|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
الالتفات إن الالتفات ظاهرة أسلوبية تعبيرية إبداعيَّة، استقرَّ مفهومه عند البلاغيين على أنه "الانتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر أو أنه الانصراف عنه إلى آخر". ويقوم على مقتضيات التخطي والانحراف عن الأنماط المعتادة، فهو يبنى على الانزياح عن النسق اللغوي المألوف، وذلك من خلال انتقال الكلام من صيغة إلى أخرى، كالانتقال من الخطاب إلى الغيبة، أو العكس. ومن أنواعه: الانتقال من المخاطب إلى المتكلم، ومن الجمع إلى المفرد، أو من زمن الماضي إلى الحاضر، وما يشبه ذلك، ويعدّ التجريد من ضمن أنواع الالتفات. وهو في الشعر يعد من السمات التضليليّة التي تأسر وجدان الشاعر، فيلجأ إليها لمداورة القاريء، وتطرية لنشاط السامع. ويمكن حصر جمالية الالتفات في عنصرين: 1) إتيان الشاعر بمعنى يريد الانصراف به إلى معنى آخر. 2) أو إكساب هذا المعنى سماتٍ التباسية بمحاولة تضليل القارئ. ونلاحظ أن ظاهرة الالتفات قد وردت بشتى أنواعه في شعر المعلقات، إذ عني شعراء العرب قبل الإسلام في قصائدهم بالالتفات عناية خاصة، أسهمت مع الظواهر الأخرى في تقوية الإحساس الجمالي بالنص، إذ ورد من الالتفات في شعر المعلقات الأنواع الآتية: 1) الالتفات الفعلي: إن هذا النوع يقع بين صيغ الأفعال مثل: من المضارع إلى الأمر، ومن الماضي إلى الأمر، ومن الماضي إلى المضارع، ومن المضارع إلى الماضي، فمن ذلك قول عمرو بن كلثوم: قِفِـي قَبْـلَ التَّفَـــرُّقِ يَا ظَعِينـــا ..... نُخَبِّـرْكِ الْيَقِيــنَ وَتُخْبِرِينـــا قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صِرْماً ..... لِوَشْكِ الْبَيْنِ أَمْ خُنْتِ اْلأَمِينَـا 2) الالتفات العددي: وهو الانتقال من: (الجمع إلى المفرد، وبالعكس)، ومن (المثنى إلى الجمع، وبالعكس. فمن الانتقال من الجمع إلى المفرد، قول عنترة: هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ ..... أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ ومن الانتقال من المفرد إلى الجمع قول عنترة كذلك: وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا .....باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ ومن الانتقال من المثنى إلى الجمع، قول امريء القيس في مطلع معلقته: قِفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ .....بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ .................................................. يتبع: الالتفات النوعي أو الضميري. |
|||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|