثيرة نريد توضيحها وتركيزها ليعي المسلمون الفرق بين نظام الحكم الإسلامي والنظام الديموقراطي الذي أنجب بوش وبلير وجاك شيراك وساركوزي برلسكوني وألان جوبيه وغيرهم من الزعماء الغربيين الذين تجري لهم محاكمات بسبب سرقتهم لأموال الشعب وقضايا فساد وقضايا أخلاقية عليهم .. أرجو أن تخصص هذه الزاوية لمفهوم الدولة الإسلامية والأسس التي تقوم عليها ثم أجهزة الحكم ليتعرف المسلمون إلى خصائص وطبيعة نظام الحكم في الإسلام وليعوا عليه وحتى لا يخدعوا بالديموقراطية ويلوذوا إليها خلاصا من أوضاع الاستبداد والفساد التي تعشعش في بلادهم .. وسأنقل الزاوية إلى المنتدى الإسلامي أو تقوم بافتتاح زاوية خاصة هناك تخوض في التفاصيل وتفاصيل التفاصيل لهذا الأمر الجاد والهام .. لا سيما وأن آمال المسلمين قد انتعشت بإمكانية استئناف الحياة الإسلامية وقيام كيانهم الإسلامي الأصيل الملامح .. جزاك الله خيرا ..
|
||||||||||||||
18-03-2011, 04:24 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه
اقتباس:
|
||||
18-03-2011, 10:32 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه
اقتباس:
والفكر المستنير ليس به قديم وحديث، فأنظمة الاسلام كونها من عند الله فتعالج جميع مشاكل الحياة القديمة منها وما بُستحدث، فخاصية الاجتهاد تعطي التجدد في المعالجات لكونها تعتمد على قياس الأمور بشبيهاتها وتنزيل الأحكام على واقع معلوم وليس على رؤى وأحلام. وكاتب الموضوع الأستاذ المهندس موسى عبد الشكور كاتب مميز يُعالج في مقالاته الحالات المستحدثة، والمقال موضع بحثنا ( الدولة الاسلاميه هي دولة واحده حديثه متقدمه لا مدنيه ولا علمانيه ولا ديمقراطيه ) قد كتب على عين بصيرة بعد مراقبة بارومتر الأحداث في منطقتنا معالجا اياها باحكام الاسلام ، وهو ليس مقال منقول من الأرشيف بل قد كتب وارسل لنا لننشره في ( مجموعة طالب عوض الله البريدية ) وفي ( مجموعة احباب الله البريدية ) كعادته في ارساله لنا كل جديد. مرة أخرى بارك الله فيك |
||||
18-03-2011, 10:36 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية
بارك الله في أستاذنا ( نايف ذوابه ) وشكرا لك وأبدأ بعونه تعالى بتنفيذ توصيتكم القيمة في كلمات ومواضيع حتى نستكمل الموضوع: تحرير المرأة في تونس يكون على أساس الإسلام وليس على أساس الديمقراطية للأخت : قرة عيني الخلافة كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الديمقراطية كمشروع بديل لأهل تونس.وكانت العلمانية و إنكار حق الله في التشريع مطيّة لمن ركبوا الثورة، محاولة منهم لركوب موجة التغيير الطاهر في بلادنا.. وعلى إثر مطالبة المسلمين الصادقين في تونس بالعمل الجاد والتغيير الحقيقي المتمثل في مشروع "دولة الخلافة" ،كبديل حضاري لتونس بوصفها جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية . انبرى النظام التونسي كعادته ـ والذي وإن تغيرت وجوهه، فلم تتغير سياسته وعمالته، انبرى يحارب هذه الفكرة النقية المنبثقة من رحم هذه الأمة الكريمة،، وجيّش لها وجوها سياسية حاقدة، وإعلاما فاسدا مفسدا، وأحزابا وجمعيات ناطقة باسم الغرب في بلادنا . وكان للجمعيات النسوية التي صوّرها الإعلام على أنها "صوت نساء تونس" في المطالبة بحفظ حقوق المرأة ومكاسبها على أساس الديمقراطية . إنّ أول من حمل شعار التحرير في تونس هو المقبور "بورقيبة" ، وكانت مجلة الأحوال الشخصية من أوّل الإنجازات التي أحدثها ضمانا لتحرير المرأة كما ادّعى؛ فمنع الخمار ومنع تعدد الزوجات،ورفع سنّ الزواج .. وكانت مجلة الأحوال الشخصية بمثابة الكتاب المقدس لحامليه والداعين إليه. وخلف من بعده خلفا فاسدا، أشد حلكة وظلاما،،فكان النظام البائد لِ( بن علي) هو الأعتى في ظلم المرأة وتجريدها من هويتها وسلخها من عقيدتها . وإنه لمّا أخفقت هذه المجلة في ضمان حقوق المرأة ومكاسبها، ولمّا وقفت المرأة في تونس على عجز هذه القوانين الوضعية على احتوائها ومعالجة مشاكلها وأزماتها، وحين أيقنت أن هذه الديكتاتورية قد جعلت منها امرأة ممتهنة الكرامة، ومهضومة الحقوق ،عملت في ظل هذه الثورة المباركة في تونس، على الإطاحة بهذا النظام الفاسد المفسد حرصا منها للتحرّر من الديكتاتورية التي كبّلتها وأرهقتها وما كان من نسائنا العفيفات في تونس الخير، إلّا أن خرجن مكبرات مهللات، يطالبن برفع قانون "حظر الخمار" ورفع ذلك التضييق الذي مورس علينا لعقود طويلة، ورفع الظلم الذي عاشته بعيدا عن أحكام ربها ، لتأتي مطالبها ضمن الدعوة لإقامة حكم الله وشريعته؛فأحكام الله كلّ لا تتجزّأ . في ظل هذه الأجواء التحرّرية من قيود الطاغوت والجبروت، جاءت "جمعية النساء الديمقراطيات في تونس" لتسرق جهودنا التي بذلناها، ودمائنا التي أرقناها، وأرواحنا التي زهقناها من أجل أن نتخلص من الاستعباد والاستبداد.. ويأتي نشاط هذه الجمعية النسائية كردّة فعل تجاه المطالب التي تنادي بالتغيير على أساس الإسلام..فركبت الثورة، ولبست لبسها، وزعمت أنها بدورها تنشد التغيير، لتحوّل وجهته وتحرف مساره. وقد صرّحت رئيسة جمعيّة النساء الديمقراطيات "سناء بن عاشور " "نحن لا نخشى الإسلاميين لأننا نملك قدرة استثنائية تمكنت من إسقاط الاستبداد، ولن نقبل الخروج من استبداد لنقع في استبداد آخر". هذه المطالب التي تنادي بها هؤلاء النسوة هي مطالب غريبة عن هذه الأمة، ولم تترعرع يوما في أرحامها.. إن مبدأ الفصل بين الدين والدولة، والمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، ومنع التعدد، وخروج المرأة سافرة عارية، لم تكن يوما مطالب "المرأة في تونس" إن هذه الأفكار الغريبة على نساء تونس لم تكن في يوم من الأيام وليدة أهلنا،بل هي نطف فاسدة عشّشت في رحم الرأسمالية، ليتمّ تلقيحها في بلادنا وتؤتي أكلها. لقد حرص النظام في تونس الذي أُنشئ على دبابات الاستعمار، على تصوير المرأة التونسية مبتذلة متفحّشة متجرّدة من هويتها وثقافتها، ليصنع منها "نموذجا للمرأة الغربية في بلاد الإسلام". وكان الإعلام في تونس، ترجمة لسياسة ذلك النظام التبعي، الذي يصبغ أجهزته بصبغته، فكان الإعلام تكريسا للتبعية الفكرية والسياسية. إن هذه المطالب النسوية وما يرددن من كلمات معقّدة نفسيا وفكريا، لم تكن في يوم مطالب المرأة المسلمة في تونس..وزوالها سيكون حتميا بزوال الإستعمار من بلادنا،، ومتى زال الاستعمار زالت معه أنظمته وأفكاره وممثليه أفرادا كانوا أم جماعات. إن المرأة في تونس، شأنها شأن أي مسلمة عفيفة طاهرة، تحبّ دينها، وتتوق لعودته نظاما للحكم، ليعيد لها عزتها ومجدها وكرامتها المهدورة. لقد رأينا المرأة الغربية حينما عاشت بالديمقراطية،، رأيناها سلعة استهلاكية تنتهي مدة صلاحيتها بانتهاء الغاية المجعولة من أجلها، رأيناها ممتهنة الكرامة، ذليلة، رأيناها في الإشهارات والإعلانات، رأيناها في مسابقات الجمال والفجور، رأيناها في أوكار الدعارة، رأيناها "غريزة " تمشي . هذه هي الديمقراطية التي تطالب بها "الجمعية" وهذه هي حقيقة التغيير الذي تنشده. إننا في تونس، لن نسمح لهذه الرأسمالية أن تبتذلنا، وتمتهننا، ولن نسمح لهذه الجمعيات أن يمثّلننا، فهي لا تمثل إلّا أصحابها، الذين بدورهم يمثلون أفكار الكفر وأهله. إن المرأة في تونس تسعى للتحرير من هذه النظرة الدونية لها، وتحريرها الذي تريده على أساس الإسلام فقط، وليس على أساس الديمقراطية. على أساس تشريع الله وتفرّده بالحكم، وليس على أساس إنكار حقه سبحانه في التشريع. فمتى كان التشريع بيد البشر، كانت النظرة للمرأة نظرة غرائزية بحتة . إن الحل الجذري لنسائنا في تونس وفي بلاد المسلمين هو تحكيم شرع الله، وإقامة "دولة الخلافة" التي ستعيد للمرأة "إنسانيتها " وحقها أن تعيش في هذه الحياة " امة لله" وحده، تعبده لا شريك له وتطمئن لتشريعه وقضائه. " والله متم نوره ولو كره المجرمون" |
|||
20-03-2011, 07:44 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية
براءة الذمة |
|||
21-03-2011, 11:34 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية
بسم الله الرحمن الرحيم اختلاف التشريع الإسلامي عن التشريع الغربي الحرية وأثرها في التشريع بقلم: الأستاذ الأكبر العلامة محمد العزيز جعيط هذا المقال للشيخ العلامة محمد العزيز جعيط بعنوان: "الحرية وأثرها في التشريع" يتحدث فيه عن اختلاف التشريع الإسلامي عن التشريع الغربي من خلال مفهوم الحرية عند الحضارتين. وهو من أروع المقالات التي تبيّن مدى الفرق بين الحضارتين من خلال دراسة مقارنة تتعلّق بأثر الحرية في جملة من نواحي التشريع. وإننا لننصح الجميع بقراءة هذا المقال والتدبّر في معانية ومقاصده ومقارنته بما يطرح اليوم من أفكار. مجلة الزيتونة الحرية ضد العبودية ويوسم بها الخيار والحسن من كل شيء يشترك في ذلك المعاني والذوات والعاقل وغيره. فالشعر الحر هو النفيس الخيار، والفرس الحر الأصيل العتيق، والرملة الحرة الطيبة النبات، وحر الدار وسطها وخيارها. قال طرفة: وتبسم عن المي كان منورا ... تخلل عن الرمل دعص له ند وقال أيضا: تعير في طرفي البلاد ورحلتي ... الأرب يوم لي سوى حر دارك والعبودية أصلها الذل والخضوع ثم شاع إطلاق الحرية على الإنسان من سلوك ما يختار، لكن الغربيون يجعلون هذا التمكن في دائرة احترام حق الغير وعدم الإضرار به، والدين الإسلامي يجعل هذا التمكن في نطاق عدم حصول ضرر ينشأ عنه. وسواء أريد بالحرية المعنى الأصلي أو الشايع في عصرنا هذا فهي محببة إلى أولي الهمم الكبرى؛ لذلك يبذل أباة الضيم في سبيل اقتعاد غاربها والاستواء على صهوتها كل علق نفيس. وما محاربة الاستبداد ومقاومة الطغيان والارهاق في جميع العصور إلا مظهر طبعي من ظاهر النزوع إلى الحرية والثورة على الاستعباد. وقد نشأ عن تقييد الغربيين للحرية بقيد مراعاة حق الغير وعدم الإضرار به، وعن تقييد الدين الإسلامي لها بأن لا تثير ضررا قاصرا أو متعديا، اختلاف التشريع الإسلامي والتشريع الغربي في المال التي لا تتزاحم فيها الحقوق وتقصر يد الضرر فيها عن مس غير الفاعل، وكان ذلك في عامة ما يعبر عنه بالكليات الخمس: حفظ الدين والنفس والمال والعقل والنسب، التي جاءت الشرائع السماوية بالمحافظة عليها. ففي ناحية الاعتقاد والعبادة: يطلق التشريع العصري الغربي العنان للإنسان في نبذ دينه الأصلي والاصطباغ بصبغة دين آخر والانخلاع من الأديان كلها ولا يرغمه على أداء عبادة من العبادات استجابة لنداء الحرية عنده التي هي من أوكد حقوق الإنسان. أما التشريع الإسلامي فيمنع المسلم من نبذ دينه وانتحال دين آخر ويجعل انسلاخ المسلم عن دينه الإسلامي جريمة عظمى توجب المؤاخذة الكبرى. ويلزمه بأداء العبادات الواجبة ويشرع الزواجر عن تركها؛ لأن نبذ الدين أو العبادة الواجبة يقضي إلى زوال الضرر البالغ بالفاعل، وكما يصد الإنسان عن إلحاق الضرر بغيره يصد عن إلحاق ضرر بنفسه وأي ضرر أعظم من التعرض لعقاب الله تعالى في الدار الآخرة. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. فحرية المعتقد في الدين الإسلامي محصورة فيما لا يفضي إلى المروق من الملة الإسلامية، وأما ما يفضي إليه فبابه مسدوم وحبله مقطوع. ومن هنا يدرك الناظر أن تمكين المسلم من التجنس بجنسية دولة غير إسلامية الموجب مفارقة الملة الحنيفية والجامعة الإسلامية لا يبيحه التشريع الإسلامي بحال. وفي ناحية حفظ النفس: لا يرى التشريع العصري الغربي حرجا في الانتحار تحقيقا لمسمى الحرية عنده. ويراه الدين الإسلامي جريمة كبرى يمنع المسلم أن يقع في حمأتها ويتجرع علقمها. قال الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}. وورد في الحديث الصحيح: "من قتل نفسه بشيء عذبه الله به في نار جهنم". فإضراب الجوع المفضي إلى هلاك النفس لا تبيحه الشريعة وتمنعه أشد المنع، ومن واجب المسلمين أن يقلعوا عن تقليد غير المتدينين في هذه السنة السيئة التي لا يبررها مبرر. وفي ناحية حفظ المال: يمكن التشريع العصري الغربي العاقل البالغ سن الرشد من التصرف في ماله تصرفا حكيما رشيدا أو تصرفا أخرق أهوج يفضي إلى ذهاب ثروته أيدي سبأ لأن ذلك من مقتضيات الحرية. أما الدين الإسلامي فيمنع التصرف الأخرق في المال ويمسك يد صاحبه عن تبديده في غير المباحات؛ لما في ذلك من المضرة الناشئة عن هذا السلوك. قال الله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا}. وقال تعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا}. وفي ناحية حفظ العقل: اختلف التشريع بالاختلاف في مسمى الحرية أيضا؛ فلذلك يجيز التشريع الغربي العصري تناول المسكرات والمخدرات من غير تحديد. ويمنع الدين الإسلامي تناول كل ما يحجب العقل. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}. وفي الحديث الصحيح: "كل شراب أسكر فهو حرام". وفي ناحية حفظ النسب: اختلف التشريع أيضا بناء على ما أسلفناه، فجاز عند الغربيين التبني وأن يلحق المرء بنسبه من ليس منه، وجاز عندهم التعاشر بين الرجل والمرأة من غير إبرام عقد زواج. ومنع التشريع الإسلامي أن يلحق المرء بنسبه من ليس منه. قال الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ- ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}. وجاء في الحديث الصحيح: "من ادعى (أي انتسب) إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام". وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم". وكما وقع اختلاف التشريع فيما هو خاص بالفاعل مقصور عليه للاختلاف في مسمى الحرية كذلك وقع اختلاف التشريع في علائق الإنسان مع غيره بناء على الاختلاف في مسمى الحرية. وقع الاختلاف في أحكام العلائق الزوجية والمعاوضات والتبرعات: ففي العلائق الزوجية ينفذ التشريع الغربي الشروط التي انعقد عليها الزواج سواء منها ما يوثق السعادة الزوجية وما يحطها. ويبطل التشريع الإسلامي الشروط المناوأة لعقد الزواج ويجعلها لاغية، كشرط أن تتحمل المرأة بأعباء نفقة الزوج، أو شرط أن لا يتحمل الرجل أعباء انفاق المرأة وما ذلك إلا ليبقى عقد الزواج محتفظا بصبغته الطبعية حتى لا يتسرب الاختلال لما بني عليه الزواج من تشارك الزوجين في القيام بشؤون الحياة وانصراف كل لما هو قادر عليه وأنسب بخلقته؛ فتتفرغ الزوجة للشؤون الداخلية من تربية للأولاد وما تستدعيه شؤون المنزل الداخلية، ويتفرغ الزوج للكد خارج المنزل ليعد من المال ما يلزم الأسرة من التكاليف. وفي المعاوضات يجيز التشريع الغربي المعاوضة على ما فيه غرر والإيجار على عمل محدود بأجل معروف إذا لم يتم الأجير العمل فيه تفرض عليه غرامة مقدرة بشيء من المال باعتبار كل يوم أو كل شهر وقع تأخير العمل عن أجله. والتشريع الإسلامي يلغي هذه الشروط ويبطل المعاوضة عما فيه غرر؛ لأنه يمنع الاحتيال والخداع والاستحواذ على مال الغير دون مقابل. عن المجلة الزيتونية، م9 ج6 ص334- 337 |
|||
23-03-2011, 11:51 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية
|
|||
14-04-2011, 02:41 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة لا مدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية
بسم الله الرحمن الرحيم الإسلام والسياسة د. ياسر صابر من الحيل التى يستخدمها أعداء الإسلام وفى مقدمتهم العلمانيون الجدد من أجل إبعاد الإسلام عن السياسة ، إدعاؤهم أن السياسة لعبة قذرة والإسلام دين طاهر ولايجوز أن نلوثه بالسياسة حتى يبقى على نقائه وطهره كما هو، وهم فى قولهم هذا كمن يقول إن مبضع الجراح لايجوز إعماله فى جسد المريض لإستئصال أورامه حتى لايلوث المبضع ويبقى على لمعانه . وهذا يعنى أن نترك السياسة كما هى لعبة قذرة ، وفى الثانية نترك المريض يهلك بمرضه . ولو تساءلنا مادور كل من الإسلام والمبضع لجاءت الإجابة من هؤلاء أن يوضعا على الرف ! للأسف إن هذه الإدعاءات وجدت طريقها إلى بعض أبناء المسلمين الذين يظنون أنهم بإقصائهم للإسلام عن السياسة يحسنون صنعاً ، فوجب الوقوف على هذه المسألة لتبيان زيف هذه الإدعاءات ورد الأمر إلى نصابه حتى يعود الإسلام كما كان هو المتحكم فى كل العلاقات وعلى رأسها علاقة الحاكم بالرعية. إن الإسلام أتى حتى يضبط الحياة وتستقيم به معتمداً فى ذلك على قوة عقيدته التى تخاطب العقل البشرى الذى يُقبِلُ عليها ويُسَلم بها وينقاد الإنسان بها قيادة فكرية عن إدراك وتبصر لا عن ضعف وعجز، فتؤدى بالإنسان لأن يضبط سلوكه بالشرع الذى أتى منبثقاً عنها موقناً ومؤمناً بأنه الحق الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه. والإسلام أتى لرعاية شؤون البشر كل البشر ليضبط علاقتهم بخالقهم وبأنفسهم وببعضهم البعض حتى تنتظم كل العلاقات على أساسه. والسياسة التى فى مادة ساس ويسوس سياسةً بمعنى رعى شؤونه وفى القاموس المحيط " سست الرعية سياسة أى أمرتها ونهيتها" لم يأتى الإسلام بمعنى آخر لها سوى هذا المعنى فأستخدمها كما هى أى رعاية الشؤون . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وأنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء فتكثر ، قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : فوا ببيعة الأول فالأول ، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم " رواه مسلم، والحديث يبين بأن السياسة هى من أعظم الأعمال وهى من عمل الأنبياء وقد مارسها الرسول الكريم والخلفاء من بعده. والنصوص التى تدل دلالة مباشرة على السياسة وممارستها سواء تعلق ذلك بالرعية أو الحاكم كثيرة منها قوله عليه الصلاة والسلام "ما من عبد يسترعيه الله رعية لم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة" مسلم ، وقوله "ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة" البخارى. والنصوص الشرعية سواء ماجاء منها فى القرآن أو فى السنة تبين بما لايدع مجالاً للشك أن الإسلام لم يدع أى شأن من شؤون الحياة إلا ونظمها وجاء بتشريع لها ليس هذا فحسب بل لقد إعتبر القرآن أن الإنسان ظالم لنفسه إن إتبع غير الإسلام وإتبع الهوى وخالف أوامر الله ونواهيه " بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ " الروم 29. والخطاب السياسى قد تنوع فى القرآن والسنة ليشمل كل مناحى الحياة فتجد القرآن حين يتحدث عن الحكم يقول " فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ" المائدة 48، وحين يتحدث عن رعاية شؤون المال أو السياسة الإقتصادية تجده يتعرض لمواطن الداء فى المجتمع فيعالجها حين يقول " كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ " الحشر7، وحين فهم المسلمون هذا الخطاب حالوا دون تركز المال فى يد فئة قليلة فى المجتمع أما الأن بعد أن أُبعِد الإسلام عن السياسة صار المال دولة بين الأغنياء فتجد قلة قليلة تمتلك المليارات وعامة الشعب لاتجد ماتسد به رمقها ، وحين أبعد الإسلام عن السياسة أصبح عشرون بالمائة من سكان الكرة الأرضية يملكون ثمانين بالمائة من الثروة الموجودة بها والثمانون بالمائة يتقاتلون على العشرين بالمائة الباقية، وحين فهم المسلمون خطاب الله "وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" البقرة 275دارت عجلة رأس المال دورتها الطبيعية فأوجدت مالاً حقيقياً فى الدولة حال دون حدوث أزمات إقتصادية ،حتى أن الفقير كان يبحث عنه ليعطى فلا يجدوا فقيراً ، أما بعد أن أبعدنا الإسلام عن السياسة أصبح الربا مألوفاً وعصفت الأزمات الإقتصادية بالمجتمع حتى أصبح الغرب عاجزاً عن حلول سوى السطو على خيراتنا ليحل به أزماته. وحين فهم المسلمون خطاب رسول الله " الناس شركاء فى ثلاث : فى الماء والكلأ والنار" عملوا به وتم رعاية الملكيات العامة على أساسه فلاأحد يسطو على ماتملكه الجماعة ، ولاأحد يتملك ماتنصرف الجماعة فى طلبه ، أما حين أُبعد الإسلام عن السياسة فتمت سرقة الملكيات وتم إهداء الغاز ليهود وحرم منه أهله. وحين فهم المسلمون خطاب الرسول صلوات ربى وسلامه عليه حيث قال" والذى نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم "قاموا بمحاسبة الحكام وقالوا كلمة الحق ولم تأخذهم فى الله لومة لائم، فهذا عمر بن الخطاب تقف له إمرأة لتحاسبه على تحديده للمهور وتقول له: " ياعمر لم تحدد مالم يحدده الله ورسوله؟ ألم تسمع قوله تعالى " وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا" النساء 20، فرد عمر قائلاً: " أخطأ عمر وأصابت إمرأة". وفى موضع أخر يقف سلمان الفارسى محاسباً للفاروق عمر الذى مالقيه الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غيره، يقف أمامه سلمان الفارسى قائلاً " لاسمع لك اليوم ولاطاعة حتى تبين لنا من أين لك هذا الثوب الذى إئتزرت به" فلم يشهر عمر سيفه ويضرب عنق سلمان ولم يأمر بسجنه بل طلب من إبنه عبد الله أن يبين لسلمان من أين له هذا الثوب، هكذا كان تأثير الخطاب السياسى كما أتى فى القرآن والسنة على سلوك الحاكم والرعية . أما اليوم بعد أن أبعدنا الإسلام عن السياسة جمع الحكام ملياراتهم ولم يستطع أحدٌ محاسبتهم ومن قال لمبارك " إتق الله " كان مصيره السجن خمسة عشر عاماً فماذا لو قال له لاسمع ولاطاعة ؟ وقد وعى غير المسلمين أيضاً على حقوقهم فى الدولة بوصفهم من رعاياها وفهموا قول الرسول عليه الصلاة والسلام " ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة" ، وقصة إبن القبطى الذى إعتدى عليه إبن عمرو بن العاص والى مصر معروفة ، حيث علم القبطى أن الحاكم لن يظلمه فذهب إلى المدينة من أجل بث شكواه إلى خليفة المسلمين عمر وقد أنصفه عمر وهذا لخير دليل على تأثير الخطاب السياسى فى رعاية الشؤون لافرق بين مسلم ومعاهد ، وحين أُبعد الإسلام عن السياسة قام الحكام بتفجير الكنائس ولم يحفظوا لمعاهد حق ولاعهد ليس هذا فحسب بل قاموا بضرب رعايا الدولة بعضهم ببعض. إن الخطاب السياسى يبلغ أعلى مراتب الرقى فى حديث الرسول " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " ولقد عمل به الحكام حين تحكم الإسلام فى السياسة فكانوا نماذجاً لم يأتى التاريخ الحديث بمثلها ، فهذا عمر بن الخطاب يخرج فى ظلمات الليل يتعسس الرعية لعل هناك من به حاجة ولم تصل إلى عمر فيقوم بنفسه بسدها ، يدفعه لذلك فهمه لمعنى السياسة بأنها رعاية الشؤون وبأنه سيقف أمام ربه ويحاسبه وقوله" لو أن دابة تعثرت لسألك الله ياعمر لما لم تمهد لها الطريق؟" لخير دليل على فهمه لمعنى المسؤولية وكيف تكون السياسة. أما اليوم بعدما أبعدنا الإسلام عن السياسة أرسل حكامنا رجال أمنهم فى ظلمات الليل ليتجسسوا على الرعية وليعدوا عليهم أنفاسهم ، وإذا حلت مصيبة بالرعية فالحاكم لايعنيه الأمر ولايجد من يقومه بحد السيف، فكيف يجد من يقومه بعد أن أبعد الإسلام عن السياسة. لقد رفع الإسلام من شأن السياسة وإعتبرها رعاية الشؤون فأصبحت الأعمال السياسية بذلك فى الإسلام من أعظم الأعمال التى يقوم بها الإنسان، وهذه السياسة التى يعرفها الإسلام ليست كسياسة الغرب الميكيافيلية التى تبرر فيها الغاية أى وسيلة حتى لو كانت قتل الشعوب وإستعمارهم ، أو كانت نصب عملاء لهم ينكلون بشعوبهم ويمدونهم بكل ماوصلت له مدنيتهم من وسائل تعذيب ليعذبونهم من وراء ستار ومن أمامه ينادون بديمقراطيتهم العفنة . ليست السياسة التى عرفها الإسلام والتى أساسها الخوف من الله كسياسة الغرب التى أساسها الكذب والخداج والغش وقتل الأبرياء وإحداث قلاقل وصراعات بين الشعوب ، تلك السياسة التى فرضت حصاراً غاشماً قتلت فيه مليوني طفل عراقى أو أبادت بأسلحتها الذرية هيروشيما ونجازاكى ، سياسة أبو غريب وقلعة جانجى وجوانتانامو. إن السياسة التى يعرفها الإسلام هى السياسة التى تجعل من دولته أرضاً خصبة لإنتاج رجال الدولة هؤلاء الذين يحملون مسؤولية العالم كله على أكتافهم وتتجلى معانيها فى سيرة الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه حين يعرض عليه سادة قريش أن يكون ملكاً عليهم شرط أن يتركهم ومايعبدون فيأبى، وحين تطلب إحدى القبائل أن يكون لها الأمر من بعده مقابل أن تنصره فيأبى ، وهذا الصديق أبو بكر بعد إنتقال رسول الله إلى الرفيق الأعلى ، إمتنع البعض عن أداء الزكاة وإرتد البعض عن الإسلام وبوادر فتنة تعرضت لها المدينة فى أصعب لحظاتها وفى هذه الظروف الصعبة يقوم أبو بكر الصديق بإنفاذ بعث جيش أسامة الذى جهزه الرسول لمواجهة الروم حتى يقطع الطريق على كل طامع فى الدولة ، هذه هى السياسة التى نقلت العرب من قبائل متناحرة إلى قادة دانت لهم أعظم مملكتين فى ذلك الوقت الفرس والروم وإستطاع الإسلام أن يشق طريقه حتى بسط سلطانه من الصين شرقاً حتى سواحل الأطلسى غرباً. إن السياسة الغربية الميكيافيلية لايمكن لها أن تنتج رجال دولة على هذا الطراز الراقى الذى أنتجه الإسلام ، لانها قائمة على النفعية وتنعدم فيها أى قيم أخرى ، لهذا فإن دولته مرتع خصب لإنتاج الوصوليين الذين يبحثون عن منافعهم ، والطواغيت الذين حكمونا ماهم إلا نتاج هذه السياسة . وعلينا أن نعى بأن الغرب لن يقبل بأى حال من الأحوال أن يسحب الإسلام البساط من تحت قدميه ، لهذا قاموا بتصنيف الإسلام صنفين : الأول هو الإسلام الذى أطلقوا عليه معتدلاً والأخر هو الإسلام السياسى الذى وصفوه بالمتطرف ، الأول شجعوه والثانى حاربوه وحاولوا بكل ماأوتوا من قوة أن يجعلوا الإسلام ديناً كهنوتياً يمارس فى المساجد وليس له علاقة بالسياسة من قريب أو من بعيد وعملوا على إبعاد المسلمين عن العمل السياسى وأشغلوهم بالوعظ والإرشاد وبالأعمال الخيرية ونجحوا فى تنفير بعض المسلمين من السياسة والأحزاب السياسية حتى أننا وجدنا من بيننا من يذم الأحزاب السياسية ويحارب وجودها. لهذا وجب علينا أن نعى بأننا لن نعيد قطار نهضتنا إلى الحركة وإسلامنا بعيد عن سياستنا، فإذا كانت السياسة التى تمارس الأن وفرضت على الأمة فاسدة فعلينا أن نعيدها كما كانت سياسة على أساس الإسلام فنعيد للأمة عزتها وقوتها ونعيد لتربة الأمة خصوبتها حتى تنتج من جديد رجال دولة يسوسون الدنيا بالعدل ويقولون ماقاله ربعى بن عامر حين دخل على رستم ملك الفرس " لقد إبتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام". منقول عن : مجلة الزيتونة __._,_.___ |
|||
|
|