الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2008, 04:14 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله شاكر
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبدالله شاكر غير متصل


افتراضي دماء وأشلاء وبطة عرجاء وعبدة سوداء

دماء وأشلاء وبطة عرجاء وعبدة سوداء ...
في مشهد استحماري

بقلم:د.ماهر الجعبري


دماء وأشلاء وبطة عرجاء وعبدة سوداء ... في مشهد استحماري

الدكتور ماهر الجعبري-الخليل-فلسطين
mahersadi@hotmail.com

يتلخص المشهد السياسي بعنوان هذه المقالة: دماء تسيل في غزة تتلاقى مع دماء المسلمين المنهمرة في العراق وأفغانستان والباكستان وغيرها من بلاد إسلام-ستان، وأشلاء للضحايا تتناثر تحت أقدام حكام رضوا بأن يكون مع الخوالف فطبع على قلوبهم، يتبعون عبدة سوداء، لون بشرتها مثل لون قلبها الممتلئ حقدا على المسلمين، وهي تتراقص مبعوثة لأمريكا التي عادة ما تصبح عرجاء في سنتها الإنتخابية، فيتقدم السباق الإنتخابي على السياسة الخارجية، وينكفء المشهد السياسي الأمريكي على الداخل في متابعة عروض هذا السباق، وينظر للخارج من ساحة هذا السباق، فتعطّل الملفات إلا ما يأتي ضمن هذا السباق أو كان لحوحا ... ويحشر الكل أنفاسه في انتظار ما سيتمخّض عنه السباق.
ومع ذلك هنالك بقية ممن يسمّون أنفسهم ساسة وقادة للشعب الفلسطيني لا زالوا يتغابون عن هذه الحقيقة السياسية ويمّنون أهل فلسطين الأماني الخادعة، ويستقبلون ساسة الأمريكان بالحفاوة وكأن الواحد منهم هو المخلّص المنتظر !
فماذا ينتظر المسلمون أمام هذا المشهد الدموي والتآمري ؟ أينتظرون الفرج من أمريكا التي تحتل بلاد المسلمين في العراق وفي أفغنستان وتحشد مدمراتها قبالة لبنان؟ لو كان في الرجال بقية من نخوة لقوبلت كوندلسيا بالنعال تنهال على رأسها وهي تجاهر بتبنّى مصالح يهود وتتجاهل دماء المسلمين، كما تجاهل من قبلها كولن باول الوزير الأمريكي السابق مجزرة جنين فلم يجرؤ على زيارة مخيم جنين لدى زيارة المنطقة بعد أن ساوته بالأرض دبابات يهود، وكذلك كوندليسا: لم يعن لها شيئا سقوط الأطفال الرضّع فهم في نظرها مشاريع إرهابية مستقبلية، ولذلك فمن مصالح الأمن القومي العالمي أن يرحلوا وهم رضع، وكأنها تدرك معنى قول الشاعر:
إذا بلغ الفطام لنا رضيع ... تخر له الجبابر ساجدين !
وهي لم تحسب أي حساب للحكام، فهم في حالة استحمار أمام هذه العبدة المستعبدة، وهي تعلم أنها تحركهم "بالريموت"، دون أن يرفع أرفعهم مكانة رأسه، فما بالكم بالوضيع الصنيع الذي يحرس المشروع الأمني ليهود! والذي يقف هو وأذنابه يجاهرون بكل وقاحة أن صواريخ المدافعين عن بلادهم هي سبب غضب المحتل ! وأنها لو توقفت لرحل المحتل "المؤدب" خلف البحار تاركا البلاد لأهلها بدون دماء ! أي استحمار هذا: أيكون زعيم لشعب محتل على هذه الوضاعة والسفاقة والعمالة والدفاع عن كيان المحتل ومشاعر المحتل ! ثم يتغابى ويتغابى الردّاحون "الواقعيّون" في فرقته، فينظرون بعين الإستشراف لإطلالة كوندليسا "المخلّصة" !
إن العارفين بالسياسة يدركون أن زيارات ساسة أمريكا في السنة الانتخابية تأتي ضمن سياق الحملات الانتخابية للحزب الحاكم: فقبل أيام أنهى بوش زيارته لخمس دول إفريقية، وقبل ذلك زيارته الشرق اوسطية التي ظهر خلالها على شاشات التلفزة وهو يراقص الأمراء والحكام ليطبع في ذهن الناخب الأمريكي أن الحزب الجمهوري ذو حضور وقبول بين المسلمين.
وحتى لو كان هنالك محاولة السهم الأخير في جعبة القيادة السياسية الحالية لأمريكا نحو حل بين "الفلسطينين والإسرائيليين"، فإن هذه القيادة هي قيادة فاشلة كما أثبتت الأحداث وقرر المحللون، ولن يتمخّض عنها إلا مزيد من الفشل، وهذا السعي لحل (نكرة) لا يعدو أن يكون حلقة في محاولة أمريكا تحسين صورتها الخربة في العالم بعد الفظاعات والبشاعات التي قامت وتقوم بها، وخصوصا أمام المسلمين بعد أن تركّز في وعيهم العام أن أمريكا هي العدو الأكبر لهم، وقد تحدثت بعض مراكز الإستراتيجيات (أو Think Tanks) مثل مركز نيكسون، عن ضرورة حملة لتحسين صورة أمريكا، حيث أوصت بالعمل على إيجاد حل للصراع بين "الفلسطينين والإسرائيليين" للبروز أمام العالم الإسلامي بصورة فيها نوع من العدالة، وبالتالي للتقليل من حالة الاحتقان والشحن الموجودة في الأمة الإسلامية ضد أمريكا والتي تدفها للتحرك مع "المتطرفين" وقبول أطروحاتهم والعمل معهم على إيجاد دولة إسلامية تواجه أمريكا.
في كلا الحالين: سباق انتخابي أم تحسين للصورة أمام العالم وأمام المسلمين، فتحركات ساسة أمريكا مسمومة محمومة وهي عدائية للمسلمين. بل وتستمر أمريكا في قتل المسلمين واحتلال بلادهم وتحشد للمزيد.
فماذا يتوجب على الأمة الإسلامية تجاه الدماء والأشلاء وهذا المشهد الاستحماري طالما أن ذلك لا يعني أمريكا وليس في حسبانها ؟
هنالك تحركات واصوات ومسيرات وبيانات انطلقت ضد ما يجري من وحشية في غزة: انطلقت مسيرات شعبية (صادقة) في بعض العواصم العربية، قبلت بها بعض الأنظمة لتنفيس الضغط عنها، ولكن مع الأسف لم يكن الشعار الذي ترفعه تلك المسيرات في مستوى الحدث. وحصلت لقاءات إعلامية وتحدّثت شخصيات فضائية وشجبت بعض المشايخ، ولكن غالبيتها دون مستوى المطالبة الصحيحة التي تناسب الحدث. بل إن بعضها توجه، بغباء سياسي او استغباء للأمة، نحو الاتحاد الأوروبي صارخا: "أين الإتحاد الأوروبي ؟" وكأن وجه الغرب السياسي في أوروبا يختلف عنه في أمريكا عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين! وكأن ساسة أوروبا قد نهضوا يزجرون سفهاءهم الذين يسيئون لنبي الإسلام (صلى الله عليه وسلّم) وللقرآن، وكأن الدنمارك دولة في افريقيا، وكأن وزير خارجية ألمانيا لم يدع صحف أوروبا إلى مزيد من الإساءة، وكأن بابا الفاتيكان حمامة هندية وديعة لم تهاجم حضارة هذا الدين، وكأن أوروبا لم تشترك يوما في القضاء على دولة الخلافة، وفي تقسيم بلاد المسلمين وفي احتلالها ! وكأن وعد بلفور قد صدر عن زنجي جاهل! أيستجير القطيع الهارب من الأسد بالذئب والثعلب ! أيصدر هذا الاستنصار عن مسلم عالم يعي طبيعة الصراع بين المسلمين والغرب ؟ أم أنه مشهد استحماري آخر!
ليس ثمة ما يناسب هذا الحدث إلا خطاب واحد: استنهاض الجيوش الإسلامية للقيام بدورها في نصرة أهل غزة، وليس أهل غزة فقط بل هي النصرة لوقف نزيف كل الدماء الإسلامية التي تسيل في بلاد المسلمين حيثما كانت، فدماء المسلمين في غزة ليست أثمن من دماء المسلمين التي تراق في العراق وفي أفغنستان على أيدى قوى التحالف التي تقودها أمريكا وتدعمها أوروبا، واقتصار الاستنفار نحو دماء دون دماء يجسّد حالة من التمايّز والفواصل بين المسلمين، وبل وربما أحيانا يأتي استجابة لحملات إعلامية تحركها فضائيات بعض الأنظمة متجاهلة وجوب النصرة للبلاد الإسلامية الأخرى، أيعقل أن يتوجّب على الأمة أن تشجب القتل في غزة وتنسى القتل في قبائل باكستان وتنسى الحشد الأمريكي لمواجهة تلك القبائل وتنسى المدمرات قبالة لبنان ؟
هنا لا بد من وقفات أمام الخطاب وملائمته لمستوى الأحداث وتجانسه في الأحداث المتشابه: فالخطاب الذي يميل نحو قضية دون قضية هو خطاب تفريقيّ، والخطاب الذي لا يستنهض الجيوش هو خطاب متواطئ مع الأنظمة في إعفائها من مسؤولياتها، والخطاب الذي يتوجّه لذئاب وثعالب أوروبا أو وحوش أمريكا هو خطاب استحماري. وعلى الأمة أن تدرك المواقف وأصحابها جيدا لتعلم مع من تحتشد، لأن الاحتشاد مع من يتواطئ من الأنظمة لن يتقدم بأي قضية من قضاياها نحو الحل الصحيح الذي يتمثل في تحرير الجيوش من قبضة الحكام المتآمرين لأنهم وحدهم القادرين على نصرة غزة والفلوجة وقبائل باكستان ومسلمي كوسافا وقندهار والمعذبين في سجون الحكام.






 
رد مع اقتباس
قديم 07-03-2008, 12:12 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: دماء وأشلاء وبطة عرجاء وعبدة سوداء

اقتباس:
فالخطاب الذي يميل نحو قضية دون قضية هو خطاب تفريقيّ، والخطاب الذي لا يستنهض الجيوش هو خطاب متواطئ مع الأنظمة في إعفائها من مسؤولياتها، والخطاب الذي يتوجّه لذئاب وثعالب أوروبا أو وحوش أمريكا هو خطاب استحماري
اقتباس:

بل إن بعضها توجه، بغباء سياسي او استغباء للأمة، نحو الاتحاد الأوروبي صارخا: "أين الإتحاد الأوروبي ؟" وكأن وجه الغرب السياسي في أوروبا يختلف عنه في أمريكا عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين! وكأن ساسة أوروبا قد نهضوا يزجرون سفهاءهم الذين يسيئون لنبي الإسلام (صلى الله عليه وسلّم) وللقرآن، وكأن الدنمارك دولة في افريقيا، وكأن وزير خارجية ألمانيا لم يدع صحف أوروبا إلى مزيد من الإساءة، وكأن بابا الفاتيكان حمامة هندية وديعة لم تهاجم حضارة هذا الدين، وكأن أوروبا لم تشترك يوما في القضاء على دولة الخلافة، وفي تقسيم بلاد المسلمين وفي احتلالها ! وكأن وعد بلفور قد صدر عن زنجي جاهل! أيستجير القطيع الهارب من الأسد بالذئب والثعلب ! أيصدر هذا الاستنصار عن مسلم عالم يعي طبيعة الصراع بين المسلمين والغرب ؟ أم أنه مشهد استحماري آخر!


اقتباس:
وعلى الأمة أن تدرك المواقف وأصحابها جيدا لتعلم مع من تحتشد، لأن الاحتشاد مع من يتواطئ من الأنظمة لن يتقدم بأي قضية من قضاياها نحو الحل الصحيح الذي يتمثل في تحرير الجيوش من قبضة الحكام المتآمرين لأنهم وحدهم القادرين على نصرة غزة والفلوجة وقبائل باكستان ومسلمي كوسافا وقندهار والمعذبين في سجون الحكام.

شكرا أخي عبد الله على هذا النقل الطيب وجزاك الله خيرا
والله يا أخي عبد الله كلام بليغ وماذا بوسعنا أن نقول أكثر من هذا وماذا بوسعنا أن نوضح أكثر من هذا التوضيح .. تشخيص للحال ووضع للنقاط على الحروف وصراحة ما بعدها صراحة .. هذا هو الحل أن تنطلق هذه الجيوش من كبولها وعقالها لتقوم بواجباتها التي يفترض بها أن تقوم بها في نصرة أهلنا.. والمستجيرون بالاتحاد الأوروبي كالمستجير من الرمضاء بالنار .. كأن أوروبا بريئة من دماء المسلمين والفلسطينيين وكأنها لم تشرف على قيام هذا الكيان البغيض المصطنع وكأنها لم تغذه بكل ما يلزمه من دعم مادي ومعنوي وعسكري للتنكيل بأهلنا وإخواننا ..
شكرا للدكتور ماهر الجعبري ابن الخليل البار ..وجزاه الله ألف خير






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط