|
|
المنتدى الترفيهي منتدى متزن يهدف إلى رسم البسمة وكسر الجمود.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-10-2009, 01:50 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
// اعرف أنفك .. ثرثرة لغوية في الأنف وما حولها ///
أنفك !! ذلك العضو الصغير الذي قد (نأنف ) منه لاعتبارات لا داعي لذكرها ،رغم كونه يتوسط أشرف أجزاء أجسامنا ( الوجه) .. ووجوده هنا له معان كثيرة .. موضع الشم والعزة والأنفة والكرامة والزكام والتكبر والتنفس والإدمان والتحية أحيانا ، فالتخشيم التى هي عادة بعض الناس في سلامهم ؛ يعني أن تحك أنفك مرة على الأقل بأنف من تسلم عليه بحفاوة واقبال (كما هنا في قطر ) .. فإذا ذهبنا إلى ما قد يجره ذلك العضو علينا من حتوف فلنتوقف قليلا عند النغم المتصاعد في درجات سُلم إدمان الشم عند أهل هذه الصنعة من الشمامين والشمامات.. دعني أولا أقول لك أن الشمم (1) وإن كان مرتبطا هنا بالأنف إلا أنه بخلاف الشم ، فالأشم هو المرتفع والشمم في الأنف هو ارتفاه قصبته .. وأما (الشم) فيبدأ موكبه الحزين من الحبوب المسحوقة ( كالتى يسمونها الصراصير والجماجم وأبو صليبة وغيرها مما هو معلوم عتدهم بالضرورة ) ومرورا ( بالنشوء ) من غير ارتقاء ، ذاك الجالب للعطاس كأحد أركان الكيف عند أهل هذا المزاج ، وينتهي بالبودرة التى هي حكر على أهل (الفشخرة والأبهة ) من المدمنين الأثرياء – الفقراء فيما بعد .. كما أن الدخان وإن كان الفم هو أول المستلمين له فإن الأنف - بعد ذلك - يعد (مخرجا) استراتيجيا هاما عند المتضلعين في علوم الكيف ..وهؤلاء إذا تطاول بهم الكيف ربما ماتوا " حتف أنفهم" (2) كما هو مشاهد معلوم ، وحين يقرر أحد الشمامين العودة إلى ربه فإنه لابد أن يستخدم أنفه باحترافية مرة أخرى عند قراءة القرآن حتى يتمكن من إخراج التنوين والميم والنون الساكنين حال الإخفاء والإدغام بالغنة ، حتى وإن كان أفطس الأنف (3) ، وكل ما يصيب المتأنف مما يؤذيه ويذله فهو (الرغم) فأنت مثلا لم تقرأ هذا الكلام رغم أنفك (4) بخلاف غيرك الذي يود بجدع أنفه (5) أن يدرك ماوراء هذا العضو من أسرار ، هذا إذا كان تخصصه (أنف وأذن وحنجرة ) .. فالأنف هامة جدا ، وإذا كانت العرب تقول الملاحة في الأسنان والحلاوة في العينين فإنهم يقولون بأن الحُسن في الأنف ومن يأبي الضيم فهو حميّ الأنف ...، فإذا حمت أنف النائم أكثر من اللازم أحدث الضجيج المسمي بالشخير وساعتئذ فإنه قد يورد نفسه أو نفسها المهالك إذا كانا متزوجين ، فأحيانا تكون البينونة الكبرى هي صفة الطلاق الذي يعتبرأحد الحلول الحاسمة للخلود إلى الراحة في وقتها ومكانها ، ساعتها يتخرم أنفه (6) ويتنفس منها الصعداء ..والسعيد من رزقه الله زوجة رصوفاً، رشوفاً، أنوفاً (7) . * * * أمثال في الأنف · أنفك منك وإن كان أجدع ... يقال في القريب السوء. · شفيت نفسي وجدعت أنفي .. يقال لمن يضر نفسه من وجهٍ ويشتفي من وجهٍ. · كل شيءٍ أخطأ الأنف خللٌ. · جرحه حيث لا يضع الراقي أنفه .. يقال للأمر الذي لا دواء له. · لأمرٍ ما جدع قصيرٌ أنفه .. يضرب في طلب الثأر. · ربّ حامٍ لأنفه وهو جادعه .. يضرب لمن يأنف من الشيء فتوقعه الأنفة في شيءٍ أشد منه. · أنف في السماء ، وسرمٌ في الماء.(وله رواية أخرى) * * * أحوال الأنف · الأنف الشَّمم، ارتفاع قصبة الأنف مع استواء أعلاها. · القنا، طول الأنف، ودقَّة أرنبته، وحدبٌ في وسطه. · الفطس، تطامن قصبته مع ضخم الأرنبة. · الخنس، تأخر الأنف عن الوجه. · الدَّلف، شُخوص طرفه مع صغر أرنبته. · الخشم، فقدان حاسَّة الشمّ. · الخرم ، شقٌّ في المنخرين. · الخثم ، عرض الأنف. يقال ثور أخثم. · القعم ، اعوجاج في الأنف. قال الشاعر: ليِّن المنخرين معتدل الما ... رن لا سائل ولا جعدُ. · مارِن الأنف: ما لان منه ــــــــــ هوامش (1) وأصل الشمم الطول في الأنف، لكنه جعل لفظة أشم كناية عن الكريم . (2) قال السيوطي في االمزهر في علوم اللغة وأنواعها :" أخبرنا عبد الأول بن مريد أحد بني أَنْف النَّاقة من بني سعد في إسناد قال : قال عليّ رضي اللّه عنه : ما سمعتُ كلمةً عربيةً من العرب إلا وقد سمعتُها من النبي وسمعته يقول : ( مات حَتْفَ أَنْفه ) وما سمعتها من عربيّ قبله وقال ابنُ دُريد : ومعنى حَتْف أنفه : أن رُوحه تخرج من أنْفه بتتابع نفَسه لأن الميتَ على فراشه من غير قَتْل يَتَنَفَّس حتى يَنْقَضي رَمَقُه فخصَّ الأَنْف بذلكلأنَّه من جهته ينقضي الرَّمَق..."ا.هـ (3) والفطس: انخفاض قصبة الأنف. والفطسة: أصل الأنف. ورجل أفطس وامرأة فطساء. (4) ومنه قولهم " أرغم الله أنفه " قال الأصمعي الرغم كل ما أصاب الأنف مما يؤذيه ويذله والرغم أيضا المساءة والغضب يقال فعلت كذا على رغمه أي على مساءته وغضبه وقال ابن الأعرابي وأبو عمر ومعنى أرغم أنفه أي عفره بالرغام وهو تراب يخلط فيه رمل" ا.هـ شرح أدب الكاتب للجواليقي (5)الجَدْعُ: قطعُ الأنفِ، وقطعُ الأذنِ أيضاً، وقطع اليدِ والشفةِ. تقول منه: جَدَعْتُهُ، فهو أَجْدَعُ بيِّن الجَدَعِ، والأنثى جَدْعاءُ. والجَدَعَةُ: ما بقي منه بعد القطع (6)تخرم أنف فلان: سكن غضبه (7)امرأة أنوف: طيبة الأنف * * * وإنّ امرأً يرضى الهوان لنفسه .:. حريٌّ بجدع الأنف والجدع أشنع |
|||
25-10-2009, 06:42 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: // اعرف أنفك .. ثرثرة لغوية في الأنف وما حولها ///
وسلمت الأيادي أستاذ ياسر على هذا الموضوع الجميل |
|||
25-10-2009, 06:44 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: // اعرف أنفك .. ثرثرة لغوية في الأنف وما حولها ///
فإذا حمت أنف النائم أكثر من اللازم أحدث الضجيج المسمي بالشخير فقد يورد نفسه أو نفسها المهالك إذا كانا متزوجين فأحيانا تكون البينونة الكبرى هي صفة الطلاق كأحد الحلول الحاسمة للخلود إلى الراحة في وقتها ، ساعتها يتخرم أنفه (6) ويتنفس منها الصعداء ..والسعيد من رزقه الله زوجة رصوفاً، رشوفاً، أنوفاً (7) . |
|||
25-10-2009, 10:27 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: // اعرف أنفك .. ثرثرة لغوية في الأنف وما حولها ///
أمتعتني كثيرا أخي سالم وذكرتني بفصل (الأنفيات) في رواية (الشاعر) التي ترجمها المنفلوطي ، هو من أجمل ما قرأت في الأدب الساخر ، وأظنك قرأت الرواية فإن لم تفعل فأقدم وستضحك ملء فيك . ألبسك الله ثوب العافية والسرور |
|||
28-10-2009, 03:07 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: // اعرف أنفك .. ثرثرة لغوية في الأنف وما حولها ///
اقتباس:
شكرا أستاذة أميمة على صبرك لقراءة كــــل هذه الكلمات وأسعدك الله وبارك فيك .. قرأت للمنفلوطي غير الأنفيات هذه .. وأذكر اول كتاب قرأته منذ 15 عاما (1994) لم أكد أستلم الكتاب في الصباح حتى انتهيت من قراءته دفعة واحدة عند المساء إنه أروع كتاب أدبي في بابه فى عصرنا .. ،، العـــــبرات ،، وكان له التاثير الأول على ميلي للأدب وحبي للكتابة ما قرأه أحد إلا وعاش معه وبلل خده ببعض عبراته .. سأقرأ الأنفيات إن شاء الله ... آخر تعديل ياسر سالم يوم 30-10-2009 في 02:48 PM.
|
||||
28-10-2009, 03:11 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: // اعرف أنفك .. ثرثرة لغوية في الأنف وما حولها ///
اقتباس:
بارك الله فيك أستاذة سلمى وتقبل منك جهادك المرير هنا في أقلام .. وأنا أيضا سعدت بقراءتك لهذه الكلمات .. بالخير أدعو لك ... |
||||
|
|