المقاومة وعملاء الأحتلال

[سهيل السويطي]

للمحلل والكاتب السياسي العراقي
ضرغام الموسوي

لم يكتفوا بتقسيم العراق طائفيا ومذهبيا ودينيا وقوميا بل وصلت بهم الوقاحة أن يقسموا الشعب العراقي الى قسم يدعم العمل الذي يسمى بالسياسي والذي يتخادم مع المحتل الأمريكي الصهيوني الأيراني ويقال عنهم الأشراف وقسم يقف مع تحرير العراق وطرد المحتل وتبني مقاومته والدفاع عن وحدة العراق ونبذ الطائفية والمذهبية والتفريق بين الأديان والحفاظ على وحدة الشعب العراقي وعلى هويته التي يراد طمسها وعزلها عن محيطها حيث أصبح كل من يتصادى لمشروعهم مطعون بشرفه .
هؤلاء الشراذم خونة العراق وشعبه أصبحوا هم الاشراف وهم أسياد العراق أبتدا من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلس الوزراء وانتهاءا بالبرلمان الذي لا يجتمعولا يكتمل نصابه الا في مناقشة أمتيازاتهم كالتقاعد والجوازات الدبلوماسية والمنح وقطع الاراضي .
جند الأحتلال وعملائه من ذوي النفوس الضعيفة والانتهازيين من أقلام وأصوات نكرة وأسسوا فضائيات وأذاعات بل أستخدموا المنتديات التي تسمى بالدردشة الصوتية والهدف منها تجميل صورتهم القبيحة وبث سمومهم محاولين تبرأت الأحتلال وعملائه وعرابيه من جرائمهم التي بدأت واضحة أمام كل العالم .
هناك نغمات تطلق من مروجي العملاء سواء كانوا عملاء اياد علاوي ام الحكيم او المالكي هذه النغمة تقول لا وجود للمقاومة في العراق وأنما عمليات أرهابية تستهدف الأبرياءمبرريين لأسيادهم فعلتهم ,نقول لهؤلاء في تقرير صادر عن وزارة قدامى المحاربين الأمريكية أن عدد جرحى الحرب في العراق وصل الى 224 الف جريج ناتجة عن 164 الف عملية عسكرية بمعنى أذا قتل من بين كل سبعة جرحى بهذا يكون عدد القتلى هو 33 الف أو حسب أعترافات الأدارة الأمريكية بأن عدد الجرحى هو 52 الف جريح وبنفس النسبة السابقة بان هناك 9500 قتيل بالاضافة الى تكالف الحرب حسب تصريح رجل الاقتصاد الأول في أمريكا هو وان ستي كلنزومعه ليندا بيلمز في كتابهم حرب الثلاث تريلونات بأن تكاليف الحرب اصبحت كبيرة وكارثية بالاضافة الى الأزمة المالية التي عصفت بأمريكا مؤخرا هذه المقاومة أبكت أمريكا هيبتها وأبناءها وأقتصادها , اليست هذه النتائج من فعل المقاومة التي لا يعترف بها البعض من أمثال أياد علاوي ومروجيه والمالكي وتابعيه والحكيم ومناصريه , هؤلاء الأقزام مطايا المحتل الذين لم يتمكنوا من تقديم أبسط الخدمات للشعب العراقي أذن لماذا هم محصورون داخل منطقة لا تتجاوز البضع كليوامترات المربعة داخل منطقة تسمى الخضراء؟ أليس هذا بفعل الضربات الموجعة من قبل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وعمودها الجيش العراقي لهم ولمن يحميهم داخل هذه المنطقة .
العملية السياسية التي يطبل لها البعض ليل نهار جعلت من العراق يتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم حسب تقرير الشفافية الدولية بالاضافة الى اعتباره هو البلد الأسوء في أحترام حقوق الانسان ومنها تجارة السلاح والمخدرات ناهيك عن الاغتصاب في السجون وفضائح حكومة العميل المالكي مؤخرا بالاضافة الى حال المرأة العراقية حسب تقرير الأمم المتحدة UNAMI ومؤسسة Oxfamستكون الأكثر تخلفا في المنطقة والعالم في جميع النواحي الثقافية والعلمية والأجتماعية خلال العشرة سنوات القادمة.
كل هذه الكيانات والقوائم لم تقم على اساس فكري وسياسي وانما قائمت على شراكة مؤقتة مرهونة بالمنافع وتقاسم السلطة من أجل الغنى والأنتفاع والدليل انهم غير قادرين عن تشكيل حكومة فكيف لهؤلاء أدارة بلد والنهوض به والاغرب من كل هذا عملاء المحتل مشغولون بتوجيهة التهم لبعضهم تجد قائمة العميل أياد علاوي تسمي قائمة العميل المالكي وصاحبه الحكيم بأنها أيرانية المنشأ والدعم والتوجه وبالمقابل يذهب طارق الهاشمي الى أيران للمباركة ولقاء رافع العيساوي بالسفير الأيراني في بغداد حسن دانافر نائب قائد الحرس الثوري في البحرية الأيرانية تحت قيادة المجرم علي شامخاني، وهو أيضاً عضو في فيلق القدس الارهابي، الذي يدير العمليات الاجرامية الإيرانية في العراق والجميع شاهده على شاشة التلفاز بمؤتمر صحفي داخل السفارة الايرانية في بغداد بعد ظهور نتائج ما تسمى انتخابات ,أما الطرف الأخر المتمثل بالعميل المالكي المملوكي والحكيم صهيون بأن قائمة العميل والزميل أياد علاوي انها ملك صرف للمملكة العربية السعودية وأذا بالطلباني والبرزاني والأيراني عمارالحكيم وممثل التيار الصدري يتسابقون لزيارة ومباركة السعودية العربية أي تناقض هذا واي نفاق هذا الجميع في سلة واحدة هي سلة الأحتلال الأمريكي الصهيوني الأيراني.
سقطت كل الاقنعة والشعارات الزائفة التي جاءت من أجلها أمريكا للعراق بحجة التحرير ومكافحة الأرهاب والحريات والديمقراطية بقتل الشعب العراقي أضف الى ذلك الجرائم التي ارتكبت بحق السجناء والاسرى العراقيين في سجن أبو غريب والجادرية وفضحية سجن المثنى الاخيرة.
أما أن تتهم المقاومة وتخلط بالأرهاب فهذا هدف أمريكي واضح ولا ينطلي على أحد من أبناء الشعب العراقي , أحتل العراق تحت ذريعة واهية وأصبحت لا قيمة لها , المقاومة مستمرة بكل أشكالها من حملة سلاح الى أقلام وأصوات وطنية الى داعمين بالكلمة الصادقة وهؤلاء هم الأشراف وليس عملاء المحتل وأذنابه من مطايا أمريكا وأيران .