عن الرسائل السياسية في عملية كرم أبو سالم اليوم بالقرب من رفح والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي:-
١- رسالة للمفاوض الفلسطيني لتجاوز التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح باعتبارها أكبر عنصر ضغط على المفاوض الفلسطيني للدواعي الإنسانية التي نعلمها جميعا
٢- رسالة طمأنة للحاضنة الشعبية أن المقاومة ما زالت بخير وهي تستطيع الوصول إلى حيث تحشدات الاحتلال في المناطق المتاخمة لرفح، حتى وإن لم يعلن الاحتلال عن تلك الحشود من قبل إلا أن المقاومة تراقبها وترصدها
٣- رسالة للمفاوض الإسرائيلي أن دخول رفح لن يكون نزهة حتى وإن كانت المدينة صغيرة نسبياً مقارنة بخانيونس إلا أنها شهدت على أكثر العمليات نوعية في تاريخ المقاومة، ومنذ الانتفاضة الثانية على وجه الخصوص، لا أحد ينسى بالطبع عملية اختطاف شاليط صاحب التحول الكبير في الصراع
٤- رسالة للشارع الإسرائيلي الذي يتظاهر لمضاعفة الضغط على الاحتلال للقبول بالصفقة باعتبار الدخول إلى رفح سيقوض فرص نجاة أبنائهم الأسرى، بعد الأكذوبة الكبيرة المسماة "النصر المطلق"
٥- رسالة للوسيط أن يمارس ضغطا بالاتجاهين وليس في اتجاه واحد فقط باعتبار أن أي عملية في رفح ستكون بالغة التعقيد وسيتأثر منها وسيدفع ثمنها الجميع من أمنه واقتصاده واستقراره، حتى الوسيط نفسه
٦- رسالة للراعي الأمريكي الذي جاء على نحو السرعة للقاهرة لممارسة الضغط على الوفد الفلسطيني فقط أن الحل يكمن في الضغط على تل أبيب أيضا، إن صدقت نواياه بتخفيف التصعيد وتجنب عملية كبيرة هناك، بعد قراءة الغضب الإسرائيلي من وصول رئيس المخابرات الأمريكية إلى القاهرة مباشرة قبل مروره بتل أبيب…!
علي ابو رزق